تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : «مذكّرة شكر جهادي حار لتشيني»



من هناك
01-11-2010, 03:37 AM
«مذكّرة شكر جهادي حار لتشيني»


في الوقت الذي استغل ديك تشيني محاولة تفجير طائرة ديترويت لمهاجمة سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما، المتعلقة بمكافحة الإرهاب، اتهم السفير الأميركي السابق لدى المغرب، مارك غينسبرغ، النائب السابق للرئيس بالمسؤولية عن إعادة إحياء تنظيم «القاعدة» في اليمن.
مسؤولية وصفها غينسبرغ بأنها «شبه صفقة» ساعد تشيني خلالها في إطلاق عدد من معتقلي غوانتنامو، وتحديداً السعوديين منهم لتحقيق هدفين؛ الأول مرتبط بمراعاة مصالح شركته «هاليبرتون» في السعودية، فيما الثاني كان يراد منه السماح للسطات في الرياض ببدء التجارب على برنامجها لإعادة تأهيل المتشددين الذين كانت السلطات الأميركية تعتقلهم في غوانتنامو.
ورأى السفير الأميركي، في مقال نشر على موقع «هوفنغتون بوست» الإلكتروني في الرابع من الشهر الحالي، «إنها حقيقة معروفة جيداً في واشنطن أن نائب الرئيس ديك تشيني دبر بفخر جميع الأمور في غوانتنامو، مجيزاً التعذيب ومحدداً هوية المفرج عنهم». وأضاف «فليكن مفهوماً بوضوح أن عودة تنظيم القاعدة للظهور في اليمن يمكن، في جزء كبير منه، إرجاعه إلى ديك تشيني نفسه».
وأوضح غينسبرغ أنه في عام 2007، أذن نائب الرئيس شخصياً بإطلاق سراح أحد عشر سعودياً من غوانتنامو، من الذين قطعوا برنامج التأهيل الذي أخضعتهم له السعودية للانضمام إلى تنظيم «القاعدة» في اليمن. وذكّر بما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» في شباط 2009 نقلاً عن مسؤولي مكافحة الإرهاب الأميركيين، تأكيدهم أن أحد الذين سمح تشيني بالإفراج عنهم هو السعودي سعيد الشهري، الذي أصبح نائباً لزعيم تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية»، والذي يعتقد أنه وراء الهجوم الذي تعرضت له السفارة الأميركية في أيلول من عام 2008.
ووفقاً لغينسبرغ فإن 14 في المئة من معتقلي غوانتنامو الذين أفرج عنهم عن طريق تشيني، وعددهم 74 من أصل 530 معتقلاً، اكتُشف أو اشتُبه بإعادة انخراطهم مرة أخرى في أنشطة الإرهاب. واعتبر أن تشيني، الذي «أذن بالإفراج عن إرهابيين متصلبين لأصدقائه السعوديين»، يملك وقاحة ليتّهم الديموقراطيين بالتساهل مع الإرهاب. وأوضح غينسبرغ أنه في «أحسن الأحوال، سماح تشيني في عام 2007 بنقل معتقلين من غوانتنامو إلى السعودية مثّل قفزة متملقة من الإيمان الأعمى بالتأكيدات السعودية أن هؤلاء المعتقلين هم جرذان تجارب ممتازون لبرنامج إعادة تأهيل لم تثبت فعاليته، وبأنهم لن يمثّلوا مجدداً تهديداً لهم أو لنا». وأضاف «مع ذلك، فإن نسبة معدل الانتكاسة (للمفرج عنهم) كانت مفزعة، ورتبت عواقب وخيمة على الأمن الأميركي». ولذلك يدعو غينسبرغ تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» إلى تقديم «مذكرة شكر جهادي حار لتشيني للعبه مثل هذا الدور المباشر في إعادة الخطر وتجدده وتزايده على الولايات المتحدة في الوطن وعلى دبلوماسيينا في اليمن». وخلص إلى القول إن قرار تشيني والنتائج التي ترتبت عليه تبقى هامشية في تاريخ تحليلاته غير المنطقية، والتي غالباً ما تكون خاطئة.