تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ألخرافات تهيمن على الفكر الرافضي



ابن خلدون
01-17-2010, 08:22 AM
الشريعية" أدعوا أن الله حلّ في خمسة هم محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين، والنصيرية زعموا أن الله حلّ في علي فقط، وإنه كان موجوداً قبل خلق الأرض والسموات، والخطابية استحلوا الخمر والزنا، والأسحاقية زعموا أن علياً شريكاً لمحمد في النبوة مستندين إلى حديث شاذ " أنا من احمد كالضوء من الضوء
" .
مقتدى الصدر ذكر بأن المهدي سيخرج من العراق في تخريجه غريبة وهل أن هناك أتفاق بين الرئيس الإيراني عندما ذكر بأن محنة إيران النووية الغرض منها استعجال ظهور المهدي وبين أنصار مقتدى الذين يرون أنه سيظهر خلال حياة مقتدى،
ونقلت الروايات بأن المهدي مشبع بالدموية فقد ذكر أبو جعفر بأن الناس" لو علموا ما يصنع القائم إذا خرج لأحب أكثرهم ألا يروه مما يقتل من الناس" والغريب أن يبدأ بقتال قريش ويدعي نفس المصدر" حتى يقول الكثير من الناس ليس هذا من آل محمد, لو كان من آل محمد لرحم". ولا يكتفي بالقتل وإنما يتوجه لهدم الكعبة المشرفة ويخرج جثة الشيخين أبو بكر وعمر(رضي الله عنهما) وبسادية مفعمة يحرقهما كما ورد في كتاب بحار الأنوار, من ثم يتوجه إلى السيدة عائشة (رض) لينبش قبرها ويجلدها كما تحدث الحر ألعاملي من ثم يهدم المسجد النبوي كما تحدث الشيخين المفيد والطوسي, بعدها يتوجه الى قتل الحجيج بين الصفا والمروة كما جاء في بحار المجلسي من ثم قطع أرجل المشرفين على الحرم المكي( بني شيبة) ويعلقها بالكعبة كما جاء في الاختصاص للمفيد من ثم وبعدها يتناول قريشا ( إن بقى شيء منها)فلا يأخذ منها إلا السيف ولا يعطيها إلا السيف كما جاء في الغيبة للنعماني, وبعد إكمال هذه الأعمال التخريبية السادية الظالمة يتفرغ لإملاء الأرض عدلا بعد أن ملئها بتصرفه جورا!
إشاعة ظهرت بعد انتصار السيد حسن نصر الله في الحرب ضد الكيان الصهيوني بأنه "المهدي" وذهب آخرون إلى أن اسمه ورد في القرآن الكريم مستشهدين بالآية الكريمة" إذا جاء نصر الله والفتح
الشيخ حميد المهاجر فانه يرى وجوه ستكون من أنصار الإمام المهدي" و" في زمن المهدي سيتمكن الموالون من ركوب السحاب وهذه الأيام هي أيام ظهوره! في حين يرى زميلة الشيخ علي الكوراني بأنه" في عصر الإمام الحجة سوف يشاهد العالم مظلومية الزهراء وأئمة أهل البيت" وعندما سئل كيف؟ ردً: الله أعلم ربما يعرضها عليهم على شكل فيلم سينمائي" ويبدو ان الكوراني من المؤمنين بالعولمة ويتابع الحركة السينمائية كمحترف
الرئيس نجادي بأسلوب آخر فهو يمهد الطريق لخروج المهدي من المغارة أو غيرها عن طريق جعل إيران دولة نووية يعتمد عليها المهدي في إعادة العدل إلى الأرض, ويحاول نجادي أن يستثمر المناسبات للإشارة إلى ظهور المهدي منذ انتخابه عام 2005 حيث ذكر" إن المؤمنين بالتعاليم الإلهية للفكر الإسلامي يفعلون كل ما في وسعهم للتعجيل بظهور المهدي" ومنها خلال لقائه مع طلاب العلوم الدينية في مدينة قم حيث بشرهم بأن عودة المهدي أصبحت قاب قوسين أو أدنى وهي لا تزيد عن سنتين قادمتين كما أكد مهدي كروبي الذي شغل سابقا رئاسة مجلس الشورى الإيراني وأن المهمة الأساسية لحكومته أن تمهد الطريق للعودة الميمونة, ووصلت به المبالغة بأنه ظن وجود هالة من النور المقدس كانت تحيط به عندما ألقى خطابه في أروقة الأمم المتحدة! بل البعض من الوعاظ أكد بأن الأمام المهدي كان يرافق نجادي خلال زيارته تلك لنيويورك وجامعة كولومبيا
تتحدث الصحافة بأن حكومة نجادي وقعت ميثاقا مع المهدي خلال الجلسة الأولى لمجلس الوزراء, ولنتصور أن وزير الثقافة صفار هرندي وصلت به الجهالة والضلالة بأنه ألقاه في(بئر جمكران) في قم حيث تلقى النذور والخمس والشكاوى والرسائل لكي يطلع عليها المهدي في مقر رئاسته في البئر! ولا نعرف لم رمي المهدي بالبئر بعد أن خرج من المغارة وأي حظ تعس يلاحقه في هذه الأماكن المظلمة والمقفرة! أليس من الأجدى أن يكون له جناح خاص في رئاسة الجمهورية بدلا من بئر جمكران
وفي خطاب لاحق نزع الرئيس نجادي من الرئيس بوش إدارة العالم باعتباره يترأس القطب الواحد عازيا الفوضى الدولية بأنها من أفعال المهدي" الإمام المهدي يدير العالم ونحن نرى يده المدبرة في شئون البلاد كافة" ملمحا بأن ساعة الظهور قد أزفت وان على حكومته تسوية مشاكلها الداخلية في أسرع وقت" الوقت يداهمنا وحان الوقت لكي ننهض بواجباتنا العالمية فإيران ستكون محور قيادة العالم إنشاء الله"! وهو نفس ما كرره الشيخ علم الهدى عندما أدعى أن الرئيس نجادي يمهد" لظهور المهدي الذي سيحكم قريبا جميع أنحاء العالم"!
وقد أنبرى حجة الإسلام غلام رضا مصباحي للرد على تخرصات نجادي بقوله" إذا كان نجدي يريد القول بان الإمام الغائب يدعم قرارات حكومته فهذا الأمر غير صحيح, فالغائب لا يرضى أن ترتفع نسبة الغلاء في المعيشة 20%"!
ولو أن حكومة الأمام ارتكبت كل هذه الأخطاء وقامت بنشر الفقر والحرمان والأزمات فأن الإيرانيين سوف لا يرحبون بظهور الإمام إطلاقا" مؤكدا بان مرجع هذه الأخطاء هو نجادي وليس الإمام المهدي! ونصح نجادي برمي المسئولية على الشيطان الأكبر وعدم نسبها للأمام المنتظر
.
الشيخ علم الهدى أمام الجمعة في مدينة مشهد الذي ذكر" إن الرئيس نجادي يمثل الإمام المهدي في الحكم وان الذين يسخرون من هذا الادعاء فهم لا يفقهون المذهب الشيعي" وأنهى خطبته العصماء بان " من لطف الإمام المهدي هو المجيء بالرئيس نجادي إلى سدة الرئاسة" وليس الانتخابات ومجلس رقابة الدستور كما يعتقد البعض! وزعم بعض الوعاظ إن كافة القرارات التي أصدرتها حكومة نجادي إنما " هي قرارات صادرة عن الأمام المهدي" وأن للمهدي اتصالات رفيعة المستوى مع المسئولين الإيرانيين يوجههم فيه لإدارة شئون الحكم!
أما حجة الإسلام على أصغري فنصح نجادي بأن يترك هذا المسائل وينصرف إلى الاهتمام بمشاكل شعبه وان يركز على الشئون الدنيوية, كما أعترض آية الله يوسف سعاني في نقد نجادي" لاعتماده المتزايد على الخرافات" . والمشكلة الفلسفية هنا كيف نسميه الغائب وهو يحضر مع نجادي خلال ترؤسه جلسات مجلس الوزراء وأحيانا بدونها؟

نجادي تصور إن غزو العراق الذي ساهمت به حكومته جاء ليس لأن "الأمريكان يريدون الثروات النفطية ونهب البلاد, بل لأنهم أدركوا إن هذه المنطقة ستشهد حدثا متوقعا وهو أن تظهر يد الله وترفع جذور الظلم عن العالم", ويحاول إن يظهر للإيرانيين بان الضغوط الدولية التي تمارسها الدول الغربية حول ملف حكومته النووي " لأن هذه الدول مذهولة من أن تصبح إيران دولة نووية ! ونحن نرى يد الأمام الغائب المدبرة لذلك"؟
هذه الأسطورة تتناغم مع طروحات بعض المعممين الذي يؤيدون مزاعم نجادي فهم يستفيدون منها لعدة أسباب منها جني الخمس والنذور وأموال المظالم من الناس الساذجين والجهلة, وكذلك لاستخدامها كمورفين للتقرب من الحكام وتهدئة الناس عن الثورة ضدهم للقبول بأوضاعهم التعيسة والتحمل لحين ظهور المهدي لينقذهم من محنتهم, وكذلك لأغراض سياسية منها تعطيل الفريضة السادسة( الجهاد ) لحين ظهور المهدي كما هو عليه في العراق! إضافة إلى تنزيه الحكام وقبول مساوئ حكمهم وأخطائهم على اعتبار إن المهدي هو من يدير شئون دولتهم كما يجري في إيران. وأحيانا للتشجيع على الإباحية والمخدرات والفساد وغيرها من الكبائر لملأ الأرض جورا لاستعجال ظهور المهدي

من هناك
01-18-2010, 02:43 AM
اظن ان من كتب كل هذا كان مخموراً او انهم كانوا يسكرون سوية