تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أول حوار مع" ماندولينا"أشهر مدونة مسيحية بعد إسلامها



من هناك
12-10-2009, 03:28 PM
قام المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير بمحاورة المدونة الشهيرة "مندولينا" بعد إسلامها بقليل ويسعدنا ان ننقل لكم هذا الحوار

المرصد : أولا أحب أن أشكرك على إتاحة الفرصة لهذا الحوار معك وعدم الخوف من نشره
ماندولينا: أنا كنت فخورة قبل هذا بإيماني القديم مع أنه كان يغضب الله , كيف لا أكون فخورة الان وأنا تحدث كيف أخذ الله بيدي وهداني إلى الحق
المرصد: من سنين ويبننا حوار على المستوى الشخصي وكنت الاحظ منك العند لكني فؤجئت حقيقة بخبر إسلامك
ماندولينا :صدقني لم يكن عنداً , لكن الإيمان ليس قطعة ملابس يسهل تغيرها ,الايمان علاقة بيننا وبين الله
لذلك لابد من التأكد مليار في المائة أنه هو الأيمان الصحيح الذي يرضى الله تعالى
المرصد:حقيقة عندما سمعت الخبر قلت أكيد حدث شيئ هام ومؤثر ؟
ماندولينا: لا بالعكس لم يحدث شيئا كبيراً لكني أحب تحكيم العقل ومنذ سنة ونصف تحيدا بدئت القراءة في الكتب الإسلامية بحثا عن الحق
المرصد ما هي الكتب التي قرأتها ؟
ماندولينا: ربما تفاجأ لو عرفتها ,ولك أن تتصور لقد بدأت بكتب ابن تيمية , أغلبها تقريبا قرأته , وكذلك كتاب العقيدة الطحاوية ,وكنت على يقين أن الإسلام به الكثير من الأشياء الجميلة
المرصد:وماذا بعد؟
حقيقة كان هناك ثلاثة أمور تقف بيني وبين الإسلام
المرصد ما هي؟
الأول كان الشعور باني سوف أخون المسيح – كما يقولون لنا – إذا فكرت مجرد التفكير في دين اخر غير المسيحية
والسببين الأخريين في الإسلام نفسه , فكنت أظن أن العبادات في الإسلام ليست علاقة خاصة بين الله وبين الإنسان , وهذا يمنع من وجود روحانيات فيها
ثانيا كنت أظن أن الإسلام لا يسمح بحرية الفكر .
ومع هذا كنت أرى أن الإسلام إيمان ثابت وواضح وثوابته ليس فيها شك عكس المسيحية
المرصد : وكيف حسمتي الامر ؟
ماندولينا : منذ ستة أشهر تقريبا امتنعت عن مناقشة أي شخص في المسائل الدينية وقررت أن اصفي تفكيري حتى أستطيع اتخاذ قرار
المرصد:هل امتنعت عن مناقشة المسلمين والنصارى معاً؟
نعم أي شيخ مسلم أو مسيحي ,لكن في مرات معدودة كنت أناقش المسيحيين في فكرة التجسد وهل تنفي القداسة عن الله
المرصد:وهل وجدتي إجابة من احد منهم ؟
ماندولينا: لم أجد ما يقنعني واهتديت أخيرا أن فكرة التجسد لا تناسب تصورى العقلي عن (الله) ,حتى إيماني الذي أخذته من الكتاب المقدس أن الله قدوس والسماوات لا تتسع لقدسه والأرض لا تصلح موطء قدميه
ووصلت إلى يقين أن الله تعالى لا يحتاج إلى شيء وأن التجسد ليس سوى صورة من صور الضعف , والله إذا احتاج إلى التجسد ليطهرنا من الخطيئة فهو ضعيف
وحاشا لله أن يكون ضعيفا
ولو قام الله بهذا لأن الناموس يقول هذا فأي إله هذا الذي يخضع للناموس؟!
حتى لو كان هو الذي وضع الناموس فهو وضعه لنا وليس له ,فالله أقوى وأرحم واحن علينا من هذا.
المرصد : هائل ..أحسنت والله
ماندولينا:ظللت لفترة بعد هذا أعتقد أن المسيح إنسان عظيم وأن عظمته كلها في انه إنسان ,
المرصد: هل اقتنعتي بالإسلام وقتها؟
ماندولينا: حقيقة لم يكن الإسلام من اختياراتي وقتها , وكان الاقرب لي أن أعبد الله وأنا مؤمنه بإنسانية المسيح وعظمته .
وكيف دخل الإسلام إلى خياراتك ؟
ماندولينا:ذات كنت أقوم بجمع مادة لبحث سوف أنشره في مدونتي ,أسمه مأسأة العقل في الإسلام عن حرية التفكير والإجتهاد في الإسلام وبالفعل وضعت مقدمته في المدونة وبدأ الناس يناقشوني فيه , وبعد أكثر من نقاش أحسست من داخلي أن هذه الحالات والنماذج التي استشهدت بها لا تصلح كدليل على وجود مأسأة للعقل في الإسلام .
المرصد : ما هي هذه الحالات والنماذج التي جمعتها؟
ماندولينا:قمت بحصر حالات الاختلاف الفكري التي ترتب عليها قتل شخص أو إعدام عدة أشخاص ,من مقتل عثمان بن عفان - رضى الله عنه- مرورا بالحلاج وغيلان الدمشقي وانتهاءً بفرج فوده , في البداية كنت احصر الحالات بالجملة ولم أكن راجعت أفكارها أو قرأت شيء عنها
وعندما طرحت الموضوع للنقاش على مدونتي وجدت أن أفكارهم لا تستحق وانه تم الرد عليها جميعاً , وعرفت أني متأثرة بكثير من الشائعات عن الإسلام , لكنها كلها مش صحيحة
المرصد:وكيف كانت خطوتك الأخيرة باتجاه الإسلام؟
ماندولينا: يوم الأربعاء قبل العيد فوجئت برسالة خاصة من مسلمة على البالتوك بتقولي: { اذكركم بصيام يوم عرفة } , رديت عليها على الفور" العنوان غلط.. نشنى صح يا فالحه" لكني لم أستطيع أن امحوا هذه الرسالة من ذهني ..وأخير قلت في نفسي أنا أؤمن بالله فلماذا لا أصوم هذا اليوم , وبالفعل قررت الصيام , وكنت من قبل أصوم عن الطعام فقط من الفجر لبعد العشاء ,لكني قررت في هذا اليوم أن أصوم عن كل شيئ الطعام والشراب وحتى الكلام
المرصد: سبحان الله ولماذا هذا اليوم تحديدا ؟
ماندولينا : يمكن غيرة من المسلمين .. مش عارفة؟
المرصد وماذا بعد ؟
ماندولينا: مر يومين وكنت ساهرة على الانترنت لدرجة أني كنت أنام على الكيبورد , وسريعا أغلقت جهازالكومبيوتر وتوجهت للنوم وكنت أظن أنه بمجرد وضع رأسي على السرير فسوف اغرق في النوم مباشرة ,ولكن حدث العكس ,فبرغم السهر والإرهاق ظللت لساعة كاملة أتقلب على فراشي ولا أستطيع النوم ..وعند اذان الفجر قمت وفتحت الكمبيوتر وفعلت شيئا واحد فقط
كتبت الشهادتين وسألت الله تعالى أن يغفر لي ما فات وأرسلت الرسالة لكل الناس على البالتوك
المرصد : الله اكبر والحمد لله
ماندولينا: كتبت الشهادة بجوار اسمي على البالتوك .. وصدقني جلست بعدها كالتمثال
المرصد: ما هي ردة فعل النصارى على البالتوك
ماندولينا: في البداية اعتقدوا أن اسمي مسروق وان أحدا يتكلم باسمي ولست أنا من يتكلم
المرصد: ما هي ردة فعل المسلمين على البالتوك؟
ماندولينا: لقيت احد الإخوة المسلمين بيقولي : ماندولينا أنت أسلمتي؟
وعندما شاهدت كلمة "اسلمتي" انتفض جسدي كله , وقام الأخ بدعوتي للغرفة الإسلامية وقال أمام الناس ماندولينا أسلمت ... لم أستطيع أن أتكلم على المايك كتبت له نعم أسلمت الحمد لله
أشفق الأخ على حالاتي فطلب مني أن اغتسل وأستريح , وبالفعل دخلت اغتسلت ثم توضئت وصليت الفجر وكانت أول صلاة لي وساعتها تحديد أحسست أن الزمن توقف ولا يتحرك, بكيت في الصلاة وبعد انتهائها كان جسدي متعبا جدا
وعندما نمت أحسست أني في السماء لا على الأرض وان الملائكة تحمل جسدي وترفرف به .
المرصد: الله اكبر كبيرا
ماندولينا: دعني أخبرك أني من يومها وأنا "مدمنة" صلاة الفجر ..الأسبوع الماضي كنت أقوم من النوم أتمنى أن يجري النهار والليل حتى تجيئ صلاة الفجر
المرصد : هل علم احد من أسرتك بإسلامك؟
ماندولينا: لا طبعا وهذا صعب جدا فهم لن يتقبلوا هذا .. أنا أيضا مخطوبة من فترة
المرصد: وهذه مشكلة كبيرة ماذا تفعلين ؟
ماندولينا:عندما كنت مسيحية كان عندي ثقة كبيرة في ربنا .والان وأنا مسلمة ألا أثق فيه ! استحالة أن يتركني الله
المرصد: الله يبارك فيك وبارك الله لك وعليك
وحقيقة هذا الكلام المؤثر يدل أن الهداية هداية الله تعالى يهدي بها من يشاء وأبشرك أن اسمك ألان نقل من كتاب الأشقياء إلى كتاب السعداء بإذن الله والملائكة تتبادل التهانئ في السماء يقولون فلان بن فلان تاب الله عليه
وأن شاء الله تعالى يكون لنا لقاءات أخرى معك .



أجرى الحوار/ خالد المصري

من خير امه
12-13-2009, 08:37 AM
بارك الله فيك

الزبير الطرابلسي
12-13-2009, 10:21 AM
الحمدلله الذي انعم عليها بنعمة الاسلام