تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ...هل السجود لغير الله جائز إذا أمر به الله ولا يكون حينئذ شركاً..؟



عبد الله بوراي
12-24-2009, 06:26 AM
السجود لغير الله في شريعتنا كفر وشرك بالقرآن والسنة وإجماع الأمة
وقد جاء في رد اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على الفتوى رقم (4400) ما نصه: (كل من آمن برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسائر ما جاء به في الشريعة إذا سجد بعد ذلك لغير الله من ولي وصاحب قبر أو شيخ طريق يعتبر كافرا مرتدا عن الإسلام مشركا مع الله غيره في العبادة، ولو نطق بالشهادتين وقت سجوده؛ لإتيانه بما ينقض قوله من سجوده لغير الله..). وجاء في ردهم على الفتوى رقم (189): (السجود على المقابر والذبح عليها وثنية جاهلية، وشرك أكبر‏،‏ فإن كلا منهما عبادة‏،‏ والعبادة لا تكون إلا لله وحده فمن صرفها لغير الله فهو مشرك..)
فما بال أقوام يحسبون أنهم على شرعة الإسلام يسجدون لخلق من خلق الله ...........؟


فهل أمرهم الله سبحانه بذلك أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُم بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ......؟

السيف السني
12-26-2009, 08:42 AM
غير صحيح ان مجرد السجود لغير الله تعالى يكون كفرا

فأخوة يوسف سجدوا لسيدنا يوسف , و الملائكة سجدت لسيدنا ادم عليه السلام, اي سجود التحية

في شرع من قبلنا من الانبياء كان يجوز السجود سجود التحية للصالحين , لكن في شرع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لا يجوز
و الدليل ما رواه البيهقي في حديث صحيح عن قيس بن سعد
قال: «أَتَيْتُ الْحِيرَةَ فَرَأَيْتُهُمْ يَسْجُدُونَ لِمَرْزُبَانٍ لَهُمْ، فَقُلْتُ: رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَحَقُّ أَنْ يُسْجَدَ لَهُ. قال: فأَتَيْتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: إِنِّي أتَيتُ الحِيرَةَ فَرَأيْتهُمْ يَسْجُدُونَ لِمَرْزُبَانَ لَهُمْ فأَنتَ يَارَسُولَ الله أحَقُّ أنْ نَسْجُدَ لَكَ، قال: أرَأيتَ لَوْ مَرَرْتَ بِقَبْرِي أكُنْتَ تَسْجُدَ لَهُ؟ قال قُلْتُ: لاَ. قال: فَلاَ تَفْعَلُوا لَوْ كُنْتُ آمِراً أحَدًا أنْ يَسْجُدَ لاِءَحَدٍ لأَمَرْتُ النِّسَاءَ أنْ يَسْجُدْنَ لاِءَزْوَاجِهِنَّ لِمَا جَعَلَ الله لَهُمْ عَلَيْهِنَّ مِنَ الْحَقَّ

فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يكفره و يأمره بالرجوع الى الاسلام و النطق بالشهادتين بل قال له لا تفعل

عبد الله بوراي
12-26-2009, 09:12 AM
ما بال بعضهم يُرهف وبنطقُ بم لا يفهم .......؟

وما باله لا يفرق بين السجود للشىء والسجود إليه
فالسجود كان لآدم بأمر الله وفرضه بإجماع من يسمع قوله، ويدل على ذلك وجوه" فكل من يعتد بقوله يعلم أن سجود الملائكة لآدم كان بأمر الله و لو أن الله أمر عباده أن يسجدوا لحجر لوجب عليهم الامتثال والمبادرة فكلنا خلق الله وعباد الله، ومطيعون لأمر الله، فلو أمرنا أن نسجد لأي شيء لسجدنا له، لا لأن هذا معبود يستحق العبادة، ولكن لأن المعبود تعالى أمرنا بذلك، فلما أمرنا أن نُقبل الحجر الأسود قبلناه، ولو أمرنا -فرضاً- أن نسجد له لسجدنا، فنحن عبيد لله تعالى.

السيف السني
12-26-2009, 08:12 PM
عباراتك هذه شنيعة جدا

و دليل انك لم تجث في حياتك بين يدي اهل العلم لتتعلم الحق
انما تقول ما تقرأه او ما يجول في ذهنك و ما تستنبطه في فهمك

و الدين لا يؤخذ بالرأي انما يؤخذ بالتلقي عن اهل العلم و السماع منهم

فالله تعالى , يستحيل ان يأمر عباده بعبادة غيره
الله تعالى شاء لبعض خلقه ان يكفربه لكنه لا يأمر بالكفر و لا يدعوهم اليه
فلا يجوز ان يعتقد ان الله تعالى يأمر بالسجود لقبر او لتمثال , او ان يأمرنا بعبادة حجر و السجود له

و ما حصل مع سيدنا ادم و اخوة يوسف انما كان سجود تحية فافهم لا سجود عبادة
فالسجود في شرعهم لانسان صالح كان يجوز اما في شرع محمد صلى الله عليه وسلم فهو حرام لا كفر , غير السجود لقبر او كوكب......

فشرعهم نسخ بشرع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , على انه يجدر بك ان تعلم انه لا يكون شيء في شرع من شرائع احد الرسل مثلا جائزا و ان يكون شرع من يليه من الرسل "شركا"

بل يجوز ان يكون شيء في شرع رسول مثلا جائزا كزواج الاخ من اخته في وقت سيدنا ادم ثم تحريم ذلك و نسخه في شرع رسول اخر

و الله اعلم و احكم

عبد الله بوراي
12-27-2009, 03:23 AM
عباراتك هذه شنيعة جدا

و دليل انك لم تجث في حياتك بين يدي اهل العلم لتتعلم الحق
انما تقول ما تقرأه او ما يجول في ذهنك و ما تستنبطه في فهمك

و الدين لا يؤخذ بالرأي انما يؤخذ بالتلقي عن اهل العلم و السماع منهم

فالله تعالى , يستحيل ان يأمر عباده بعبادة غيره
الله تعالى شاء لبعض خلقه ان يكفربه لكنه لا يأمر بالكفر و لا يدعوهم اليه
فلا يجوز ان يعتقد ان الله تعالى يأمر بالسجود لقبر او لتمثال , او ان يأمرنا بعبادة حجر و السجود له

و ما حصل مع سيدنا ادم و اخوة يوسف انما كان سجود تحية فافهم لا سجود عبادة
فالسجود في شرعهم لانسان صالح كان يجوز اما في شرع محمد صلى الله عليه وسلم فهو حرام لا كفر , غير السجود لقبر او كوكب......

فشرعهم نسخ بشرع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , على انه يجدر بك ان تعلم انه لا يكون شيء في شرع من شرائع احد الرسل مثلا جائزا و ان يكون شرع من يليه من الرسل "شركا"

بل يجوز ان يكون شيء في شرع رسول مثلا جائزا كزواج الاخ من اخته في وقت سيدنا ادم ثم تحريم ذلك و نسخه في شرع رسول اخر

و الله اعلم و احكم


وبعد
فلم أجد فى هذه الخلطة العشوائية لحاطب ليل من مربط فرس


فهل لك لطفاً

أن تشرح أوجه القصور فيما جاء به عبدالله من بيان أو نقل عن القائلين بخلاف ما تعتقده ..........؟
بس
خطوة
خطوة
" وبالعربي "

السيف السني
12-27-2009, 02:52 PM
طيب خطوة خطوة كما تريد

انظر الى قولك :


الله، فلو أمرنا أن نسجد لأي شيء لسجدنا له


فانت في كلامك هذا تجّوز على الله تعالى ان يأمر الناس بالكفر به او تعظيم عدوه
لأن عبارة "اي شيء" الشنيعة التي اتيت بها يدخل في جملتها القبور و الكواكب و الافلاك و ابليس ......
فالله عندك يجوز ان يأمرنا بأن نسجد لعدوه ابليس و علينا نحن الالتزام بذلك ان هو امرنا بذلك على مقتضى كلامك
فيكون الله تعالى عندك متناقضا و كاذبا و العياذ بالله تعالى

اما اهل السنة و الجماعة , اهل الحق , فيقولون , ان الله تعالى يستحيل ان يأمر الناس بمثل ذلك , بل يقولون ان الله ان شرع شيئا فلا يكون هذا الشيء شركا عند رسول كسيدنا ادم مثلا
و مباحا عند رسول آخر

فالشرك لا يكون شرعا لأحد من الرسل فافهم هداك الله تعالى

من هناك
12-27-2009, 03:38 PM
غير صحيح ان مجرد السجود لغير الله تعالى يكون كفرا



فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يكفره و يأمره بالرجوع الى الاسلام و النطق بالشهادتين بل قال له لا تفعل
إن شرائع ما قبل الإسلام قد نسخت ولذلك لا يمكن القياس عليها او الإعتداد بها في التعليل. انت تقول غير صحيح، فهل هذا الحكم غير صحيح في شريعة يوسف عليه السلام او في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم.

النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمره بالرجوع إلى الإسلام لأنه لم يخرج منه اصلاً وهو كان يسأل فقط. لكنني مستغرب لأنني اعرف ان الأحباش يطلبون التشهد الإحتياطي من الناس لأمور اقل من هذه !!

السيف السني
12-27-2009, 06:51 PM
إن شرائع ما قبل الإسلام قد نسخت ولذلك لا يمكن القياس عليها او الإعتداد بها في التعليل. انت تقول غير صحيح، فهل هذا الحكم غير صحيح في شريعة يوسف عليه السلام او في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم.

النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمره بالرجوع إلى الإسلام لأنه لم يخرج منه اصلاً وهو كان يسأل فقط. لكنني مستغرب لأنني اعرف ان الأحباش يطلبون التشهد الإحتياطي من الناس لأمور اقل من هذه !!

اخي بلال ربما انت لم تقرأ تتمة الردود
فالذي قلته انا

ان عقيدة الانبياء جميعا عليهم الصلاة و السلام واحدة الا وهي الايمان بالله و رسله و كتبه و ملائكته و اليوم الاخر ......

الا عن شرائعهم متغايرة و مختلفة
و كمثل اختلافهم في الشرائع انه في عصر سيدنا ادم كان يجوز للاخ ان يتزوج من اخته , ثم نسخ هذا الحكم فيما بعد و صار حراما

و كذلك في شرع سيدنا يعقوب كان يجوز للانسان ان يتزوج بالمرأة و اختها و هذا حرام في شرع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

و في شرع سيدنا موسى كان يجوز للمسلمة الزواج من كافر , و هذا ايضا حرام في شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم

كذلك كان يجوز في شرع سيدنا يوسف سجود التحية , و هو حرام في شرع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

فهذه امثلة ذكرتها لك لتعلم , انه لا يوجد شيء في شرع احد من الانبياء شرك و في شرع غيره من الانبياء جائز

فالشرك لا يكون شرعة لأحد من الرسل عليهم الصلاة و السلام اجمعين , بل يجوز ان يكون امر ما جائزا في شرع رسول حرام "فقط" في شرع اخر

و اما في مسألة التشهد للاحتياط , فهذا ليس امرا جديدا
و لو انك تعرف حقيقة المسألة ما كنت استغربتها

فبعض الناس قد يشك انه صدر منه امر مكفر ام لا , فالاحتياط ان يتشهد ليحفظ اسلامه , لأنه لا يدري متى يفاجؤه ملك الموت وقد يكون هو على غير الاسلام
و الله اعلم و احكم

aminahaysoun
02-26-2010, 09:49 AM
"هل السجود لغير الله جائز إذا أمر به الله ولا يكون حينئذ شركاً..؟"

من الواضح أن الملائكة أطاعت لأمر الله فسجدت لآدم.

ومن الواضح أن إبليس لم يطع لأمر الله وعصى، فكان من المنبوذين.

والله يقول بأن نطيعه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ ۗ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)

اللهم سمعنا وأطعنا، نسألك أن تجعلنا من عبادك الناجين.

aminahaysoun
03-01-2010, 10:23 PM
وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ

اسمحوا لي، فالآية ما زالت تحيرني. لأن السجود المذكور فيها، لا يمكن أن يوصف بأنه سجود التحية، " وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا " ، وهو أشبه إلى سجود الخشوع والخضوع. هذا أولاً.

ثانياً: بالنسبة للأمثلة المذكورة عن الزواج، هي من أمور الدنيا، وليست من أمور العقيدة الإيمانية الإلهية الثابتة.
فالحرام ممنوع إلا لمن إضطر، أما الشرك فمرفوض رفضاً نهائياً: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا.

ولا يمكن التشبيه بين المثلين.

أن نقول بأن الله سمح بالسجود ليوسف (وهذا شرك)، فهذا غير مقبول، والدليل على ذلك هو تحريم السجود لغير الله في الإسلام.

aminahaysoun
03-01-2010, 10:24 PM
سأبحث عن شرح وأعود، إن شاء الله.

من هناك
03-02-2010, 03:33 AM
"هل السجود لغير الله جائز إذا أمر به الله ولا يكون حينئذ شركاً..؟"
من الواضح أن الملائكة أطاعت لأمر الله فسجدت لآدم.
ومن الواضح أن إبليس لم يطع لأمر الله وعصى، فكان من المنبوذين.
والله يقول بأن نطيعه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ ۗ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)
اللهم سمعنا وأطعنا، نسألك أن تجعلنا من عبادك الناجين.
جزاك الله خيراً على هذه اللفتة المهمة. لكنني احب ان ازيد ان ما تم في الجنة يختلف عما يحدث على الأرض والأحكام لا تنطبق دوماً.

وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
اسمحوا لي، فالآية ما زالت تحيرني. لأن السجود المذكور فيها، لا يمكن أن يوصف بأنه سجود التحية، " وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا " ، وهو أشبه إلى سجود الخشوع والخضوع. هذا أولاً.
ثانياً: بالنسبة للأمثلة المذكورة عن الزواج، هي من أمور الدنيا، وليست من أمور العقيدة الإيمانية الإلهية الثابتة.
فالحرام ممنوع إلا لمن إضطر، أما الشرك فمرفوض رفضاً نهائياً: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا.
ولا يمكن التشبيه بين المثلين.
أن نقول بأن الله سمح بالسجود ليوسف (وهذا شرك)، فهذا غير مقبول، والدليل على ذلك هو تحريم السجود لغير الله في الإسلام.
لم افهم هذه النقطة. هلا اوضحت لو سمحت.

سأبحث عن شرح وأعود، إن شاء الله.
ننتظر المزيد

aminahaysoun
03-02-2010, 12:51 PM
بارك الله بكم، وجعلكم اخواني ممن يسمعون الكلام فيتبعون أحسنه.
بالنسبة للآية التي تأمرنا بأن نسمع ونطيع، فقد نزلت على المسلمين وفي هذه الدنيا الفانية، وما زال حكمها جارياً، فواجب كل مخلوق أن يطيع الله، سواء كان في الجنة أو في الأرض، وما بعد الطاعة إلا المعصية، في كل زمان ومكان.

بالنسبة للآية: وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ

فكتاب الله المبين، والموزون، والعظيم، كل كلمة فيه، لا يمكن تبديلها، ولها قيمتها ووزنها.
أن يقول الله "سجدوا" تختلف تماماً عن "خروا له سجداً"، فالثانية هي أقوى وأعظم.
يكفي أن نتذكر آيات الله:

1. لَوْ أَنْزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ.

2. أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا.

3. وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ.

في الآية الثالثة، نرى أنه من قد يسجد كرهاً، وأيضاً من الممكن أن بعض الناس يسجد نفاقاً، دون أن يدخل الإيمان قلبه.

أما في الآية الثانية، "خروا سجداً" تصف أكثر السجود الإيماني العقيدي القانع المُسَلِّم لأمر الله، الذي لا شك ولا ريب فيه لأنه يخص النبيين والذين هداهم الله.

وللمزيد من التوضيح، أن سجود إخوة يوسف، كان بعيداً كل البعد عن سجود التحية والسلام، وما شابه، لأن الله وصفه "بالإخرار"، وهو سجود يقترب أكثر من السجود المذكور في الآية الثانية.

وكتاب الله كتاب مبين، يبين ألحق من الباطل، ويهدي للتي هي أقوم، أسأل الله أن أزيدكم بما فيه الخير والنور.

...يتبع....

من هناك
03-02-2010, 01:09 PM
وللمزيد من التوضيح، أن سجود إخوة يوسف، كان بعيداً كل البعد عن سجود التحية والسلام، وما شابه، لأن الله وصفه "بالإخرار"، وهو سجود يقترب أكثر من السجود المذكور في الآية الثانية.ما هو الدليل على هذا الأمر من كلام العلماء؟

لا يمكننا ان نطلب معنى آخر من الآية بغير ما ذكره المفسرون.

مقاوم
03-06-2010, 03:46 AM
وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا" أَيْ سَجَدَ لَهُ أَبَوَاهُ وَإِخْوَته الْبَاقُونَ وَكَانُوا أَحَد عَشَر رَجُلًا " وَقَالَ يَا أَبَت هَذَا تَأْوِيل رُؤْيَايَ مِنْ قَبْل" أَيْ الَّتِي كَانَ قَصَّهَا عَلَى أَبِيهِ مِنْ قَبْل " إِنِّي رَأَيْت أَحَد عَشَر كَوْكَبًا " الْآيَة وَقَدْ كَانَ هَذَا سَائِغًا فِي شَرَائِعهمْ إِذَا سَلَّمُوا عَلَى الْكَبِير يَسْجُدُونَ لَهُ وَلَمْ يَزَلْ هَذَا جَائِزًا مِنْ لَدُنْ آدَم إِلَى شَرِيعَة عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام فَحُرِّمَ هَذَا فِي هَذِهِ الْمِلَّة وَجُعِلَ السُّجُود مُخْتَصًّا بِجَنَابِ الرَّبّ سُبْحَانه وَتَعَالَى هَذَا مَضْمُون قَوْل قَتَادَة وَغَيْره وَفِي الْحَدِيث أَنَّ مُعَاوِيَة قَدِمَ الشَّام فَوَجَدَهُمْ يَسْجُدُونَ لِأَسَاقِفَتِهِمْ فَلَمَّا رَجَعَ سَجَدَ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا هَذَا يَا مُعَاذ ؟ فَقَالَ إِنِّي رَأَيْتهمْ يَسْجُدُونَ لِأَسَاقِفَتِهِمْ وَأَنْتَ أَحَقّ أَنْ يُسْجَد لَك يَا رَسُول اللَّه فَقَالَ لَوْ كُنْت آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُد لِأَحَدٍ لَأَمَرْت الْمَرْأَة أَنْ تَسْجُد لِزَوْجِهَا لِعِظَمِ حَقّه عَلَيْهَا وَفِي حَدِيث آخَر : أَنَّ سَلْمَان لَقِيَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْض طُرُق الْمَدِينَة وَكَانَ سَلْمَان حَدِيث عَهْد بِالْإِسْلَامِ فَسَجَدَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَا تَسْجُد لِي يَا سَلْمَان وَاسْجُدْ لِلْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوت وَالْغَرَض أَنَّ هَذَا كَانَ جَائِزًا فِي شَرِيعَتهمْ وَلِهَذَا خَرُّوا لَهُ سُجَّدًا فَعِنْدهَا قَالَ يُوسُف" يَا أَبَت هَذَا تَأْوِيل رُؤْيَايَ مِنْ قَبْل قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا " أَيْ هَذَا مَا آل إِلَيْهِ الْأَمْر(تفسير ابن كثير)


وَقَوْله : { وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا } يَقُول : وَخَرَّ يَعْقُوب وَوَلَدُهُ وَأُمّه لِيُوسُف سُجَّدًا . 15164 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثني أَبِي , قَالَ : ثني عَمِّي , قَالَ : ثني أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ ابْن عَبَّاس : { وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا } يَقُول : رَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى السَّرِير , وَسَجَدَا لَهُ , وَسَجَدَ لَهُ إِخْوَته 15165 - حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا سَلَمَة , عَنِ ابْن إِسْحَاق , قَالَ : تَحَمَّلَ - يَعْنِي يَعْقُوب - بِأَهْلِهِ حَتَّى قَدِمُوا عَلَى يُوسُف ; فَلَمَّا اجْتَمَعَ إِلَى يَعْقُوب بَنُوهُ دَخَلُوا عَلَى يُوسُف ; فَلَمَّا رَأَوْهُ وَقَعُوا لَهُ سُجُودًا , وَكَانَتْ تِلْكَ تَحِيَّةَ الْمُلُوك فِي ذَلِكَ الزَّمَان أَبُوهُ وَأُمّه وَإِخْوَته 15166 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة : { وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا } وَكَانَتْ تَحِيَّةَ مَنْ قَبْلَكُمْ , كَانَ بِهَا يُحَيِّي بَعْضهمْ بَعْضًا , فَأَعْطَى اللَّه هَذِهِ الْأُمَّة السَّلَام , تَحِيَّةَ أَهْل الْجَنَّة , كَرَامَة مِنَ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَجَّلَهَا لَهُمْ وَنِعْمَة مِنْهُ 15167 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : ثنا مُحَمَّد بْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة : { وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا } قَالَ : وَكَانَتْ تَحِيَّة النَّاس يَوْمَئِذٍ أَنْ يَسْجُد بَعْضهمْ لِبَعْضٍ 15168 - حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق , قَالَ : ثنا أَبُو إِسْحَاق , قَالَ : قَالَ سُفْيَان : { وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا } قَالَ : كَانَتْ تَحِيَّة فِيهِمْ 15169 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنِ ابْن جُرَيْج : { وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا } أَبَوَاهُ وَإِخْوَته , كَانَتْ تِلْكَ تَحِيَّتَهُمْ كَمَا تَصْنَعُ نَاس الْيَوْم 15170 - حَدَّثَنَا ابْن وَكِيع , قَالَ : ثنا الْمُحَارِبِيّ , عَنْ جُوَيْبِر , عَنِ الضَّحَّاك : { وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا } قَالَ : تَحِيَّة بَيْنهمْ 15171 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب , قَالَ : قَالَ ابْن زَيْد فِي قَوْله : { وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا } قَالَ : قَالَ : ذَلِكَ السُّجُود تَشْرِفَة , كَمَا سَجَدَتِ الْمَلَائِكَة لِآدَم تَشْرِفَة لَيْسَ بِسُجُودِ عِبَادَة وَإِنَّمَا عَنَى مَنْ ذُكِرَ بِقَوْلِهِ : إِنَّ السُّجُود كَانَ تَحِيَّة بَيْنهمْ , أَنَّ ذَلِكَ كَانَ مِنْهُمْ عَلَى الْخُلُق لَا عَلَى وَجْه الْعِبَادَة مِنْ بَعْضهمْ لِبَعْضٍ . وَمِمَّا يَدُلّ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ لَمْ يَزَلْ مِنْ أَخْلَاق النَّاس قَدِيمًا عَلَى غَيْر وَجْه الْعِبَادَة مِنْ بَعْضهمْ لِبَعْضٍ , قَوْل أَعْشَى بَنِي ثَعْلَبَة : فَلَمَّا أَتَانَا بُعَيْد الْكَرَى سَجَدْنَا لَهُ وَرَفَعْنَا الْعَمَارَا(تفسير الطبري)


وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا
فِيهِ ثَلَاث مَسَائِل : الْأُولَى : قَوْله تَعَالَى : " وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا " الْهَاء فِي " خَرُّوا لَهُ " قِيلَ : إِنَّهَا تَعُود عَلَى اللَّه تَعَالَى ; الْمَعْنَى : وَخَرُّوا شُكْرًا لِلَّهِ سُجَّدًا ; وَيُوسُف كَالْقِبْلَةِ لِتَحْقِيقِ رُؤْيَاهُ , وَرُوِيَ عَنْ الْحَسَن ; قَالَ النَّقَّاش : وَهَذَا خَطَأ ; وَالْهَاء رَاجِعَة إِلَى يُوسُف لِقَوْلِهِ تَعَالَى فِي أَوَّل السُّورَة : " رَأَيْتهمْ لِي سَاجِدِينَ " [ يُوسُف : 4 ] . وَكَانَ تَحِيَّتهمْ أَنْ يَسْجُد الْوَضِيع لِلشَّرِيفِ , وَالصَّغِير لِلْكَبِيرِ ; سَجَدَ يَعْقُوب وَخَالَته وَإِخْوَته لِيُوسُف عَلَيْهِ السَّلَام , فَاقْشَعَرَّ جِلْده وَقَالَ : " هَذَا تَأْوِيل رُؤْيَايَ مِنْ قَبْل " وَكَانَ بَيْن رُؤْيَا يُوسُف وَبَيْن تَأْوِيلهَا اِثْنَتَانِ وَعِشْرُونَ سَنَة . وَقَالَ سَلْمَان الْفَارِسِيّ وَعَبْد اللَّه بْن شَدَّاد : أَرْبَعُونَ سَنَة ; قَالَ عَبْد اللَّه بْن شَدَّاد : وَذَلِكَ آخِر مَا تُبْطِئ الرُّؤْيَا . وَقَالَ قَتَادَة : خَمْس وَثَلَاثُونَ سَنَة . وَقَالَ السُّدِّيّ وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَعِكْرِمَة : سِتّ وَثَلَاثُونَ سَنَة . وَقَالَ الْحَسَن وَجِسْر بْن فَرْقَد وَفُضَيْل بْن عِيَاض : ثَمَانُونَ سَنَة . وَقَالَ وَهْب بْن مُنَبِّه : أُلْقِيَ يُوسُف فِي الْجُبّ وَهُوَ اِبْن سَبْع عَشْرَة سَنَة , وَغَابَ عَنْ أَبِيهِ ثَمَانِينَ سَنَة , وَعَاشَ بَعْد أَنْ اِلْتَقَى بِأَبِيهِ ثَلَاثًا وَعِشْرِينَ سَنَة , وَمَاتَ وَهُوَ اِبْن مِائَة وَعِشْرِينَ سَنَة . وَفِي التَّوْرَاة مِائَة وَسِتّ وَعِشْرُونَ سَنَة . وَوُلِدَ لِيُوسُف مِنْ اِمْرَأَة الْعَزِيز إفراثيم ومنشا وَرَحْمَة اِمْرَأَة أَيُّوب . وَبَيْن يُوسُف وَمُوسَى أَرْبَعمِائَةِ سَنَة . وَقِيلَ : إِنَّ يَعْقُوب بَقِيَ عِنْد يُوسُف عِشْرِينَ سَنَة , ثُمَّ تُوُفِّيَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَقِيلَ : أَقَامَ عِنْده ثَمَانِي عَشْرَة سَنَة . وَقَالَ بَعْض الْمُحَدِّثِينَ : بِضْعًا وَأَرْبَعِينَ سَنَة ; وَكَانَ بَيْن يَعْقُوب وَيُوسُف ثَلَاث وَثَلَاثُونَ سَنَة حَتَّى جَمَعَهُمْ اللَّه . وَقَالَ اِبْن إِسْحَاق : ثَمَانِي عَشْرَة سَنَة , وَاَللَّه أَعْلَم .
الثَّانِيَة : قَالَ سَعِيد بَعْد جُبَيْر عَنْ قَتَادَة عَنْ الْحَسَن : فِي قَوْله : " وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا " - قَالَ : لَمْ يَكُنْ سُجُودًا , لَكِنَّهُ سُنَّة كَانَتْ فِيهِمْ , يُومِئُونَ بِرُءُوسِهِمْ إِيمَاء , كَذَلِكَ كَانَتْ تَحِيَّتهمْ . وَقَالَ الثَّوْرِيّ وَالضَّحَّاك وَغَيْرهمَا : كَانَ سُجُودًا كَالسُّجُودِ الْمَعْهُود عِنْدنَا , وَهُوَ كَانَ تَحِيَّتهمْ . وَقِيلَ : كَانَ اِنْحِنَاء كَالرُّكُوعِ , وَلَمْ يَكُنْ خُرُورًا عَلَى الْأَرْض , وَهَكَذَا كَانَ سَلَامهمْ بِالتَّكَفِّي وَالِانْحِنَاء , وَقَدْ نَسَخَ اللَّه ذَلِكَ كُلّه فِي شَرْعنَا , وَجَعَلَ الْكَلَام بَدَلًا عَنْ الِانْحِنَاء . وَأَجْمَعَ الْمُفَسِّرُونَ أَنَّ ذَلِكَ السُّجُود عَلَى أَيّ وَجْه كَانَ فَإِنَّمَا كَانَ تَحِيَّة لَا عِبَادَة ; قَالَ قَتَادَة : هَذِهِ كَانَتْ تَحِيَّة الْمُلُوك عِنْدهمْ ; وَأَعْطَى اللَّه هَذِهِ الْأُمَّة السَّلَام تَحِيَّة أَهْل الْجَنَّة .
قُلْت : هَذَا الِانْحِنَاء وَالتَّكَفِّي الَّذِي نُسِخَ عَنَّا قَدْ صَارَ عَادَة بِالدِّيَارِ الْمِصْرِيَّة , وَعِنْد الْعَجَم , وَكَذَلِكَ قِيَام بَعْضهمْ إِلَى بَعْض ; حَتَّى أَنَّ أَحَدهمْ إِذَا لَمْ يَقُمْ لَهُ وَجَدَ فِي نَفْسه كَأَنَّهُ لَا يُؤْبَه بِهِ , وَأَنَّهُ لَا قَدْر لَهُ ; وَكَذَلِكَ إِذَا اِلْتَقَوْا اِنْحَنَى بَعْضهمْ لِبَعْضٍ , عَادَة مُسْتَمِرَّة , وَوِرَاثَة مُسْتَقِرَّة لَا سِيَّمَا عِنْد اِلْتِقَاء الْأُمَرَاء وَالرُّؤَسَاء نَكَبُوا عَنْ السُّنَن , وَأَعْرَضُوا عَنْ السُّنَن . وَرَوَى أَنَس بْن مَالِك قَالَ : قُلْنَا يَا رَسُول اللَّه أَيَنْحَنِي بَعْضنَا إِلَى بَعْض إِذَا اِلْتَقَيْنَا ؟ قَالَ : ( لَا ) ; قُلْنَا : أَفَيَعْتَنِق بَعْضنَا بَعْضًا ؟ قَالَ ( لَا ) . قُلْنَا : أَفَيُصَافِح بَعْضنَا بَعْضًا ؟ قَالَ ( نَعَمْ ) . خَرَّجَهُ أَبُو عُمَر فِي " التَّمْهِيد " فَإِنْ قِيلَ : فَقَدْ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( قُومُوا إِلَى سَيِّدكُمْ وَخَيْركُمْ ) - يَعْنِي سَعْد بْن مُعَاذ - قُلْنَا : ذَلِكَ مَخْصُوص بِسَعْدٍ لِمَا تَقْتَضِيه الْحَال الْمُعَيَّنَة ; وَقَدْ قِيلَ : إِنَّمَا كَانَ قِيَامهمْ لِيُنْزِلُوهُ عَنْ الْحِمَار ; وَأَيْضًا فَإِنَّهُ يَجُوز لِلرَّجُلِ الْكَبِير إِذَا لَمْ يُؤَثِّر ذَلِكَ فِي نَفْسه , فَإِنْ أَثَّرَ فِيهِ وَأُعْجِبَ بِهِ وَرَأَى لِنَفْسِهِ حَظًّا لَمْ يَجُزْ عَوْنه عَلَى ذَلِكَ ; لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَتَمَثَّل لَهُ النَّاس قِيَامًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَده مِنْ النَّار ) . وَجَاءَ عَنْ الصَّحَابَة رِضْوَان اللَّه عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَجْه أَكْرَم عَلَيْهِمْ مِنْ وَجْه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَمَا كَانُوا يَقُومُونَ لَهُ إِذَا رَأَوْهُ , لِمَا يَعْرِفُونَ مِنْ كَرَاهَته لِذَلِكَ .
الثَّالِثَة : فَإِنْ قِيلَ : فَمَا تَقُول فِي الْإِشَارَة بِالْإِصْبَعِ ؟ قِيلَ لَهُ : ذَلِكَ جَائِز إِذَا بَعُدَ عَنْك , لِتُعَيِّنَ لَهُ بِهِ وَقْت السَّلَام , فَإِنْ كَانَ دَانِيًا فَلَا ; وَقَدْ قِيلَ بِالْمَنْعِ فِي الْقُرْب وَالْبُعْد ; لِمَا جَاءَ عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : ( مَنْ تَشَبَّهَ بِغَيْرِنَا فَلَيْسَ مِنَّا ) . وَقَالَ : ( لَا تُسَلِّمُوا تَسْلِيم الْيَهُود وَالنَّصَارَى فَإِنَّ تَسْلِيم الْيَهُود بِالْأَكُفِّ وَالنَّصَارَى بِالْإِشَارَةِ ) . وَإِذَا سَلَّمَ فَإِنَّهُ لَا يَنْحَنِي , وَلَا أَنْ يُقَبِّل مَعَ السَّلَام يَده , وَلِأَنَّ الِانْحِنَاء عَلَى مَعْنَى التَّوَاضُع لَا يَنْبَغِي إِلَّا لِلَّهِ . وَأَمَّا تَقْبِيل الْيَد فَإِنَّهُ مِنْ فِعْل الْأَعَاجِم , وَلَا يُتَّبَعُونَ عَلَى أَفْعَالهمْ الَّتِي أَحْدَثُوهَا تَعْظِيمًا مِنْهُمْ لِكُبَرَائِهِمْ ; قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا تَقُومُوا عِنْد رَأْسِي كَمَا تَقُوم الْأَعَاجِم عِنْد رُءُوس أَكَاسِرَتهَا " فَهَذَا مِثْله . وَلَا بَأْس بِالْمُصَافَحَةِ ; فَقَدْ صَافَحَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعْفَر بْن أَبِي طَالِب حِين قَدِمَ مِنْ الْحَبَشَة , وَأَمَرَ بِهَا , وَنَدَبَ إِلَيْهَا , وَقَالَ : ( تَصَافَحُوا يَذْهَب الْغِلّ ) وَرَوَى غَالِب التَّمَّار عَنْ الشَّعْبِيّ أَنَّ أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا إِذَا اِلْتَقَوْا تَصَافَحُوا , وَإِذَا قَدِمُوا مِنْ سَفَر تَعَانَقُوا ; فَإِنْ قِيلَ : فَقَدْ كَرِهَ مَالِك الْمُصَافَحَة ؟ قُلْنَا : رَوَى اِبْن وَهْب عَنْ مَالِك أَنَّهُ كَرِهَ الْمُصَافَحَة وَالْمُعَانَقَة , وَذَهَبَ إِلَى هَذَا سُحْنُون وَغَيْره مِنْ أَصْحَابنَا ; وَقَدْ رُوِيَ عَنْ مَالِك خِلَاف ذَلِكَ مِنْ جَوَاز الْمُصَافَحَة , وَهُوَ الَّذِي يَدُلّ عَلَيْهِ مَعْنَى مَا فِي الْمُوَطَّأ ; وَعَلَى جَوَاز الْمُصَافَحَة جَمَاعَة الْعُلَمَاء مِنْ السَّلَف وَالْخَلَف . قَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ : إِنَّمَا كَرِهَ مَالِك الْمُصَافَحَة لِأَنَّهُ لَمْ يَرَهَا أَمْرًا عَامًّا فِي الدِّين , وَلَا مَنْقُولًا نَقْل السَّلَام ; وَلَوْ كَانَتْ مِنْهُ لَاسْتَوَى مَعَهُ
قُلْت : قَدْ جَاءَ فِي الْمُصَافَحَة حَدِيث يَدُلّ عَلَى التَّرْغِيب فِيهَا , وَالدَّأَب عَلَيْهَا وَالْمُحَافَظَة ; وَهُوَ مَا رَوَاهُ الْبَرَاء بْن عَازِب قَالَ : لَقِيت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَ بِيَدَيَّ فَقُلْت : يَا رَسُول اللَّه ! إِنْ كُنْت لَأَحْسِب أَنَّ الْمُصَافَحَة لِلْأَعَاجِمِ ؟ فَقَالَ : ( نَحْنُ أَحَقّ بِالْمُصَافَحَةِ مِنْهُمْ مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَأْخُذ أَحَدهمَا بِيَدِ صَاحِبه مَوَدَّة بَيْنهمَا وَنَصِيحَة إِلَّا أُلْقِيَتْ ذُنُوبهمَا بَيْنهمَا ) .(تفسير القرطبي)


وليس بعد هذا قول لأحد برأيه.

عبد الله بوراي
03-06-2010, 01:10 PM
جزاك الله خيراً أخى مقاوم
أبدعت فى إنتخاب المنقول
وهدى الله بنقلكم الجميع
عبدالله

aminahaysoun
03-16-2010, 04:21 PM
ما هو الدليل على هذا الأمر من كلام العلماء؟

أول دليل هو من كتاب الله، الذي يقول، ومن أصدق من الله قولاً؟:

لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم . سورة يونس 10- 64

كلمة "سجد" وردت في القرآن في آيات عديدة:

واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين.

واذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين.

يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين.

ان الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون.

وكلمة "تحية" أو "حيوا" وردت في القرآن أيضاً:



واذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها ان الله كان على كل شيء حسيبا . النساء 4 - 86

اولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما. الفرقان 25 - 75

ولو قلنا بأن إخوة يوسف "حيوه" أو "سجدوا له تحية" فإننا نبدل كلمات الله شكلاً وظاهراً، وإن قلنا بأنهم "سجدوا ليحيوه" فإننا نبدل كلمات الله في المعنى!

وأستغفر الله العظيم من كل تغيير أو تبديل في الشكل أو في المعنى.

انظروا مجدداً اخواني المؤمنون إلى الآيات:

واذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين.

فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ.

يا إلهي في عظمتك وجبروتك وقدرتك، ستقول لي يوم الحساب: قد كانت اياتي تتلى عليكم.

وأنا قرأت في آياتك، أنه لا تبديل لكلمات الله، وقرأت كلمة "حيوا" وقرأت "خروا سجداً" فلم أبدل فيهم شيئاً.

نعم اخواني الكرام، إخوة يوسف خروا سجداً وليس للتحية، والبراهين آتية من كتاب الله الصادق، ويبقى قلبي مفتوحاً للحوار، لأن الله يقول، ومن أصدق من الله قولاً؟:

افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها .


.... يتبع ...

من هناك
03-18-2010, 01:55 PM
شكراً لك على الرد لكنني لم اجد إسم العالم صاحب هذه الكلمات.
هناك تداخل بين فكرة التبديل لإثبات ظاهر النص بشكل مجحف وبين اختلاف المعنى العربي لغة.


ما هو الدليل على هذا الأمر من كلام العلماء؟

أول دليل هو من كتاب الله، الذي يقول، ومن أصدق من الله قولاً؟:

لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم . سورة يونس 10- 64

كلمة "سجد" وردت في القرآن في آيات عديدة:

واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين.

واذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين.

يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين.

ان الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون.

وكلمة "تحية" أو "حيوا" وردت في القرآن أيضاً:



واذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها ان الله كان على كل شيء حسيبا . النساء 4 - 86

اولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما. الفرقان 25 - 75

ولو قلنا بأن إخوة يوسف "حيوه" أو "سجدوا له تحية" فإننا نبدل كلمات الله شكلاً وظاهراً، وإن قلنا بأنهم "سجدوا ليحيوه" فإننا نبدل كلمات الله في المعنى!

وأستغفر الله العظيم من كل تغيير أو تبديل في الشكل أو في المعنى.

انظروا مجدداً اخواني المؤمنون إلى الآيات:

واذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين.

فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ.

يا إلهي في عظمتك وجبروتك وقدرتك، ستقول لي يوم الحساب: قد كانت اياتي تتلى عليكم.

وأنا قرأت في آياتك، أنه لا تبديل لكلمات الله، وقرأت كلمة "حيوا" وقرأت "خروا سجداً" فلم أبدل فيهم شيئاً.

نعم اخواني الكرام، إخوة يوسف خروا سجداً وليس للتحية، والبراهين آتية من كتاب الله الصادق، ويبقى قلبي مفتوحاً للحوار، لأن الله يقول، ومن أصدق من الله قولاً؟:

افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها .


.... يتبع ...

aminahaysoun
03-26-2010, 11:11 AM
أخي الكريم، شكراً لكم متابعتكم، وشكراً لكم صبركم، لأن المشاركة لم تنتهي، والفكرة لم أشرحها جيداً، وذاكرتي قوية، لن أنساك، ولكن أحب أن أنهي التسلسل الذي بدأته، وأجيبكم بعد ذلك.

ما أريد أن أوضحه أكثر في نقطة التبديل في كلمات الله، هو المثل في كلمتي " بشر" و-"إنسان"، مثل عظيم لنا في كتابه الكريم، الهادي لمن أراد أن يهتدي، فالله يقول:

وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ ......

إخواني الكرام، نحن نقول في لغتنا العامية، أنت بشر كما نقول أنت إنسان، ونخلط بينهم، ونستعملهم دون تمييز، إن كان هذا يجوز ويكفي في حياتنا فانه لا يجوز في القرآن الكريم.
في كتاب الله المبين، "بشر" ليس "إنسان"، كما "إنسان" ليس "بشر"، ولا يجوز شرح الواحدة بالأخرى.

إن الله يقول عن رسول البشرية (ص):

وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ .
قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ ۗ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ.

ولم يقل انما أنا إنسان مثلكم .....

ولو بحثنا في كل القرآن عن الصفة التي تأتي بعد كلمة "بشر" فإننا لن نجد شيئاً، ولكن لو بحثنا عن الصفة أو الصفات بعد كلمة "إنسان" لوجدنا العديد منها: الكفور، الهلوع، الضعيف الظلوم.....
وهذه معجزة قرآنية، بأن الله لم يضع كلمة إلا في موضعها، وأراد أن لا يكون لأفضل خلق الله محمد (ص) من هذه الصفات السيئة، فهي أتت بعد كلمة "إنسان" ولم تأتي بعد كلمة "بشر" لأن الآية تقول: أنا بشر مثلكم.......


"بشر" في القرآن:

قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ .

مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ

وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ.

قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ
........

"إنسان " في القرآن:

يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا .
وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ .
وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ .
وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا ۚ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ .
إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا .
.......

الآية تقول: " لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ " وهذا تحذير واضح من الله رب العالمين، والأمثال عديدة في القرآن، كمعجزة ذكر "اخوان لوط" مرة واحدة، بدل "قوم لوط" مرات، ولكن لا نريد للموضوع أن يتشعب.

لم يشأ الله أن يقول "حيوه" فقال "خروا له سجداً" ، وسأزيدكم بما يجعلكم تزدادون إيماناً من هذا القرآن المجيد، وأسأل الله أن يوفقني لذلك.

.... يتبع....

عبد الله بوراي
03-28-2010, 03:02 AM
متابع أخي
فواصل ولا تفاصل
عبدالله

من هناك
03-28-2010, 03:24 AM
نتابع رغم ان التفسير يتوسع خارج نطاق الموضوع

جهاد
03-28-2010, 09:31 AM
هل سيأتينا دليل على أن السجود لغير الله جائز؟
:O

عبد الله بوراي
03-28-2010, 10:15 AM
هل سيأتينا دليل على أن السجود لغير الله جائز؟
:O




يأتيك بالأخبار من لم تزود

aminahaysoun
04-19-2010, 03:40 PM
يا أحباء الله، يقول رب العالمين في كتاب الهدى القرآن الكريم:

لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ (12-7)

ونحن نسأل الله تعالى: هل سجدوا له أم حيوه، وأدعو الله تعالى أن يهدينا إلى الحق ويبعد عنا الباطل، وهو القائل: الاعراف (52) :ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمه لقوم يؤمنون .

يهدينا الله بآياته، فما هي هذه الآيات التي تبين ألحق فيعلو، وتزهق الباطل فيزول.

يعلمنا الله في أحسن القصص، كيف نجد جوابا لمن يبحث عن ألحق، ففي الآيات: قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ (12- 26) وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِن الصَّادِقِينَ (12- 27)

هذه الآيات تبين للمؤمن براءة يوسف من التهمة والكذب الذي حاولن أن يفترينه عليه، أقول للمؤمن لأن الكافر هذا قد لا يكفيه، ويريد من البراهين الأخرى، لأنه لا يؤمن مثلنا بأن كل سورة وكل آية وكل كلمة وكل حرف من القرآن هو معجزة حيث وقع في كتاب الله القرآن الكريم.

اخواني الكرام، لو كانت العلامة على القميص من الأمام, هذا يدل أنه كان داخلاً، ولو كانت من الوراء, هذا يدل أنه كان خارجاً!!! هذه آية للسائلين!!! آية كافية وشافية.


لماذا؟ لأنني سألت نفسي: متى تأتي التحية؟ طبعاً وقت الدخول على الناس. ولكن ربما القرآن يخالف رأيي، وكلام القرآن هو ألحق، وما دونه هو الباطل، وعندما نبحث عن التحية في القرآن، نجد:


اذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون. 51-25 ( نحي فور الدخول إحتراماً)

اذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال انا منكم وجلون 15-52 ( نحي فور الدخول إحتراماً)



اذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون 51-25 ( نحي فور الدخول إحتراماً)

واذا جاءك الذين يؤمنون باياتنا فقل سلام عليكم 6-54 ( نحي فور الدخول إحتراماً)

ولقد جاءت رسلنا ابراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث ان جاء بعجل حنيذ 11-69 ( نحي فور الدخول إحتراماً)

هذا هو الأدب في القرآن وفي الإسلام دين محمد وإبراهيم وإسحاق ويعقوب وأبناء يعقوب، أن ندخل فنحي عند الدخول.

وإن كانت التحية تعني الإحترام فإن غيابها يعني الإحتقار، ولا يمكن للمحتاج إلا أن يبدي كل الإحترام لمن أتاه يطلب حاجته، ولو كان للتحية مكاناً في سورة يوسف لأتت بعد الآية:

وجاء اخوة يوسف فدخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون (12-58) ( لا تحية في سورة يوسف)، أو لأتت بعد الآية:

ولما دخلوا على يوسف اوى اليه اخاه قال اني انا اخوك فلا تبتئس بما كانوا يعملون (12-69) ( لا تحية في سورة يوسف), أو لأتت بعد الآية:


فلما دخلوا عليه قالوا يا ايها العزيز مسنا واهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فاوف لنا الكيل وتصدق علينا ان الله يجزي المتصدقين ( لا تحية في سورة يوسف), أو لأتت بعد الآية:

فلما دخلوا على يوسف اوى اليه ابويه وقال ادخلوا مصر ان شاء الله امنين (12-99) !!

نلاحظ أن التحية أتت في كل القرآن فوراً بعد الدخول، وأن السجود هنا أتى بعد أن آوى إليه أبويه، وبعد أن قال ما قال وبعد أن رفع أبويه على العرش!!

لم يأت السجود فوراً بعد الدخول كما في كل القرآن ليجوز إعتباره تحية، وشاء الله أن لا يكون تحية ليوسف بعد دخوله في كل السورة (يوسف)، أليس في هذا آيات للسائلين؟؟؟؟؟؟



نعم سجدوا له ولم يحيوه، بل وخروا له ساجدين، وأنتظروا المشاركة التالية لتقتنعوا أكثر، ودمتم على نور الله، نور ألحق والهدى، ووفقكم الله لما فيه الخير، وأبعدكم عن كل شر، وما خسر من فاز بالجنة، وما ربح من دخل النار.

عبد الله بوراي
04-19-2010, 04:31 PM
شرع من قبلنا هو شرائع الأنبياء السابقين الذين نُقلت لنا بعض أحكامهم في الكتاب أو السنة
فاذا كان شرعهم موافقاً لشرعنا، ففي هذه الحالة لا إشكال في وجوب العمل به، لا لكونه شرعاً لهم، وإنّما لكون شرعنا أثبت حكمه، كما هو الحال في أحكام التوحيد.
وإذا نسخت أفعال مُشرعنا ما فى شرعهم
فنقف على ما فى شرعنا ونعمل بمقتضاه
وفى شرعنا لا يشرع السجود لغير الله .
عبدالله

aminahaysoun
05-05-2010, 03:45 PM
يا أحباء الحق وكارهي الباطل، يقول الله في كتابه القرآن الكريم: والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. جعلكم الله من المفلحين وأدخلكم، فسيح جناته.



ويقول: الر كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير (11-1)

وفي سورة يوسف: لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)



هذا القرآن يفصل لنا كل شيء ويشرح لنا كل شيء ويبين الخطأ من الصواب في كل آياته المحكمات، فلا يمكن أن نشك في فهم آية دون أن تكون آية أخرى موجودة لتؤكد أو تنفي ما نشك به.



أين الجواب على السؤال: هل هم سجدوا له أم حيوه؟ وقبل أن نتابع، يجب بعض التوضيح.



الله يقول: وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير (67-10)،

ويطلب منا أن نتفكر: قل لا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول لكم اني ملك ان اتبع الا ما يوحى الي قل هل يستوي الاعمى والبصير افلاتتفكرون (6-50).



فأنا كلما تفكرت في هذا القرآن، إزداد إيماني في رب هذا القرآن، ولا يمكن أن يكون لبشر أن يكتب مثل هذا الكتاب لما فيه من الإعجاز الفكري واللغوي والعلمي والعددي ومن كل العلوم.



عندما نفكر ونسأل، ماذا فعل إخوة يوسف؟ وكيف فعلوا؟



على السؤال الثاني، نحن نتفق بأنهم انحنوا.

وفي السؤال الأول يقع الخلاف، فأنا أبين (لمن قال أنهم حيوا) أنه لم يحيوا!



هم قاموا بحركة لها شكل ولها معنى، اتفقنا على الشكل واختلفنا في المعنى. لماذا التحية هو معنى خاطيء؟ وفي أي آيات أخرى في القرآن؟



وما الفرق بين التحية والسجود؟



التحية هي شيء بسيط، أما السجود هو شيء عظيم، لأن التحية هي بين العباد، والسجود هو لله رب العالمين.



التحية هي شيء صغير، أما السجود هو شيء كبير، لأن الله لا يعاقب من لم يحي، وعاقب إبليس لأنه رفض السجود لآدم.



التحية هي شيء قد يكون تافهاً، فكم من الناس لا نحييهم، وحبهم كبير في قلوبنا، أما السجود فهو أمر خطير إن أهملنا أو حتى نسينا.



التحية أمر سهل، لأن كثير من الطلاب المسلمين في بلاد الخارج تحي اساتذتها وزملائها الكافرين، أما السجود فأمر صعب على نفوس المؤمنين الذين يرفضون القيام به وإن كان لمن هو أكبر منهم سناً أو أكثر منهم علماً.



انظروا في مشاركات هذا الموقع، فكم من مشاركة نكتب فيها دون أن نبدأ بالتحية، لأننا مستعجلين، أو أن ما نريد قوله له أهمية أكبر أو لأسباب أخرى، فهل يغير ذلك في معنى وقيمة المشاركة؟ لا. نحب ونحترم ونود بعضنا، وما التحية إلا رمز، نهمله أحياناً.



أما السجود، فمن يجرأ أن يهمله أو يحذفه في صلاته؟ لا أحد!!

الفرق بين التحية والسجود هو فرق هائل: التحية هي أمر بسيط صغير وسهل ورمزي، أما السجود فهو أمر عظيم وصعب وكبير وأساسي!!



هذه التحية التي قد نظن بأنها وردت في آخر سورة يوسف، والتي أنا أمسكت بها، وربما عملت من الحبة قبة فيها، وضخمتها بما لا تستحق، وما هي إلا مجرد تحية عند الخروج من عند يوسف، اخواني الكرام، ربما أنا أخطأت، فها هم إخوة يوسف أرادوا أن يتركوه بعد أن رفع والديه إلى جانبه، فحيوه وخرجوا، كما تحي الناس بعضها عند الخروج، فتقول أحياناً: إلى اللقاء، أو تقول: مع السلامة، أو بعض الذين "تطوروا" يقولون: Hi.



لماذا أنا ضخمت حركة السجود في هذه الآية؟ فدعوني الآن اخواني أخفف من قيمتها، ولنقل بأنها لا حدث، كما يقولون في الوسائل الإعلامية عن بعض الأنباء، ولنقل أنها حدث بسيط جداً، كما يحدث ملايين المرات في الثانية في هذا العالم، عند الدخول أو عند الخروج، هذه الناس تحي بعضها، بشعور ودون أن تشعر، عندما تترك البيوت، أو مكاتب العمل، بغض النظر عن شكل هذه التحية، إن كان مصافحة باليد أو قبلة على الخد، أو بالسجود، وغيرها من أشكال التحية.



إذاً، ومنذ قديم العصور، إلى عصرنا هذا كانت التحية موجودة، والناس كانت تحي بعضها، كما نحي بعضنا الآن، وكانت الناس أحياناً (قديماً) قد لا تحي بعضها، كما قد لا نحي بعضنا الآن، إن كنا مستعجلين، أو حزينين، أو عندنا بعض الهموم.



وأيضاً، ومنذ قديم العصور، كما في عصرنا هذا، كان الناس يحيوا بعضهم، في القرآن دليل على ذلك (قالوا سلاماً، قال سلام)، وهذه التحية كانت قد تقل أو تكثر حسب طباع الأشخاص ومزاجهم، وكما في عصرنا الحالي، يمكن أن نتخيل الناس تحي بعضها وهي تذهب للحقول، أو تعود منها، وأن هذه التحية كانت بين المزارعين والحدادين والحطابين وبين جميع العاملين، وبين النساء والرجال والشباب، وكان منهم من يحي مرة أو أكثر في اليوم.


في ذلك العصر،كانت موجودة هذه التحية الصباحية أو المسائية، عند اللقاء أو عند الفراق، عند الدخول أو عند الخروج، في الأفراح والأعراس، وفي كل وقت وفي كل حين كانت الناس تحي بعضها، بشكل مختلف عن عصرنا ولكن هذا لا يغير شيئاً في المعنى الذي بينته أعلاه: التحية شيء بسيط وسهل وصغير ورمزي وشائع في كل العصور.

حيوه فقط، مجرد تحية لا غير، تحية لا تستحق أي ردة فعل أو أهمية كبرى؟ ما المانع؟؟؟؟؟


المانع، اخواني المؤمنون، هو جواب إبراهيم (ع)، الذي لم يكن من الوزن البسيط، مثل : إذهب وألعب وارتع يا غلام، انك تلهيني عن ذكر الله!! بل كان خطيراً:

قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا.
والكيد في القرآن الكريم:
وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ ﴿٢١ـ٧٥﴾
فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ ﴿٢١ـ٥٨﴾

وكلنا نعلم بأن إبراهيم حطم الأصنام!!!!

مجرد تحية في منام، تستحق ردة فعل من إخوته أن يجعلوه جذاذاً؟
أزيدوا على ذلك أن إخوته لم يكونوا يعلمون تفسير الأحلام، وهذا دليل آخر على أن ما رأى كان لهم خطيراً وصعباً تحمله, وأكبر بكثير من مجرد تحية يومية عادية!!

الان حصحص الحق ؟؟ أم تريدون المزيد؟ بأنهم لم يحيوه في هذه الآية، بل خروا له سجداً، فاصبروا إن الله مع الصابرين.
.....يتبع...

جهاد
05-05-2010, 05:58 PM
لمن تسجدين سيدة أمينة؟ هل تسجدين لزوجك أو لأهلك أو لغيرهم؟

عبد الله بوراي
05-05-2010, 06:49 PM
يا أحباء الحق وكارهي الباطل، يقول الله في كتابه القرآن الكريم: والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. جعلكم الله من المفلحين وأدخلكم، فسيح جناته.



ويقول: الر كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير (11-1)

وفي سورة يوسف: لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)



هذا القرآن يفصل لنا كل شيء ويشرح لنا كل شيء ويبين الخطأ من الصواب في كل آياته المحكمات، فلا يمكن أن نشك في فهم آية دون أن تكون آية أخرى موجودة لتؤكد أو تنفي ما نشك به.



أين الجواب على السؤال: هل هم سجدوا له أم حيوه؟ وقبل أن نتابع، يجب بعض التوضيح.



الله يقول: وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير (67-10)،

ويطلب منا أن نتفكر: قل لا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول لكم اني ملك ان اتبع الا ما يوحى الي قل هل يستوي الاعمى والبصير افلاتتفكرون (6-50).



فأنا كلما تفكرت في هذا القرآن، إزداد إيماني في رب هذا القرآن، ولا يمكن أن يكون لبشر أن يكتب مثل هذا الكتاب لما فيه من الإعجاز الفكري واللغوي والعلمي والعددي ومن كل العلوم.



عندما نفكر ونسأل، ماذا فعل إخوة يوسف؟ وكيف فعلوا؟



على السؤال الثاني، نحن نتفق بأنهم انحنوا.

وفي السؤال الأول يقع الخلاف، فأنا أبين (لمن قال أنهم حيوا) أنه لم يحيوا!



هم قاموا بحركة لها شكل ولها معنى، اتفقنا على الشكل واختلفنا في المعنى. لماذا التحية هو معنى خاطيء؟ وفي أي آيات أخرى في القرآن؟



وما الفرق بين التحية والسجود؟



التحية هي شيء بسيط، أما السجود هو شيء عظيم، لأن التحية هي بين العباد، والسجود هو لله رب العالمين.



التحية هي شيء صغير، أما السجود هو شيء كبير، لأن الله لا يعاقب من لم يحي، وعاقب إبليس لأنه رفض السجود لآدم.



التحية هي شيء قد يكون تافهاً، فكم من الناس لا نحييهم، وحبهم كبير في قلوبنا، أما السجود فهو أمر خطير إن أهملنا أو حتى نسينا.



التحية أمر سهل، لأن كثير من الطلاب المسلمين في بلاد الخارج تحي اساتذتها وزملائها الكافرين، أما السجود فأمر صعب على نفوس المؤمنين الذين يرفضون القيام به وإن كان لمن هو أكبر منهم سناً أو أكثر منهم علماً.



انظروا في مشاركات هذا الموقع، فكم من مشاركة نكتب فيها دون أن نبدأ بالتحية، لأننا مستعجلين، أو أن ما نريد قوله له أهمية أكبر أو لأسباب أخرى، فهل يغير ذلك في معنى وقيمة المشاركة؟ لا. نحب ونحترم ونود بعضنا، وما التحية إلا رمز، نهمله أحياناً.



أما السجود، فمن يجرأ أن يهمله أو يحذفه في صلاته؟ لا أحد!!

الفرق بين التحية والسجود هو فرق هائل: التحية هي أمر بسيط صغير وسهل ورمزي، أما السجود فهو أمر عظيم وصعب وكبير وأساسي!!



هذه التحية التي قد نظن بأنها وردت في آخر سورة يوسف، والتي أنا أمسكت بها، وربما عملت من الحبة قبة فيها، وضخمتها بما لا تستحق، وما هي إلا مجرد تحية عند الخروج من عند يوسف، اخواني الكرام، ربما أنا أخطأت، فها هم إخوة يوسف أرادوا أن يتركوه بعد أن رفع والديه إلى جانبه، فحيوه وخرجوا، كما تحي الناس بعضها عند الخروج، فتقول أحياناً: إلى اللقاء، أو تقول: مع السلامة، أو بعض الذين "تطوروا" يقولون: Hi.



لماذا أنا ضخمت حركة السجود في هذه الآية؟ فدعوني الآن اخواني أخفف من قيمتها، ولنقل بأنها لا حدث، كما يقولون في الوسائل الإعلامية عن بعض الأنباء، ولنقل أنها حدث بسيط جداً، كما يحدث ملايين المرات في الثانية في هذا العالم، عند الدخول أو عند الخروج، هذه الناس تحي بعضها، بشعور ودون أن تشعر، عندما تترك البيوت، أو مكاتب العمل، بغض النظر عن شكل هذه التحية، إن كان مصافحة باليد أو قبلة على الخد، أو بالسجود، وغيرها من أشكال التحية.



إذاً، ومنذ قديم العصور، إلى عصرنا هذا كانت التحية موجودة، والناس كانت تحي بعضها، كما نحي بعضنا الآن، وكانت الناس أحياناً (قديماً) قد لا تحي بعضها، كما قد لا نحي بعضنا الآن، إن كنا مستعجلين، أو حزينين، أو عندنا بعض الهموم.



وأيضاً، ومنذ قديم العصور، كما في عصرنا هذا، كان الناس يحيوا بعضهم، في القرآن دليل على ذلك (قالوا سلاماً، قال سلام)، وهذه التحية كانت قد تقل أو تكثر حسب طباع الأشخاص ومزاجهم، وكما في عصرنا الحالي، يمكن أن نتخيل الناس تحي بعضها وهي تذهب للحقول، أو تعود منها، وأن هذه التحية كانت بين المزارعين والحدادين والحطابين وبين جميع العاملين، وبين النساء والرجال والشباب، وكان منهم من يحي مرة أو أكثر في اليوم.


في ذلك العصر،كانت موجودة هذه التحية الصباحية أو المسائية، عند اللقاء أو عند الفراق، عند الدخول أو عند الخروج، في الأفراح والأعراس، وفي كل وقت وفي كل حين كانت الناس تحي بعضها، بشكل مختلف عن عصرنا ولكن هذا لا يغير شيئاً في المعنى الذي بينته أعلاه: التحية شيء بسيط وسهل وصغير ورمزي وشائع في كل العصور.

حيوه فقط، مجرد تحية لا غير، تحية لا تستحق أي ردة فعل أو أهمية كبرى؟ ما المانع؟؟؟؟؟


المانع، اخواني المؤمنون، هو جواب إبراهيم (ع)، الذي لم يكن من الوزن البسيط، مثل : إذهب وألعب وارتع يا غلام، انك تلهيني عن ذكر الله!! بل كان خطيراً:

قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا.
والكيد في القرآن الكريم:
وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ ﴿٢١ـ٧٥﴾
فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ ﴿٢١ـ٥٨﴾

وكلنا نعلم بأن إبراهيم حطم الأصنام!!!!

مجرد تحية في منام، تستحق ردة فعل من إخوته أن يجعلوه جذاذاً؟
أزيدوا على ذلك أن إخوته لم يكونوا يعلمون تفسير الأحلام، وهذا دليل آخر على أن ما رأى كان لهم خطيراً وصعباً تحمله, وأكبر بكثير من مجرد تحية يومية عادية!!

الان حصحص الحق ؟؟ أم تريدون المزيد؟ بأنهم لم يحيوه في هذه الآية، بل خروا له سجداً، فاصبروا إن الله مع الصابرين.
.....يتبع...

وفى الإعادة حِكمة مُستفادة
http://img215.imageshack.us/img215/161/20080506084418.jpg

aminahaysoun
06-07-2010, 12:42 AM
اخواني الكرام، هناك خطأ في مشاركتي الأخيرة وهو في الأسطر:
المانع، اخواني المؤمنون، هو جواب إبراهيم (ع)، الذي لم يكن من الوزن البسيط، مثل : إذهب وألعب وارتع يا غلام، انك تلهيني عن ذكر الله!! بل كان خطيراً:

الصحيح: هو جواب يعقوب وليس جواب إبراهيم، أرجو التصحيح.

aminahaysoun
06-07-2010, 12:59 AM
إلى الأخ جهاد، أنا أسجد لمن سجد له النبي يعقوب، النبي الذي قال في القرآن بأنه يعلم من الله ما لا تعلمون. ولا يسجد نبي إلا لمن أمره الله أن يسجد له.

aminahaysoun
06-07-2010, 01:14 AM
إلى الأخ عبد الله: الآية التي تقول:

ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون.

تحرم السجود للشمس، نعم.

وتحرم السجود للقمر، نعم.

وتأمرنا بالسجود لله: واسجدوا لله!

"واسجدوا لله" في هذه الآية، هذا أمرٌ يشبه تماماً الأمر " واطيعوا الرسول" الذي ورد في الآية 56 من سورة النور 24:


واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واطيعوا الرسول لعلكم ترحمون.
وفي سورة طه (20- 90)
ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم انما فتنتم به وان ربكم الرحمن فاتبعوني واطيعوا امري
هل نستنتج منها أن اطاعة الرسول هي حصرية عليه؟ لا طبعاً، نحن نطيع الرسول ونطيع الله، لأن أمر اطاعة الله ورد في آية أخرى.

جواب بطريقة أخرى:

يأتينا أحد الكفار ويقول هناك آية تقول عن الخمر أنه فيه منافع، فحلال شربه، فماذا نرد عليه؟ بأنه يجب قراءة كل الآيات عن الخمر حتى نستنتج أي شيء، وكذلك يجب قراءة كل الآيات عن السجود حتى نعلم متى رضي الله ومتى لم يرض للسجود.

أخي الكريم، هنا لم يرض الله: وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان اعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون.
وهنا رضي الله: ورفع ابويه على العرش وخروا له سجدا وقال يا ابت هذا تاويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا.

رأى يوسف السجود، وهذه مشيئة الله، بأن تتحقق، فتكون حقاً وليس باطلاً، هذه مشيئة الله، هذا ألحق من الله: جعلها ربي حقا، وأنا أؤمن بالحق وأكفر بالباطل.

اخواني المؤمنون: يمر ذكر الطاعة للرسول في القرآن فنطيع الرسول، ثم يمر ذكر طاعة الله فيجب طاعته، أوامر الله تأتي في كل آياته، آية بعد آية، وهكذا بينت لنا الآيات عدم السجود للقمر وعدم السجود للشمس، وبينت السجود لله، والسجود ليوسف، لأن يعقوب نبي الله سجد له، وفي كل آية نور هداية إلى الله رب العالمين.
لو فسرنا " واسجدوا لله" بأنها حصرية و " أطيعوا الرسول" بأنها غير حصرية، فسيقول لنا الكفار: هناك إختلاف، والقرآن يقول:

افلا يتدبرون القران ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا . (4 - 82).

أحباء الله ورسله، لا إختلاف في القرآن ولا في التفسير، وهو من عند الله رب العالمين، لا شك ولا ريب، وآيات القرآن بينات، وهدى، وشفاء للقلوب، والسجود ليوسف، وهو بشر، ورد في القرآن، ولو تصبروا علي، سآتي لاحقاً إلى الآيات التي تحرم هذا السجود، ومعناها، ثم سآتي إلى الأحاديث، فصبراً جميلاً، وشكراً جزيلاً لحسن إنصاتكم.

aminahaysoun
06-07-2010, 03:15 PM
مقارنة بين الآيتين:

* لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون


* اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء قليلا ما تذكرون (7-3)

وإستنتاج سهل وواضح: لو كان السجود حصري في الله، لكان إتباع الله حصري أيضاً دون أي ولي!! أليس كذلك؟ ولكن أنا وأنتم نتبع أولياء الله: رسوله والمؤمنون!! لماذا؟ هل نخالف أمر الله في الآية؟ الجواب: لا.
لأنه من السهل لكم أن تضعوا آيات أخرى من القرآن تبين حق إتباع الرسل وأولياء الله أيضاً، أي أن الحكم النهائي هو لكل الآيات التي تحتوي نفس الموضوع.

إذن، اسجدوا لله، فأنا أسجد لله، وفي آية أخرى سجد يعقوب ليوسف، فأنا أسجد له، لأن الله يقول: لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون (4-164).

فأين العبرة في القصة؟ أين العبرة في سجود يعقوب ليوسف؟ أين الأدب والتهذيب في سجود الشيخ الكبير للشاب الأصغر منه سناً؟ أين الإحترام وحسن التربية في سجود الوالد المربي إلى ابنه؟؟؟؟

بالله عليكم فكروا واعقلوا: لديكم والد تحبونه حباً جماً، رباكم وعلمكم ورعاكم، وله من الفضل عليكم ما اقسمتم أن كل حياتكم في خدمته لن تكفي لرد هذا الجميل، وأتكلم عن كل والد، كوالدي أو والدكم، وهم ليسوا أنبياء، وهذا الوالد يدخل عليكم ويسجد، فهل ترضون بذلك؟ ستتسارعون لتمنعوه من ذلك، بل ستنحنون أنتم أمامه، فماذا لو كان نبياً؟؟؟

أين العبرة؟ وماذا غاب عنا في سجود الكبير للصغير في السن، وفي سجود الوالد للولد ؟
هذه آية لا عبرة فيها؟ سجود قديم أصبح في خبر كان؟ لا عبرة فيه ولا حكمة؟
نعبر التفاسير على انترنت فمرة اقرأ بأنه تحية وأنه غير سجود، ومرة اقرأ بأن السجود حرمه الرسول ولا يعد من جدوى الوقوف عند هذه الآية!!
وعلى هذا أرد:
إذن لم يعد هناك من عبرة من عصيان إبن نوح لأبيه؟ لأن الطوفان لم يعد له من وجود في بلادنا.
إذن لم يعد هناك من عبرة في قصة إبراهيم عندما أمره الله أن يذبح ابنه؟ لأن الله لم يعد يطلب من الآباء أن تذبح ابناءها؟
إذن لم يعد هناك من عبرة في قصة أهل الكهف؟ لأن الله لم يعد يميت الناس مئات السنين ثم يحييها؟

هكذا نطفيء أنوار الله نوراً بعد نور؟ هذا لا يجوز، لا يجوز أن نعرض عن هذه الآية، لأن الله يقول: وما تاتيهم من اية من ايات ربهم الا كانوا عنها معرضين (6-4)،
فلن نعرض عن هذه الآية، ولن نعرض عن هذه المعجزة، أنا وأنتم نحب الله فلنتوقف أمام هذه الآية وهذه المعجزة، حتى يكون لنا الخلاص عندما نقف بين يدي الله رب العالمين.

.... يتبع....

عبد الله بوراي
06-07-2010, 03:34 PM
لقد اتضح مما قدمنا_ إن كان يُفهم _ أن الخضوع لاي مخلوق إذا نهي عنه في الشريعة لم يجز فعله ، وإن لم يكن على نحو التأله ، ومن هذا القبيل السجود لغير الله ، فقد أجمع المسلمون على حرمة السجود لغير الله ، قال عز من قائل : " لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون 41 : 37 " ._ ولكن عبدالله _ لايستقيم معه كل هذا اللف والدوران والنقاش البزنطي.
عبدالله

الظافر
06-07-2010, 11:10 PM
السلام عليكم ,

ما فائدة هذا الموضوع و ما الغاية الأسمى المرجوة منه ؟!

على كل حال , هذا رابط فيه بعض من التفصيل عله ينفعكم ... http://alhawali.com/index.cfm?method=home.SubContent&ContentID=4968