تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هذا أوان الدولة (الإسلامية) الجهادية لا الدولة العربية الجاهلية .. وقفة مع تصريحات غوردن بروان حول الانسحاب من أفغانستان



ابوخالد عبدالله
11-30-2009, 01:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



هذا أوان الدولة (الإسلامية) الجهادية لا الدولة العربية الجاهلية

وقفة مع تصريحات غوردن بروان حول الانسحاب من أفغانستان


تصريحات غوردون بروان المتعلقة بضرورة وضع جدول زمني للانسحاب من أفغانستان ، إنما جوهرها يأس من أي انتصار في المعارك الدائرة في أفغانستان ضد حركة الطالبان المجاهدة الصابرة وأميرها المجاهد الملا عمر حفظه الله ورعاه ، وتعبير "جدول زمني " إنما هو تعبير سياسي مخادع أراد منه بروان تهدئة أي عواصف داخلية قد يثيرها الرأي العام ضده لو قال بصراحة أن الانسحاب نتيجة الهزيمة في ساحة القتال الأفغانية مما يعني الخسارة الفادحة للسلطة والحكم.
‏‏
(إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ
فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ‏}

نحن ندرك منذ زمن بعيد أن نهاية القتال الذي تقوم به الماسونية العالمية ممثلة بأذرعها الدولية الكبرى –الحكومة الأمريكية والبريطانية – هو انتصار الحركة الجهادية العالمية لأن الله وعد بالنصر لعباده إن هم نصروه واتبعوا أوامره ونهيه ، ووعده- سبحانه وتعالى- لا يتخلف ، ولكن هنالك نتيجة عميقة يستخلصها المرء وهو يراقب هذا القتال والآيات التي تحققت فيه :

الإنسان المسلم أنشأ في ذهنه ، بسبب كتابات التغريبيين العرب –كطه حسين و زكي نجيب محمود وسلامة موسى وغيرهم- تصورا واحدا عن دول الحضارة الغربية : تفوق قوتها العسكرية والاقتصادية وسلامة أخلاقها العملية والاجتماعية التي كانت الأساس الراسخ الذي شيّد مجد الحضارة ، لذا لا سبيل لهزيمتها ولا طريق لنهضة الأمة إلا بإتباع نموذجها . ألم تكن دول الحضارة الغربية من هزم الخلافة العثمانية واحتل مناطقها ثم قام بتفكيكها ؟
ألم تكن دول الحضارة هي من دمّر النازية والفاشستية وأنهى الحكومة الإمبراطورية اليابانية بضربة ذرية ؟ ألم تكن دول الحضارة هي من هزم الإمبراطورية السوفيتية وتسبب في تفكيكيها ؟ وإذا قتال الطالبان ضد أعتى قوى الماسونية العالمية وتدميرها وإذلالها يكشف أن هذه الحضارة كبيت العنكبوت ، سهل أن يتهاوى ويزال ، إذا صدقت النيات مع الله وصدق العباد في إتباع أوامره ونهيه ، وبفضل الله ثم بفضل الطالبان ، تبخر من ذهن المسلم ذلك النموذج المتفوق للحضارة المادية العالمية العلمانية الملحدة و التي لا تقهر....

من كان يصدق أن بريطانيا التي أسست حكومات العالم العربي الجاهلية ، وكانت ولا تزال تتحكم في كثير منها أمرا ونهيا ، أن تواجه هذا الإذلال والقتل لجنودها في أرض أفغانستان ؟ من كان يصدق أن أمريكا التي جاءت بطاغوت مصر في الخمسينيات وصورته أنه بطل التحرير من الاحتلال الانجليزي ، أو أمريكا التي دعمت حكم سفّاك الدماء البعثي في سوريا أو منافق " الجماهيرية الليبية الاشتراكية العظمى" أو غيرهم من الكرزايات العربية ، يحجم رئيسها عن إرسال عبد الجنس والمخدرات من جنوده إلى أرض أفغانستان خوفا عليهم من الموت الرهيب الذي ينتظرهم في أرض الأسود في أفغانستان...

الانتصارات الطالبانية تزداد وتترسخ ، بينما ، عبيد الماسون العالمي يعقدون معهم الصفقات المالية الضخمة لشراء الأسلحة سعيا في رضاهم ودعما لعروشهم التي بنوها بذل المسلمين وإذلالهم وإفساد أخلاقهم و تطيير شرع رب العالمين من سياساتهم و نفوس أفراد مجتمعهم .

لقد اعتقد عملاء الماسونية العالمية واليهودية الإفسادية أن النصر سهل لهم في أفغانستان ، فبريطانيا التي أدارت مع فرنسا تفكيك الخلافة العثمانية إلى دويلات جاهلية ، ذهبت إلى الحرب مع أمريكا وفي مخيلتها المريضة بالغرور والمتعفنة بالجهل ، أن تجربة العشرينيات يمكن تكرارها بكل سهولة في أفغانستان ، وهذه المرة الفاشلة – زاد من غرورها واعتقادها بالنصر السهل السريع – قوة أمريكا العسكرية وقنابلها التي لا ترحم وأن الأمر لا يستلزم إلا ضربات عسكرية ثم التقاط الخونة من الأفغان ودعمهم عسكريا واقتصاديا وسياسيا من أجل تحويل أفغانستان من الدولة الجهادية الإسلامية إلى الدولة العلمانية الجاهلية ......هذا الذي كانوا يعتقدونه كما حكت لهم ملفات الاستخبارات تجارب تكوين دويلة الإمارات العربية المتحدة والأردن وقطر والكويت وغيرها من الدول الجاهلية و زعماء الجاهلية من أمثال زايد بن سلطان آل نهيان والشريف حسين و آل الصباح الذين غدروا بالقريب والبعيد وضحوا بالغالي والنفيس في سبيل إرضاء بريطانيا الماسونية.

هذه المرة ، يا غوردون براون ، الأمر يختلف جدا عما عهده زعماؤكم القدامى من أمثال لورانس "العرب" كما كان يسمى ، عندما استطاع خداع العرب و طوّعهم لمصالح بريطانيا الماسونية ، فأنت وحضارتك المزيفة تواجهون جيلا يختلف عن ذلك النموذج الذي ألفتموه في العشرينيات ، أو طوال العقود الماضية .

(أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ).

إلى الماسوني جرودون براون- مع كل لعنات الأمة عليك :

هذا الجيل المجاهد في أفغانستان وهذه الجماعة المسلمة – على حد تعبير شهيد الإسلام سيد قطب رحمه الله – تختلف جذريا عن دعاة الإسلام التقليديين الذين ألفتموهم في بلاط الملوك أو الحركات الإسلامية ( كجماعة الإخوان المسلمين المعاصرة ) أو غيرهم من الحركات البدعية كالصوفية وغيرها .

الجماعة المقاتلة في أفغانستان جعلت هدفها الأول من القتال هو إعلاء شريعة الرحمن ولتكون كلمة الله هي العليا كما قال أسد الرافدين و رمز البطولة وعنوان المجد " أبو مصعب الزرقاوي " لذا تستهين هذه الجماعة وتسترخص الدماء والأموال في سبيل هذا الهدف العظيم الذي تقاتل من أجله ، فهل تظن أنك تستطيع أن تهزم من كان يستطيب الموت في سبيل الله ويقبل عليه ، وأنت وجنودك تكرهون الموت في سبيل إعلاء شأن الماسونية اليهودية ؟
كيف يلتقي النقيضان يا "بروان " كيف ؟

ثم إن هذه الجماعة لا سبيل للحوار معها- على حسب شروطكم- ولا سبيل إلى شق صفها أو شراء ضمائر- كما فعلتم في العراق- أفرادها لأنكم في نظر الطالبان ومن قاتل معكم : جاهلية جديدة في شعاراتها ، نعم ، ولكن لا تختلف عن الجاهليات القديمة في كفرها وإفسادها وإجرامها .

انظر في التاريخ يا غوردون براون ودع المستشرقين ينيروا لك بعضا من حقائقه واسأل نفسك بعدها لماذا استطاع الجيل الذي ربّاه محمد –عليه الصلاة والسلام- مسح حضارة فارس والروم من التاريخ ثم قارن ذلك الجيل العظيم وبين الجيل الحالي في أفغانستان الذي لم تفلح قنابلكم ولا جيوشكم ولا إعلامكم ولا حروبكم النفسية ولا حلفاؤكم ولا عملاؤكم في هزيمته ، ومن ثم ستدرك ضد من تقاتل و أن وجودك فيها إلى زوال بإذن الله تعالى كما زال مجد أجدادكم الروم وانتهى من التاريخ و كذلك أمر إخوانكم من الفرس المجوس ، ثم أنصحك كذلك أن تطلب من المستشرقين أساتذتك في أكسفورد وكامبريج وفي مقدمتهم اليهودي اللعين ( برنارد لويس ) أن يوضحوا لك الحقيقة التالية : لماذا استطاع أجدادك إقامة الدول العربية الجاهلية التي تحكم بشرع الطاغوت ولم تستطع أنت و من معك من حلفاء الشر وعناوين المكر أن تصارعوا الموت والقتل لتحققوا أعظم أحلامكم : حماية حكومة الكرزاي وما استطعتم ، وأن تثبتوا أركان دولته المرتدة وجيشه الهزيل وما استطعتم .

(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ)

هذه المقارنات ستساعدكم على إدراك التصور الصحيح لما يقع حاليا في أرض أفغانستان وما المخرج منها ، ومع من يمكن أن تتعاونوا ومن يمكن أن تهزموا .

لقد وجّهك يا بروان السياسيون والمفكرون كما وجهوا من قبلك توني بلير و جورج بوش ، أن الحرب كانت ولا زالت أداة الحضارة الغربية و سبيل تفوقها الاقتصادي ، لذا لا محيص عنها ولكنهم خدعوكم عندما لم يبينوا لكم ما حقيقة حركة الطالبان وما سندها الإعتقادي ، فظننتم أنها لقمة سائغة لإعلان حرب ظالمة تصب نفقاتها في مصلحة بنوك اليهود ومصانع أسلحتهم ، وظننتم أن تطويع ( حركة الطالبان ) أمر ميسور كما طوعتم إخوانكم المجوس الروافض لمصالحكم في العراق أو الإخوان المسلمين من أمثال حسن الترابي وعمر البشير وطارق الهاشمي أو غيرهم وإذا سحركم ينقلب عليكم و الحمد لله وخسائركم في أفغانستان الآن هي بداية الطريق والقادم أدهى وأمر
فبشراكم بشراكم يا أمة محمد عليه الصلاة والسلام .

(ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز )

كتبه : عدو الروافض المجرمين والماسونيين المفسدين.
د. نجم الباز

من خير امه
11-30-2009, 05:23 AM
الله اكبر

نعم بدأت بوادر النصر على الكفرة والخونة تلوح وسدت الافق والكلاب طوت ذيولها بين افخاذها هاربت تعوي

بالامس صرح احد قادة طالبان عن تلقي عروض بملايين الدولارات مقابل عدم تعرض القوات الفرنسية للهجوم في افغانسان
وان دل على ذلك يدل على ترنح الحكومات وخوفها من شعوبها لما تراه من تناثر النعوش الطائرة التي تصل اليهم بجثامين ابنائهم التي ترسلها الحكومات الغربية مختومة بذبح على الطريقة الاسلامية

الزبير الطرابلسي
11-30-2009, 11:19 AM
والله يا اخواني اني ارى النصر يلوح في ارض خراسان
ففيها رجال لا تأبه الموت بل تسعى اليه
فما عرفناهم الا ويقاتلون لأجل لا اله الا الله ولا يخافون في الله لومة لائم