تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فوءاد عجمي من صور ينتقل من مؤيد لموسى الصدر الى مؤيد لبوش



ابن خلدون
01-10-2010, 04:45 AM
فؤاد عجمي: ليكودي من جنوب لبنان

ليست ظاهرة الصهاينة العرب جديدة. فـ«الهاشميّون» في الأردن كانوا يقايضون على أغلى أرض مقابل الجنيهات، وحزب الكتائب بدأ بتلقّي دفعات نقديّة من إسرائيل منذ الخمسينيات. لكن موانع سياسيّة وسطوة الأيديولوجيّات ردعت كثيرين أو دفعتهم إلى الحيّز السرّي. وعليه، كان شارل مالك مولجاً بالدفاع عن قضيّة فلسطين في الأمم المتحدة فيما كان يبني صداقات سريّة مع الصهاينة. لكن ظاهرة فؤاد عجمي تستحق الشرح

بعد دخول لبنان في دائرة السياسة الداخليّة الأميركيّة عام 1982 إثر التدخل العسكري الأميركي إلى جانب حكم أمين الجميّل الكتائبي، برز عجمي ملتحياً كمُحلّل للظاهرة الشيعيّة في لبنان. أذكر ذلك لأن وسائل الإعلام الأميركيّة كانت تسعى للاستعانة بأميركي من أصل لبناني شيعي لشرح ما يجري في لبنان للجمهور الأميركي بلغة إنكليزيّة مفهومة.
كنت طالباً أعد أطروحة الدكتوراه آنذاك، وقبلت دعوة من شبكة «إن.بي.سي» للمساهمة في تغطية الحدث عبر الظهور في بعض برامجها الإخباريّة كمُحلِّل، وهو قبل دعوة من شبكة «سي.بي.إس»، التي كانت خاضعة لإدارة لورانس تش، وهو صهيوني متعصّب. لمع نجم عجمي وبدأ بعمليّة الصعود بالنسبة للصهاينة، أو الهبوط، بالنسبة لنا. ما عادت فلسطين على خاطره، لا بل إنه بدأ بمناشدة الإدارة الأميركيّة عبر الـ«نيويورك تايمز» لترك الفلسطينيّين وشأنهم من خلال سياسية «الإهمال غير الخبيث». وهذه السياسة في الثمانينيات كانت وصفة من أجل إتاحة المجال لإسرائيل كي ترتكب المجازر.

لا يمكن إنكار بعض العناصر التي ساعدت عجمي في البروز. لا شك بأن طلاقته وفصاحته بالإنكليزيّة، بالإضافة إلى استعداده، أو لنقل رغبته، في مدّ الخطاب الأميركي بمقولات دعم من «واحد من أهله، وهو يشهد»، كلّها ساهمت في إعطائه دوراً يتناسب مع مصلحة السياسات والحروب الأميركيّة في الشرق الأوسط، وخصوصاً في العهود الجمهوريّة. وكلام ألبرت ميمي عن تقليد المُستعمَر للمُستعمِر، لا ينطبق هنا. لأن عجمي جهد كي ينسى الغربي أنه كان هو في لحظة ما غير غربي. كان يقسو في أحكامه على العرب، ويصفهم بأوصاف مهينة ومُحقِّرة لا ترد عادة في كتابات الأكاديميّين. كثيراً ما يواجهني زملاء أميركيّون (وأميركيّات) بالسؤال: ما مشكلة هذا الرجل؟ كان لا يستطيع إكمال جملة في الحديث دون تذكير الأميركي (الأبيض) بأنه أميركي (أبيض؟)، خلال التشديد على عبارات من نوع «نحن الأميركيّين»، أو «إن جنودنا في العراق» أو «إن هؤلاء العرب»، أو «نحن وهم»، إلخ. جهد كي ينسى المُشاهد لكنتَه واسمَه وسحنتَه، في مجتمع لم ينجُ أو يُشفَ من العنصريّة السافرة نحو العرب، والمُبطّنة نحو غيرهم من الأعراق غير البيضاء. كان يظهر أمام لجان الكونغرس (الصهيونيّة، طبعاً) ويسخر مِن (ويهجو) كلّ العرب.

وبدأ عجمي في الثمانينيات بالإعداد لكتابه عن موسى الصدر (الذي نُشر عام 1986 في أميركا، قبل أن يصدر في طبعة عربيّة مُترجمة في بيروت وبمقدّمة من نبيه برّي). وأذكر أن رئيس تحرير «ميريب» طلب منّي يومها كتابة مراجعة للكتاب. رأيت فيه محاولة للجمع بين ما سمّاه إدوار هرمن في كتاب له «صناعة الإرهاب» أي الدوائر والمراكز والمؤسّسات التي تستفيد من إنتاج دراسات الإرهاب، والصناعة تلك موالية تماماً لإسرائيل، أي إنك لا تجد خبير إرهاب واحداً في الغرب ممن يتعاطف مع نضال شعب فلسطين، أو ممن يقبل بإطلاق صفة الإرهاب على أعمال إسرائيل في قتل المدنيّين الجماعي وبين الاستشراق المعاصر المُبتذل. وقد بالغ عجمي في كتابه في تصوير دور موسى الصدر، وهناك مشاكل منهجيّة وحقائقيّة في الكتاب، لكن الأبرز فيه هو النعرة العنصريّة ضد الشعب الفلسطيني، والنبرة اللئيمة في الحديث عنه وعن منظّماته في إدوارد سعيدلبنان. ينسى اللبنانيّون (واللبنانيّات حتى لا ننسى تلك التي أعدّت أطباقاً لأرييل شارون) أن المنظّمات الميليشياويّة اللبنانيّة قامت بكل ما يتهمون المنظمات الفلسطينيّة بفعله لا بل أسوأ. أما إسرائيل، فكان دورها غائباً، أو هامشيّاً. الأعداء والمُخرّبون هم دائماً عرب في ذهن عجمي. وهو لم يؤيّد حركة أمل، إلا في مواقفها في حرب المخيّمات، مع أن قادة في الحركة ساعدوا عجمي في إعداده للكتاب كما روى.

لكن عجمي أعلن جهاراً موقفه الجديد عندما خطب مع هنري كيسينجر أمام حفل لجمع التبرّعات لمنظمة إسرائيليّة تدعم المستوطنين في القدس. ثم توالت العروض. دعوات لإلقاء خطب ومحاضرات أمام تجمّعات ومنظمات ومراكز أبحاث صهيونيّة مقابل مبالغ سخيّة، بالإضافة إلى عروض مفتوحة للكتابة في «النيويورك تايمز» و«فورين آفيرز» و«يو إس ورلد أند نيوز ريبورت»، والأخيرة على يمين حزب الليكود وتجد في أرييل شارون اعتدالاً مضرّاً بمصلحة إسرائيل. وبدأ بالتأييد لا بل التأجيج لحروب أميركا وإسرائيل. وعندما أخذ جورج بوش الأب بالتحضير لغزو العراق عام 1991، استدعى مجموعة صغيرة من الكتّاب والأكاديميّين. روت لي ما حدث إحدى المدعوّات. قالت إن عجمي كان أكثر حماسةً من بوش في الدعوة للغزو وفي إطلاق الأوصاف على العراقيّين. قالت إن بوش امتعض من أسلوبه في الحديث ومن عدم أتاحته المجال أمام زملائه وزميلاته للإدلاء بدلوهم. طالبه بالتوقّف كي يتحدّث الآخرون.

وباتت مواقفه صريحة. اقترب من قوى اليمين الأميركي المتطرّف، وكان الخبير المُفضّل لدى دوائر صنع القرار، وخصوصاً في الحزب الجمهوري. الصهاينة يستشهدون بكلامه كما يستشهد المسلم بالآيات القرآنيّة
كان مفيداً للظهور كواحد من العرب لإثبات ما يلصقه المحافظون الجدد من اتهامات بحق العرب، ومن تشنيع ضد شعب فلسطين. وتوازى ذلك مع الكتابة في المطبوعات الصهيونيّة مثل «النيو رببلك» و«يو إس وورد أند نيوز ريبورت»، ومع عضويّة مجلس إدارة تحرير مجلّة «ميدل إيست كوارترلي»، التي أسّسها المتطرّف اليميني الليكودي دانييل بايبس (كما يشاركه العضويّة في المجلّة المذكورة، لبناني آخر، هو حبيب شارل مالك). وعندما يحسم الرجل موقفه، تزول الممنوعات وتتبخّر المحظورات، حتى العاطفيّة منها أو النفسيّة. كما أن احتفاء الصهيونيّة به ازداد، إلى أن تلقّى دعوة في أوائل التسعينيات من جامعة هارفرد (والجامعات النخبويّة في أميركا هي أكثرها تطرّفاً في الصهيونيّة).

وزايد عجمي على مزايدي اليمين، وأصبح مستشاراً لكوندوليزا رايس، وحظي بلقاءات عديدة مع بوش، بحضور راعيه برنارد لويس. والاثنان يرتبطان اليوم بالنصيحة التي عزّزت اقتناع جورج بوش بضرورة غزو العراق. هما اللذان أسرّا له بأن العرب لا يفهمون إلا لغة القوّة.

رغم كتابات هنا وهناك تدين «الإرهاب الفلسطيني».
لا يزال عجمي يكتب في الإعلام الصهيوني. كتب أخيراً في الـ«وول ستريت جورنال» مدافعاً عن حكومة صديقه نتنياهو، مُطالباً بمنع الضغط على إسرائيل لوقف المستوطنات. قال إن إسرائيل قدمت تنازلات في السابق من دون نتيجة
الاخبار-أسعد ابو خليل-يناير9

مسلم منصف
01-10-2010, 07:35 AM
تعجبني كلمة أعجمي كثيراً

لأنها أكثر جملة يرددها الوهابية ضد الشيعة وأنهم مجوس

لكن أئمة الشيعة هم من بني هاشم وأشرف الأنساب

وأئمتهم من فارس أي كانوا أعاجم
مثل أبو حنيفة والبخاري والخوارزمي ومسلم صاحب الصحيح

فإذا كان المسلمون الآن مجوساً لأنهم في بلاد فارس
فلا بد من تأثير المجوسية أن يكون أكبر قبل هذا الزمن قريب حياة النبي

لذا فقرب تاريخ أئتمهم قريب من نفس الفترة التي يتواجد فيها المجوس
وأصلوهم من مناطق كانت قريبة من المجوس

هل نظرية الوهابية صحيحة بأن الذي أصله فارسي مجوسي؟؟؟؟
لا أعتقد

لأنها تثير الضحك في نفسي