تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : " استخدام آيات القرآن رنة للموبايل" ما بين شد وجدب بين العلماء



عبد الله بوراي
01-21-2010, 09:48 AM
أفتى مفتي الديار المصرية د.علي جمعة بحرمة وضع آيات القرآن الكريم أو الأذان مكان رنات الهاتف الجوال ، فيما أجاز المفتى وضع الأغانى الاسلامية والأناشيد الدينية على الهاتف.

وتنتشر فى مصر هواتف الجوال التى تحمل رناتها آيات القرآن الكريم أو الأذان ، أو حتى أجزاء من خطب بعض الدعاة، وذلك كدلالة على انتشار مزيد من مظاهر "التدين" في المجتمع المصري، بحسب رأي عديد من المراقبين.

وشدد جمعة "علي انه ليس من اللائق ولآمن كمال الأدب مع القرءان الكريم انه نجعله مكان رنة الهاتف الجوال" بحسب فتوى رسمية أصدرتها الدار، وحصلت "العربية.نت" على نسخة منها .

وأكد د ابراهيم نجم مستشار المفتى للعربية نت "أن كثيرا من الأسئلة حول وضع آيات القرآن الكريم مكان هاتف الجوال بحيث تصبح نغمة الرنين عبارة عن جزء من آية أو الأذان فأفتى فضيلة المفتى بحرمة ذلك لاعتبارات عديدة ، أولها أن هذا الأمر لا يليق بقدسية القرآن أو الأذان ".

وأضاف د ابراهيم نجم " ان للقرآن من القداسة والتعظيم ما يجعلنا نرفض وضع آياته بديلا عن رنات الجوال وذلك انطلاقا من قوله تعالى "ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوي القلوب "'الحج32' .

وتابع مستشار المفتى متسائلا " ماذا لو كان الانسان فى مكان غير طاهر مثل الخلاء أو الغائط ثم رن الهاتف بآيات القرآن أو الأذان ، فى مثل هذا الموقف لا يصح الاستماع الى القرآن الكريم ، ومن هذا المنطلق لا يجوز وضع القرآن على الهاتف أو استخدامه كرنات ".

(http://www.alarabiya.net/articles/2010/01/20/97958.html#000)"الخروج عن الإطار الشرعي"
واكد مفتي مصر في فتواه حول وضع القراءن الكريم او الاذان مكان رنات الجوال "ان في ذلك الفعل نوعا من العبس بقداسية من القراءن الكريم الذي انزله الله للذكر والتعبد بتلاوته، وليس لاستخدامة في امور تحط من شأن ايات القرآن الكريم وتخرجها من اطارها الشرعي"، وأجاز مفتي مصر بديلا عن ذلك وضع أناشيد اسلامية أو مدائح نبوية تتناسب مع قصر رنة الهاتف.

وأضاف "نحن مأمورون بتدبر آياته وفهم المعاني التي تدل عليها الفاظ القرآن ومثل هذا الاستخدام فيه نقل له من هذه الدلالة الشرعية الي دلالة اخري وضعية علي حدوث مكالمة ما مما يصرف الانسان عن تدبره الي الاهتمام بالرد علي المكالمة اضافة الي ما قد يؤدي اليه من قطع للآية وبطر للمعني، بل وقلب له احيانا عند ايقاف القراءة للرد على الهاتف".

وقال المفتى "ان الحال بالنسبة للاذان لا يختلف عن الحال بالنسبة للقراءن الكريم فلا يليق جعل رنة الهاتف الجوال جزءا من الأذان لأنه شرع للاعلام بدخول وقت الصلاة وفي وضعه في رنة الجوال احداث للبس وايهام بدخول الوقت كما ان فيه استخدام له في غير موضعه ".

وقال الشيخ محمود عبدالرازق عفيفى رئيس جمعية أنصار السنة السلفية بمحافظة المنوفية بمصر للعربية نت " لاأجد مانعاًمن جعل آيات القرآن الكريم نغمة للهاتف الجوال ، وفتوى د على جمعة مفتى مصر تحتمل وجهات نظر ".

وأضاف " القاعدة العامة لدينا أن القرآن يحفظ فى الصدور ، أما ما زاد على ذلك فهو خير وبركة ".

وأكد " نحن لا نرفض وضع القرآن فى الهواتف الجوالة ، لأن الاسلام يأمرنا بأن نستفيد من كل تقنيات العصر ، فربما آية يسمعها غيرى تكون سببا فى تغيير مجريات حياته كلها ، وهو أمر قد سببه الله لنا لحفظ القرآن الكريم تطبيقا لقوله تعالى " انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون "، فربما كانت هذه الطريقة وسيلة من الوسائل التى سخرها الله لنا لحفظ كتابه العزيز من أى محاولات لتحريفه ".

ولكن الشيخ على عبدالباقى أمين عام مجمع البحوث الاسلامية يرفض هذا التبرير ويؤيد فتوى د على جمعة قائلا للعربية نت " أن الأزهر أخذ قرارا سابقا بمنع استخدام آيات القرآن الكريم كنغمة للموبايل'.

وأضاف: " القرار جاء بناء على أن استخدام آيات القرآن نغمة للجوال يتنافى مع جلال القرآن، كما أنه يؤدي إلى قطع الآية الكريمة قبل اكتمالها، مشيرا إلى أن الأزهر قرر كذلك مخاطبة الهيئة العام للاتصالات في مصر لمنع استخدام آيات القرآن رنة للموبايل".