تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لا يحتمل قرآءة القرآن في المساجد عبر المكبرات ، لكنه ينصبها لتنثر اللطميات والنواح بأعلى صوت



FreeMuslim
01-10-2010, 11:59 AM
لماذا أُحِلت عمائم ايران (الاسلامية) الاحتفال بعيد نوروز في أربعينية الحسين وحُرم ذلك على المسيحيين العراقيين الاحتفال بعيدهم في عاشوراء.؟!

تخيل أن أحد جيرانك "الاعزاء" له اثنى عشر شقيقا، وان جميع اشقاءه قد توفوا او قتلوا بحيث توفى كل واحد منهم في شهر من اشهر السنة..؟ وتخيل ان جارك "العزيز" هذا يحب اخوانه كثيرا بحيث انه يحيي في كل عام ذكرى وفاة اخوته، لذلك فهو يقيم في بيته كل شهر "مأتما" وعزاءا بمناسبة "حولانية" احد اخوته الاعزاء.؟ وحيث انه يحب اخوته لذلك فانه يبالغ في مظاهر الحزن عليهم، فيضع مكبرات الصوت "ثلاثية الابعاد" على سطح منزله، وينصب خيمة كبيرة في وسط الشارع يغلق بها الشارع ذهابا وايابا ، ثم يحضر "الملايات" و"الرواديد" وبعض "السادة" ليحيوا ليلية العزاء بالنياح والعويل واللطم.!

ولان هذا الجار "العزيز" يحب اخوته كما قلنا فانه سوف ينصب طوابير اللطم والزحف والتطبير من بداية الشارع الى نهايته ومن الفجر حتى طلوع الفجر التالي!!.
الآن تخيل ان هذا الجار هو جارك الملاصق لبيتك وان ابنك الذي انفقت عليه "دم" قلبك لديه هذا الشهر امتحانات السادس "بكلوريا" ، وتخيل ان والدتك العجوز المريضة جدا بحاجة الى الهدوء لان الطبيب الذي اجرى لها عملية في الاذن الوسطى أمركم بتوفير اقصى مستويات الهدوء والراحة بعيدا عن أي ضوضاء. ثم تخيل انك راجع الساعة السابعة مساءا من عملك الى البيت بعد عناء الطريق وانك "ماشي على رجليك " ثلاث ساعات بسبب السيطرات الامنية ومواكب المسؤولين حتى تصل الى بيتك وانت "مهدود الحيل"، فتفاجأ بان جارك العزيز قد نصب ماتمه "الشهري" في باب بيتك وان اليوم "دك ولطم"" للصبح!!.

ثم تخيل فوق كل هذا وذاك، ان المأتم الذي يقيمه اليوم جارك العزيز هو في ذكرى مقتل شقيقه الاصغر الذي قتل في نزاع عشائري على يد شخص يحمل نفس اسم والدك الذي توفي قبل شهرين.؟ وان احد الرواديد كان يلعن اسم ابوك كل خمس دقائق با"احلى" انواع اللعن ويكيله كل خمس دقائق "ارقى" انواع السباب والشتائم وفوق هذا وذاك فان جارك "العزيز" كان قد علق على باب خيمة العزاء لافتة كبيرة تقول "اللهم العن فلان ابن فلان " وان "فلان ابن فلان " لسوء حظك كان مطابقا لاسم والدك وجدك "العزيزين" على قلبك كثيرا.!!.

بعد كل هذا تخيل ان كل هذا الذي ذكر في الاعلى كان في شهر تموز الحار جدا وان الكهرباء مقطوعة كالعادة وان المولدة الاهلية التي "تسحب" منها "واير" متعطلة ذاك اليوم وان مولدة البيت "ما بيهة بانزين" وان هنالك ازمة بانزين بحيث ان سعر اللتر الواحد اصبح بخمسة دولارات ورغم ذلك فانه غير متوفر!!.
الآن قل لي بربك ماذا سيكون حالك مع هذا الجار العزيز.؟ كم مرة سوف تلعن جارك هذا وتسبه وتسب اخوانه الاموات قبل الاحياء؟ وكم مرة سوف تلعن حظك العاثر الذي جعل مثل هذا الجار "الهمجي" جارا لك؟ وكم مرة سوف تتمنى اليوم الذي يزيحه الله من قربك او يزيحك من قربه؟؟ وكم مرة بصقت من خلف الشباك لانك جبان ولا تستطيع ان تسمعه رأيك فيه بصراحة؟ وكم مرة هاج عليه بعض الجيران "الغير جبناء" وتصارعوا معه واسمعوه سيء الكلام وابذءه لكن دون جدوى؟؟..

وكم مرة اشتكيت هذا الجار السيء عند من تظن انه قادر على اقناعه بان ما يقوم به هو مجرد خرافات وازعاج للاحياء قبل الاموات وان التعبير عن حبنا للاموات لا يكون بهذا الشكل الهمجي المتهلف والمنافي للدين؟؟ وكم مرة اسمعت جارك العزيز قول الرسول صلى الله عليه وسلم بان الاسلام يقول" حب لاخيك ما تحب لنفسك " فرّد عليك بانه لا يؤمن بما يقوله "الوهابية"!! وكم مرة ارسلت رسالة الى السيستاني تسأله عن رأيه في التطبير فاعطاك السيستاني وموقعه الموقر "الاذن الطرشة" وغلس على السؤال.؟!!( يبدو ان موقع السيستاني الرسمي يتجنب الاجابة عن الاسئلة التي من هذا النوع والتي تحرج "المذهب" لذلك لن تجدوا للسيستاني راياً بالتطبير او غيرها من شعائر الشيعة التي تحسب عليهم !!)

وكم مرة اشتكيت عند جمعيات حقوق الانسان وزودتهم بشرائط مصورة لعمليات التطبير التي يقوم بها جارك باعتبارها اعمال منافية لقوانين حقوق الانسان؟؟ وكم مرة قدمت شكوى الى جمعية الرفق بالحيوان لان مناظر اللطم التي يقوم بها جارك واصحابه تخدش كرامة الحيوان قبل الانسان ؟؟ وكم مرة قدمت شكوى الى جمعيات الحفاظ على البيئة لان ضوضاء اللطم وصوت "باسم الكربلائي" قد لوث البيئة صوتيا اثرت حتى على طبقة الاوزون خصوصا عندما يستمر نواحه من الصباح الى الصباح؟!!.

تخيّل ان كل هذه المحاولات قد باءت بالفشل في سبيل اقناع جارك"العزيز" ليس بعدم اقامة تلك "الطقوس" الهمجي وانما فقط لخفض صوت مكبرات الصوت التي تمنعك حتى من التنفس بشكل طبيعي! وانه كلما رأى تذمرك مما يقوم به بالغ هو في ايذاءك.! والآن قل لي كم مرة حاولت "الانتحار" بعد ان ايقنت بانك لن تستطيع بيع بيتك حتى "ببلاش" لانه لا يوجد "حيوان" يستطيع الاقامة في بيت يكون جاره مثل جارك "العزيز" هذا؟؟ .

- قصة اخرى لكن من الواقع!:
كان بالقرب من بيتنا مسجدا، وكان ذاك المسجد يفتح مكبرات الصوت قبيل اذان الفجر ويبدأ بقراءة القرآن لمدة لا تتجاوز الخمس دقائق قبل الاذان كما يفعل اغلب مساجد العراق قديما، كان احد جيراني الاعزاء من الشيعة الموالين لاهل البيت يتذمر كثيرا من تصرف ذلك المسجد.؟ وكان يسب ويشتم بجرأة غير معتادة اصحاب ذلك المسجد لانهم يقلقون منامه ويزعجون ليله خصوصا في الصيف حيث كان ينام على "السطح" بسبب القطع المبرمج للكهرباء!! وللامانة فقد كنت اوافقه الراي فليس من الحكمة ولا من الاسلام ان نزعج راحة الناس بحجة قراءة القران، فمحمد صلى الله عليه وسلم يقول " لا ضرر ولا ضرار" ، بل انه في حديث صحيح قال " لا يشوش قارئكم على مصليكم"، بمعنى آخر اذا كان هنالك من يقرأ القرآن وكان هنالك من يصلي قربه، فيجب على قارئ القران ان يخفض صوته حتى لا يشوش على المصلي ، ولان النبي –حسبما اظن - اراد ان لا يتمادى الناس في رفع صوتهم بقراءة القران فيشوشون على المصلين بل وعلى الناس ايضا مثلما يفعلون اليوم..

فليس كل الناس يحبون سماع القران في كل وقت وليس من الحكمة ان نجبرهم على سماعه في اوقات غير مناسبة فنضطرهم الى ان يكرهوا القرآن بدلا من ان يتعضوا به.. ولهذا وما زلت انتقد المساجد التي تذيع القرآن بمكبرات الصوت في اوقات غير مناسبة ، ولهذا كنت اول من رحب بفكرة خفض اصوات مكبرات الصوت في مساجد السعودية ولهذا تعاطفت مع جاري ذاك عندما انتقد سلوك ذالك المسجد.

الغريب في الامر، ان جاري العزيز هذا والذي كان وجميع اهله من البعثيين الاصلاء(!!) بمجرد ان سقط النظام السابق واحتل جنود الاحتلال بغداد واستوطن الشيطان الاكبر ارض العباس والحسين ، كان جاري هذا اول من قام بنصب مكبرات الصوت فوق بيته احياءا لذكرى اربعينية الحسين بعد الاحتلال الامريكي للعراق.؟ ثم قام بوضع اكبر "رايات" في العالم على سطح منزله والتي من كبرها تغطي حتى البيوت القريبة (ولا ابالغ في الامر فقد كانت الرايات التي يعلقها ابعادها 10* 15 متر وقد سألت الاهل ان كان ما زال يعلقها هذه الايام فاجابوا بنعم.!!) وانه قام باقتراض رواديد ولطامة من مناطق شيعية أخرى لاجل احياء طقوس اللطم والتطبير لان المنطقة لم تكن تحوي على ما يكفي من اللطامة..؟

ولانه كان يدعي أنه يحب الحسين كثيرا، لذلك فقد كانت مراسيم اللطم والسباية والنياحة تستمر اسبوعا كاملا صباح مساء، وحيث انه كان يريد ان يصل صوت النياحة وطرقعات ضرب الصدور الى عنان السماء ، فقد كان يستخدم احدث واكبر انواع "السماعات" واكثرها قدرة على رفع الصوت حتى كنت من شدة صوتها اشعر بان جدران البيت سوف تتصدع قبل ان يتصدع راسي وانا ارى ولا اسمع امراة جاري تقف بالشارع وهي تصرخ وتلطم ليس على الحسين وانما على ابنها طالب السادس الاعدادي الذي يريد ان يقرأ دروسه فلا يستطيع!!.

عموما.. بعد فترة التقيت بجاري "العزيز" ذاك وابديت تذمري مما يقوم به وذكرته بما كان يقوله عن ذالك المسجد وانتقاده لقراءة القران بمكبرات الصوت ، فما كان منه الا ان قال لي "حبيبي.! احنا كل دمعة من عدنا على الحسين تسوة الدنيا وما بيها" شنو الرباط؟! الله اعلم!!.