تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بابا نويل يذوق الويل على ابواب غزة



مقاوم
12-29-2009, 05:35 AM
إليكم هذا المقال مع بعض التحفظات على بعض عباراته ... مقاوم
---------------------------------------------------------------------------

بابا نويل يذوق الويل على ابواب غزة

د.محمد رحال

المفارقة العجيبة هي في هذا التوقيت الغريب والذي قدره الله ان يكون في نفس الاوقات التي توزع فيها الهدايا في العالم على اصحاب الحاجات ووصل الارحام ولدى كل الامم ، والمفارقة الاعجب هو ان يكون النائب البريطاني الشيخ غالاوي يقود بنفسه قافلة مساعدات من وسط لندن الى حدود غزة مرورا بأكثر من عشر دول اوروبية ، وفي اجواء الشتاء القارص جدا وفي مخاطر الطرق الاوروبية والتي تقطع اوصالها موجات الثلوج المتتابعة.

والمفارقة الاكثر عجبا ان يكون قائد قافلة الدعم المصري الرئيس المبارك حاملا معه اساطيل الحديد المصنع في امريكا وفرنسا مع حفارات لولبية خاصة متطورة للتنقيب عن اكياس الطعام المتسرب عبر الانفاق للشعب المحاصر في غزة هذه الحفارات التي تنتصب الى ارتفاع اكثر من ثلاثة عشر طابقا , والتي تنتظر الاوامر لثقب الارض بحثا عن أي كسرة خبز ومنعها من المرور للعصاة والمجرمين الرافضين لحني الرأس والارادة لكيان دولة اسرائيل ، والاشد عجبا ان غالاوي البريطاني المسيحي يفتتح حملته ببسم الله الرحمن الرحيم مثله مثل رهبان القدس العظيمة ، في الوقت الذي يفتتح الجانب المصري لولوبيات الحفر باسم ساركوزي ونتنياهو.

وكم كان الفارق مخجلا بين الطرفين ، وكم بدا الطرف المصري عاريا الى اقصى مدى وهو يتباهى بالسيادة المصرية لدى مرور المساعدات الى اهل غزة ، او لدى مرور وطني شريف كمجدي حسين من الانفاق لدعم صمود اهل غزة ، في الوقت الذي تنتهك تلك السيادة دولة صهيون ليل نهار ويقابلها منطق السيادة المصري بالانحناء والسجود امام الاسياد الجدد ، ولعل حادثة تسلل صهاينة منذ ايام قلائل الى سيناء ثم تسليمهم في اليوم التالي مع الاعتذار تبرهن مدى الذل الذي وصله هذا النظام والذي يتحدث عن الكرامة في الوقت الذي يشرب فيه اكثر من نصف أبناء الشعب المصري العريق من مياه الصرف الصحي .

ولايقع اللوم ابدا على هذا النظام الذي لايمثل شرفاء مصر ، وانما كامل اللوم يقع على الفصائل المقاومة في غزة وقد جمعت جيوشها من اجل التنديد بالجدار الحديدي ، ولو كنت مكان تلك القيادات والتي لانسمعها الا تزمجر وتتوعد بالرد المزلزل لكنت اعددت العدة وبعد تلك المهازل ولم اقف مع شجعان غزة الا على شرفات قصر القبة ابول على ساكنيه واحرر شعب مصر العظيم ، ولوضعتُ الحفارة اللولبية في ساحة التحرير وادخلتُ لولب تلك الحفارة بالنظام الخائن وعلى رأسه بابا نويل مصر الظالم ، خاصة وان مصر قد خلت من الجيوش ولم يبق فيها الا الشرطة وشعب ينتظر من يخلصه من هؤلاء الظلمة .

واتساءل الى متى ستبقى المقاومة العربية تزمجر وتدعي البطولة في الوقت الذي تضرب فيه وتصفع وتحاصر ، ثم بعد ذلك تدعي الحلم والصبر ، و...اليس غريبا ان يصادف هذا الحصار الذكرى السنوية الاولى لتدمير غزة ، والتي شارك في حصارها القريب قبل البعيد.

من هناك
12-29-2009, 03:48 PM
لا تتحفظ كثيراً هم يستأهلون اكثر من هذا