تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : (**( كرة القدم )**)



ابو عبدو
11-16-2009, 09:08 PM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله



(**( كرة القدم )**)

أمضَى الجسورِ إلى العُلا * بزماننا كرةُ القدمْ
تحتلُّ صدرَ حياتنا * وحديثُها في كل فمْ
وهي الطريق لمن يريـ * ـدُ خَميلةً فوق القمم
أرأيت أشهرَ عندنا * من لاعبِيْ كرة القدم؟!
أهمُ أشدّ توهجاً * أم نارُ برقٍ في علَمْ
......
لهمُ الجِبايةُ والعطا * ءُ بلا حدودٍ، والكرمْ
لهمُ المَزايا والهِبا * تُ وما تجودُ به الهممْ
ولعالِمٍ سهرَ الليا * ليَ عاكفاً فوقَ القلمْ
ولزارعٍ أحيا الموا * تَ فأنبتتْ شتّى النِّعمْ
ومقاتلٍ حُرمَ السُّها * دَ ولمْ يزلْ رهنَ الحممْ:
بعضُ الفتاتِ لكي تعيـ * ـشَ عَلِيّةً كرةُ القدمْ!
فبفضلها سيكون هـ * ـذا الجيلُ مِن خيرِ الأممْ!
وبفضلها يأتي الصبا * حُ وينتهي ليلُ الظُّلَمْ!
وتُرَدُّ صهيونُ التي * ما ردَها عِلمٌ وفَهمْ!
**
كرةُ القدمْ.. الناسُ تسـ * ـهَرُ عندها حتى الصباحْ
لتشاهدَ الفرسانَ يعـ * ـتركونَ في ساحِ الكفاحْ
يعلوْ الهتافُ وتملأ الـ * آفاقَ أصواتُ الصياحْ
هذا يشجعُ لاعباً * هذا جناحٌ، ذا جَناح
اللاعبونَ أُسُودُ غا * بٍ يمْسحونَ لظى الجراحْ
فيعانَقونَ، يطوَّقو * نَ الوَردَ أو زهرَ الأَقاح..
وإذا دعا داعي الجها * دِ وقالَ: حيّ على الفلاحْ
هيا إلى ردّ العدوِّ * المستكنّ على البِطاح
غطّ الجميعُ بنومهمْ.. * فوزُ الفَريقِ هوَ الفَلاح!!
فوز الفريق هو السبيـ * ـلُ إلى الحضارة والصلاحْ
وإلى اعتلاء العابرا * تِ، إلى الفضا فوقَ الرياح
والعلمُ من لغوِ الحديـ * ـث، ودربهُ وخْزُ الجِراحْ
**
كرة القدمْ.. صارت أجلّ * أمورنا هذا الزمنْ
.. أكلتْ عقول شبابنا * ويهودُ تجتاح المدن
وعَويلُ أطفالٍ يتامى * جُرّعوا كاسَ الحزَنْ
كم مسلمٍ فقدَ الرعا * ية والحماية والسكنْ
كم جائعٍ.. والمالُ يُهـ * ـدَرُ.. لا حسابَ ولا ثمنْ:
للاّعبِ المِقدامِ.. تَصـــ * ــنَعُ رِجلهُ مَجدَ الوطنْ !!
وتردّ عنه العاديا * تِ إذا دجا ليلُ الفِتنْ
الخيرُ يسفَحُ في النوا * دي كالسحَابِ إذا هتَنْ
والمسلمون البائسو * نَ تَنوشُهمْ كفُّ المِحَنْ
**
عجباً لآلاف الشبا * بِ وإنهمْ أهلُ الشّممْ
صُرِفوا إلى الكرةِ الحقيـ * ـرةِ؛ فاستُبيحَ لهمْ غنمْ!
....
ناشدتكمْ بالله والـ * ـقرآنِ يا أهلَ الكُرَهْ
أعلِمْتمُ أنّ اليهُو * دَ على الدّيَارِ معسْكِرَهْ
تجتاح أرضَ الأنبيا * ءِ بغيّةً مستكْبرهْ
تختال فوق دمائنا * عِربيدةً متجبّرهْ
في كل يومٍ نكبةٌ * وبكلّ أرضٍ مجْزَرهْ
.. أيسجّلُ التاريخُ أنـّ * ـا أُمةٌ مستهتِرَهْ
شهِدتْ سقوطَ بلادها * وعيونها فوقَ الكُرهْ ؟!!



الشاعرالدكتور وليد إبراهيم قصّاب
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالميّة.