تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ( ياقوم من لي بعدوّ شریفٍ منصفٍ ! ) [ للشيخ المجاهد عطية الله ] حفظه الله تعالى



ملا احمد
01-09-2010, 04:51 PM
( یا عبادَ اللهِ مَن یعذرنا بعدَ ذلك إذا عاملناھم بالمثل )

إنهم الأمريكان المجرمون الذين يتخبطون ويمارسون حربا ً قذرة





بسم الله الرحمن الرحيم




لیس بغریب علیھم، ولا ھو بالمفاجئ لنا ، والشيءُ من معدنه لا یستغرب، ولسنا نجھلھم ولا یخفى علینا حالھم من أول یومٍ ؛ حثالة البشریة؛ لا دین ولا تقوى لله ولا أخلاق ولا قیم على الحقیقة، إلا ما یتشدّقون به - ولا بد - من شعارات وعبارات جوفاء كاذبة إنما تنطلي على الفارغین من معاني الفضیلة والدین الحق .

إنھم الأمریكان، الذین یقودون البشریة الیوم!..

المجرمون الفجرة.. معلّمو الفجور والقذارة، المفسدون في الأرض .

أھل الجریمة والشذوذ والمُجون والانحلال وعبادة الشھوات والشیطان .

أھل التجبر والتكبر والغطرسة والظلم والعدوان على الشعوب .

أھل التخمة والأنانیة والشحّ والجشع والطباع البھیمیة .

الكافرون بالله العظیم وشریعته وحقه في الحكم والأمر والنھي .

المستكبرون عن عبادته سبحانه!.

المكذبون لرسل الله ورسالاته ، والسابّون لرسل الله والمستھزئون بھم .

ألیسوا الذین سبّوا محمداً صلى الله علیه وسلم، ووقفوا مع من سبّه واستھزأ به، وحمَوْه؟

ألیس رئیس أمریكا - وسائرُھم كذلك - یعتقد أن رسولَ الله محمداً صلى الله علیه وسلم كاذبٌ؛ یكذِب على البشریة ویقول إنه نبيّ أرسله الله للناس كافةً، ولیس ھو كذلك ولا أرسله الله ولا أوحى إلیه؟!
وأن ھذا القرآنَ الذي جاء به محمدٌ صلى الله علیه وسلم كذِبٌ وافتراءٌ مِن وضعِهِ ھو (محمد صلى الله علیه وسلم)؟!

ویعتقد زمرةُ الأمریكان أن ھذا القرآن كتابٌ متخلفٌ یدعو إلى التخلف وإلى ما یسمونه "عنفاً" و "إرھاباً"، یذمّونه أشد الذمّ، وأنه یؤسس لانتھاك حقوق الإنسان والمرأة...؟!

ویح البشریة إذ یقودھا أمثالُ ھؤلاء، وویلٌ لھا إن لم تثر علیھم وترجع إلى ربھا وتسلم قیادھا لخیارھا أتباعِ رسل الله وأولیائه المتبعین لھُداه وكتبه ورسالته !.

في غفلة بل نومه عمیقة من أھل الحق (أمة الإسلام) استلم ھؤلاء وأسلافُھم زمامَ القیادة في الأرض وقد أسسوا حضارة مادیة شھوانیة مبناھا على الكفر بالدین وبالیوم الآخر والإغراق في المتعة والترف ورؤیة الدنیا كلھا فرصة للمتعة بأیةِ وسیلةٍ كانت وعلى حساب أيٍ كان، بلا وازعٍ ولا قیدٍ من دین أو خوف من الإله الخالق الكبیر المتعال .

ولم یكن لھم بدٌّ وھم یخوضون عالم السیاسة ویزاحمون الحضارات ویحاولون التصدّر لقیادة العالم أن یزخرفوا حضارتھم وثقافتھم ھذه الشھوانیة الفاسدة الخبیثة بزخارف من القیم الإنسانیة والأخلاقیة، ومواضعاتٍ اجتماعیة تتظاھر بالفضیلة، مع شيءٍ من بقایا ضمیر إنسانيّ لا یُنكر، وإرادةٍ طبیعیة لھذا الكائن الإنساني أن یطمئِنَ نفسه دائماً بالدعاوى الغرورة، وتلاوُم اجتماعي لابد أن ینشأ عنه زخارفُ لا تغني من الحق شیئاً، وفتاتٌ من الحق والحقیقة لا تساوي شیئا بإزاءِ ما یقابلھا من الضلال والانحراف -عن سبیل الله الحق - والكفر والإلحاد والفساد .

وقد اقتبسوا - منكِرین مستكبرین غیرَ معترفین- قبساً من أشعة أنوار رسالات الله، ولا سیما رسالة الإسلام ونبيّ الإسلام الخاتم محمدٍ صلى الله علیه وسلم، فأخذوا بعض ما یوافق أھواءھم واستناروا في الفكر والبحث وصناعة العقل وأصول المعرفة والنظر والقانون والإدارة والتدبیر والأخذ بالأسباب!...

وتفرغوا لھذه الدنیا ، وھم أھلُھا وعبیدُھا، وھي قصارى غایاتھم ومنتھى إراداتھم، { وھم عن الآخرة ھم غافلون } فكانت نھضتھم الدنیویة الصناعیة والتقنیة، وكانت الحضارة الخرقاء الجوفاء المزیّفة، وكانت الحریات المزعومة، ودعاوى العدالة والحقوق للإنسان والحیوان وغیرھا، وشعارات الإنسانیة والأخلاقیة، ونظام الحكم الخبیث الخادع الذي غروا به الكثیرین من غوغاء البشریة (الدیمقراطیة) وكثیر من أنظمة الاجتماع والاقتصاد وأمثال ھذه القیم .

فكانوا فتنة على البشریة، وبلاءً .

في غیبةٍ مؤقتةٍ لأھل الحق الأخیار أتباع دین الله ورسالاته وعبادِه الصالحین العابدین له حقا!..
وإلا فما في حضارتھم شيءٌ حَسَنٌ إلا وفي ھُدى الله الذي جاء به رسوله صلى الله علیه وسلم خیرٌ منه وأحسن وأبرك، ولكن أكثر الناس لا یعلمون .

ولما دار الزمان دورته، كما ھي سنة الله تعالى وعادته في خلقه، ولاحت بوارق وعدِ الله لعباده الصالحین، قیّض الله من ھذه الأمة الإسلامیة، من أھل التوحید (عبادة الله تعالى وحده لا شریك له ، أھل التقوى والأمانة والعفافِ والصدق والعزم والغیرة والتضحیة)، مَن نھضوا لتزییف ھذه الحضارة الفاجرة وتحطیمھا وإزالتھا عن كرسيّ قیادة البشریة، ونوّر قلوبھم بمعرفته والإیمان به وبوعدِه الحق، وھداھم إلى الطریق الصحیح، فقاموا مشمّرین عن ساعد الجدّ، وتجشّموا -على بصیرةٍ- قسوةَ الغربةِ والقلةِ والضعف ومرارةَ اللَّوْمِ، مستعینین بربھم ومولاھم عز وجل، ومعھم جمھورٌ مبارَكٌ من أمتھم الخیّرة، یجاھدون ھذه الدولة الكافرة الفاجرة التي ھي رأسُ حربة أعداء الله وقلبُ ھذه الحضارة الخبیثة الضالة في ھذا الوقت .

فتصایح دھاقنتھم وأحبارھم من كل صوبٍ : أن ھؤلاء "الإرھابیین" یریدون تغییر قیمنا ونمطَ عیشنا، وصدقَ الكاذبون! والله إننا لنرید أن نغیر قیمكم الفاسدة وننسفھا نسفاً، والأمرُ لله عز وجل وحده أولا وآخر على كل حال .

وكان أول الأمر أن استھانت بھم ھذه الدولة الفاجرة ، كما ھي العادة في التاریخ أیضا، مع أنھا جرّت الجیوش الجرارة لحربھم وجنّدت لھا من اللقطاء والأنذال أجناداً كثیرة خوفاً وطمعاً، إلا أنھا كانت تتظاھر بشيء من الفضیلة والنزاھةِ والأخلاق .

فلما حمیت رحى الحرب وطال عمرھا واستحرت فیھم أھوالھا وذاقوا نماذج متكررة مما كانوا أذاقوه أمتنا وكثیراً من الأمم الأخرى من طعوم الموت والقتل والجراح والحرمان والمآسي، ونزفت مع دمائھم خزائنُ أموالھم، واستشعروا المھانة وشارفوا الیأس، كشفوا عن سوءاتھم وأماطوا براقع الخُدَع عن وجوھھم الكالحة ، وآلوا إلى حقیقة حضارتھم المنتنة، یتخبّطون تخبّط المصروع بین دواعي نفوسھم الخبیثة الشریرة ودعاوي "تحضّرھم وإنسانیتھم" الكاذبة وما یقتضیھ منصبھم في العالم من التمظھر بالفضائل، ولجؤوا مؤخراً إلى ممارسة القذارة التي ھي شأنھم وھم أھلھا!.

مع أنھم مارسوا ھذه القذارة في أفغانستان في أول ھذه الحرب، إلا أنھم عادوا یتمظھرون بالتحضّر، حتى عادوا الآن من جدید یمارسون حرباً قذرةً؛ یقصدون المدنیین الضعفاء الذین لا شأن لھم بالحرب، ویقصفون البیوت على ساكنیھا لمجرد التھمة والظنة والشبھة، ویقتلون مع واحدٍ مظنونٍ الكثیرَ من الضعفاء من النساء والأطفال والشیوخ؛ بل یتقصّدون المدنیین في أعراسھم وعزاءاتھم ومدارسھم، فیقتلون العشرات، ویجرحون العشرات، تنفیراً للناس وإرعاباً وإرھاباً، في قرى أفغانستان وفي بلدات وزیرستان ، وأكثر ذلك لا تطاله وسائل الإعلام العالمیة، وینجح المجرمون الأفاكون في إخفائه .

فمن ھرات وھلمند ثم قندھار إلى نورستان وكُنَر وجلال آباد وسروبي وكابل ثم خوست وغیرھا قصفٌ للمنازل والتجمعات بعضھا أعراسٌ وبعضھا عزاءاتٌ، ولمدارس ومساجد في بعض الأحیان، تخویفاً للناس وإرھاقاً، مما سمع العالم ببعضه، وإنما یسمع الناس بالحوادث الأكبر والأقرب إلى مراكز المدن ووسائل الإعلام، أما ما دونھا مما یمارسه الأمریكان من قذارةٍ ووحشیة یومیاً فلا یكاد یدركه سمعُ العالَم وبصرُهُ ! لأن أعداء الله یمارسون عملیة تعتیم شدیدة .

وفي مناطق الحدود والقبائل البشتونیة قصفوا مدارس دینیة عدة مراتٍ، في باجاور وغیرھا، قتلوا فیھا تلامیذ بالعشرات عامّتھم ممن لم یبلغوا، وقصفوا في أواخر شھر شوال ( یوافق أواخر أكتوبر ) من ھذا العام بیتاً كان فیه عزاءٌ، وقصفوا عزاءً آخر قبله في بلدة میران شاه عاصمة إقلیم وزیرستان الشمالي، وقصفوا سیارة في مدة مقاربة لمجرد الاشتباه، وقصفوا بیوتاً عدیدة لم یكن فیھا في الغالب إلا الأطفال والنساء وبعض الرجال من عوامّ الشعب، وتوغّلوا -قادمین من أفغانستان- متسللین إلى قریة جبلیة داخل حدود باكستان في منطقة وزیرستان الجنوبیة مقابلة لمنطقة أرغون الأفغانیة قبل رمضان الماضي فحاصروا بیتاً لبعض السكان، ممن لا علاقة له بالمجاھدین، إنما ھم فلاحون مساكین، فأخرجوا أھل البیت كلھم بما فیھم النساء والأطفال مع الرجال، وأوقفوھم في عرصة البیت وقتلوھم بدمٍ باردٍ رشّاً بالرصاص وخرّبوا البیت وھربوا !..

وبلغنا أنھم عملوا إنزالاً في منطقة أخرى لیس فیھا مجاھدون داخل الحدود الباكستانیة تقابل مدینة خوست الأفغانیة فقتلوا أھل بیتٍ مساكین من ضَعَفةِ الناس فیھم عجائز وأطفالٌ .

فھذا قلیلٌ من وصفِ وخبرِ جرائمھم ، وھو مظھرُ حضارتھم الفاجرة ، وسنة أسلافھم من "المستعمرین" الانكلیز والفرنسیین والطلیان وغیرھم .

وإننا نتوقع منھم الشرّ!..

فیا عبادَ اللهِ مَن یعذرنا بعدَ ذلك إذا عاملناھم بالمثل، وتوجّھنا إلى مدنھم ومدنییھم، واللهُ قد أعطانا ھذا الحق، وفي قرآن ربنا -الذي یكفرُ بھ رئیسُ أمریكا وزمرتُهُ الأمریكان- : { وَالَّذِینَ إِذَا أَصَابَھُمُ الْبَغْيُ ھُمْ یَنتَصِرُونَ }الشورى ٣٩ { وَجَزَاء سَیِّئَةٍ سَیِّئَةٌ مِّثْلُھَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّھِ إِنَّھُ لَا یُحِبُّ الظَّالِمِینَ }الشورى ٤٠ { وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِھِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَیْھِم مِّن سَبِیلٍ }الشورى ٤١ { إِنَّمَا السَّبِیلُ عَلَى الَّذِینَ یَظْلِمُونَ النَّاسَ وَیَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَھُم عَذَابٌ أَلِیمٌ }الشورى ٤٢ { الشَّھْرُ الْحَرَامُ بِالشَّھْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَیْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَیْھِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَیْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّھَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّھَ مَعَ الْمُتَّقِینَ }البقرة ١٩٤ { وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِھِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَھُوَ خَیْرٌ لِّلصَّابِرینَ }النحل ١٢٦ { ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِھِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَیْھِ لَیَنصُرَنَّھُ اللَّھُ إِنَّ اللَّھَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ }الحج ٦٠

مَن یعذرنا بعد ذلك -إن لم یرعووا ویكفّوا عنا قذارتھم- إذا توجّھنا إلیھم وفرغنا لھم؛ وقلنا لن نتلھّى كثیراً بجنودكم وكلابكم، بل لنقصدنّ بیوتكم ونساءكم وأطفالكم وأسواقكم وشوارعكم ومجتمعاتكم الضخمة!...

ولِمَ نتعِبُ أنفسنا مع أھل القذارةِ قلیلي الشرف، وھم لم یقابلونا ولم نرھم إلا في حالاتٍ قلیلة إذا فاجأناھم في مخابئھم أو ترصّدنا لھم الطریق في عناءٍ شدیدٍ فلما صادفونا ھربوا وجاءت الطائرات لتقصف كل ما حولھا بوحشیةٍ لا تمیز مقاتلا من غیره !..

أیھا المسلمون ، إن الحربَ أھوالٌ، وإنا إن شاء الله لصُبُرٌ على أھوالھا، وإنّا لأھلُ صدقٍ وعفّةٍ، یكثر عدیدُنا عند الفزع ویقلُّ عند الطمع، ننشد الحقَّ والعدل ونبغي الخیرَ والإحسان ونرحم الخلقَ ونؤثِرُ الآخرة، ولكن إذا لم یكن إلا الأسنة مركباً فما حیلة المضطر إلا ركوبھا، وإذا كان مَن نواجھه قذراً خسیساً فما حیلتنا معھ، والبادئُ أظلم كما نطقتْ به كلماتُ الله أعلاه .



لقد كان مما أصابنا بالھمِّ والغم خوفُ أن تفوز امرأةُ كلینتون بالرئاسةِ حین نافست على الترشح لھا، فوالله ما ندري لو حصلَ ذلك كیف یكون حالنا -واللهُ جاعِلٌ مخرجاً لا محالةَ- حتى دعا بعضُ الإخوة اللهَ تعالى ألا یُنجِحھا -وإن كان المختارُ عندنا في الدعاء في مثل ھذا ھو سؤالَ الله تعالى أن یبرم للمسلمین أمرَ رشدٍ- وقالوا كیف سیكون موقف الشیخ أسامة وھو یواجِهُ امرأةً؟! وماذا عساه یقول؟!
إننا الآن -على الأقل- نواجهُ رجلا ذكراً، نسبّه ونشتمه ونھدده ونحاربه ویحاربنا!.

فیا قومُ من لي بعدوّ شریفٍ منصفٍ!..

وبإذن الله لن تروا من المجاھدین إلا الاستقامة والقیام بالحق إن شاء الله، ولكن الحرب شدیدة، والعدوّ غاشم باغٍ وقِح .
فأعینوا إخوانكم بالدعاء، واجأروا إلى الله أن یكفّ بأس الذین كفروا، وأن یفرّج كرب الأمة عامّة، وأن ینصرَ أولیاءَه وعبیدَه وجندَه المجاھدین في سبیله .

والله لن تنجح أمریكا ولن تَسْلَم، بل سیھزمھا الله ویكسرھا شرَّ كسرةٍ ویقصم ظھرھا كما قصم من قبلُ الجبابرة والمتكبّرین، كیف وما من لحظةٍ إلا وأكفُّ الضراعة من الضعفاء والعجائز والصالحین مرفوعة إلى السماء تدعو الملكَ الجبارَ علیھا أن یھلكھا وینتقمَ منھا .

إن أمریكا إنما تحاربُ الله ودینه، واللهُ لھا بالمرصاد، وله الحكمة التامّة والحجة البالغة على خلقه، { ذلك ولو یشاء الله لانتصر منھم ولكن لیبلو بعضكم ببعض } ، ولو كنا نحن مَن یحاربُھا معتمدین على أنفسنا وقدراتنا -مثلَھا- لكنّا انتھینا منذ زمن، وإنما نحن ستارٌ لقدرِ الله، ننفذ أمر الله طاعة له وإرضاءً ورجاءَ موعوده، متوكلین علیه مستعینین به، ولولا ذلك ما صبَر الصابرون ولا جاھد المجاھدون، ولذلك فإن المجاھدین وأنصارھم في أفغانستان وغیرھا لا یزدادون على البلاء والمِحَن إلا قوة وصلابة وتمسكاً بالحق وصبراً وثباتاً ومضاءً .

وإن ھذه القذارة وھذا التخبط الأمریكي ھو علامة فشلھم، وھو إیذانٌ بانھیارھم القریب إن شاء الله، وھم لن یستطیعوا أن یواصلوا حرباً طویلة، فھذه سنة الله في أمثالھم، ولیستنطقوا التاریخ .

ونحن بفضل الله لھم صامدون وعلى حربھم صابرون ولھم مصابرون، وبالله مستعصمون، وھم مستنزَفون مستھلَكون، ودولارٌ عندنا -ببركةِ الله- یغلبُ ملیاراً في أیدیھم لأن الله یمحقھا ویجعلھا علیھم حسرةً وعذاباً، { واللهُ وليّ المؤمنین }، { وسیعلم الذین ظلموا أيَّ منقلَبٍ ینقلبون }، وحسبنا الله ونعم الوكیل


.




عطیة الله
غرة ذي القعدة ١٤٢٩ ھ / ٢ نوفمبر ٢٠٠٨ م

أقول الحق
01-10-2010, 11:03 AM
سدد الله رميكم ووفقكم ونصركم على هذا العدو الظالم الخسيس

ملا احمد
01-10-2010, 05:02 PM
اللهم آمين
اللهم آمين
جزاك الله خير واحسن الله اليك