تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الوجه الاخر للقصة: شتمت مسيحه ودينه... والاسلاميون يستغلون الحدث



فـاروق
01-21-2010, 09:40 AM
إدمون ساسين - هل هي هشاشة ميثاق العيش المشترك التي ارتضاه اللبنانيون عقداً في ما بينهم لصيانة حريتهم ووحدتهم أو ضعف ايمان بعض الأفرقاء اللبنانيين في صيغته وثقافته الضامنة لحرية المعتقد المطلقة؟ وهل من الضروري أن يهتز هذا العقد الميثاقي في أي مناسبة يقرر فيها طرف سياسي وديني استخدام حادثة ما وقوداً لاعادة دفع اعتباره وحضوره السياسيين؟
هذه التساؤلات الدقيقة والحذرة يستحضرها المتابع لقضية اتهام تلميذة لأستاذها بمحاولة نزع حجابها ورحيل عائلتها المسلمة عن البلدة المسيحية.
فغوى التلميذة البالغة من العمر 12 عاما التي تسكن مع عائلتها المسلمة في بلدة دار بعشتار المارونية وتتلقى تعليمها في المدرسة الرسمية في البلدة، اتهمت منذ أسابيع أستاذها بمحاولة نزع حجابها بالقوة محذرا اياها من دخول صفه وهي محجبة مضيفة انه استخدم العنف معها عند محاولتها ثنيه عن فعلته.
غوى المحجبة حديثا أشارت الى تعرضها منذ بداية العام الدراسي لمضايقات وإساءات من أستاذها على خلفية حجابها. وتذكر غوى أن الاستاذ كان يناديها بالحجة ويسألها هل ان أهلها يجبرونها على ارتدائه؟
هذا الاتهام لم يتوقف عند حدود الاستاذ بل طاول مدير المدرسة الذي اتهمته غوى أنه أخرج الاستاذ وزميلتها الوحيدة من الصف واقفل الباب ليضربها بعدها بطاولة الدراسة. والد غوى أحمد البعريني العكاري الاصل الذي يعمل في الزراعة في بلدة دار بعشتار منذ سنوات عدة غادر البلدة مع عائلته وتقدم بدعوى قضائية ضد الأستاذ.
واللافت أن ترددات هذه القضية لم تبق ضمن الجسم التربوي اذ تبنتها الجماعة الاسلامية اعلامياً عبر رابطة الطلاب المسلمين محذرة من خطوات تصعيدية اذا لم تتخذ وزارة التربية اجراءات في حق الاستاذ والمدير.
وفجأة اندفع بعض خطباء المساجد في طرابلس كما في مسجد الأبرار في أبي سمراء الى طرح الموضوع في خطبهم ما أثار نوعا من التعبئة المذهبية ترجمت في الحادث الخطير الذي وقع الأسبوع الماضي في موقف الكورة في طرابلس.
ففي بداية الأسبوع الماضي وعلى خلفية ما قيل ونقل، وصل عنصر اسلامي مسلح الى موقف سائقي الكورة في طرابلس مهدداً اياهم ومتوعداً بأن هذه القضية لم تنته، الأمر الذي استدعى تدخلا من القوى الأمنية لضبط الوضع ومنع أي مضاعفات.
في رحلة من طرابلس الى بلدة دار بعشتار المارونية في الكورة يلاحظ أي زائر وجود بعض المحجبات في البلدة يعيشون بسلام ويتجولون بحرية من دون أي مضايقات. فالبلدة تحتضن عشرات العائلات من المسلمين من مناطق لبنانية من دون أي تمييز طائفي أو عنصري. عند سؤالهم عن القضية ينزعج أبناء البلدة من الصورة التي أعطاها البعريني.
يرفضون الرواية المقدمة من قبله. فبثقة يؤكدون ان الأستاذلم يحاول نزع الحجاب عن رأس غوى. فهذه التلميذة وان كانت متفوقة علمياً فهي تشاغب باستمرار. واثناء شرحه احدى الحصص الدراسية طلب منها أستاذ الرياضيات أن ترفع نظرها نحو اللوح وعند رفضها حاول رفع القبعة التي تعتمرها فوق الحجاب . الأمر الذي اثار غضب التلميذة التي شتمت دين الأستاذ ومقدساته الدينية ومسيحه. ولم تنفع محاولات التهدئة من قبل الأستاذ.
بعض الاهالي يرددون ان المدير لم يتعرض للتلميذة ولم يستخدم العنف معها بل حاول ابقاءها في الغرفة ريثما يصل والدها لاستلامها. فالسماح لها بالخروج أثناء الدوام المدرسي هو مسؤولية تقع على عاتق مدير المدرسة. أما رحيل البعريني من البلدة فيرده بعض الاهالي الى المشاكل القانونية المتعلقة بمنزل البعريني. ولعل استياء الأهالي برز في شكل واضح من خلال الاعتصام العفوي الذي نظموه عند شيوع خبر توقيف الأستاذ والمدير من قبل النيابة العامة.
وفي انتظار جلاء الملابسات الحقيقية طرحت القضية، وبمعزل عن الأحكام المسبقة، سلسلة حقائق وتساؤلات تدل الى عمق التجذر الطائفي وضعف الايمان بمؤسسات الدولة ورغبة البعض في امتطاء اي حاث لتأكيد الحضورالسياسي ولو على حساب الاستقرار الوطني.
مع التسليم طبعا بأن أي مس بحرية الشعائر الدينية هو أمر مرفوض ومدان ولو سلمنا جدلا بأن الأستاذ مخطىء فلماذا تبنت الجماعة الاسلامية القضية محولة مسألة فردية محدودة في مدرسة رسمية الى مادة اعلامية وسياسية صورت كأنها حملة منظمة تطاول المسلمين؟ علما ان لبنان لم يشهد مسلسلاً لأحداث مشابهة. ولماذا لم تعالج القضية من ضمن الأصول المتعارف عليها في وزارة التربية لاتخاذ الاجراءات المسلكية في حق المخالفين بدل من جعلها مادة للتعبئة المذهبية واعادة اعتبار لبعض الأطراف السياسيين؟ ومن يحاسب المسؤول عن حادت التهديد الذي تعرض له سائقو الكورة خصوصا أن مثل هذه الحوادث الحساسة قد تؤدي الى اشعال فتنة ألفها اللبناينون في محطات سوداء؟ وهل يخضع المستغلون للقضية للمحاسبة نتيجة أعمال التعبئة الطائفية؟ وما موقف وزارة التربية من خروج مسألة مدرسية داخلية الى أيدي جهات سياسية معروفة؟
قضية من هذا النوع حركت القضاء اللبناني دفاعا عما وصف بالاساءة الى الدين الاسلامي. لكن لماذالم يتجرأ القضاء على مساءلة سماحة المفتي محمد علي الجوزو الذي دعا الى ترحيل طائفة الموارنة الى سوريا؟ الا اذا كان القضاء يعتبر ان كلام الجوزو يصب في خانة الوحدة الوطنية واحترام مشاعر المسحيين.

مقاوم
01-21-2010, 10:50 AM
مين دعسلو على دنبو هيدا ؟؟

أبو طه
01-21-2010, 12:03 PM
على طريقة: ضربني بخدو على إيدي

من هناك
01-21-2010, 02:33 PM
قدرة العونيين هائلة على الإختلاق

فـاروق
01-21-2010, 02:40 PM
تكلمن مع زميل لي من دار بعشتار..... وهو استنكر الحادثة وقال انه يعرف الوالد من عائلة البعريني.... ولكن قضية القبعة تنتشر في اوساط القرية.... والاستاذ ينتمي بشكل او بآخر الى القوات اللبنانية حسبما تفيد الاخبار...

أبو طه
01-21-2010, 02:46 PM
تكلمن مع زميل لي من دار بعشتار..... وهو استنكر الحادثة وقال انه يعرف الوالد من عائلة البعريني.... ولكن قضية القبعة تنتشر في اوساط القرية.... والاستاذ ينتمي بشكل او بآخر الى القوات اللبنانية حسبما تفيد الاخبار...

لو لم يكن قواتيا لما تدخلت "الأوساط الإسلامية" للصلح، بل بالعكس لكانوا أول المحرضين

عجبي!

من هناك
01-21-2010, 11:55 PM
لو لم يكن قواتيا لما تدخلت "الأوساط الإسلامية" للصلح، بل بالعكس لكانوا أول المحرضين
عجبي!
القوات قالوا ان الأستاذ عوني !!

مقاوم
01-22-2010, 06:23 AM
مهما كان انتماء الأستاذ كان لا بد من تسجيل موقف. وأرجو أن تمضي الرابطة في الموضوع إلى آخره بدون أن تجعل منه الجماعة ورقة مساومة سياسية مع هذا الطرف أو ذاك.

فـاروق
01-22-2010, 08:07 AM
لك لك لك..... دغري بلش يلطش على الجماعة...

منيح ما كان حزب التحرير يللي قايم بهالحملة :) :)

فـاروق
01-22-2010, 08:45 AM
المكتب التربوي للجماعة يستنكر التحريض المذهبي لإعلام التيار الوطني الحر
ويشكر كل من وقف معه في الدفاع عن قضية الحجاب


أصدر المكتب التربوي للجماعة الإسلامية (رابطة الطلاب المسلمين) يوم الأربعاء (20/1/2010) البيان التالي:

إن المكتب التربوي للجماعة الإسلامية في لبنان يتقدم بالشكر الجزيل من القضاء اللبناني الذي وضع يده على ملف نزع حجاب الطالبة غوى البعريني في مدرسة الشالوحي الرسمية في الكورة ومعالجته هذا الملف بأسرع وقت من خلال توقيف المدعى عليهما مدير المدرسة وأستاذ مادة الرياضيات, كما ويشكر المكتب التربوي للجماعة وزير التربية الدكتور حسن منيمنة الذي بذل جهداً في حل الموضوع مباشرة, كما ويشكر وسائل الإعلام المسموعة والمقروؤة والمرئية على حكمتها في معالجة هذا الموضع من خلال معالجته بحكمة وروية وليس من خلال التحريض الطائفي المقيت.

يستغرب المكتب التربوي للجماعة ما بثه إعلام التيار الوطني الحر سواء عبر موقعه الإلكتروني أو المرئي من خلال التحريض الطائفي ووضع الأمر في غير سياقه الطبيعي مع إنكار إعلام التيار الوطني الحر على المكتب التربوي للجماعة الإسلامية تدخله في هذا الموضوع وزج اسم مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في سياق موضوع مختلف.

ويذكر المكتب التربوي للجماعة أنه جنّد نفسه للدفاع عن حقوق مختلف الطلاب أيّما كانت انتماءاتهم الطائفية والمذهبية وهو عندما تبنّى هذه القضية تبنّاها كونها تمس بقدسية الحجاب الذي يُعتبر فريضة بنص القرآن الكريم ولو كان الأستاذ الذي ارتكب هذا الأمر مسلماً لكان موقف المكتب التربوي للجماعة هو ذاته.

أخيراً يشكر المكتب التربوي للجماعة كل من وقف إلى جانبه في تحقيق المصلحة الأساسية وهي عدم السماح لأي كان بالإستهزاء بالحجاب الإسلامي أو بأي شعيرة إسلامية أخرى علماً بأن المكتب التربوي للجماعة وضع هذه القضية أمام مرجعيتين صالحتين هما وزارة التربية والقضاء المختص.

فـاروق
01-22-2010, 08:46 AM
مدير مدرسة داربعشتار اعتذر علناً بعد الإفراج عنه بكفالة
مصالحة برعاية المفتي الشعار تطوي قضية نزع حجاب غوى البعريني

http://www.al-jamaa.org/upload/Logo_Safir.jpg

http://www.al-jamaa.org/upload/176712_2012010.jpg

بشارة يصافح والد غوى، وخلفه عنداري، بحضور المفتي والنائب السابق البعريني


طويت مساء أمس قضية نزع حجاب الطفلة غوى البعريني في مدرسة المحامي حنا الخوري جرجي الشالوحي الرسمية في داربعشتار ـ قضاء الكورة، إذ نجحت المساعي التي بذلت طيلة يوم أمس واستمرت حتى ساعة متأخرة من الليل، وتولاها مفتي طرابلس والشمال الدكتور مالك الشعار، بالتعاون مع النائب السابق وجيه البعريني، في عقد لقاء مصالحة في دار الفتوى بين عائلة البعريني، ومدير المدرسة يوسف بشارة، وأستاذ مادة الرياضيات شارل عنداري.

وكان القضاء قد أوقف بشارة وعنداري، أمس الأول، على خلفية الدعوى التي تقدمت بها رابطة الطلاب المسلمين ووالد الطفلة غوى البعريني ضدهما، بتهمة نزع حجاب الطفلة، عنوة، وضربها وحجز حريتها. وأفرج عن الموقوفين أمس بكفالة قيمتها مليون و250 ألف ليرة لبنانية لكل منهما، بعدما أسقط الحق في استئناف قرار إخلاء السبيل.

وكانت اتصالات جرت صباح أمس بين راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة، والمفتي الشعار، جرى خلالها التأكيد على ضرورة معالجة هذه القضية بالحكمة. كما وضع الشعار رئيس الحكومة سعد الحريري، ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، في أجواء هذه الاتصالات، وباشر مساعيه لحل القضية، فاستدعى والد الطفلة غوى وعائلتها، ورابطة الطلاب المسلمين، الى اجتماع عقد في دار الفتوى، وأجرى اتصالاً بالبعريني الذي حضر خصيصاً من بيروت. كما انضم الى الاجتماع، بحضور أمين الفتوى الشيخ محمد إمام، وفد من بلدة داربعشتار يتقدمه كاهن البلدة الخوري جورج عبود، ووكيل مدير المدرسة المحامي جورج جريج، وجرى البحث في كيفية إيجاد الحلول بشكل يعيد الاعتبار للحجاب الإسلامي، ويسمح بإخراج بشارة وعنداري من نظارة قصر عدل طرابلس. وتمنى الشعار على النائب العام الاستئنافي في الشمال القاضي عمر حمزة، وقاضي التحقيق في طرابلس وائل وزنة، الانتظار لحين الانتهاء من الاجتماع بما يسمح بالإفراج عن بشارة وعنداري.

وبعد سلسلة مداخلات واقتراحات، وتأكيد وفد داربعشتار أنه لا يمكن لأي شخص أن يقدم على تصرف يسيء للدين الإسلامي، تم التوافق على إسقاط حق استئناف قرار الإفراج عن الموقوفين بكفالة مالية، وحضور بشارة وعنداري بعد خروجهما من السجن لتقديم اعتذار علني أمام وسائل الإعلام، وإجراء المصالحة، على أن يتم بعد ذلك تبادل الزيارات بين الطرفين برعاية المفتي الشعار والبحث في الخطوات المقبلة لجهة سحب الدعوى بشكل نهائي.

وبالفعل أمر وزنة، الذي بقي في مكتبه حتى السابعة مساء، بالإفراج عن الموقوفين، وقدم بشارة اعتذارا باسمه وباسم عنداري وباسم المدرسة، الى الحضور، مؤكداً ان ما حصل هو خطأ يمكن أن يرتكب في أي لحظة، مشدداً على العلاقة الطيبة التي تربطه بعائلة البعريني، وبعائلات كل الطلاب الذين يعتبرهم وسائر العائلات اللبنانية أهل المدرسة الرسمية.
ورد أحمد البعريني (والد الطفلة) بكلمة تمنى فيها ألا تحصل مثل هذه الأخطاء في وطننا لبنان، شاكراً كل من ساهم في معالجة هذه القضية. ثم تحدث النائب السابق وجيه البعريني فاعتبر أن ما حصل كان سحابة صيف، مؤكداً ان عنوان الشمال هو التعايش بين كل الأفرقاء والطوائف. وقال رئيس رابطة الطلاب المسلمين، إيهاب نافع، أن الرابطة لم تنطلق من أي منطلقات طائفية، بل دافعت عن الحجاب قبل أن تعرف من الذي ارتكب هذا الخطأ.

وختاماً، عبّر المفتي الشعار عن فرحته بهذه المصالحة، شاكراً كل من ساهم في إتمامها، خصوصاً القضاء اللبناني والنائب السابق البعريني. ولفت إلى أن الرئيس الحريري والمفتي قباني تابعا هذه القضية لكي تنتهي اليوم (أمس) ولا تبقى للغد (اليوم).


غسان ريفي – صحيفة السفير 20/1/2010

فـاروق
01-22-2010, 08:47 AM
«أزمة» حجاب غوى تنتهي بعد تدخّل المفتي واستخبارات الجيش

http://www.al-jamaa.org/upload/Logo_Alakhbar.jpg


طُويت أمس قضية حجاب التلميذة في الصف الثامن غوى أحمد البعريني (12 عاماً)، بعد يوم دراماتيكي انتهى بتقديم مدير مدرسة المحامي حنا الخوري جرجس الشالوحي الرسمية في بلدة دار بعشتار ـــــ الكورة، يوسف بشارة، ومدرّس الرياضيات فيها شارل عنداري، اعتذارهما إلى غوى وأهلها على خلفية محاولتهما نزع حجابها، الذي ارتدته مطلع العام الدراسي الجاري، خلال لقاء رعاه مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار في دار الإفتاء في طرابلس، بحضور النائب السابق وجيه البعريني، ومسؤول استخبارات الجيش في الشمال العقيد عامر الحسن وذوي الطرفين.

وكانت التطورات المتعلقة بالقضية قد تفاعلت أول من أمس، عندما أوقفت القوى الأمنية في الشمال بشارة وعنداري بناءً على إشارة النائب العام الاستئنافي في الشمال القاضي عمر حمزة، على خلفية الدعوى القضائية المقامة ضدّهما من رابطة الطلاب المسلمين، ووالد غوى في 28 /12 /2009، بتهمة حجز غوى و«محاولة نزع حجابها بالقوة، وضربها وحجزها داخل أحد الصفوف». أحدث التوقيف ردّ فعل لدى أهالي البلدة، الذين اعتصم بعضهم أمام المدرسة، معتبرين أن القضية ليست على النحو الذي يعمل البعض على تصويره، وأن غوى كانت تلميذة مشاغبة، وتعرضت للأستاذ بعبارات مسيئة. وقرع بعضهم جرس كنيسة البلدة استنكاراً. عيّن قاضي التحقيق في الشمال بلال وزنة أمس جلسة استماع إلى أقوال الطرفين، وإلى إحسان يحيى، زميلة غوى في الصف كشاهدة، استمرت نحو ساعة ونصف ساعة، قرّر بعدها إخلاء سبيل بشارة وعنداري بكفالة مالية مقدارها مليون ليرة لكل منهما.

وفيما كان وكيل الرابطة المحامي حسن الخيّال يعدّ لتقديم طلب استئناف لقرار القاضي وزنة، تسارعت الاتصالات لاحتواء القضية وإنهاء ذيولها، بعد تفاعلها شعبياً وإعلامياً وعلى مواقع الإنترنت وفي دور العبادة، وأفادت مصادر متابعة للقضية أنه عُقد يوم السبت الماضي اجتماع حضره النائب معين المرعبي وبشارة وعنداري ونافع والخيّال، حيث اعترف بشارة بغلطته، وبأنه لم يكن يعلم أبعاد القضية بهذا الشكل، وأبدى استعداده للاعتذار علناً، وكرّر ذلك أيضاً خلال جلسة استجوابه وبعدها، وهو الأمر الذي أكّده مقرّبون منه حضروا الجلسة، وأبدوا حرصهم على التعاون والاستعداد للقيام بما يلزم لإنهاء القضية.

من ناحيته قال الخيّال لـ«الأخبار»: «لم يرضخ القضاء لضغوط كثيرة تعرّض لها، ولو لم يكن ثمّة ما يدين المدير والأستاذ لما أوقفهما»، مشدّداً في الوقت ذاته على حرصه على «العيش المشترك والسلم الأهلي»، وداعياً وزير التربية حسن منيمنة إلى «اتخاذ تدابير مسلكية بحق بشارة وعنداري».

واتضح بعد سلسلة مساعٍ واجتماعات متعددة أن الاعتذار يبدو مخرجاً مقبولاً من الجميع، وتحديداً من غوى وعائلتها، بعدما كان والدها رافضاً ذلك بشدّة في البداية، وهو ما تكرّس في لقاء دار الإفتاء، التي شهدت اجتماعات متلاحقة عقدها الشعار مع فعّاليات سياسية وأمنية ودينية لهذه الغاية، وخصوصاً بعد إعلان غوى انتقالها لمتابعة دراستها في مدرسة الإيمان الإسلامية الخاصة في مسقط رأسها ببلدة فنيدق في عكار، إثر انتقال عائلتها المكوّنة من والدها ووالدتها وخمسة إخوة (غوى الفتاة الوحيدة في العائلة) للإقامة في بلدة العبدة، فيما توجّه والدها للعمل في مهنته مزارعاً في بلدة مشمش المجاورة، بعدما كان قد أمضى 22 عاماً متواصلة مقيماً وعاملاً في دار بعشتار.


عبد الكافي الصمد – صحيفة الأخبار 20/1/2010