تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : #نكسة أمريكا في خوست!! # (مقتل ابن عم الملك عبد الله!) بقلم الدكتور: نوري المرادي



ابوخالد عبدالله
01-08-2010, 03:00 PM
ما كل غسيل غسيل!
ما كل مرّة تسلم الجرّة!
ما كل ما يتمنى المرء يدركه!
ما مرّ مجرى على نقطـة مرتين!
ما عرض أحد خدماته على عدو ونجا!



قبل أربعة أعوام قدمت المخابرات الأردنية خدمة جليلة لأمريكا في العراق، بأن دست على الشهيد الزرقاوي عميلاً، إلتقاه وترك شريحة إلكترونية في المكان الذي يتواجد فيه فضربت أمريكا هذا المكان بقنابل زنة نصف طن.





واستشهد الزرقاوي.
وابتهجت أمريكا، لكن لساعات وحسب.
حيث انتقم فتيان العراق الميامين كلهم لمقتل الشهيد الزرقاوي، وأمطروا قوات الاحتلال وغلمانها بجحيم جعلهم يلعنون يوم استأجروا هذا العميل ودسوه على الزرقاوي.





ما أعنيه أن أمريكا وحين لمست عنفوان ثأر المقاومة لمقتل الشهيد، لعنت مخابرات الأردن ولعنت نفسها يوم أخذت برأيها.





ما بالك وقد فقدت باستشهاده الشماعة التي طالما علقت عليها فشلاتها.
زد على أنها على العكس حمست الفتيان على الاقتداء به.
وكان الأصل أن تعتبر من هذه الحادثة.
لكن وحيث هي محتضرة وترى نهايتها المحتومة، فلات وقت اعتبار، وليس من متاح للمحتضر أن يعتبر.





لذا هي عادت واستخدمت المخابرات الأردنية، فأتمرت هذه بكل سرور.
وبالمناسبة فعصبية المخابرات الأردنية المحمومة لأمريكا ومعها إسرائيل غير مفهومة.





فما دفعه العراق إلى حكومة الأردن، وما أهداه صدام إلى الملك الأردني شخصياً وإلى مخابرات الأردن، كل هذا ذهب هباءً لأجل عيون أمريكا فكانت الأردن أول من أدخل الجيش الأمريكي لغزو العراق.





والأردن الرسمي يدرب شرطة ومخابرات غلمان أمريكا في العراق، وهو صلة وصل التمويل السعودي إلى مجالس الديوثين التابعة لأمريكا في العراق.
ومسؤول مكتب ارتباط الـ cia في عمان له الحرية الكاملة في الدخول إلى مقر المخابرات العامة الأردنية أو استدعاء من يريد من الحكومة ومقابلة الوزراء أيضاً.






قد وصف هذه الحال مسؤول في المخابرات الأردنية قائلاً :
"إذا ما استهدَفت القاعدة أميركا فإنها تستهدف استقرارنا والسلام في المنطقة".
بل إن ابن عم ملك الأردن الشريف علي بن زيد آل عون، وخلافاً لمقتضيات مكانة البلاط هو شرطي عميل لـ cia.





وحقيقة ونظراً للتغيرات التي تعم المنطقة ونظراً لتطور عمل المقاومة المسلحة فيها، فقد صار أي مواطن أردني تجنده مخابرات الأردن لأمريكا مجرد مشروع قتيل.
وقد أصيبت هذه المخابرات بنكسة خطيرة خلال حرب 2006 في لبنان.





فهي قد جندت لصالح الموساد مئات الأردنيين، لكن تبين أن كثرتهم كقلتها في منطق العمليات.





فلاهم استبقوا عملية ضد إسرائيل ولا كشفوا نية، وإنما كانوا مجرد لقمة سائغة فتكت بهم مخابرات حزب الله بصمت مما اضطر الحكومة الأردنية للسكوت عن هذا خوف الفضيحة.





كما فشلت مخابرات الأردن المعارة إلى القوى الانعزالية، حيث قد اغتيل بيير أمين الجميل جهاراً نهاراً في المنطقة التي تحميها من بيروت.





وفشلت أيضاً ولو في التنبؤ بحركة حزب الله التصحيحية الخاطفة في بيروت.





ما أعنيه أن هذا الحجم من الفشلات والضحايا، كان سيفرض على هذه المخابرات إعادة النظر بموقفها المندفع دون مبرر لصالح الأنجلوصهيونيا.





أو على الأقل أن تنتبه إلى أن الشعب الأردني العظيم يشكل واحداً من روافد الجهاد، وهو الذي ولد أبا مصعب وخطاب وغيرهم من مئات المجاهدين، وأنه لابد وينتقم يوماً لما تقوم به هذه المخابرات.





بدليل ما أتاه الشهيد الطبيب الأردني النجيب نضال حسن في تكساس قبل أيام.





إلا أن هذا كله لم يردعها بل هي على العكس زادت تفانياً للأنجلوصهيونيا حتى أصيبت بنكسة عملية قاعدة خوست التي تشكل فضيحة وقصوراً مهنيا من جانب، ونكسة لمصداقية التزامات ملك الأردن نحو أمريكا فضلاً عن مقتل ابن عمه.
صحيح أن حكومة الأردن تتلقى مساعدات عسكرية واقتصادية من أمريكا بقيمة 500 مليون دولار سنوياً.





لكنه مبلغ زهيد (5 دولارات للمواطن الأردني شهرياً) لا يستأهل أن يجعل المواطنين الأردنيين كبوش فداء لصالح الأنجلوصهيونيا.





ونحن لا نتكلم عن قناعات الحكومات مع من تتعاون وضد من، إنما عن نتائج تصرفات وحسب.





رغم أن هذا في حد ذاته مر ومثير للحزن.
فلم يذكر التاريخ أمة خدمت مخابراتها عدوها الذي يجاهر بأن حياته مبنية على موت هذه الأمة ومخابراتها معاً.
ومعلوم أن لو تسنى لإسرائيل القضاء على جذوة الجهاد في الأمة، فستعود لتقضي على مخابرات الأردن ومصر وكل من أعانها.





وسنترك التظلم جانباً، ونحدث عن الفشل المهني في عملية خوست وحسب!





فالذي نفذ العملية طبيب ومجاهد قلم أردني من الزرقاء اسمه همام خليل أبو ملال البلوي. وهو من عائلة حجازية انتقلت إلى الأردن في منتصف القرن الماضي أثر خلافات مع آل سعود واستوطنت بئر السبع ثم الزرقاء.
وله سبعة أشقاء وثلاث شقيقات كلهم من المتفوقين دراسياً، ويعمل اثنان منهم في عقود خارج الأردن.
والشهيد ذاته أنهى الثانوية العامة بمعدل 97% وتحصل على زمالة لدراسة الطب في تركيا، وتزوج من تركية، وبعد تخرجه عمل طبيباً في وكالة الغوث.





وبعد غزو العراق كتب مقالات وأشعارا وتداخل في غرف الدردشة تحت اسم "أبو دجانة الخرساني"، مثلما شارك في إدارة منتديات تنشر أخبار ورسائل الشيخ أسامة وأيمن الظواهري.





فلاحقته المخابرات لتدسه على الظواهري وفي الطريقة ذاتها التي دست بها عميلاً على الشهيد الزرقاوي.
وحاول همام التملص بكل ما أوتي من قوة وصبر.
واعتقلت المخابرات أباه، ثم أخاه.
وحتماً هدد واستفز أو جرت محاولة لابتزازه.
وتم عزله عاماً كاملاً، أخضع فيه لما يفترض أنه غسيل دماغ من النوع الممتاز.





وبعد كل هذا تم تسفيره سراً حتى دون علم أهله إلى أفغانستان ليخضع لدورة تدريبية لعدة أشهر ليتعرف خلالها على الوضع ومنهج العمل.
ولشدة الحقد الذي تولد عنده، أظهر صبراً منقطع النظير بحيث كان يجالس أعداءه ويستمع منهم ويمدهم بما يشبع غرورهم من المعلومات التي يحسبوها فائقة الأهمية.
علماً بأن جنرالات أمريكا يستنكفون مجالسة عملاء ما بالك إن كان هؤلاء العملاء عرب أو مُسلمين.





وابن عم ملك الأردن وحيث هو في مهمة شديدة الخطورة، لابد ويستنكف هو الآخر من مجالسة مواطنه الأقل رتبة.
ومن هنا لابد وقد أظهر أبو دجانة براعة في العمل وحصافة وثقة بالنفس ليؤمن العلاقة والاجتماع المباشر مع أكبر ثمانية جنرالات مخابرات أمريكية في المنطقة، فضلاً عن ابن عم الملك الأردني.
وابن عم الملك هذا - الشريف وعلي بن عون هذا ولد في الأردن بعد أن هربت عائلته من بغداد إثر ثورة تموز المباركة.
وكان شخصية سوداوية وغورة يكاد يدس حتى على نفسه، ومهووس بأمريكا وثقافة أمريكا وخدمة أمريكا أيضاً.
وكان أول عمل له بعد التخرج أن أدار في الأردن مركز عمليات أمريكية إسرائيلية مشتركة وتولى التحقيق مع مشتبهين غير أردنيين قبضت الـ cia عليهم وأرسلتهم إلى سجون الأردن.
ثم تطور عمله وألحق بالاستخبارات الأمريكية مباشرة.
ثم نقل إلى قاعدة خوست هذه التي ضربها الشهيد همام.
وهذه القاعدة العسكرية الاستخباراتية واحدة من أكبر القواعد المخابراتية ومن بين مهامها اليومية إدارة محطة تنصت شرق أفغانستان تقدم معلومات استخبارية لخدمة الطائرات الآلية التي تقصف المناطق القبلية في باكستان ضمن أكثر من 50 طلعة في اليوم.





وكان علي بن عون من بين نشطاء ضباطها الكبار.
ولا أدري كيف تجرأت وكالة بترا للأنباء المحازبة للحكومة الأردنية بأن نعته قائلة :
"أنه سقط شهيداً بينما كان يقوم بمهمات إنسانية في أفغانستان"!!
فإذا كانت مهام هذا السيد الإنسانية أن يفتك بالسجناء أثناء التحقيق ويخدم إسرائيل مباشرة ويدير مؤسسة توجه طائرات آلية تضرب المساكين في القرى الأفغانية والباكستانية، وإذا كانت مهام هذا السيد الإنسانية أن يكون واحداً من أنجس المخابرات في العالم والأقذر مهاماً والأشرس فتكاً،، إذا كان هذا هو عمله الإنساني، فكيف سيكون عمله الحيواني إذن؟!
ولا أعني هنا الخلقة، وإنما طبيعة النفس!
إنما قد نال جزاءه في صولة الشهيد همام المغوارة، ولقن أسياده درساً، حتماً سيذكروه أجيالاً وأجيالا.





أما إذا تفكر المرء بكيفية اتصال هذا البطل الشهيد همام البلوي بالمجاهدين وكيف تحصل المتفجرات منهم، فلابد ويضطر المرء للانحناء إجلالاً وإكباراً له ولمن اتصل به، خصوصاً وقاعدة خوست المخابراتية الأمريكية تلك هي قلب العمليات الأمريكية في أفغانستان ومحاطة بعشرات الأطواق الأمنية والمخبرين والسواتر والكواشف الإلكترونية والبشرية.






بل إن احتفاظ الشهيد أبو دجانة بوعيه وصفاء تفكيره كل هذه الفترة حتى فتك بمستهدفيه، هذا الاحتفاظ هو حقاً مثار الإعجاب وحتماً لا يتوفر لغير المقاومين الصادقين.





وليتصور المرء شخصاً وقع تحت ضغط وغسيل دماغ هائل، ولم يتغير بل على العكس وصل عنده الحقد منتهاه، وحافظ لأجل الثأر لنفسه ووطنه على هدوئه واتقاد ذهنه ليتربص اللحظة الأشد إيلاماً على العدو.





ولقد فتك الشهيد بثمانية من كبار الجنرالات وابن عم الملك المتطوع لخدمة عدو الأمة و13 عسكري آخرين من الحرس عدى عشرات الجرحى.
أما طريقة التنفيذ، فعهدتها على الأمريكان أو مخابرات الأردن.
ولرب شك بما أعلنوه.
فهم يقولون إن الشهيد أخفى المتفجرات بملابسه.
لكن لابد وأثارت طريقة التنفيذ إعجابهم، فامتنعت أمريكا ومخابرات الأردن عن تسقيطه.





فرحمة الله على روح الشهيد، وإلى جنان الخلد عند رب العالمين!
إنما لابد من سؤال إلى السادة في قيادة المخابرات الأردنية وهو :
أما آن الأوان للكف عن دعم عدوكم؟!
هل حقاً ترون مصلحة للشعب الأردني العظيم في هذا الذي تأتون؟!








الدكتور: نوري المرادي

الزبير الطرابلسي
01-09-2010, 10:45 AM
بارك الله فيك اخي ابو خالد
المخابرات الأردنية من اوسخ واقبح المخابرات على الصعيد العربي فهي تكن للمجاهدين كرها عظيما جدا بل هي من تساهم في نصب الأفخاخ لهم لايقاتعهم اما في الأسر او في القتل
ومن جهة تعاونها مع المخابرات الامريكية فهذا شيء ليس بمخفي فالجميع يعلم ان كخابرات دول الردة العربية على علاقة وطيدة مع الولايات المتحدة الامريكية