تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رساله إلى أهل القوة والمنعه



ابو عبدو
01-01-2010, 08:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

رسالـة إلـى أهـل القـوة والمنـعـة

قصيـدةُ شعـر خطًّهـا بالنصيحـة ==== فؤاد مليٌ بالأسـى فـوق حسـرةِ
لكـل غيـورٍٍٍٍ يستجـيـب لنـخـوة ==== تصير على الأيام ذكرى لنهضـةِ:
سلامٌ على سعدٍ بني صـرح دولتـي ==== قد اهتز عرش الرب يوم الجنـازة
وأحمـدُ يمشـي باكيـاً والصحابـةُ ==== لِفقد عزيـزٍ عـز دهـراً بأمتـي
فيا لهف نفسـي كـم نتـوق لمثلـه ==== بأيماننـا حـربٌ وبيعـة عقْبـةِ
فذاك هو ابن الأوس نصف المدينـة ==== ونصفٌ بأنصـار لرهـط عُبـادة
فأيهمـا يـا قـادة الجيـش كنتـمُ؟ ==== ألا لينـي سعـدٌ وأنتـمُ فرقـتـي
أمـا هزكـم خطـبٌ جسيـمٌ بغـزةَ ==== ثكالي وقتلـى والمـآذن خـرًّتِ!
وهل ما جرى بالرافدين على يـد ال ==== تتار- حديثا- ليس يكفي لغضبـة؟
يدنِّـس أقصانـا يهـودُ تبجـحـاً ==== أليس صلاح الدين شمساً أضاءتِ!
جرائـم أمريكـا بأمتكـم رهــي ==== بةُ,من يردُ الصاع لطماً بلطمـة؟
أترضون للأوثان والشـرك هيبـةَ ==== ورأياً عليكـم والهـلال بنكسـة!
أم الوقت والأحوال والخـوف عِلًّـةً ==== أتنتظر الأمراض بُـرءاً بدعـوةِ!
أينقـص هـذا لديـنُ ديـنُ محمـدٍ ==== وفينا وفيكـم آيـة :خيـرُ أمـة!
ألم تأتكم من قاهـر الـروم حكمـةٌ ==== بـألا تموتـوا كالبعيـر برقـدة!
أما فاز من أحفـاد عثمـان فاتـحٌ ==== ببشرى رسول الله أقـوى مدينـة!
أتلزمُ أسد الغـابِ دومـاً عرينهـا! ==== فمن ذا يردّ الذئب عبـد الفرنجـة؟
فكونوا على الأعداء كالصقر خفُّـةً ==== وكالأسد إذ هاجت تصيـد بوثبـةِ
فلا خير في عيش الجبان يحوطـه ==== هـوان وإمـلاقٌ وعيـش المذلـة
ألم تعلموا الأيـامَ والدهـر فرصـةٌ ==== وقد لا يطول العمر حتى لساعـة!
فروما على الأبواب آنَ حصارُهـا ==== فكن أنت مـن روادهـا بالخلافـة
فـأيّ عبـاد الله يرضـى بذلـةٍ؟ ==== وبين يديـه قـوةُ مـا أسُتغلُّـتِ:
سلاحٌ ورأيٌ مـن رشيـدٍ وخطـةً ==== وجيشٌ وعهدٌ في طريق الكرامـةِ
فلم يكـن الجنـدي يومـا ًلرقصـةٍ ==== اُُعـدت أمـام الخائبيـن وهـزةِ
ولكن لساحـات الوغـى والخنـادقِ ==== وطردِ الأعادي, ذاك أعظمُ مهنـةِ
أللغـربِ حلـف أطلسـي وسـادةُ ==== ونبقى عبيـداً تُحكمـنْ بالإنابـةِ!
أترضون وهناً بعد مجدٍ طغى على أل ==== مدى واعتلالاً فاق كـل مصيبـةِ!
غريب أنـا فـي موطنـي وأهـان ==== بينما يمنح الأغراب كرمي ودولتي
تئـنّ ميـاه البحـر باكيـةً دمــاً ==== على فقدها أُسطولَ عثمانَ عزتـي
ألا حبذا دهـرٌ أرى عيشنـا يطـي ==== بُ فيه وقد دانـت لنـا كـل ملـة
وأصبح قومي واحـدا جمعهـم وأم ==== رهم بينهم شورى وروما بقبضتي
ألا ليت شعري من لهيبـي شـرارةٌ ==== تهزّ قلـوبَ الجنـد: لبيـك أمتـي
فهبوا فـلا الدنيـا تضيـق بأهلهـا ==== ولكـن بأحـلام الرجـال تقالّـتِ
فرادي أمام الله يأتـي العبـاد يُـس ==== ألونَ فـلا أنسـاب يـوم القيامـةِ
وأنهي قصيـدي بالصـلاة لأحمـدِ ==== وربى على التوفيق يهدي لنصـرةِ

شعر:ألأستاذ داود العرامين/فلسطين