تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل سينال المنجد جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام ؟



من هناك
01-14-2010, 08:04 PM
لا أذيع سرا إذا قلت : إن الشيخ محمد المنجد هو من دفعني لامتلاك أول جهاز لتشغيل الأقراص الصوتية mp3 !

و ذلك أني كنت شُغفت بمحاضراته و دروسه المتفردة ، و طرحه الذي لا نظير له ، فاجتمعت لدي أشرطته حتى ملأت عندي حيزاً كبيراً في المكتبة ، و كانت تأخذ مني جهدا في التصنيف و الفهرسة ، ناهيك عن ازدحامها في السيارة ، حتى ألهمني الله و رزقني بهذه التقنية ، فصرت أجمع ما يقارب من خمسين محاضرة في اسطوانة واحدة !

و قد يسأل المرء ما الذي يجعل الشيخ المنجد يتفرد بمثل هذه ا لمنزلة ؟
فأقول :

إن التنقيب في كتب من سلف ، و استخراج الدرر منها ، و بثها و نشرها ، يستطيعه الكثير ، و لكن ربط هذا بواقع الناس و ما استجد عليهم لا يستطيعه كل أحد !

لقد كان الشيخ سباقا لكل ما فيه خدمة الدين ، حتى أن موقعه العالمي : الإسلام سؤال و جواب ، كان من أوائل إن لم يكن أول موقع إسلامي في السعودية ! و قد افتتحه قبل دخول الشبكة العنكبوتية للسعودية عام 1996، حيث كان يعمل حينها على خطوط الاتصال القادمة من البحرين !

سأل أحدهم مرة : ما أفضل موقع إفتاء ؟ فأجبته : لن تجد مثل الإسلام سؤال و جواب ! لقد طغى هذا الموقع على جهود كثير من الهيئات العلمية و المجاميع الشرعية في العالم الإسلامي ، و صار أثره أبلغ منهم ، و وجوده في واقع الناس أكثر منهم ، بل قد سد ثغرة رهيبة ، و فجوة خطيرة في الإفتاء الشرعي الأصيل ، المبني على منهج السلف الصالح ، فأين تجد مجمعا فقهيا أو هيئة شرعية تفتي في حكم الترافيان ؟ كما فعل المنجد في الإسلام سؤال و جواب ؟ أو أفتى في أحكام الأقليات العجيبة و حوادثهم الغريبة في العالم ، أو المسلمين الجدد و ما يواجههم ، أو حتى فتاوى تتعلق بـ ( الماركات ) و الملابس المستحدثة و الشعارات و الرسوم و مقاصدها ، و فتاوى دقيقة في مكونات بعض الأغذية و تأثيرها على الحل و الحرمة ، و فتاوى تتعلق بمستجدات التقنية ، و أشياء أخرى كثيرة ، عندما تتصفح الموقع تقف أمامها مبهورا لأمرين :

القوة التأصيلية في الفتوى : كونها تعتمد على النصوص الشرعية ، ثم سوق أقوال الأئمة المعتبرين عبر التاريخ كله .
الإحاطة بالمسائل : و هو كما ذكرت ما عجزت عنه هيئات رسمية مدفوعة الأجر في العالم الإسلامي ! و يكفيك أن تعلم أن الفتاوى المؤصلة قد وصل تعدادها أكثر من 140 ألف فتوى ! و هو ما يعجز عنه جيش من الباحثين مدفوعي الأجر ، و يقوم به الشيخ المنجد عبر موقعه محتسبا !

لو قُدر لك أن ترسم خريطة الاستفتاءات من هذا الموقع ، فسترسم خريطة العالم ! و ذلك لأن الموقع يحتوي على تسع لغات ! و لا تسأل عن جهود الترجمة في هذا ! و معرفة أحوال المخاطبين !

شيخنا الجليل يشرف على سبعة مواقع أخرى ! هي متفردة على الشبكة و ليست من الجهود المكرورة ، ينظمها موقع واحد اسمه : ( مجموعة مواقع الإسلام ) ، و يشمل : موقع الإسلام سؤال و جواب ، و موقع إمام المسجد ، و موقع المختار الإسلامي ، و موقع إسلام ميديا ، و موقع الإمام عبد العزيز بن باز ، و موقع رمضانيات ، و موقع نبي الإسلام ، و موقع الراصد .

إن تفرد الشيخ المنجد ، هو في مبادراته الدائمة للاستفادة من كل ما يستجد ، فتسمو همته و يتفتق ذهنه في كيفية تطويع التقنيات لخدمة الدين بشتى السبل .
فإذا كان كما سبق أول من افتتح موقعا إسلاميا في السعودية ، فهو كذلك كان مبادرا لاكتساح خدمات الهاتف الجوال ، بإنشاء خدمات ( زاد ) التي تحوي سبع باقات : هي : زاد الرئيسية ، و زاد الإنجليزية ، و زاد النسائية ، و زاد المربي ، و زاد طالب العلم ، و زاد الصوتية ، و زاد المرئية ، تبث كل يوم آلاف الرسائل المتعددة ، لمختلف الدول ، و تنشر الخير بين الناس بشتى السبل .

و مع ذلك كله فترى تميزا عبر المحاضرات و الدروس ، فهذا الطرح و إن كان معتادا لدى الناس ، إلا أنه ليس كذلك في محتواه ، و هذا ما جعلني كما سبق أمتلك جهازا للأقراص الصوتية !

نظرة سريعة ، و جرد أسرع ، لذلك الكم الهائل الذي فاق 4500 ساعة ! من المحاضرات و الدروس ، لن تجد فيه إلا الإتقان في الطرح و الجودة في التأصيل و الإبداع في المحتوى ، فمن اليوم من يطرح قضايا الأسواق التجارية و الدعاية و الإعلان ، و آداب رسائل الجوال ، و أنفلونزا الطيور ، و إحياء التواصل بين أفراد الأسرة ، و سبق المسلمين لمهارات التفكير ، و تصورات إسلامية في وقت الحرب ، و الألعاب الإلكترونية ، و الرسوم المتحركة و التاريخ الهجري و الميلاد ، و حين كتابة هذا المقال يلقي محاضرة في الأحكام الشرعية عند الكوارث البيئية ! و أنا أكتب من الذاكرة و لا أستقصي و إلا فغيرها كثير من العناوين في مختلف التصنيفات و الفروع و الفنون : الفقهية و العقدية , و الاجتماعية و النفسية و التربوية ، في الأخلاق و السلوك و التراجم ، في المذاهب و الأفكار ، إلى غير ذلك مما لا يمكن أن يجتمع عند أحد من المعاصرين بنفس الجودة كما هو عند : الشيخ محمد صالح المنجد !

و في الفترة الأخيرة كان للشيخ المنجد برنامج مباشر يُبث عبر 12 قناة في آن واحد ! و هي سابقة ليست لأحد .
إن التفرد و التميز و كثافة الإنتاج ليست سببا للضعف ، و عدم الإتقان ، هذا ما يؤسسه الشيخ المنجد .

هو يمتلك قناة مرئية تحوي أكثر من عشرين ألف مقطع في youtube !
http://www.youtube.com/almunajjid

و يمتلك أخرى لمجموعة زاد الإعلامية !
http://www.youtube.com/zadGroup

و يمتلك أخرى في موقع مشاهد!
مشاهد | نظرة نقية (http://www.mashahd.net/playlists.php?UID=611)http://www.mashahd.net/favicon.ico


و يمتلك حسابا في مجتمع المعرفة knol التابع لـ google !
محمد صالح المنجد - Knol: a unit of knowledge (http://knol.google.com/k/-/-/2344rncejpadn/0#knols)http://knol.google.com/favicon.ico

و مع هذا كله فأنت تجد رزانة علمية ، و فقها أصيلا ، و رسوخا منهجيا ، لا تزعزعه التيارات و الهجمات ، على مر السنين التي لم يكن إنتاج الشيخ فيها يتوقف .
هذا الرسوخ الكبير جدا ، مع الإبداع الرائع جدا ، تجلى في أروع صورة ، و خرج في أبهى حلة ، عند قضية ( ميكي ماوس ) الشهيرة !

خرج الشيخ المنجد في قناة المجد ليتحدث عن خطر الرسوم المتحركة على أطفال المسلمين ، تلك الرسوم التي ينتجها الكفار وفق عقائدهم و مذاهبهم ، و يستوردها من لا يرجون لله وقارا ، فيبثونها بعجرها و بجرها على المسلمين ، و ذكر الشيخ بفقهه العميق الثاقب أمثلة من هذا ، و من ذلك أنك تجد في مثل هذه الرسوم تصوير الخنزير بأنه كائن لطيف ! طيب ! فيغرس في نفس الطفل المسلم حبه ، أو أن ترى الكلب النجس يساكن أهل الدار و يلعب معهم و يصور كمثال للوفاء و التفاني ، أو أن ترى الفأر المستقذر كمثال للشجاعة و الذكاء ، كما يصوره ( توم جيري ) أو ( ميكي ماوس ) ! فينشأ حب الطفل المسلم لمثل هذه الحيوانات المستقذرة ، ثم ختم الشيخ حديثه على وجه الطرفة و إثبات المفارقة العجيبة فقال : و قد ذكر الرسول صلى الله عليه و سلم الفأر من الفواسق التي تقتل في الحل و الحرم ، يعني ميكي ماوس هذا يقتل في الحل و الحرم !
فما كان من المنافقين الذين يتربصون في الذين آمنوا و يتبعون سنن اليهود في تحريف الكلم عن مواضعه ، إلا أن قاموا ببتر الكلام و تركوا حديثه عن قتل ميكي ماوس !
ثم بعثوا بها إلى وسائل الإعلام الغربية ليشاهدوا – زعموا – العنف الإسلامي ، و الإرهاب الإسلامي ، مع أن الكفار و الغربيون أنفسهم قد سجلهم التاريخ في صفحات مصاصي الدماء !
لكن كيف كان رد المنجد !

لقد رفضت ديانة المنجد و ورعه – و لا نزكي على الله أحدا – أن يُؤتى الإسلام من قبله ، فهبّ لا دفاعا عن نفسه ، و لم ينطق بكلمة ليدافع عن رأي أو كلمة ، بل عن الدين الذي اُستنقص ، و رفض التوضيح من خلال وسائط و شفعاء ،فكان أن خرج بنفسه في مقطع فيديو يتحدث فيه الإنجليزية بطلاقة ، ليوضح حقيقة الإسلام و يدعو الغرب للإسلام !

http://www.youtube.com/watch?v=yjD6rUyESuk

و من كان يتصور أن ذلك الشيخ الرزين ، ذي المنهج المتين ، يجيد الإنجليزية بهذه الطلاقة و لا يفاخر بها كحالة المتخاذلين التابعين لسنن الكفرة ، في كل مقال يكتبونه و لقاء يجرونه ! و الربانية و الإخلاص تظهر في الهجمة الحديثة لإسقاط لا أقول الشيخ المنجد ، بل جهود الشيخ المنجد التي شرق بها المنافقون و الزنادقة ، ففي خضم هذه المعمعة ، و الجعجعة ، لا ترى للمنجد ردا على من انتقصه أو شتمه ، متأسيا – نحسبه كذلك – بالأنبياء الذين أوذوا في ذات الله ، فما زادوا على الصبر لنيل مرضاة الله .

و هو مع هذا كله ، بدروسه و محاضراته ، و برامجه في الإعلام و الإذاعة ، و مواقعه المتعددة ، و خدمات الهاتف المحمول ، و غير ذلك ، هو رغم هذا كله ، إمام و خطيب راتب ! و يعجب المرء حقيقة عن البركة في مثل هذا الوقت ، و لكنه فضل الله .
لقد كان من الفراسة الإيمانية ، و الهبة الربانية ، و الاصطفاء الإلهي ، أن كان من اكتشف مثل هذه القدرات العظيمة و وجهها هو شيخنا الإمام : ابن باز رحمه الله !

و قد ذكر هذا المنجد نفسه حين سئل في محاضرة له بعنوان : لا تزال كلماته في أذني ، فسئل : من الذي أثر في الشيخ المنجد بكلماته ؟ فذكر باختصار – و أنا أكتب من الذاكرة - : أنه كان يتردد على ابن باز لسؤاله عن بعض المسائل ، فسأله الشيخ عن اسمه ، ثم أمر كاتبه أن يوجهه لمكتب الدعوة في الخبر و أن يكون إماما و محاضرا و خطيبا ! و هذا ما حصل و جنت الأمة ثمرته ، فلا حرم الله ابن باز الأجر ، فقد أسدى للأمة رجلا متفردا بحق ، فكان من وفاء المنجد لشيخه أن أنشأ موقعا خاصا له بعد موته .

لا يمكن الإحاطة بمثل هذه الجهود ، و أنا لست على اتصال بالشيخ و لم تكتحل عيناي برؤيته على الحقيقة إلا في محاضرة كل زمن و زمن يلقيها الشيخ في مدينتي ، و لذلك فأنا أكتب مثل هذه الحروف و أنا متابع بنهم لمثل هذا النتاج الضخم ، من طاقة و قدرة ، و موهبة فذة بذلت و لا زالت لخدمة الإسلام ، رغم أنها لم تتربع على عرش منصب رسمي ! بل هذه الذخيرة الرهيبة هي نتاج جهد تطوعي ، أسأل الله أن لا يحرمه أجره ، و يجمعني به في الفردوس الأعلى .

و إن كانت الجوائز العالمية الإسلامية ، تُعطى لمن بذل لخدمة الدين و كان أهلا لها ، و كانت هذه الجوائز متجردة من أي اعتبارات سياسية أو مناصب رسمية أو غيرها ، ، فلا و الله لا تشرف إلا بمثل هذا الشيخ الجليل : محمد صالح المنجد ، الذي كنت دوما ما أقول لأقراني : إنه الشيخ الذي لم يُعرف حقه بعد !
و آن لنا أن نكرمه ، لا لأنه يريد ذلك قطعا ، و لكن لنقول للأجيال و الدعاة و العلماء : إن المنجد في عمله و تفانيه و رسوخه مع إبداعه و تجدده ، قدوة ، فليعمل العاملون .

فهل ينظر أرباب الجوائز لمثل هذا التراث الذي لا يوازيه فضلا عن أن يدانيه تراث بعض المؤسسات الرسمية ، و الهيئات الشرعية ، و ينزلوا الناس منازلهم ، و يقدروا الأمر حق قدره ؟
أيها الأحبة : إن الشيخ المنجد لوحده ترسانة إسلامية .

المصدر

المختصر للأخبار (http://almokhtsar.com/news.php?action=show&id=123120)
للكاتب بدر الغامدي

مقاوم
01-15-2010, 05:55 AM
هل تعلمون أن الشيخ المنجد ليس سعوديا ولا خليجيا؟

هو من بلاد الشام وسوريا تحديدا.

من هناك
01-15-2010, 08:30 PM
هل تعلمون أن الشيخ المنجد ليس سعوديا ولا خليجيا؟
هو من بلاد الشام وسوريا تحديدا.
اجل اعلم هذا
من فترة كتب احد اساطين الصحافة السعودية عن الشيخ المنجد يحاول ان ينتقص منه بأصوله السورية كي يستثير حمية الجاهلية في بلاد الجزيرة بسبب الخلاف بين سوريا والسعودية ولكن سبحان الله وجد ان من يلقمه الحجر من ابناء السعودية قبل غيرهم.

الشيخ المنجد يذكرني دوماً بالإمام ابن تيمية رحمه الله. التقيت سنة 1997 بأحد تلاميذه في لبنان وكان يرسلهم كي يدرسوا الترجمة في جامعة البلمند والجامعة الأمريكية من اجل ترجمة موقع الإسلام سؤال وجواب وسبحان الله كان يختارهم بعناية بالغة ويتابع معهم.

اليوم ايضاً لما تراجع مؤلفاته واعماله ومتابعته الدائمة تحس ان له 10 عقول يفكر بها و100 يد يكتب بها.

بارك الله في وقته وماله وصحته وعلمه ونسأل الله ان يجعلنا ممن يتعلمون كي يعملوا

من هناك
01-15-2010, 09:39 PM
هل تعلمون أن الشيخ المنجد ليس سعوديا ولا خليجيا؟
هو من بلاد الشام وسوريا تحديدا.
اجل اعلم هذا
من فترة كتب احد اساطين الصحافة السعودية عن الشيخ المنجد يحاول ان ينتقص منه بأصوله السورية كي يستثير حمية الجاهلية في بلاد الجزيرة بسبب الخلاف بين سوريا والسعودية ولكن سبحان الله وجد ان من يلقمه الحجر من ابناء السعودية قبل غيرهم.

الشيخ المنجد يذكرني دوماً بالإمام ابن تيمية رحمه الله. التقيت سنة 1997 بأحد تلاميذه في لبنان وكان يرسلهم كي يدرسوا الترجمة في جامعة البلمند والجامعة الأمريكية من اجل ترجمة موقع الإسلام سؤال وجواب وسبحان الله كان يختارهم بعناية بالغة ويتابع معهم.

اليوم ايضاً لما تراجع مؤلفاته واعماله ومتابعته الدائمة تحس ان له 10 عقول يفكر بها و100 يد يكتب بها.

بارك الله في وقته وماله وصحته وعلمه ونسأل الله ان يجعلنا ممن يتعلمون كي يعملوا

صرخة حق
01-20-2010, 09:21 AM
الإخلاص والحرقة على الدين وأهله هي من حرك الشيخ الفاضل

ثبته الله على الطاعة ووفقه لما يحبه ويرضاه

والإسلام والدعوة له لا يقتصر على بلد ولا تخصصات


ويستحقها الشيخ محمد بارك الله في عمره

مقاوم
01-20-2010, 09:48 AM
الإخلاص والحرقة على الدين وأهله هي من حرك الشيخ الفاضل

ثبته الله على الطاعة ووفقه لما يحبه ويرضاه

والإسلام والدعوة له لا يقتصر على بلد ولا تخصصات


ويستحقها الشيخ محمد بارك الله في عمره

اللهم آمين

نعم صدقت أختنا الفاضلة وقد كان الهدف من ذكر منشأه تشجيع الآخرين حيث هناك عزوف عن طلب العلم الشرعي في أوساط الطلبة المتفوقين في بلاد الشام خاصة ولم يكن الهدف التفاخر أو التمييز والعياذ بالله.