تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : "الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة":كلام الستينات بصبغة اسلاموية



عزام
01-19-2010, 08:01 AM
تعليقكم؟
عزام




"الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة":
كلام الستينات بصبغة اسلاموية
بقلم رنده حيدر
من يستمع الى تجارب المقاومة كما رواها المشاركون في "الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة" في فندق البريستول، سيجد نفسه فجأة في زمن فائت. فالكلام الذي قيل اليوم في مطلع 2010 هو عينه الذي نسمعه منذ الستينات، مع فارق اساسي طغيان الصبغة الإسلاموية على كل شيء، على الحضور وعلى الخطاب السياسي المستخدم. تعيدك روايات المشاركين العرب الى أيام أدهم خنجر، والمقاومة السورية في العشرينات، والى تجارب السويس، وحرب الإستنزاف. وليست الشهادات الأجنبية أكثر حداثة. فالتجربة الإيطالية للمقاومة هي عن مقاومة النازية عام 1943. أما الشهادة الفنزولية فهي عن 500 عام من مقاومة الإمبريالية الأميركية في أميركا الجنوبية.
تشبه بعض الروايات أخبار البطولات في الأدب الشفهي العربي، حيث تختلط الأحداث التاريخية بالحماسة والإنفعال، ويمتزج التاريخ بشعر أحمد شوقي، وعمر أبو ريشة، ونزار قباني، وأيضاً بالزجل والشعر العاميين.
لا يتغير المشهد كثيراً في حلقات النقاش التي اتخذت لها موضوعات محددة مثل المقاومة السياسية والإعلامية القانونية، وموضوع تهويد القدس والحصار على غزة. فالمشاركون يتصرفون كأنهم بين "ربعهم" وبين أهل "عشيرتهم"، إنهم الممثلون عن "المقاومة الإسلامية" في مجتمعاتهم. ووجودهم معاً في بيروت، في نظر أكثر من واحد ممن عبروا علناً عن ذلك هو انتصار خيار "الإسلام هو الحل".
في المداخلات المختلفة اختلطت الأشياء وامتزجت. اختلطت اللهجة الدعاوية الإسلامية باللغة العنصرية؛ مثل وصف أمير الجماعة الإسلامية في كشمير خالد محمد خان الإحتلال الهندي للإقليم بـ"الإحتلال الهندوسي عبدة الأوثان والبقرة". كما يختلط الخطاب القومجي بالخطاب الشوفيني مثل مطالبة خان باكستان الدولة الإسلامية باستخدام قنبلتها النووية لحل مشكلة كشمير. وتساءل ممثل موريتانيا عن سبب غياب المقاومة الأفغانية، وأهمية وجود حركة "طالبان". وربما في قرارة نفسه كان يتساءل عن سبب غياب ممثلين عن تنظيم "القاعدة" و"الجهاد العالمي" طالما أن الملتقى تحول فعلا تجمعاً للحركات والتنظيمات الإسلامية. وفاته أن المنظمين للملتقى أرادوا جمع "الهيئات الشعبية" الداعمة للمقاومة وليس التنظيمات الجهادية الإسلامية.
في المداخلات الكثيرة تسمع انتقادات عنيفة وحادة للجدار الفولاذي التي تبنيه مصر على حدودها مع رفح أكثر مما تسمع من انتقادات لجدار الفصل الذي تواصل إسرائيل بناءه على طول الحدود مع الضفة الغربية مصادرة أجزاء كبيرة من اراضي البلدات والقرى الفلسطينية. وتسمع الكثير من الإتهامات الجارحة للزعامة السياسية في مصر، دفعت أحياناً المسؤول عن إدارة النقاش، مثلما كانت حال مندوب حركة "حماس" أسامة حمدان في حلقة نقاش مخصصة لحصار غزة وتهويد القدس، الى التذكير بأن العدو هو إسرائيل وليس النظام المصري.
والواضح الراهن أن حركات المقاومة الإسلامية ما زالت تواجه السؤال عينه الذي كان مطروحاً عليها منذ مطلع الخمسينات: هل الأولية في النضال يجب أن تُعطى لتغيير الأنظمة العربية الفاسدة؟ أم لمحاربة الحركة الصهيونية والإحتلال الإسرائيلي؟ أما الموضوع الملتهب والخطير لخطة الحكومة الإسرائيلية الحالية لتهويد القدس، وتغيير طابعها العربي والسيطرة الإسرائيلية على المقدسات الدينية للمدينة، فجرى الكلام عنه بخطب حماسية إنشائية ومقترحات دعم ساذجة (اقتراح المندوبة السودانية جمع مبلغ دولار من المسلمين لدعم صمود غزة وسكان القدس العربية). وسرعان ما تحولت مداخلة أحد أبناء القدس من الأرثوذكس للإهتمام بالوضع الإنساني لسكان القدس العربية، ومطالبته إضافة كلمة كنيسة القيامة في خطر على شعار "الأقصى في خطر" الى هجوم ضارٍ على "مجموعة اليونانيين" التي تسيطر على الكنيسة، مما أثار الإنطباع بأن رجال الدين اليونانيين هم مصدر الخطر على كنيسة القيامة وليس إسرائيل.
جميع المشاركين أعلنوا كفاحهم من أجل استعادة فلسطين من "البحر الى النهر". لم يقولوا لنا كيف؟ لم يسألهم أحد عن كيفية تحقيق هذا الحلم. جاؤوا ليحتفلوا بعددهم الكبير، ليرووا بطولات الماضي القديم والحاضر القريب، ليقدموا اقتراحات ومطالب سبق أن طرحت مئات ومئات المرات ولم تؤدِّ الى تغيير شيء. الأكيد أن أحداً لم يكن يريد أن يحاسب هذه التجربة "الرائعة" في أن تكون "مع المقاومة".

مقاوم
01-19-2010, 08:34 AM
لا أظن أن العنوان دقيق مع عدم نفيه بالكلية. لكن الحق يقال أن القضايا التي كانت قائمة في الستينات بعضها ما زال قائما في الألفية الثالثة. والأطماع الاستعمارية عبر التاريخ لا تختلف كثيرا من حيث المبدأ وإن اختلفت وجوهها وعناوينها فما المستغرب في وجود تشابه في أصل الخطاب.

لكن التفاوت الكبير والمهم هو البعد الإيماني لكثير من الخطابات التي ألقيت. أنا أتفهم مواقف المحاربين القدامى من قوميين وبعثيين واشتراكيين وناصريين وشيوعيين فقد فاتهم القطار وعفى على مصطلحاتهم الزمن فلا يملكون إلا أطلال الهزائم ليتباكوا عليها مما قد يثير في نفوسهم الحسد والازدراء للمقاومة الإسلامية التي حققت انتصارات لم يكونوا ليحلموا بها. سواء في فلسطين أو في العراق أو في الصومال أو الشيشان أو أفغانستان أو أو.

والازدراء واضح في نبرة المقال وروحه. ويمكنني تفنيد العديد من الانتقادات التي جاءت بها الكاتبة إن أحببتم.

هذا برأيي والله أعلم.

عزام
01-19-2010, 01:02 PM
صدقت
من الطبيعي انتقاد جدار مصر لانه من بلد يفترض ان يكون شقيقا
اما اليهود فهم اعداء وما من جدوى من نقدهم خاصة في مؤتمر داخلي امام اناس يدركون عداء الصهاينة

عزام
01-19-2010, 01:05 PM
صدقت
من الطبيعي انتقاد جدار مصر لانه من بلد يفترض ان يكون شقيقا
اما اليهود فهم اعداء وما من جدوى من نقدهم خاصة في مؤتمر داخلي امام اناس يدركون عداء الصهاينة

من هناك
01-19-2010, 03:06 PM
لا أظن أن العنوان دقيق مع عدم نفيه بالكلية. لكن الحق يقال أن القضايا التي كانت قائمة في الستينات بعضها ما زال قائما في الألفية الثالثة. والأطماع الاستعمارية عبر التاريخ لا تختلف كثيرا من حيث المبدأ وإن اختلفت وجوهها وعناوينها فما المستغرب في وجود تشابه في أصل الخطاب.

لكن التفاوت الكبير والمهم هو البعد الإيماني لكثير من الخطابات التي ألقيت. أنا أتفهم مواقف المحاربين القدامى من قوميين وبعثيين واشتراكيين وناصريين وشيوعيين فقد فاتهم القطار وعفى على مصطلحاتهم الزمن فلا يملكون إلا أطلال الهزائم ليتباكوا عليها مما قد يثير في نفوسهم الحسد والازدراء للمقاومة الإسلامية التي حققت انتصارات لم يكونوا ليحلموا بها. سواء في فلسطين أو في العراق أو في الصومال أو الشيشان أو أفغانستان أو أو.

والازدراء واضح في نبرة المقال وروحه. ويمكنني تفنيد العديد من الانتقادات التي جاءت بها الكاتبة إن أحببتم.

هذا برأيي والله أعلم.
طيب فند شو ناطر

إنها زعلانة لأن المقاومة لم تعد اممية بل اصبحت إسلامية واضطر الأمميون ان يمشوا خلف من يقال عنهم انهم إسلاميون

مقاوم
01-23-2010, 06:02 AM
وهذا رد المنظمين للملتقى
لماذا التحامل على الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة؟


د. جمال المحسن - عضو اللجنة الاعلامية للملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة
إن النقاش الدائر في وسائل الإعلام والصحف حول الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة الذي انعقد في بيروت بين 15 و17 كانون الثاني الحالي هو دليل عافية وحيوية فائقة تتماشى مع أهمية وفكرة وأهداف الملتقى الذي جمع الآلاف من الشخصيات والقوى والفعاليات العربية والاسلامية والعالمية.
وبكل احترام، أسمح لنفسي أن أحاور ما كتبته السيدة رنده حيدر في صحيفة النهار في 19/كانون الثاني 2010 تحت عنوان "الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة كلام الستينات بصبغة إسلاموية"، وهنا أتساءل باستغراب شديد هل أن حضور وخطاب مطران القدس في المنفى إيلاريون كبوجي والنائب البريطاني جورج غالاوي ووزير العدل الأميركي الأسبق رمزي كلارك والمحامي الأميركي ستانلي كوهين والشخصيات الأوروبية والأجنبية يمكن وصفه بـ "الإسلامويّة"؟
لقد أكّد المشاركون في الملتقى على دعم حركات المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية في مواجهة الاحتلالين الصهيوني والأميركي حيث أن مقاومة الاحتلال حق مشروع يستند إلى الشرائع السماوية ومبادىء القانون الدولي الإنساني ويستفيد من التجارب الكفاحية لشعوب العالم في وجه الاحتلال خصوصاً من مقاومة الشعوب الأوروبية للاحتلال النازي.
إنه نوعٌ من الافتئات على الحقيقة وخروجٌ عن الموضوعية عندما استخدمت الكاتبة بعض المفاهيم والعبارات التي لا تتطابق مطلقاً مع الواقع وحقائقه الدامغة مثل وصف بعض الكلمات التي ألقيت في الملتقى بـ "الإسلاموية" وبـ"اللهجة الدعاوية الإسلامية" التي اختلطت "باللغة العنصرية" واختلاط "الخطاب القومجي" بـ "الخطاب الشوفيني" ناهيك عن محاولتها إخراج الملتقى من محتواه الأصلي للايحاء بأنه تمحور حول فكرة "الاسلام هو الحلّ "، في حين أن الفكرة الحقيقية للملتقى ترتكز على دعم خيار المقاومة الذي أثبت جدواه في لبنان وفلسطين والعراق في ظلّ تعاظم الضغوط السياسية والثقافية والاعلامية والأمنية لإسقاط هذا الخيار؛ فشهِدَ الملتقى خطاباً توحيدياً واضحاً على مستوى حركات المقاومة في الأمة، وكان مِنبراً دوليّاً للمتعاطفين والمتضامنين العرب من كلّ التيارات والأجانب من كل القارات والأديان مع قضايانا العادلة.
ولا يضير الملتقى القول بأن "روايات المشاركين العرب يعيدك إلى أيام أدهم خنجر والمقاومة السورية في العشرينات وإلى تجارب السويس وحرف الاستنزاف"، حتى أن "كلام الستينات" القومي العربي ليس تهمة، فاستلهام تضحيات المقاومين مثل أدهم خنجر وصادق حمزة وسلطان باشا الأطرش ويوسف العظمة وصالح العلي وبطولاتهم تعطي حافزاًً للابداع النضالي والفكري والأدبي والفني وتقدم المقاومة بأحلى صورها وأرفع قيمها ولا سيّما قيم الفِداء والشهادة.
وهنا نسأل السيدة حيدر هل احتفاء الأميركيين، حتى اليوم "بالآبـاء المُؤسّسين" هو عودةٌ إلى خطاب القرن الثامن عشر؟ وهل احتفاء الفرنسيين بجان دارك وشهداء المقاومة الفرنسية هو عودة الى خطاب قرون خلت، أو عقود مرّت، وهل احتفاء كل شعوب العالم بمراحل ناصعة من تاريخها هو دليل إهمالها للحاضر والمستقبل؟ أم أنّ ما يجوز لغيرنا لا يجوز لنا؟
كما نسأل السيدة حيدر، كيف تكون صبغة الملتقى "إسلامويّة"، ومشاركوه يردّدون خطاب الستينات وهو خطابُ قومي عربي بامتياز، أم أن المطلوب ان تبقى المتاريس قائمة بين تيارات الأمة، والاحتراب مستمرّاً، حتى ترضى على الملتقى الكاتبة الكريمة؟
ولماذا نتجاهل زمناً باتَ فيه القبول بالرأي الآخر، والتيار الآخر سِمته الرئيسية، فيما هذا القبول مقرونٌ بالتفاعل والتكامل باتَ سِمَة للديمقراطية وللحوار وللوحدة داخل الأمة؟ وهنا ندعو البعض ألاّ ينهزم من الداخل فيحاول إلحاق الهزيمة بالآخرين، وألاّ يعمل على غرس روح الهزيمة في الأجيال حيث لا خيار أمامنا إلاّ خيار المقاومة وتعميم ثقافتها.
لقد نجح الملتقى في الدفاع عن شرعيّة المقاومة في ظلّ ظروفٍ قاسية وحملات إعلامية صهيونية وأميركية وغربيّة وحتى عربيّة أحياناً، تريد أن تسبغ عليها صفة الإرهاب وتسحب عنها الشرعية وتحمِّلها مسؤولية تدمير السلام، فالمقاومة حق مشروع لمن تقع أرضه تحت الاحتلال، وهذا الحق المشروع ينبغي الدفاع عنه بقوّة وتفنيد حججه في المحافل والملتقيات وكافة وسائل الاتصال الجماهيرية.
وفي الصفحة الأولى لدورية "الأنباء" الصادرة يوم الثلاثاء 19 كانون الثاني 2010 كتب السيد سعد كيوان: "شهد لبنان نهاية الأسبوع الماضي عجقة وضجيجاً وصراخاً وكلاماً على عواهنه عن الممانعة التي عقدت من أجلها المؤتمرات، وأطلقت التصريحات والعنتريّات والتحديات، وها هو السيد حسن نصر الله يُعلن عبر شاشة عملاقة من قصر الأونيسكو أنه سيُغيِّر وجه المنطقة إذا حصلت مواجهة بين المقاومة وإسرائيل موحياً أن حزب الله باتَ قادراً على شنّ حربٍ استباقية وليس الدفاع عن النفس فقط.. كلامٌ ردَّد صداه رفيقه في الممانعة والارتباط بالمرجعية ذاتها، خالد مشعل"..
فقط نقول للسيد كيوان ان حديث المقاومة معمّد بدماء الشهداء وبجهوزيّة المقاومة وقدرتها على ردّ أي عدوان إسرائيلي، وهذا الحديث بعيدٌ كل البعد عن العنتريات التي تحدث عنها. وهنا نُحيله الى مشهد تلاوة البيان الختامي للملتقى في بلدة مارون الراس حيث شاركت فيه الشخصيات العربية والدولية على بعد أمتار قليلة من الاحتلال الاسرائيلي الذليل على حدود فلسطين المحتلة بفعل الانتصارات العظيمة التي حققها المقاومون الأبطال بقيادة السيد حسن نصر الله على رُبى جبل عامل وجنوب العرب عام 2000 وعام 2006.
إننا نعيش في ظلِّ موقف العِزّة والكرامة والعنفوان، ولن يُؤَثِّر عليه أي تشويش من هنا أو هناك.

من هناك
01-23-2010, 02:43 PM
شكراً له على الرد وشكراً لك على النقل.

هؤلاء يكرهون كل ما له رائحة إسلامية ولو متدثرة