تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شخصيات إسلامية ... ( مصطفى السباعي) رغم أنف القادحين



عبد الله بوراي
12-18-2009, 07:26 AM
مصطفى بن حسني السباعي، ولد في مدينة حمص في سوريا عام 1915. نشأ في أسرة علمية عريقة معروفة بالعلم والعلماء منذ مئات السنين، وكان والده وأجداده يتولون الخطابة في الجامع الكبير بحمص جيلاً بعد جيل، وقد تأثر بأبيه الشيخ حسني السباعي الذي كانت له مواقف معروفة ضد المستعمر الفرنسي.
الدراسة
وفي عام 1933 ذهب إلى مصر للدراسة الجامعية بالأزهر، وهناك شارك عام 1941 في المظاهرات ضد الاحتلال البريطاني، كما أيد ثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق ضد الإنجليز، فاعتقلته السلطات المصرية بأمر من الإنجليز مع مجموعة من زملائه الطلبة قرابة ثلاثة أشهر، ثم نقل إلى معتقل (صرفند) بفلسطين حيث بقي أربعة أشهر، ثم أطلق سراحه بكفالة.
تأسيس جماعة الإخوان بسوريا
تعرف السباعي في فترة دراسته بمصر على مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، وظلت الصلة قائمة بينهما بعد عودته إلى سوريا، حيث اجتمع العلماء والدعاة ورجال الجمعيات الإسلامية في المحافظات السورية وقرروا توحيد صفوفهم، والعمل جماعة واحدة وبهذا تأسست منهم (جماعة الإخوان المسلمين) لعموم القطر السوري، وقد حضر هذا الاجتماع من مصر سعيد رمضان، وكان ذلك عام 1942، ثم بعد ثلاث سنوات أي في عام 1945 اختير مصطفى السباعي ليكون أول مراقب عام للإخوان المسلمين في سوريا.
في المقاومة
شارك السباعي في مقاومة الاحتلال الفرنسي لسوريا وهو في السادسة عشرة من عمره، واعتقلوه أول مرة عام 1931 بتهمة توزيع منشورات في حمص ضد السياسة الفرنسية، واعتقل مرة ثانية من قبل الفرنسيين أيضا بسبب الخطب التي كان يلقيها ضد السياسة الفرنسية والاحتلال الفرنسي. كما شارك السباعي في حرب فلسطين عام 1948 حيث قاد الكتيبة السورية.
في العمل الصحافي


في عام 1947 أنشأ جريدة (المنار) حتى عطلها حسني الزعيم بعد الانقلاب العسكري عام 1949.
في عام 1955 أسس مع آخرين مجلة (الشهاب) الأسبوعية، والتي استمرت في الصدور إلى قيام الوحدة مع مصر عام 1958.
في العام نفسه أي 1955 حصل على ترخيص إصدار مجلة (المسلمون) الشهرية بعد توقفها في مصر، وظلت تصدر في دمشق إلى عام 1958 حيث انتقلت إلى صاحبها سعيد رمضان في جنيف بسويسرا، فأصدر السباعي بدلا منها مجلة (حضارة الإسلام الشهرية) وظل السباعي قائما على هذه المجلة حتى توفي حيث تولى إصدارها محمد أديب الصالح بدمشق.

في البرلمان
انتخب السباعي نائبا عن دمشق في الجمعية التأسيسية عام 1949 ثم انتخب نائباً لرئيس المجلس فعضوا في لجنة الدستور المشكلة من 9 أعضاء.
في الجامعة
في عام 1950 عين السباعي أستاذا في كلية الحقوق بالجامعة السورية.
في السجن
في عام 1952 طلب السباعي من الحكومة السورية السماح لجماعة الإخوان المسلمين بسوريا بالمشاركة في حرب السويس إلى جانب المصريين فقامت حكومة أديب الشيشكلي بحل الجماعة واعتقال السباعي وإخوانه. ثم أصدر أمره بفصل السباعي من الجامعة السورية وإبعاده خارج سوريا إلى لبنان.
رئاسة المكتب التنفيذي للإخوان
بعد اعتقال حسن الهضيبي في مصر خلال مواجهة الإخوان المسلمين بمصر مع حكومة ثورة يوليو/ تموز، شكل الإخوان المسلمون في البلاد العربية مكتبا تنفيذيا تولى الدكتور مصطفى السباعي رئاسته.
مؤلفاته
للسباعي مؤلفات كثيرة بعضها في علوم الشريعة الإسلامية التي اشتهر منها كتاب السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي، كما كتب مجموعة من الكتب التنظيمية والحركية الخاصة بفكر الإخوان المسلمين.
مرضه ووفاته
أصيب مصطفى السباعي في آخر عمره بالشلل النصفي حيث شل طرفه الأيسر وظل صابرا محتسبا مدة 8 سنوات حتى توفي يوم السبت 3 أكتوبر/ تشرين الأول 1964 وصلي عليه في الجامع الأموي.
وقال رحمه الله قبل دقائق من مرضه الذي توفي فيه:
أهاجك الوجد أم شاقتك آثار __ كانت مغاني نعم الأهل والدار
وما لعينك تبكي حرقة و أسى __ وما لقلبك قد ضجت به النار
على الأحبة تبكي أم على طلل __ لم يبق فيه أحباء وسمار
هيهات يا صاحبي آسى على زمن __ ساد العبيد به واقتيد أحرار
وأذرف الدمع في خل يفارقني __ أو اللذائذ و الآمال تنهار
فما سبتني قبل اليوم غانية __ ولا دعاني إلى الفحشاء فجار
أمت في الله نفسا لا تطاوعني __ في المكرمات لها في الشر إصرار
وبعت لله دنيا لا يسود بها حق __ ولا قادها في الحكم أبرار
.................

ومن أقوله رحمه الله :
من أسوأ أنواع المرض أن تبتلى بمخاطة (( غليظ الفهم .. محدود الإدراك..بليد الذوق .. لا يفهم ويرى نفسه أنه
يفهم...)) وما الحاصل من بياع البطاطس الصوتى من هذا القول ببعيد
لا حول ولا قوة إلا بالله
وما ينقم على الرجل ( ويكفرهُ ) إلا لأنه قال عن الروافض وعن التقارب معهم قولاً ذهب بعقولهم ولم ترجع
فحسبوه عليه وما تركوا ديل من ديولهم إلا وحركوه بالسوء عند كل مناسبة يذكر فيها هذا العالم الجليل
عليه رحمة الله
وعلى مسيلمة البطاطا من الله ما يستحق