تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مصيدة الديون واغراءات البنوك



Saowt
12-21-2009, 06:16 PM
عروس تفكر في الانفصال نتيجة لعجز زوجها الغارق في الديون عن توفير أبسط الأشياء للمنزل


قارئة كريمة بعثت اليّ برسالة مُحزنة عن تأثير الديون على حياتها الزوجية وتأثير هذه الديون على نفسية زوجها. تقول هذه القارئة بأنها تزوجت منذ ثلاثة أشهر، ولاحظت خلال زواجها بأن زوجها لا ينام بالليل ولا بالنهار وأن صحته في تدهور، وبرغم أنه عريس إلا أنه كان حزيناً معظم الوقت، وقد عرفت أسباب أرقه وكآبته؛ إذ تقول بأن زوجها الموظف البسيط الذي لا يتجاوز مُرتبه الثلاثة آلاف ريال عليه ديون للبنوك ولشركات تقسيط السيارات تزيد عن الثلاثمائة ألف ريال.





http://www.alriyadh.com/2009/12/18/img/533061822950.jpg

قد تكون سببا في تعاسة الانسان

- فزوجها تزوجها عن طريق الديون من شركات تقسيط السيارات؛ أي أنه يشتري السيارات بالتقسيط ويبيعها بأقل من قيمتها نقداً مع نفس الشركة، وقد فعل ذلك عدة مرات. وكذلك قام ببناء بيت شعبي لوالده وزوّجه أيضاً بنفس الطريقة بقروض من البنوك وسيارات تقسيط، وأصبح ما يجب عليه دفعه شهرياً أضعاف مُرتبه البسيط، وحتى بطاقة البنك سُحبت منه، نظراً للقروض التي عليه للبنك هذا عدا الأقساط للدائنين الآخرين. تقول هذه الزوجة (العروس) الشابة بأن وضعهم المالي مُزر بشكلٍ كبير فحتى الأكل غير متوفر لهما.. تقول (تصوّر حتى البصل ليس عندنا. تصوّر كيف نستطيع الطبخ بدون بصل!). إنها حقيقة مأساة بكل معنى الكلمة.



وتكُمل الزوجة قولها بأنها بعد أن عرفت حقيقة وضع زوجها، وسبب أرقه وكآبته وعجزه عن توفير أبسط الأشياء للمنزل فكيف تفعل وهي بعد عروس؟ قالت بأنها تفكّر في الانفصال عن زوجها وطلب الطلاق وتطلب مشورتي في هذا الأمر.



بالطبع لا ننصح أبداً بالطلاق، فهي تقول إن الأمر معقد وغير قابل للحل؛ فكيف يستطيع زوجها بمرتبه البسيط تسديد كل هذه الديون، ففي نهاية كل شهر، مرتبه كله يذهب للبنك لتسديد القروض، ويبدأ أصحاب شركات التقسيط في مطالبته بتسديد الأقساط التي لا يملكها ولا تعرف كيف يفعل زوجها فهي ترى أن جميع الطرق مغلقة في وجهه، وبرغم أن زوجها شخص طيب وزوج جيد لكنها لا تستطيع أن تصبر على هذه الحياة!.



هذه القصة واحدة من مئات إن لم تكن من آلاف القصص لأشخاص وقعوا في فخ الاقتراض دون التفكير في السداد. أغلب من يفعلون ذلك هم الموظفون البسطاء الذين مرتباتهم لا تزيد عن الخمسة آلاف ريال. يقترضون من البنوك، ويستخدمون بطاقات الإئتمان ويقترضون من شركات التقسيط للسيارات التي تبيع لهم السيارات بالتقسيط ثم تشتريها منهم أو تعرضها للبيع بالنقد بمبلغ أقل من قيمتها فتُباع ويستلم المُقترض مبلغاً على أن يُسدده بنسبة مئوية عالية. بعد أن تبدأ المطالبات من الدائنين؛ سواءً كانوا البنوك أو شركات تقسيط السيارات ويشعر المقُترض بأنه لا يستطيع أن يقوم بسداد هذه الأقساط التي في كثير من الأحيان تفوق مُرتبه أو لا يبقى له من المرتب سوى مبلغ ضئيل لا يكفي لسداد أجرة المنزل المستأجر أو الأكل أو مصروفات النقل. غالباً ما يكون من يقترض هم الذين يريدون الزواج وتكون أسرهم فقيرة أو ليس لدى الشاب الذي يُريد الزواج أي مبالغ مادية تُساعده على الزواج، فمرتبه البسيط لا يستطيع التوفير منه، لذلك يلجأ مثل هؤلاء إلى الاقتراض بالطريقة التي ذكرناها.



بداية الحياة الزوجية بالاقتراض بالنسبة لشاب يعمل في وظيفة بسيطة ومرتب ضئيل ويضع نفسه في هذا المأزق المادي الصعب، يجعل حياته مأساة حقيقية ومزرية.



براثن الدين

منقول من http://www.alriyadh.com/2009/12/18/article482374.html

من هناك
12-21-2009, 07:38 PM
نسأل الله العفو والعافية