تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ رجب .. و بيع البطيخ



من هناك
01-17-2010, 05:45 PM
الشيخ رجب .. و بيع البطيخ






ولد في 26 فبراير من عام 1954 م في حي قاسم باشا أفقر أحياء اسطنبول ،


لأسرة فقيرة من أصول قوقازية
تلقى رجب تعليمه الابتدائي في مدرسة حيه الشعبي مع أبناء حارته ،


ويحكى أن مدرس التربية الدينية سأل الطلاب عمن يستطيع أداء الصلاة في الفصل ليتسنى للطلاب أن يتعلموا منه ، رفع رجب يده ولما قام ناوله المدرس صحيفة ليصلي عليها ، فما كان من رجب إلا أن رفض أن يصلي عليها لما فيها من صور لنساء سافرات ! ..


دهش المعلم وأطلق عليه لقب ” الشيخ رجب ” .





أمضى حياته خارج المدرسة يبيع البطيخ أو كيك السمسم الذي يسميه الأتراك السمسم ، حتى يسد رمقه ورمق عائلته الفقيرة
ثم انتقل بعد ذلك إلى مدرسة الإمام خطيب الدينية حتى تخرج من الثانوية بتفوق! .
ألتحق بعد ذلك بكلية الاقتصاد في جامعة مرمره
بالرغم من اهتماماته المبكرة بالسياسة إلا أن كرة القدم كانت تجري في دمه أيضا ، يكفي بأن أقول أنه أمضى 10 سنوات لاعبا في عدة أندية !





فصل من الجيش من أجل شاربه
بعد إلتحاقه بالجيش أمره أحد الضباط حلق شاربه ( الشارب يعتبر ضد القوانين الكمالية ) فلما رفض كان قرار فصله طبيعياً !





زواجه من المناضلة
يقول الكاتب التركي جالموق في كتابه الذي ألفه عن أردوغان : بدأت قصة زوجه من رؤيا رأتها أمينة المناضلة الإسلامية في حزب السلامة الوطني ، رأت فارس أحلامها يقف خطيبا أمام الناس – وهي لم تره بعد – وبعد يوم واحد ذهبت بصحبة الكاتبة الإسلامية الأخرى شعلة يوكسلشلنر إلى اجتماع حزب السلامة وإذا بها ترى الرجل الذي رأته في منامها .. رأت أوردغان .. وتزوجوا بعد ذلك واستمرت الحياة بينهما حتى وصوله لسدة الحكم مشكلين ثنائيا إسلاميا جميل .. لهما اليوم عدد من الأولاد .. أحد الأولاد الذكور سُمي ” نجم الدين ” على اسم استاذه نجم الدين أربكان من فرط اعجابه وإحترامه لإستاذه ، وإحدى بناته تدرس في أمريكا لعدم السماح لها بالدراسة في الجامعة بحجابها !





أردوغان في السياسة
بدأ اهتمامه السياسي منذ العام 1969 وهو ذو 15 عاما ، إلا أن بدايته الفعلية كانت من خلال قيادته الجناح الشبابي المحلي لحزب ” السلامة أو الخلاص الوطني ” الذي أسسه نجم الدين أربكان ، ثم أغلق الحزب وكل الأحزاب في تركيا عام 1980 جراء انقلاب عسكري ، بعد عودت الحياة الحزبية انضم إلى حزب الرفاه عام 1984 كرئيس لفرع الحزب الجديد ببلدة بايوغلو مسقط رأسه وهي أحدى البلدات الفقيرة في الجزء الأوربي في اسطنبول ، وما لبث أن سطع نجمه في الحزب حتى أصبح رئيس فرع الحزب في اسطنبول عام 1985 وبعدها بعام فقط أصبح عضوا في اللجنة المركزية في الحزب .


رئيس بلدية اسطنبول
لا يمكن أن أصف ما قام به إلا بأنه انتشل بلدية اسطنبول من ديونها التي لغت ملياري دولار إلى أرباح واستثمارات وبنمو بلغ 7% ، بفضل عبقريته ويده النظيفة وبقربه من الناس لاسيما العمال ورفع أجورهم ورعايتهم صحيا واجتماعيا ، وقد شهد له خصومه قبل أعدائه بنزاهته وأمانته ورفضه الصارم لكل المغريات المادية من الشركات الغربية التي كانت تأتيه على شكل عمولات كحال سابقيه !
بعد توليه مقاليد البلدية خطب في الجموع وكان مما قال : ” لا يمكن أبدا أن تكونَ علمانياً ومسلماً في آنٍ واحد. إنهم دائما يحذرون ويقولون إن العلمانية في خطر.. وأنا أقول: نعم إنها في خطر. إذا أرادتْ هذه الأمة معاداة العلمانية فلن يستطيع أحدٌ منعها. إن أمة الإسلام تنتظر بزوغ الأمة التركية الإسلامية.. وذاك سيتحقق! إن التمردَ ضد العلمانية سيبدأ ”
ولقد سؤال عن سر هذا النجاح الباهر والسريع فقال


” لدينا سلاح أنتم لا تعرفونه إنه الإيمان ، لدينا الأخلاق الإسلامية وأسوة رسول الإنسانية عليه الصلاة والسلام ” .









رجب طيب أردوغان في السجن
للنجاح أعداء ، وللجرأة ضريبة ، وبدأ الخصوم يزرعون الشوك في طريقة ، حتى رفع ضده المدعي عام دعوى تقول بأنه أجج التفرقة الدينية في تركيا وقامت الدعوى بعد إلقاءه شعرا في خطاب جماهيري- وهو مميز في الإلقاء – من ديوان الشاعر التركي الإسلامي ضياء كوكالب الأبيات هي :
مساجدنا ثكناتنا
قبابنا خوذاتنا
مآذننا حرابنا
والمصلون جنودنا
هذا الجيش المقدس يحرس ديننا
فأصدرت المحكمة بسجنه 4 أشهر .. وفي الطريق إلى السجن حكاية أخرى


وفي اليوم الحزين توافدت الحشود إلى بيته المتواضع من اجل توديعه وأداء صلاة الجمعة معه في مسجد الفاتح ، وبعد الصلاة توجه إلى السجن برفقة 500 سيارة من الأنصار ! .. وفي تلك الأثناء وهو يهم بدخول السجن خطب خطبته الشهيرة التي حق لها أن تخلد .
ألتفت إلى الجماهير قائلا : ” وداعاً أيها الأحباب تهاني القلبية لأهالي اسطنبول وللشعب التركي و للعالم الإسلامي بعيد الأضحى المبارك ، سأقضي وقتي خلال هذه الشهور في دراسة المشاريع التي توصل بلدي إلى أعوام الألفية الثالثة والتي ستكون إن شاء الله أعواماً جميلة ، سأعمل بجد داخل السجن وأنتم اعملوا خارج السجن كل ما تستطيعونه ، ابذلوا جهودكم لتكونوا معماريين جيدين وأطباء جيدين وحقوقيين متميزين ، أنا ذاهب لتأدية واجبي واذهبوا أنتم أيضاً لتأدوا واجبكم ، أستودعكم الله وأرجو أن تسامحوني وتدعوا لي بالصبر والثبات كما أرجو أن لا يصدر منكم أي احتجاج أمام مراكز الأحزاب الأخرى وأن تمروا عليها بوقار وهدوء وبدل أصوات الاحتجاج وصيحات الاستنكار المعبرة عن ألمكم أظهروا رغبتكم في صناديق الاقتراع القادمة “


أيضا في تلك الأثناء كانت كوسوفا تعاني ، وبطبيعة الحال لم يكن لينسى ذلك رجب الذي كان قلبه ينبض بروح الإسلام على الدوام، فقال ” أتمنى لهم العودة إلى مساكنهم مطمئنين في جو من السلام، وأن يقضوا عيدهم في سلام، كما أتمنى للطيارين الأتراك الشباب الذين يشاركون في القصف ضد الظلم الصربي أن يعودوا سالمين إلى وطنهم “






حزب التنمية والعدالة
بعد خروجه من السجن بأشهر قليلة قامت المحكمة الدستورية عام 1999بحل حزب الفضيلة الذي قام بديلا عن حزب الرفاه فانقسم الحزب إلى قسمين ، قسم المحافظين وقسم الشباب المجددين بقيادة رجب الطيب أردوجان وعبد الله جول وأسسوا حزب التنمية والعدالة عام 2001 .
خاض الحزب الانتخابات التشريعية عام 2002 وفاز بـ 363 نائبا مشكلا بذلك أغلبية ساحقة ومحيلا ! أحزابا عريقة إلى المعاش !
لم يستطع أردوغان من ترأس حكومته بسبب تبعات سجنه وقام بتلك المهمة صديقه عبد الله جول الذي قام بالمهمة خير قيام ، تمكن في مارس من تولي رئاسة الحكومة بعد إسقاط الحكم عنه . وابتدأت المسيرة المضيئة ..


أردوغان يصلح ما أفسده العلمانيون
بعد توليه رئاسة الحكومة .. مد يد السلام ، ونشر الحب في كل اتجاه ، تصالح مع الأرمن بعد عداء تاريخي ، وكذلك فعل مع أذربيجان ، وأرسى تعاونا مع العراق وسوريا .. ، ولم ينسى أبناء شعبه من الأكراد ، فأعاد لمدنهم وقراهم أسمائها الكردية بعدما كان ذلك محظورا ! ، وسمح رسميا بالخطبة باللغة الكردية ، و أفتتح تلفزيون رسمي ناطق بالكردية ! .. كل هذا وأكثر ..


مواقفه من إسرائيل
العلاقة بين تركيا وإسرائيل مستمرة في التدهور منذ تولي أردوغان رئاس الحكومة التركية ، فمثلا إلغاء مناورات “ نسور الأناضول ” التي كان مقررا إقامتها مع إسرائيل و إقامة المناورة مع سوريا ! ، التي علق عليها أردوغان : ” بأن قرار الإلغاء احترام! ا لمشاعر شعبه ! ” إ، أيضا ما حصل من ملاسنة في دافوس بينه وبين شمعون بيريز بسبب حرب غزة ، خرج بعدها من القاعة محتجا بعد أن ألقى كلمة حق في وجه ” قاتل الأطفال ” ، دم أردوغان المسلم يغلي حتى في صقيع دافوس ! ، واُستقبل في المطار عند عودته ألاف الأتراك بالورود والتصفيق والدعوات !

اليوم

اليوم .. أعلن عن فوز هذا البطل بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام .. ألا سحقا لنوبل

أبو طه
01-18-2010, 07:01 AM
الشيخ رجب باع البطيخ وحكامنا باعوا دينهم وأمانتهم

فـاروق
01-18-2010, 08:07 AM
سيرة طيبة في مجتمع علماني مقيت...

ولكن يبقى ان علينا ان نمدح او نشجع الافعال ونبتعد عن التعلق بالاشخاص...

علينا ان نتعلم من اخطائنا

مقاوم
01-18-2010, 08:43 AM
سيرة رجل عصامي تربى على المبادئ فحق له أن يكون قائدا وقدوة. أسأل الله أن يأخذ بناصيته إلى الخير.

أبو عقاب الشامي
01-18-2010, 12:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم,

رغما عني وعند قرائتي للمقال قفز الى ذهني صور قصة قصيرة تتحدث عن شخص مشرد ينام في العراء يعتاش من السرقة والتسول وجد امرأة نائمة على قارعة الطريق فاقترب منها فعلم انها غائبة عن الوعي فقرر ان يسرق محفظتها فما ان مد يده لاخذ الحقيبة حتى سمع صوت سيارات الشرطة فاخذ بيد السيدة وحملها ملوحا للشرطة مدعيا بانه يحاول انقاذها وعندها بدأت الروايات والقصص كالتي قرأتها في الاعلى تخرج على الاعلام المقروء والمكتوب والمسموع تتحدث عن نبل واخلاق ومباديء السيد مشرد. ولكن هذه هي طبيعة الامم المهزومة دائما ما تفتش عن المنقذ ولو حتى في الخيال.

عودة الى موضوع الدور التركي ممثل باردوغان وغول والحكومة طبعا. حتى يكون البحث موضوعي وبعيد عن التحدث عن الاشخاص او الاحزاب او التيارات علينا ان نأخذ اولا الكلام من صاحب الكلام قبل ان نحلل او نترك لخيالنا الواسع ان يسرح في الفضاء:


ما هو الموقف التركي من عملية السلام؟

1. ضرورة استئناف جهود السلام المتوقفة حاليا، وعلى وجه الخصوص المحادثات السورية – الإسرائيلية، والمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية.
2. ضرورة أن توقف إسرائيل بناء المستعمرات في الضفة.
3. ضرورة أن تنسحب إسرائيل إلى حدود ما قبل حرب حزيران 1967.
4. التشديد على استعداد تركيا لجهة بذل الجهود والمساعي من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط.
5. اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش بسلام الى جانب جيرانها.


ما هو الموقف الامريكي من عملية السلام؟

يمكن زيادة رقم 6 على ما أذكر وهو يتحدث عن امن اسرائيل.


اذا هناك توافق تام بين الموقف التركي والموقف الامريكي بخصوص قضية فلسطين والعلاقة مع اسرائيل. حل الدولتين بصمت عليه المنظمات الفلسطينية العلمانية منها والاسلامية وامريكا تغذ السير في سبيل تحقيق هذا الحل واليهود هم عقدة الحل فكلما لاح حل في الافق او ضغط لجأت اسرائيل الى حرب هنا او تغيير حكومة هناك. امريكا كانت وما زالت تضغط على اسرائيل لكي تحتويها ضمن المخطط الامريكي للشرق الاوسط في حين النزعة التوسعية والاهداف والطموحات اليهودية اكبر من ذلك.


حسنا تركيا ممثلة "بصقرها" اردوغان ماذا تريد من حركة المقاومة الاسلامية "حماس"؟

من افواههم:
- باباجان: تركيا لا توافق على موقف حماس وتدعوها الى التخلي عن السلاح
http://www.france24.com/ar/node/326724/moyen-orient

- دعت تركيا حركة حماس إلى الاختيار بين أن تكون حركة سياسية تنتهج التفاوض لتحقيق أهدافها الوطنية وتعمل في إطار النظام السياسي الفلسطيني وبين أن تكون حركة مسلحة،
http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=504733&issueno=11019

-أكد وزير خارجية تركيا على بابا جان أنه رغم أخطاء حركة حماس الفلسطينية..الا انه لايمكن استثناؤها من المشاركة فى عمليةالسلام فى الشرق الأوسط .. مطالبا الحركة بالاختيار ما بين أن تواصل العمل كمنظمة مسلحة أو أن تتحول الى حركة سياسية......................وقال أننا نسعى الى هدنة دائمة فى المنطقة ..........................وأضاف بابا جان:" إننا لا نوافق حماس على ما تفعله ، لكن لا يمكن أن يتحقق السلام بدون مشاركتها ، وهناك حاجة للتوصل الى صيغة مؤقتة لصنع السلام............................. ...
http://www.elbashayeronline.com/index.php?page=viewn&nid=36032

- أردوغان وفى مواجهة دعوته لتجميد العلاقات مع إسرائيل قال "نحن ندير جمهورية تركيا وليس متجرا للبقالة".
http://al-araby.com/docs/article2142179742.html

- قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن انتقاد تركيا الشديد للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حركة حماس لن ينهي دورها كوسيط للسلام في منطقة الشرق الأوسط.
http://www.psp.org.lb/Default.aspx?tabid=107&articleType=ArticleView&articleId=25250


- إردوغان يؤكد ضرورة ضم سوريا وحماس فى مفاوضات السلام في الشرق الأوسط
http://arabic.people.com.cn/31662/6602517.html



هذا بالنسبة لما تسعى تركيا على ان تستحصل عليه من حماس فهل هناك من احد يفرق بين هذه المطالب والمآرب ومطالب الادارة الامريكية من حماس؟


ومجددا من فم اردوغان عن طبيعة سياسة تركيا الخارجية:

أميركا وأفغانستان
وأشار رئيس وزراء تركيا إلى أن بلاده زادت عدد قواتها في أفغانستان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى 1750 جنديا، لأنها وجدت الأمر ضروريا لمواصلة مساعدتها للمنطقة، نافيا أن تكون أنقرة تلقت حينها أي طلب من واشنطن للقيام بذلك، ومؤكدا أن بلاده اتخذت القرار بنفسها.

وبشأن الشراكة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة، أشار إلى أن أنقرة وواشنطن بدأتا عملية تحقيق الشراكة النموذجية التي وعد بها الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته الأخيرة لتركيا.

وقال إن البلدين يتعاونان في قضايا أفغانستان والعراق ولبنان، إضافة إلى العمل معا بشأن البلقان وكوسوفو وكل المناطق التي توجد فيها قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأضاف أن بلاده تقف مع الولايات المتحدة خصوصا فيما يتعلق بالشؤون العسكرية، أما سياسيا فهناك أيضا تعاون بين الجانبين من خلال منظمات ولجان دولية مختلفة، وأشار إلى ضرورة تحفيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

المصدر: يو بي آي


المؤسف ان البعض يعتقد ان نظرية المؤامرة مسيطرة على من يحلل ويطح التساؤلات ويستفيد من الخبرة المذلة لامتنا في حين نظرية "كل الناس خير وبركة" التي مللناها وجربناها وعشناها ما زالت تدندن في عقول البعض.



تذكيرا بقصة حامي العرب وحامل لواء الجهاد ضد "الاستعمار العثماني" لورانس العرب الذي ان وجد (بل قل هناك مئات منه اليوم) اليوم لصفق له العديد ممن تعلق بالاحلام وآثر الرتابة:

وأخَذْتُ طولَ الطَّريقِ أُفَكِّرُ في سُوريا وفي الحجِّ وأتساءلُ : هل تتغلَّبُ القَوميَّةُ ذاتَ يومٍ على النَّزعةِ الدينيَّة ؟، وهل يغلبُ الإعتقادُ الوطنيُّ الإعتقادَ الدينيَّ ؟، وبمعنى أوضَح، هَل تَحُلُّ المثُلُ العُليا السِّياسيَّةُ مَحَلَّ الوحي والإلهامِ ؟، وتَستَبْدِلُ سوريا مَثَلَها الأعلى الديني بِمَثَلِها الأعلى الوطني ؟ "، يقولُ: " هذا ماكانَ يجولُ بخاطرِي طولَ الطّريقِ ".
منقول من كتاب الثورة العربية للورانس العرب

مقاوم
01-18-2010, 12:32 PM
ولماذا لا يكون التحليل كالآتي:

1- حكومة حزب العدالة والتنمية ورثت معاهدات واتفاقيات موقعة مع الغرب وإسرائيل لا يمكنها التنصل منها بلا وجه يبيح ذلك بحسب القانون الدولي.
2- عدد المتربصين بهذه الحكومة في الداخل والخارج ممن يملكون عرقلة مسيرتها بل والقضاء عليها كثر مما يوجب الحذر الشديد والحكمة البالغة في إطلاق المواقف والسياسات لكي لا يكون لهؤلاء ممسك معتبر.
3- أثبتت التجارب (سيما تاريخ أربكان) أن معالجة العدالة والتنمية للعديد من الملفات الشائكة هي المعالجة الصحيحة بل لا يمكن بالعودة بتركيا من غياهب العلمانية وفكاكها من براثن الطغمة العسكرية إلا بالمسلك الذي سلكه حزب العدالة والتنمية.
4- مواقف وتصريحات رجالات هذه الحكومة غير المسبوقة ضد الكيان الصهيوني أصبحت متواترة. (فلماذا لم تزن في موازينك شيئا.)
5- تاريخ وسير هؤلاء الرجال في الحركة الإسلامية معروف وموثق وهم أوثق عندي من كثير ممن يتزعمون أحزابا وجمعيات إسلامية لم تحقق للإسلام شيئا عبر أككثر من خمس أو ست أو سبع عقود من الزمن. اللهم إلا الكلام والانتقاد والحسد!

ولو أن حماس لا تدرك وتفهم أبعاد اللعبة وعظم التحديات الماثلة أمام الحكومة التركية الحالية لما رأيت خالد مشعل بالأمس القريب يشيد بأردغان والنموذج التركي في التعامل مع الصهاينة.

أبو طه
01-18-2010, 05:26 PM
جزاك الله خيرا أخ مقاوم
أؤيدك في تحليلك للوضع التركي

لا أدري متى سيتعلم الإسلاميون حسن الظن ببعضهم والتكامل في الأدوار بدل الانتقاد على الشاردة والواردة بسبب حبوب العصبية

أبو عقاب الشامي
01-18-2010, 11:54 PM
السلام عليكم,

لست في صدد تشخيص المواضيع ودس الكلام الخارج عن الموضوع هادفا الى النيل من الشخص الاخر او حركته. ليست عصبية اخي ابو طه بل هو رأي عليك ان تقبله اذ هو حكم على واقع ان اختلفنا عقلا فانت مؤكدا تؤمن بحرية الرأي والرأي الاخر وان اختلفنا شرعا على اخلاص حاكم يحكم بغير ما انزل الله ويتباهى بهذا الفعل فليتكم اخي تعيد قراءة الكلمات التي سبقت "اخلاص", "حاكم يحكم بغير ما انزل الله", "يتباهى بهذا الفعل".

هذا الوهم الذي نعيش فيه على امجاد ليست موجودة ولم نصنعها نحن هو التعصب والعصبية اخي الكريم فهل ترضى من تكتب عنه هذه الاشعار ان يحمل يكون حاله كحال هذه الصورة:


حذفت الصورة لحين التأكد من صحة المصدر


انت تقول انني اسيء الظن برجل اسلامي اخي انت اصبت في الاولى واخطأت في الثانية فانني اجزم بانني اسيء الظن بأردوغان ولكنه ليس شخصية اسلامية وهذا ليس اتهاما له بل هو مأخوذ من كلامه:


وحول علاقة حزب العدالة والتنمية بالأحزاب الإسلامية في العالم، أعلن اردوغان أن أبواب حزبه مفتوحة للقاء من يرغب لكن حزب العدالة والتنمية التركي ليس حزباً إسلامياً. وقال «حزبنا ليس أبداً حزباً إسلامياً، لأنه لا يمكن القيام بمثل عدم الاحترام هذا لديننا. الحزب لا يمكن أن يكون دينياً». وأضاف إن «حزبنا هو حزب محافظ وديموقراطي ونحن مصممون على الاستمرار بهذه الهوية».
ورفض اردوغان بشكل قاطع إطلاق تسمية العثمانيين الجدد على سياسة تركيا الخارجية، موضحاً «لا يمكن القبول بمثل هذه المقاربة».
http://assafir.com/WeeklyArticle.aspx?EditionId=1413&WeeklyArticleId=63126&ChannelId=8325 (http://assafir.com/WeeklyArticle.aspx?EditionId=1413&WeeklyArticleId=63126&ChannelId=8325)



اما بالنسبة للمسالك المتبعة فانها تقاس بمقياس الشرع وليس بمقياس العقل فهذا ما نشأنا عليه كمسلمين وهذا ما نتكلم به فما بالنا حين ننزل الى الواقع تغيب هذه المفاهيم ونتعامل بواقعية هي ليست بواقعبة؟؟

اين نحن من سنة رسول الله وسنة الخلفاء الراشدين المهديين؟ ليل نهار نقرأ "عضوا عليها بالنواجذ" خصوصا عند نقاش الشيعة فما بالنا غابت عند الحكم في هذه المسائل التي يتعلق مصير الامة ودينها بها؟؟؟؟

اين نحن من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل عمل ليس عليه أمرنا فهو رد



عند النظر الى هذا الرجل الم نتذكر قوله تعالى:

وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ
وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ


بدعوى التدرج هللنا لكل حاكم والبسناه لباس التقوى لباس ولي الامر وكأن ديننا هو اشخاص بصور ملائكة فالولاء له وسيلة للتقرب لله.

شخص يتغنى بالعلمانية ويدافع عنها اصبح المسلم المثالي على وجه الارض لمجرد انه صاح في وجه اسرائيل؟؟ الم يفعل اكثر من ذلك قاتل سيد قطب؟ الم يكن عبد الناصر محبوب الملايين اسلاميا ايضا؟ ثم بعد عشرات الاعوام وظهور الوثائق وانتشار الفضائيات بدأ المسلمون المضللون يعرفون حقيقة هذا الرجل؟


فانظر اخي ابو طه في تاريخنا الذي عشناه سويا ثم ضع الاحكام الشرعية نصب عينيك لترى الامور كما يجب ان ترى لا عصبية ولا حزبية.

اتمنى من الله ان يرد كيد هذا الرجل وان يسلم كل المجاهدين من غدره فكلنا في سفينة واحدة منا من اصاب اعلاها ومنا من اصاب اسفلها فلا يجوز ان نلغي بعضنا بعضا وان نستأثر بالرأي الصحيح والحق المبين.
وعموما الامور ستكون اوضح فها هي "المصالحة الوطنية" طبخب في البيت الاردوغاني وبشائرها بدأت تلوح نسأل الله ان يسلم المجاهدين وكل مسلمي فلسطين مما يحاك لهم.

السلام عليكم

أبو طه
01-19-2010, 05:53 AM
الأخ أبا عقاب،
الرأي الذي تدافع عنه أنت هو مزايدة بحتة (في نظري)
فالتدرج في تطبيق الشريعة ليس مذموما بل واجب في الحالة التركية، وأنصحك بقراءة مقال الشيخ حامد العلي حول التدرج

أخيرا، هل تتكرم بذكر مصدر الصورة التي وضعتها لأردوغان وبيريز، فقد بحثت عنها فلم أجدها.

فـاروق
01-19-2010, 08:20 AM
القضية في نظري تتلخص بالنقاط التالية:

1) اردوغان الى اليوم ليس القائد المسلم الذي يتمناه المسلمون وليس المخلص.... ومكن هنا كانت الاشعار والاهازيج امر غير مستحب
2) السياسة التركية الحالية هي افضل بكثيييير من سابقاتها وهي مفيدة للعالم العربي....كسياسة تشافيز ربما... ولكنها اكثر اهمية لانها تفسح بالمجال من جيث تقصد او لا تقصد الى عودة الوعي الاسلامي او حرية الوعي الاسلامي في دولة حكمتها العلمانية بقبضة من حديد
3) التدرج امر لا بد منه ولكن على الناس ان تبقى تنتقد " بموضوعية و يسر" كل ما لا يعجبها لكي لا ينس القائد او من يأتي بعده ان الهدف لم يتحقق بعد... ولكي لا يصبح التدرج هدفا بعد ان كان وسيلة.... التدرج يعني اننا لا نرضى بالوضع الحالي وانه ليس ما نصبو اليه وليس شرعيا...ولكننا لا نعطيه فترة "طالت ام قصرت" بسبب الواقع المعاش
4) نحن اليوم لسنا حكام تركيا وليست لنا سلطة على الارض...انما نحلل ونعطي مواقفا قد لا يسمعها حتى كل اعضاء هذا المنتدى فبما بالك بسواهم.... ولكننا نقول اننا نقدر كل عمل يدعم قضيتنا بشكل جزئي او كلي بعيدا عن التعلق بالاشخاص فلقد اوردتنا العواطف المهالك فيما سبق


هل توافقون؟

مقاوم
01-19-2010, 08:43 AM
هل توافقون؟

إنت بتأمر يا ريس :)

مع أنه لم يرد في هذا الموضوع أشعارا ولا أهازيجا ولا حتى مديحا مبالغا فيه.

فـاروق
01-19-2010, 09:08 AM
انا اتكلم عن الحالة العامة التي نعيشها اليوم والمواقف من اردوغان وليس هذا المقال فجسب... رغم ان المقال يقع تحت نفس الخانة يا زعيم.... ولو بنسبة مختلفة

أبو عقاب الشامي
01-19-2010, 09:08 AM
اخي فاروق,

الموضوع كما قلت هو تحليل سياسي فليضع كل رأيه بالطريقة التي احب فكلنا نعلم ان من تمترس برأي لن يغيره وان سطع امامه رأيا اخرا كضوء الشمس لكن المهم هو الابتعاد عن الزج في محاولات الاستدراج الى الشخصنة والردح واللعب على وتر لا يزيد الى في اثام المشاركين (وهم نحن جميعا) الذين يفترض انهم يبتغون وجه الله في هذه المشاركات.

اما بالنسبة للامور الاخرى فاسمح لي ان اخالفك فلا حجة كما اعتقد لمن يقول بالتدرج فالتدرج المقصود هنا باطلا شرعا ولا اقول عقلا لان الواقع ليس مصدرا من مصادر التشريع بل هو موضعا للتفكير لا اكثر ولا اقل. ولو ان التدرج ليس موضوعنا الا اني احببت ان اقول رأيي حيث ان باتت فكرة التدرج شماعة نحمل عليها لكي نبرر واقعا وضعنا انفسنا به. قد يقول قائل اتفهم اكثر من الشيخ فلان وعلان فاقول ليس هكذا يسير الاسلام فعمر ابن الخطاب رضي الله عنه نزل عند رأي امرأة لما بينت له الحكم الشرعي وما ادراك ما عمر.

كل ما اوردته هو تحليل سياسي خاضع للخطأ والصواب من حيث انه مبحث عقلي اي حكم على واقع قد تختلف العقول في نتاجها وقد وضعت ما اظنه دعائم لهذا التحليل بتصاريح لم يعلق عليها احد من الاخوة وكأنها لم ترد على لسان السيد اردوغان او اقرانه وهم احرار في ذلك.
اما التوصيف الشرعي للموقف فهذا ما يحتاج الى صوابية في النقد والتناول فهذه مسألة متعلقة باحكام شرعية قد يظهر حكمان شرعيان يكون كل واحد منهما ملزم لصاحبه ولكن لكي يكون الحكم شرعي لا بد ان ينطلق من منطلقات شرعية لا من اهواء وواقعية لا علاقة لها بالحكم الذي انزله خالق الخلق.


وخلاصة القول اخي فاروق والاخوة جميعا,
فليضع كل منا الحقائق التي تحصل عليها من دراسته لهذا الواقع وليضع رأيه الذي هو بمثابة التحليل السياسي ثم ليدعم هذا الرأي بالنصوص التشريعية من كتاب وسنة باغيا تبيان الحق للمتابعين او المشاركين.


السلام عليكم

أبو عقاب الشامي
01-19-2010, 09:19 AM
وعود الى الموضوع

وردا على فكرة ان اردوغان ورث اتفاقيات من الحكومات السابقة ولم يكن له يد في هذا الامر:




أردوغان يبحث في إسرائيل صفقات عسكرية ومضاعفة التجارة ويوقع اتفاقات اقتصادية مع أبو مازن اليوم
الاثنيـن 23 ربيـع الاول 1426 هـ 2 مايو 2005 العدد 9652

غزة: «الشرق الأوسط»
بدأ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان صباح امس زيارة لإسرائيل والسلطة الفلسطينية. ويرافق أردوغان اربعة وزراء وعشرة نواب ومائة من رجال الاعمال. وذكرت مصادر اسرائيلية ان زيارة اردوغان لاسرائيل تستهدف تطوير التبادل التجاري والتعاون في مجال التصنيع العسكري بين البلدين. وسيبحث رئيس الوزراء التركي مع المسؤولين الاسرائيليين امكانية عقد صفقة لتحديث ثلاثين طائرة تابعة لسلاح الجو التركي. وحسب المصادر فأن قيمة الصفقة تبلغ نصف مليار دولار وتستهدف تحديث طائرات من طراز «اف 4». وفي حال تم التوقيع عليها، فإن هذه ستكون الصفقة الثانية بين اسرائيل وتركيا، حيث سبق للصناعات الجوية الاسرائيلية أن قامت بتحديث اربع وخمسين طائرة عسكرية تركية. وتطالب وزارة الدفاع التركية بأن يتم تحديث الطائرات التركية في قواعد عسكرية تركية وليس في مصانع عسكرية اسرائيلية وتركية كما حدث في الصفقة الاولى. واتفقت كل من اسرائيل وتركيا أخيرا على ابرام صفقة تشمل قيام اسرائيل ببيع طائرات بدون طيار، من طراز «هارون» لتركيا تبلغ قيمتها مائتي مليون دولار. وسيحل وزير الدفاع التركي وجدي غونال ضيفا على وزارة الدفاع الاسرائيلية، حيث سيتم تنظيم زيارة له الى الصناعات العسكرية الاسرائيلية قبل توقيعه على صفقات عسكرية كبيرة. وسيبحث غونال مع نظيره الاسرائيلي شاؤول موفاز امكانية شراء صواريخ اسرائيلية من طراز «بوباي» لسلاح الجو التركي وفحص امكانية شراء صواريخ مضادة للصواريخ من طراز «حيتس». وتمثل هذه الصفقات في حال اقرارها ذروة التعاون في مجال التصنيع العسكري والتبادل التجاري بين انقرة وتل ابيب. وبمناسبة زيارة اردوغان لاسرائيل ذكرت وزارة الدفاع الاسرائيلية ان تركيا تعتبر اكبر مستورد للصناعات العسكرية الاسرائيلية. من ناحية ثانية بلغ التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي ملياري دولار. وقال اتحاد الغرف التجارية والصناعية في اسرائيل ان هناك اتفاق بين تركيا واسرائيل على مضاعفة التبادل التجاري ليبلغ اربعة مليارات دولار في غضون خمسة اعوام. وكان اردوغان قد ابلغ وفداً تجارياً اسرائيلياً زار انقرة الاسبوع الماضي أنه يشجع توثيق التعاون التجاري والعسكري بين اسرائيل وتركيا في كل المجالات. وتأتي هذه الانطلاقة في العلاقات بين تركيا واسرائيل في اعقاب التوتر الشديد في مارس من العام الماضي عندما قام اردوغان بتوجيه انتقادات حادة جدا لاسرائيل على خلفية قيامها باغتيال الشيخ احمد ياسين زعيم حركة حماس وخلفه الدكتور عبد العزيز الرنتيسي. واعتبر اردوغان في حينه أن عمليات الاغتيال التي تنفذها اسرائيل ضد الفلسطينيين نوع من ارهاب الدولة. ويرى المراقبون في اسرائيل ان اردوغان معني بتطوير علاقات بلاده في كل الاتجاهات.
على صعيد اخر سيقوم اردوغان اليوم بزيارة للسلطة الفلسطينية حيث سيلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس واركان حكومته. واعربت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اول امس، عن ترحيبها بزيارة أردوغان، التي وصفتها بـ «الهامة»، مضيفة انها «ستعزز العلاقات القوية بين تركيا وفلسطين، وتشكل مساهمة تركية لدفع جهود عملية السلام. وذكرت مصادر فلسطينية ان اردوغان سيقوم بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات الاقتصادية مع عباس. ونوهت المصادر الى ان هناك «رغبة تركية جامحة في للعب دور في تطوير مناطق السلطة الفلسطينية، تحديداً بعد تطبيق خطة فك الارتباط». وقامت الحكومة التركية أخيرا بالتبرع بالملابس العسكرية لمنتسبي اجهزة الأمن الفلسطينية. وقد أعلن الرئيس الاسرائيلي، موشيه قصاب، واردوغان خلال لقائهما امس في القدس على انه يجب على تركيا واسرائيل ان تعملا معا «على مكافحة الارهاب».
وفي بيان صدر عن الرئاسة الاسرائيلية، قال اردوغان «علينا تجفيف المستنقع الذي ينمو فيه الارهاب، وان نبدي تضامنا في مكافحتنا له».
من جهته، قال قصاب «يجب على تركيا وإسرائيل ان تتعاونا في العملية الجارية لإرساء الاستقرار في الشرق الاوسط لمصلحة كافة شعوب» المنطقة. وبشان النزاع الاسرائيلي ـ الفلسطيني، حث اردوغان اسرائيل على «مساعدة» رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «بالتحلي بالصبر وعدم الضغط عليه حتى يتمكن من بسط سلطته وأداء واجباته».
من جهة اخرى، اكد اردوغان ان الحزب الاسلامي الذي يتزعمه «يدين معاداة السامية». وقال رئيس الوزراء التركي «ان معاداة السامية جريمة ضد الانسانية، هذا ما كان يعتقد اجدادي وهذا ما يقوله ديني، ونحن الاتراك نتصرف دائما على هذا الأساس».
من جانبه، قال وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم ان «تركيا يمكنها ان تشكل جسرا بين اسرائيل والدول العربية. ان هذا الواقع يؤكد ان الاسلام المعتدل قادر تماما على اقامة حوار مع اسرائيل»، مشيرا الى انه التقى نظيره التركي ثماني مرات على الاقل خلال سنتين. وكرر شالوم الذي يلتقي اردوغان صباح اليوم تأييد اسرائيل لانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي، مشيرا الى ان مثل هذا الانضمام من شأنه «ان يعزز الاستقرار في الشرق الأوسط

http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=296901&issueno=9652

مقاوم
01-19-2010, 10:12 AM
جائزة الملك فيصل .. لماذا أردوغان؟

صالح محمد الجاسر
لم يكن مستغرباًً أن تبرر الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية منح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام بأنه ''أنموذج للقيادة الواعية الحكيمة في العالم الإسلامي''.. ولـ ''قيامه - مؤيدا بثقة الشعب التركي وتأييده - بخدمة قضايا الأمة الإسلامية، وفي طليعتها قضية فلسطين العادلة، حيث برهن على أنه في طليعة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني''.
ولأنه ''في طليعة المسلمين المؤسسين لتآلف الحضارات على أساس من الحوار البناء والانفتاح، انطلاقا من مبادئ التعاون والتفاهم الدولي مما جعل لوطنه تركيا مكانة مقدَّرة بين شعوب العالم ودوله''.
فهذه المبررات كما أنها تعطي ملمحاً لمفهوم خدمة الإسلام لدى أمانة الجائزة، وأنه ينطلق من منطلقات إسلامية خالصة بعيدة عن أي مؤثرات أخرى، فهي تكشف عن تميز النموذج التركي في التعاطي مع قضايا العالم الإسلامي، ومدى تأثير هذا التعاطي في هذه القضايا وما ينتج عنه من خدمة للإسلام والمسلمين.
تركيا التي استطاعت أن تحقق نمواً كبيرا في اقتصادها وتصالحا متميزا بين أطياف شعبها، وأن توازن بين علاقاتها المتأصلة بمحيطها الإسلامي وعلاقاتها مع الدول الأوروبية التي تنتمي إليها في جزء من جغرافيتها وارتباطات شعبها، تعد أنموذجاً للدولة التي تحسن إدارة قضاياها لما يحقق مصالحها، فهي ليست دولة شعارات تسعى إلى غزو العالم المحيط بها، وتصدير ثورتها التي لم يقتنع بها جزء كبير من شعبها، كما أنها لا تتعامل مع قضايا الأمة الإسلامية من منطلقات مصلحية ضيقة، فتسخر خطابها الإسلامي لتمريرها، في وقت لا يُرى لها على أرض الواقع أي أثر محمود على هذه القضايا، وهي في خطابها لا تنطلق من فكرة خيالية لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع، بل تعلن عن توجهاتها وتحترم إرادة شعبها المسلم.
تركيا لا تخفي علاقاتها مع إسرائيل، ولا تتعامل معها من تحت الطاولة، وفي الوقت نفسه ورغم هذه العلاقات، تستطيع أن تقف بحزم أمام أي تصرف إسرائيلي متغطرس، سواء مع أبناء الشعب الفلسطيني، أو مع أحد مسؤوليها، ليس عبر إعلام يعتمد على صراخ وتهديد ووعيد أجوف، وإنما عبر خطوات عملية محسوسة يشعر بها الجميع.
تركيا لا تنفق المليارات على برنامج نووي قد يجر المصائب عليها وعلى شعبها، فهي تعرف أن زمن استعراض القوة والتهديد بها قد ولى، وأن ما يحكم العالم المصالح بالدرجة الأولى.
ولهذا فقد كان اختيار رجب طيب أردوغان لجائزة خدمة الإسلام يحمل في طياته ملمحاً مهماً يتمثل في تقدير القيادة التركية التي تتعامل مع قضايا المسلمين بحنكة، فتستثمر قوة تركيا الاقتصادية والسياسية وعلاقاتها مع مختلف الأطراف بما فيها إسرائيل لما يخدمها ويخدم محيطها الإسلامي.
لقد حققت جائزة الملك فيصل العالمية مكانة متميزة وحظيت بتقدير عالمي بسبب حرصها على تحري الدقة في اختيار الفائزين حتى لو تطلب الأمر حجب إحدى جوائزها حين لا يكون المرشح في مستوى الجائزة، كما أن تميز الجائزة بالشمول في موضوعاتها وفي جنسيات الفائزين بها أعطى الجائزة بُعدا مهماً جعل الكثير من الهيئات الدولية ترشح المتميزين فيها لهذه الجائزة، كما جعل كثيرا من الحائزين على الجائزة يحصلون على جوائز عالمية أخرى بما فيها جائزة نوبل.

أبو طه
01-19-2010, 10:20 AM
الأخ أبا عقاب.

أرجو التكرم بذكر مصدر وتاريخ الصورة التي أرفقتها أو حذفها

أبو عقاب الشامي
01-19-2010, 11:37 AM
تم التعديل

أبو طه
01-19-2010, 03:02 PM
تم التعديل

مشكور

أغلب الظن أنها فبركة فوتوشوب

أبو عقاب الشامي
01-20-2010, 10:48 AM
اخي ابو طه,

هذه الصورة ربما تكون مفبركة وربما لا الا انها اخي ارحم واخف وطأ من صور القبل الحارة بين من يفترض انه حامل لواء الاسلام وبين قتلة المسلمين الذين لم تجف ايديهم بعد.

السلام عليكم