تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رمضان والفطر أولا والأضحى ثانيا وماذا بعد ؟؟



ابو عبدو
11-29-2009, 09:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

رمضان والفطر أولا والأضحى ثانيا وماذا بعد ؟؟
بقلم : عاهد ناصرالدين
قبل شهرين وعشرة أيام تقريبا ودعنا شهر رمضان الكريم،هذا الشهر الذي كثرت فضائله وخيراته وهو مظهر من مظاهر وحدة المسلمين .
وقد حدث اختلاف عظيم في فطر المسلمين في ثلاثة أيام مختلفة (السبت والأحد والاثنين)
والمشهد نفسه يتكرر في عيد الأضحى لهذا العام على ثلاثة أيام أيضا (الخميس في ليبيا، الجمعة في معظم بلدان العالم الإسلامي ، السبت في المغرب ) ، وذلك أمام مرأى ومسمع العالم عامة والمسلمين بخاصة، والمشكلة انه يستحيل أن يبدأ الشهر بثلاثة أيام مختلفة، فالشهر القمري هو تسعة وعشرون يوماً، وإذا لم ير الهلال تكمل العدة ثلاثين يوماً.
إن ما حصل في هذا العام في عيدي الفطر والأضحى يؤكد على أن المشكلة ليست فقهية ؛بل سياسية ذلك أن العالم الإسلامي اليوم كل دولة فيه تعتبر نفسها كلاً وليس جزءً من الأمة الإسلامية، وإن نصّت بعض الدساتير فيها على غير ذلك، فصارت كل دولة تتخذ قراراتها دون مراعاة لسائر المسلمين، لأنها تعتبر نفسها كياناً مستقلاً عن سائر المسلمين ولا حق للمسلمين خارج كيانها للتدخل فيه، ومن ذلك إعلان الصيام وإعلان الإفطار، فترى كل دولة تعلن وكأنه لا يوجد مسلمون في غيرها، وهذا هو السبب في بقاء الإختلاف بين الدول في العالم الإسلامي، ولو أن هذه الدول تعتبر نفسها أجزاء من كلٍ لربما توحدت المواقف في كثير من المسائل والقضايا كنصرة المستضعفين من المسلمين الذين قد ضاعوا بسبب هذه الدويلات. ونحن لو فكرنا قليلاً نجد أنه مثلاً لو ثبت هلال شوال في منطقة وادي حلفا في أقصى شمال السودان ولم يثبت في أسوان بأقصى جنوب مصر، فإن أهل الخرطوم سيفطرون، ولكن لماذا لا يفطر أهل أسوان وهم أقرب لوادي حلفا، فنحن إخوة ولا عبرة باختلاف المطالع، وهذه الحدود الوهمية صناعة الكافر المستعمر ولا ينبني عليها شرع، فلا فرق بين المسلمين أينما سكنوا فكلنا أمة واحدة. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: أبصرت الهلال الليلة، فقال : »أتشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده و رسوله ؟ قال: نعم، قال: قم يا فلان فأذن بالناس فليصوموا غدا» رواه ابن خزيمة.
كان القمر من قبل يطلع على بلاد الشام أو الحجاز طلعة واحدة عندما كانت أمة الإسلام أمة واحدة ، لها خليفة واحد ، ولكن عندما تم هدم دولة الخلافة ، وعقدت معاهدة سايكس بيكو التي رسمت الحدود الجغرافية ، وفرقت بلاد المسلمين ، بعد ذلك سارع القمر ( السياسي ) للإلتزام بها ذراعاً بذراع ، وشبراً بشبر !!! تماماً كما التزم بذلك حكامها ، وصار يُهل على بلاد الشام – بعد المعاهدة – بأكثر من مطلع ، تماما كما قسمها الكافر المستعمر ، فصار يطلع على (سورية) مطلعاً مغايراً لمطلع لبنان.
والعجب العجاب أنك تجد في البلد الواحد من يصوم ومن يفطر كالعراق ،وتجد من يعيش في رفح المصرية يكون مفطرا في حين من يعيش في رفح الفلسطينية يكون صائما أو بالعكس ، وما الذي يفصل بينهما غير التقسيم السياسي ؟!!
والأعجب من هذا كله أن يصبح للمسلمين ثلاثة أيام لعرفات وأخرى ليوم النحر !!!!!
وماذا بعد أيها المسلمون ؟؟ وإلى متى يبقى هذا الحال ؟؟
إلى متى تبقى معاهدة سايكس بيكو التي رسمت الحدود الجغرافية ، وفرقت بلاد المسلمين ،
إلى متى تبقى تتحكم بالمسلمين وبعباداتهم ؟؟ .
إن ما يجري في بدء الصوم ونهايته ومؤخرا في الأضحى ما هو إلا استخفاف بمشاعر المسلمين ؛بل بشعائر الإسلام التي أمر الله – عزوجل – بتعظيمها {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ }الحج32 .
إنه وإن كان لا يروق للمستعمرين أمر وحدة المسلمين ولا مظاهرها في بدء الصوم وفي نهايته ، وفي الوقوف على جبل عرفات وفي عيد الأضحى ،فعمدوا لإيجاد ما يتنافى مع هذه الوحدة رغم توفر الأدلة التي توجب البدء في يوم واحد، ورغم توفر إمكانات الرؤية والإتصال بين المسلمين لإيصال خبر ثبوت هلال رمضان أو هلال شوال أو هلال ذي الحجة.
فالواجب على المسلمين تجاه هذه المهازل أن يكونوا أمة واحدة كما تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك، فيجب على المسلمين أن يكون لهم إمام واحد يأمرهم أن يتحروا الرؤية وعند ثبوتها يأمر فلاناً أن أعلم المسلمين في العالم ببدء رمضان ونهايته ،أعلمهم بأن الوقوف على جبل عرفات يوم كذا ويوم النحر الذي يليه .
هذا هو الواجب أن يكون للمسلمين خليفة واحد يعظم شعائر الله ، ويتمسك بكتاب الله وسنة رسوله؛ فعن أبي نجيح العرباض بن سارية -رضي الله عنه- قال: وعظنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- موعظة، وجلت منها القلوب، وزرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله، كأنها موعظة مودع، فأوصنا. قال: أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن تأمر عليكم عبد، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة ) رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

من هناك
11-30-2009, 03:19 AM
هناك امر لا بد من الإشارة إليه وهو ان الإمتداد الزمني للشمس والقمر يختلف بين يوم وآخر احياناً بشكل طبيعي.
مثلاً، بدأ العيد في لبنان يوم الجمعة صباحاً وكان لا زال الخميس عند المغرب في مناطق الهادئ. اما بالنسبة للهند وماليزيا فسيكون العيد عندهم السبت بسبب فارق التوقيت وليس لأنهم يختلفون على مطالع الأهلة.

لكن مشكلة الدول العربية مشكلة كبرى وهي التي تسبب الكثير من المشاكل للمسلمين كافة في دول الإغتراب.

عبد الله بوراي
11-30-2009, 06:58 AM
بارك الله بكما
وقد وقع تحث يدى هذه الفتوى أحببت نقلها لكما فلربما كانت هى الفاصلة فى لب الموضوع :

فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين حفظه الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فأسأل الله لكم العون ودوام التوفيق.
وأفيد فضيلتكم بأنا من موظفي سفارة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله تعالى ـ في.... ونحن هنا نعاني بخصوص صيام شهر رمضان المبارك وصيام يوم عرفة، وقد انقسم الأخوة هناك إلى ثلاثة أقسام:
1 ـ قسم يقول: نصوم مع المملكة ونفطر مع المملكة.
2 ـ قسم يقول نصوم مع الدولة التي نحن فيها ونفطر معهم.
3 ـ قسم يقول: نصوم مع الدولة التي نحن فيها رمضان، أما يوم عرفة فمع المملكة.
وعليه آمل من فضيلتكم الإجابة الشافية والمفصلة لصيام شهر رمضان المبارك، ويوم عرفة مع الإشارة إلى أن دولة... وطوال الخمس سنوات الماضية لم يحدث وأن وافقت المملكة في الصيام لا في شهر رمضان ولا في يوم عرفة، حيث إنه يبدأ صيام شهر رمضان ويوم عرفة هنا في .... بعد إعلانه في المملكة بيوم أو يومين، وأحياناً ثلاثة أيام، حفظكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اختلف العلماء ـ رحمهم الله ـ فيما إذا رؤي الهلال في مكان من بلاد المسلمين دون غيره، هل يلزم جميع المسلمين العمل به، أم لا يلزم إلا من رأوه ومن وافقهم في المطالع، أو من رأوه، ومن كان معهم تحت ولاية واحدة، على أقوال متعددة، وفيه خلاف آخر.
والراجح أنه يرجع إلى أهل المعرفة، فإن اتفقت مطالع الهلال في البلدين صارا كالبلد الواحد، فإذا رؤي في أحدهما ثبت حكمه في الاۤخر، أما إذا اختلفت المطالع فلكل بلد حكم نفسه، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ وهو ظاهر الكتاب والسنة ومقتضى القياس:
أما الكتاب فقد قال الله تعالى: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } فمفهوم الاۤية: أن من لم يشهده لم يلزمه الصوم.
وأما السنة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا» مفهوم الحديث إذا لم نره لم يلزم الصوم ولا الفطر.
وأما القياس فلأن الإمساك والإفطار يعتبران في كل بلد وحده وما وافقه في المطالع والمغارب، وهذا محل إجماع، فترى أهل شرق آسيا يمسكون قبل أهل غربها ويفطرون قبلهم، لأن الفجر يطلع على أولئك قبل هؤلاء، وكذلك الشمس تغرب على أولئك قبل هؤلاء، وإذا كان قد ثبت هذا في الإمساك والإفطار اليومي فليكن كذلك في الصوم والإفطار الشهري ولا فرق.
ولكن إذا كان البلدان تحت حكم واحد وأمر حاكم البلاد بالصوم، أو الفطر وجب امتثال أمره؛ لأن المسألة خلافية، وحكم الحاكم يرفع الخلاف.
وبناء على هذا صوموا وأفطروا كما يصوم ويفطر أهل البلد الذي أنتم فيه سواء وافق بلدكم الأصلي أو خالفه، وكذلك يوم عرفة اتبعوا البلد الذي أنتم فيه.
كتبه محمد الصالح العثيمين في 28/8/1420هج
موسوعة فتاوى اللجنة الإمامين-فتاوى بن عثيميين:(المجلد السابع عشر).

ابو عبدو
12-09-2009, 07:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


مشكورين على المرور وجزاكم الله خيرا

أخي العزيزعبد الله بوراي

هل أصبح الحكام في البلاد الاسلاميه حكام شرعيين حتى نطيعهم

كيف بنى الشيخ ابن عثمين فتواه باختلاف المطالع واين موجود عندنا في الفقه الاسلامي من أين استنبطوه ورسولنا عليه الصلاة والسلام يقول «إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا»ولم يخصص بل عمم اي كل المسلمين يصوموا وكلهم يفطروا إذا ثبتت رويته(الهلال)

فتوى تعمق الأمر الواقع الذي فرضه الغرب علينا الا وهو ديمومة الانقسام والتشرذم بين المسلمين وتتجاهل وحدة المسلمين

ولاحظوا ان الفتوى عن الصيام وليست عن وقفة عرفات او يوم النحر الذذي لم يتوحد المسلمين عليه

إن ما حصل في هذا العام في عيدي الفطر والأضحى يؤكد على أن المشكلة ليست فقهية ؛بل سياسية ذلك أن العالم الإسلامي اليوم كل دولة فيه تعتبر نفسها كلاً وليس جزءً من الأمة الإسلامية، وإن نصّت بعض الدساتير فيها على غير ذلك، فصارت كل دولة تتخذ قراراتها دون مراعاة لسائر المسلمين، لأنها تعتبر نفسها كياناً مستقلاً عن سائر المسلمين ولا حق للمسلمين خارج كيانها للتدخل فيه، ومن ذلك إعلان الصيام وإعلان الإفطار، فترى كل دولة تعلن وكأنه لا يوجد مسلمون في غيرها، وهذا هو السبب في بقاء الإختلاف بين الدول في العالم الإسلامي، ولو أن هذه الدول تعتبر نفسها أجزاء من كلٍ لربما توحدت المواقف في كثير من المسائل والقضايا كنصرة المستضعفين من المسلمين الذين قد ضاعوا بسبب هذه الدويلات. ونحن لو فكرنا قليلاً نجد أنه مثلاً لو ثبت هلال شوال في منطقة وادي حلفا في أقصى شمال السودان ولم يثبت في أسوان بأقصى جنوب مصر، فإن أهل الخرطوم سيفطرون، ولكن لماذا لا يفطر أهل أسوان وهم أقرب لوادي حلفا، فنحن إخوة ولا عبرة باختلاف المطالع، وهذه الحدود الوهمية صناعة الكافر المستعمر ولا ينبني عليها شرع، فلا فرق بين المسلمين أينما سكنوا فكلنا أمة واحدة. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: أبصرت الهلال الليلة، فقال : »أتشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده و رسوله ؟ قال: نعم، قال: قم يا فلان فأذن بالناس فليصوموا غدا» رواه ابن خزيمة.
كان القمر من قبل يطلع على بلاد الشام أو الحجاز طلعة واحدة عندما كانت أمة الإسلام أمة واحدة ، لها خليفة واحد ، ولكن عندما تم هدم دولة الخلافة ، وعقدت معاهدة سايكس بيكو التي رسمت الحدود الجغرافية ، وفرقت بلاد المسلمين ، بعد ذلك سارع القمر ( السياسي ) للإلتزام بها ذراعاً بذراع ، وشبراً بشبر !!! تماماً كما التزم بذلك حكامها ، وصار يُهل على بلاد الشام – بعد المعاهدة – بأكثر من مطلع ، تماما كما قسمها الكافر المستعمر ، فصار يطلع على (سورية) مطلعاً مغايراً لمطلع لبنان.
والعجب العجاب أنك تجد في البلد الواحد من يصوم ومن يفطر كالعراق ،وتجد من يعيش في رفح المصرية يكون مفطرا في حين من يعيش في رفح الفلسطينية يكون صائما أو بالعكس ، وما الذي يفصل بينهما غير التقسيم السياسي ؟!!
والأعجب من هذا كله أن يصبح للمسلمين ثلاثة أيام لعرفات وأخرى ليوم النحر !!!!!
وماذا بعد أيها المسلمون ؟؟ وإلى متى يبقى هذا الحال ؟؟
إلى متى تبقى معاهدة سايكس بيكو التي رسمت الحدود الجغرافية ، وفرقت بلاد المسلمين ،
إلى متى تبقى تتحكم بالمسلمين وبعباداتهم ؟؟ .
إن ما يجري في بدء الصوم ونهايته ومؤخرا في الأضحى ما هو إلا استخفاف بمشاعر المسلمين ؛بل بشعائر الإسلام التي أمر الله – عزوجل – بتعظيمها {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ }الحج32 .
إنه وإن كان لا يروق للمستعمرين أمر وحدة المسلمين ولا مظاهرها في بدء الصوم وفي نهايته ، وفي الوقوف على جبل عرفات وفي عيد الأضحى ،فعمدوا لإيجاد ما يتنافى مع هذه الوحدة رغم توفر الأدلة التي توجب البدء في يوم واحد، ورغم توفر إمكانات الرؤية والإتصال بين المسلمين لإيصال خبر ثبوت هلال رمضان أو هلال شوال أو هلال ذي الحجة.
فالواجب على المسلمين تجاه هذه المهازل أن يكونوا أمة واحدة كما تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك، فيجب على المسلمين أن يكون لهم إمام واحد يأمرهم أن يتحروا الرؤية وعند ثبوتها يأمر فلاناً أن أعلم المسلمين في العالم ببدء رمضان ونهايته ،أعلمهم بأن الوقوف على جبل عرفات يوم كذا ويوم النحر الذي يليه .
هذا هو الواجب أن يكون للمسلمين خليفة واحد يعظم شعائر الله ، ويتمسك بكتاب الله وسنة رسوله؛ فعن أبي نجيح العرباض بن سارية -رضي الله عنه- قال: وعظنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- موعظة، وجلت منها القلوب، وزرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله، كأنها موعظة مودع، فأوصنا. قال: أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن تأمر عليكم عبد، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة ) رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

عبد الله بوراي
12-09-2009, 07:20 PM
وعظنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- موعظة، وجلت منها القلوب، وزرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله، كأنها موعظة مودع، فأوصنا. قال: أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن تأمر عليكم عبد، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة ) رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

ونحن نقول السمع والطاعة
فماذا أنت قائلاً.............؟

عبد الله بوراي
12-09-2009, 07:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


مشكورين على المرور وجزاكم الله خيرا

أخي العزيزعبد الله بوراي

هل أصبح الحكام في البلاد الاسلاميه حكام شرعيين حتى نطيعهم

كيف بنى الشيخ ابن عثمين فتواه باختلاف المطالع واين موجود عندنا في الفقه الاسلامي من أين استنبطوه ورسولنا عليه الصلاة والسلام يقول «إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا»ولم يخصص بل عمم اي كل المسلمين يصوموا وكلهم يفطروا إذا ثبتت رويته(الهلال)

فتوى تعمق الأمر الواقع الذي فرضه الغرب علينا الا وهو ديمومة الانقسام والتشرذم بين المسلمين وتتجاهل وحدة المسلمين

ولاحظوا ان الفتوى عن الصيام وليست عن وقفة عرفات او يوم النحر الذذي لم يتوحد المسلمين عليه

إن ما حصل في هذا العام في عيدي الفطر والأضحى يؤكد على أن المشكلة ليست فقهية ؛بل سياسية ذلك أن العالم الإسلامي اليوم كل دولة فيه تعتبر نفسها كلاً وليس جزءً من الأمة الإسلامية، وإن نصّت بعض الدساتير فيها على غير ذلك، فصارت كل دولة تتخذ قراراتها دون مراعاة لسائر المسلمين، لأنها تعتبر نفسها كياناً مستقلاً عن سائر المسلمين ولا حق للمسلمين خارج كيانها للتدخل فيه، ومن ذلك إعلان الصيام وإعلان الإفطار، فترى كل دولة تعلن وكأنه لا يوجد مسلمون في غيرها، وهذا هو السبب في بقاء الإختلاف بين الدول في العالم الإسلامي، ولو أن هذه الدول تعتبر نفسها أجزاء من كلٍ لربما توحدت المواقف في كثير من المسائل والقضايا كنصرة المستضعفين من المسلمين الذين قد ضاعوا بسبب هذه الدويلات. ونحن لو فكرنا قليلاً نجد أنه مثلاً لو ثبت هلال شوال في منطقة وادي حلفا في أقصى شمال السودان ولم يثبت في أسوان بأقصى جنوب مصر، فإن أهل الخرطوم سيفطرون، ولكن لماذا لا يفطر أهل أسوان وهم أقرب لوادي حلفا، فنحن إخوة ولا عبرة باختلاف المطالع، وهذه الحدود الوهمية صناعة الكافر المستعمر ولا ينبني عليها شرع، فلا فرق بين المسلمين أينما سكنوا فكلنا أمة واحدة. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: أبصرت الهلال الليلة، فقال : »أتشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده و رسوله ؟ قال: نعم، قال: قم يا فلان فأذن بالناس فليصوموا غدا» رواه ابن خزيمة.
كان القمر من قبل يطلع على بلاد الشام أو الحجاز طلعة واحدة عندما كانت أمة الإسلام أمة واحدة ، لها خليفة واحد ، ولكن عندما تم هدم دولة الخلافة ، وعقدت معاهدة سايكس بيكو التي رسمت الحدود الجغرافية ، وفرقت بلاد المسلمين ، بعد ذلك سارع القمر ( السياسي ) للإلتزام بها ذراعاً بذراع ، وشبراً بشبر !!! تماماً كما التزم بذلك حكامها ، وصار يُهل على بلاد الشام – بعد المعاهدة – بأكثر من مطلع ، تماما كما قسمها الكافر المستعمر ، فصار يطلع على (سورية) مطلعاً مغايراً لمطلع لبنان.
والعجب العجاب أنك تجد في البلد الواحد من يصوم ومن يفطر كالعراق ،وتجد من يعيش في رفح المصرية يكون مفطرا في حين من يعيش في رفح الفلسطينية يكون صائما أو بالعكس ، وما الذي يفصل بينهما غير التقسيم السياسي ؟!!
والأعجب من هذا كله أن يصبح للمسلمين ثلاثة أيام لعرفات وأخرى ليوم النحر !!!!!
وماذا بعد أيها المسلمون ؟؟ وإلى متى يبقى هذا الحال ؟؟
إلى متى تبقى معاهدة سايكس بيكو التي رسمت الحدود الجغرافية ، وفرقت بلاد المسلمين ،
إلى متى تبقى تتحكم بالمسلمين وبعباداتهم ؟؟ .
إن ما يجري في بدء الصوم ونهايته ومؤخرا في الأضحى ما هو إلا استخفاف بمشاعر المسلمين ؛بل بشعائر الإسلام التي أمر الله – عزوجل – بتعظيمها {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ }الحج32 .
إنه وإن كان لا يروق للمستعمرين أمر وحدة المسلمين ولا مظاهرها في بدء الصوم وفي نهايته ، وفي الوقوف على جبل عرفات وفي عيد الأضحى ،فعمدوا لإيجاد ما يتنافى مع هذه الوحدة رغم توفر الأدلة التي توجب البدء في يوم واحد، ورغم توفر إمكانات الرؤية والإتصال بين المسلمين لإيصال خبر ثبوت هلال رمضان أو هلال شوال أو هلال ذي الحجة.
فالواجب على المسلمين تجاه هذه المهازل أن يكونوا أمة واحدة كما تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك، فيجب على المسلمين أن يكون لهم إمام واحد يأمرهم أن يتحروا الرؤية وعند ثبوتها يأمر فلاناً أن أعلم المسلمين في العالم ببدء رمضان ونهايته ،أعلمهم بأن الوقوف على جبل عرفات يوم كذا ويوم النحر الذي يليه .
هذا هو الواجب أن يكون للمسلمين خليفة واحد يعظم شعائر الله ، ويتمسك بكتاب الله وسنة رسوله؛ فعن أبي نجيح العرباض بن سارية -رضي الله عنه- قال: وعظنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- موعظة، وجلت منها القلوب، وزرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله، كأنها موعظة مودع، فأوصنا. قال: أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن تأمر عليكم عبد، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة ) رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

أما إن كان توجدهم شرعي أو لا
فما قولى وقولك بمغير من الأمر الواقع قدر أُنملة .

وأما كيف بنى الشيخ ابن عثمين فتواه باختلاف المطالع..؟
فعليك بسؤاله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.