تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : 'جي ستريت' (تهدد) عرش 'إيباك':



عزام
11-03-2009, 09:04 AM
'جي ستريت' (تهدد) عرش 'إيباك': هل هو بداية صراع يهودي - يهودي
27-10-2009
من المتوقع أن تلعب هذه المنظمة دوراً أكثر نشاطاً وفاعلية خلال الأسابيع والأشهر القادمة مع بروز تحولات في مواقع العديد من الأمريكيين اليهود وغير اليهود تجاه الصراع العربي - الإسرائيلي في المنطقة، وكذا تزايد الانتقادات لكثير من السياسات الإسرائيلية، ولكن هذه المعركة ستكون قاسية وشرسة، حيث تأمل "ايباك" في الاحتفاظ باحتكارها تمثيل الجالية اليهودية الأمريكية المؤيدة لإسرائيل، وأن أي "متطفل" لن يقدر أن يزيحها عن هذا العرش بامتياز؟ !
بقلم يوسف شلي
خلال السنوات الـ 25 الماضية، عمل اللوبي الموالي لإسرائيل في الولايات المتحدة، "ايباك"(*) (AIPAC) ، الذي يعود تأسيسه إلى أكثر من نصف قرن، على إحباط جهود رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية من أجل "السلام" في (الشرق الأوسط). إلا أن الهيمنة الأسطورية لهذه المجموعة اليهودية الضاغطة في السياسة الخارجية الأمريكية، أخذت في الانحسار شيئاً فشيئا، وذلك بفضل الصعود الجديد والمتنامي للوبي موال لإسرائيل ومؤيد للسلام، "جي ستريت"(J street) ، الذي بات يضم حوالي 100 ألف عضو.

وكان سبب الإكثار من الحديث في الآونة الأخيرة عن هذا اللوبي اليهودي الأمريكي الجديد "جي ستريت" في الإعلام الأمريكي، المخاوف التي عبرت عنها منظمة "إيباك" من تحول قضية دعم إسرائيل والمشروع الصهيوني في المنطقة إلى نقطة ابتزاز وضغط في غير صالحها، خاصة وأن الرأي العام الأوروبي والأمريكي بدأ يطرح العديد من التساؤلات المشروعة عن ماهية هذا الدعم من أجل تحقيق السلم والأمن لجميع سكان المنطقة، عرباً وإسرائيليين، مسلمين ومسيحيين ويهود..

وقد جندت "جي ستريت" كل قواها لتنشيط وتعبئة الشارع اليهودي الأمريكي لدعم سياسة باراك أوباما حول إيران والشرق الأوسط، ولكن أيضاً السعي لإزاحة ـ على الأقل ـ يوماً ما اللوبي اليهودي القوي "ايباك" من الساحة السياسية الداخلية في الولايات المتحدة، التي ترى أنها "أكثر يمينية" من اللازم.

وأصبح النشاط السياسي لمنظمة "جي ستريت" علنا وأكثر وضوحاً، وتعترض أحياناً على السياسة الخارجية الإسرائيلية القائمة، إلى درجة أن سفير إسرائيل في الولايات المتحدة، مايكل أورين، اضطر إلى عدم المشاركة ـ التي كانت منتظرة ـ في المؤتمر السنوي للمنظمة الذي افتتح يوم الأحد الماضي. في حين، شارك بعض أعضاء البرلمان الإسرائيلي في المؤتمر، أبرزهم: ميت شتريت وشلومو المولى (kadima)، يولي تمير وعمير بيرتس(Avodah) ، وصرح السفير الإسرائيلي لصحيفة "الواشنطن تايمز"، بأن السفارة على تواصل مع منظمة "جي ستريت"، وأنها عبرت عن قلقها من بعض سياسات المنظمة التي ألحقت الضرر بالمصالح الإسرائيلية.

ويعتبر تدشين اللوبي الجديد "جي ستريت" في الشهر الماضي ثمرة عقدين من التفكير والتطور داخل الجالية اليهودية المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة.

وقد صرح المدير التنفيذي لمنظمة "جي ستريت"، جيريمي بن عامي (كان مستشاراً سياسياً لبيل كلينتون، ومن ثم أدار حملة هيوارد دين عام 2004)، لوسائل الإعلام أن منظمته "تريد أن تمنح فرصة التعبير لغالبية اليهود الأمريكيين الليبراليين المنفتحين، الذين يعارضون الحرب في العراق والحرب المحتملة على إيران"، وأن منظمته تأسست "للدعوة إلى قيادة أمريكية متفهمة لإنهاء الصراع العربي ـ الإسرائيلي والصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي بسلام ودبلوماسية... وتدعم اتجاهاً جديداً للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط". وتتبنى "جي ستريت" في العموم سياسات تختلف عن تلك التي تتبناها منظمة "ايباك" أو الحكومة الإسرائيلية.

ومن بين سياسات المنظمة الجديدة:

ـ معارضة فرض عقوبات جديدة على إيران.

ـالموقف المتوازن نسبياً من تقرير غولدستون، الذي تحدث عن ارتكاب جرائم حرب في غزة (ففي حرب غزة الأخيرة تمكنت هذه المنظمة الجديدة من جمع 30 ألف توقيع على عريضة وزعتها على الانترنت أدانت فيها العملية واعتبرتها مواجهة غير متكافئة).

ـ دعم سياسات الرئيس أوباما في ما يتعلق بشؤون الشرق الأوسط.

ـالحث للتوصل إلى حل مبني على أساس دولتين مستقلتين إسرائيلية وفلسطينية.

وللعلم، فإن أبرز أعضاء منظمة "جي ستريت" الحاليين هم: ليا ابنة إسحاق رابين، ونائب رئيس الموساد السابق، ووزير الخارجية السابق شلومو بن عامي، سفير سابق في واشنطن، ودانيال ليفي، ودان فليشر، الكاتب اليهودي الداعي للسلام، وألان سولومون، أهم ممولي أوباما، وفيكتور كوفنر، أهم ممولي هيلاري كلينتون وآخرون.

وبما أنها لا تخفي مواقفها اليسارية، اتخذت منظمة "جي ستريت" خطوة أخرى في هذا الاتجاه من خلال استيعابها عشية المؤتمر، لمنظمة يهودية تقع تماماً في اليسار المتطرف، وأعني بها "تحالف من أجل العدل والسلام". وينتسب إلى هذه الجمعية حوالي 50.000 عضوا في الولايات المتحدة، مقسمة إلى 40 قسماً، حيث تأمل "جي ستريت" استخدامها لتوسيع شبكتها في أوساط الجالية اليهودية الأمريكية، والتأثير على ممثلي الولايات المتحدة في الكونغرس، الذين يعملون لخدمة قواعدهم الانتخابية ويستمعون إلى انشغالاتهم وطلباتهم.

وتعتمد هذه المنظمة (جي ستريت) أيضاً على ألف من "الحاخامات"، تقريبا كلهم أعضاء في التيار الليبرالي أو الإصلاحي الحالي، والذين سيكونون صلة الوصل بين "جي ستريت" ومجتمعاتهم اليهودية المحلية.

وفي هذا الإطار، أراد ستيف ماسترز، رئيس تحالف من أجل العدل والسلام" "Brit Tsedek Ve-Shalom"، كما جاء في بعض وسائل الإعلام الأمريكية، إعانة "جي ستريت" لتقدم يد المساعدة إلى باراك أوباما، لفرض رؤيته بشأن السلام في الشرق الأوسط، ولإنهاء الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ومما قاله على الخصوص، إنه "مقتنع تماماً، أن منظمة "جي ستريت"، لديها الآن وسائل كثيرة لتنظيم حملات توعية فعالة في وسط اليهود الأمريكيين، بل أيضاً في أوساط صناع القرار في الكونجرس والبيت الأبيض، لتكون نقطة تحول حقيقية في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إسرائيل".

ـالدعم الكامل لخطة فك الارتباط مع قطاع غزة.

ـ الدعوة إلى تفكيك 100% للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.

ـالحاجة إلى الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

ومنذ عهد قريب جداً، رفضت هذه المنظمة إدانة تقرير غولدستون، مكتفية بالقول "إن التقرير لا يزال يخضع للنقاش في المجتمع اليهودي"، وأن "الأحداث المأساوية التي تم التعرض لها في التقرير، والتي تدين إسرائيل، تثبت مرة أخرى وبشكل صريح، الحاجة الملحة لإيجاد حل عادل عن طريق التفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين، بعيداً عن العنف أو لغة السلاح".

وقد نشرت منظمة "جي ستريت" مؤخراً شريطاً على موقع "اليوتوب" العالمي، تدين فيه الحملة "النارية والعنصرية" لوزير الخارجية الإسرائيلي، افيغدور ليبرمان، الأمر الذي تسبب في حالة عداء شديدة إزاء ليبرمان، بحيث لا يستطيع حالياً زيارة واشنطن نظراً لتداعيات هذا الشريط !

ضراوة الهجمات التي وردت في الشريط، فاجأت أكثر من جهة يهودية وأمريكية، ومنهم نشطاء "جي ستريت" أنفسهم. كما انتقدت الحرب الأخيرة ضد حماس في قطاع غزة، معارضة أن يكون النقاش حول إسرائيل في داخل الولايات المتحدة رهينة بيد مجموعة صغيرة من اليمين المتطرف.

وأشارت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية إلى أن غالبية اليهود الأمريكيين يؤيدون حل الدولتين بين فلسطين وإسرائيل، وتفضل النهج الدبلوماسي السلمي على النهج الصارم والعنيف ضد إيران، مضيفة أن 78% من هؤلاء اليهود صوتوا لصالح أوباما في انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي 2008، وفوز 33 مرشحاً من أصل 41 دعمتهم "جي ستريت" في التشريعيات الأخيرة.

وصعود منظمة "جي ستريت" الواضح في الشارع اليهودي الأمريكي، جاء في وقت كان باراك أوباما مستعداً للدخول في مواجهة مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة اليميني المتطرف بنيامين نتنياهو، الذي سيلتقي به في واشنطن الشهر المقبل، بسبب الخلاف البارز والعلني بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول مسألة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية ومستقبل القدس، حيث يطفو على السطح مرة أخرى قضية تأثير اللوبي اليهودي الأمريكي "إيباك"‏, أكثر من أي وقت مضى.‏

ومع أن المواقف المتصلبة للجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك" حددت منذ وقت طويل السياسة المؤيدة لإسرائيل في واشنطن، فإن الرأي العام اليهودي الأمريكي لم يكن في واقع الحال مطلقاً ذا لون واحد لا يقبل التعددية، حسب تعبير "جي ستريت".

ومنظمة "جي ستريت"، التي احتفلت الأسبوع الماضي بذكراها السنوية الأولى، تم إنشاؤها لوضع حد للنفوذ الطاغي لمنظمة "ايباك" في السياسة الخارجية الأمريكية، المسؤولة عن إطالة أمد الصراع الدموي في المنطقة، وترى أن أنشطتها الحالية لا تخدم مصالح إسرائيل والولايات المتحدة في المنطقة.

ومع هذه الانطلاقة المرتقبة لـ "جي ستريت"، سيأخذ هذا التطور في الجالية اليهودية شكلا مؤسسياً قد ينجم عنه تغيرات إستراتيجية في مفهوم الدعم التقليدي للولايات المتحدة للمشروع الصهيوني على المدى المتوسط. فظهورها بهذا الشكل وفي هذا التوقيت على المشهد الأمريكي الرسمي والشعبي، يعد حدثاً جديداً، ومن المبكر الحكم على تأثيرها الآن.

وقد نجحت منظمة "جي ستريت" في جذب 100 شخصية راعية للمؤتمر من الكونجرس (**)، الذين كانوا متحمسين في ترحيبهم بانطلاقتها، كما ضمنت تعاون المجموعات الرئيسة من الهيئات والشخصيات التي لعبت الأدوار الرئيسية في قضايا السلام خلال الخمس عشرة سنة الماضية.

وجمعت أسماء لكبار المستشارين والخبراء، ويتوقع زيادة في ميزانيتها ليصل إلى 3 ملايين دولار خلال السنة الثانية (2009/2010)، علماً أن موازنة منظمة "جي ستريت" حالياً تقدر بحوالي 1.5 مليون دولار.

لكن "جي ستريت" لا تزال بعيدة عن التنافس مع غريمها "ايباك" وحجم ميزانيتها الذي يبلغ 80 مليون دولار ونفوذها الواسع في الأوساط السياسية ومراكز صنع القرار الأمريكي.

وفي هذا الإطار، صرح جون الترمان، الذي يرأس برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، قائلا: "اكتشفت "ايباك" طريقة محكمة طوال نصف قرن لالتفاف الكثير حول مهمتها، فهل ستنجح "جي ستريت" في بناء شبكة مع الجهات المانحة مثل ما هو حاصل مع "ايباك"؟ أنا شخصياً لا أعرف إذا كان هذا ممكناً في الوقت الحالي".

أخيراً، من المتوقع أن تلعب هذه المنظمة دوراً أكثر نشاطاً وفاعلية خلال الأسابيع والأشهر القادمة مع بروز تحولات في مواقع العديد من الأمريكيين اليهود وغير اليهود تجاه الصراع العربي - الإسرائيلي، والفلسطيني - الإسرائيلي في المنطقة، وكذا تزايد الانتقادات لكثير من السياسات الإسرائيلية، ولكن هذه المعركة ستكون قاسية وشرسة، حيث تأمل "ايباك" في الاحتفاظ باحتكارها تمثيل الجالية اليهودية الأمريكية المؤيدة لإسرائيل، وأن أي "متطفل" لن يقدر أن يزيحها عن هذا العرش بامتياز؟ !

---------------------------------------

(*) وصفت مجلة "فورنغ افير" نفوذها بالقول: "ليس هناك من يساويها، انها نموذج لمن يريد التأثير في السياسة الخارجية الأمريكية". تأثير تكتسبه عبر ثلاثة مسارب: 1/التمويل، 2/تحريك الصوت اليهودي، 3/ وترهيب السياسيين عبر نشر اعتقاد يقول عنه دان فليشر الكاتب اليهودي المناضل لأجل السلام: "يعتقدون أنه (الايباك) قادر على تدمير الحياة السياسية لأي شخص. هذا لم يحدث إلا أربع مرات في كل تاريخها، لكن التضخيم الإعلامي كان كافيا لزرع الخوف".

(**) اعتذر 16 عضوا من 160 من أعضاء الكونغرس الأمريكي، الذين تمت دعوتهم إلى المؤتمر الثاني لمنظمة "جي ستريت"، عن الحضور، ومن بينهم جون كيري.

من هناك
11-04-2009, 07:46 PM
لقد بدأ نفوذ هذا اللوبي يتزايد مع قدوم اوباما ولكنني اظن انه اختراع صهيوني آخر لإستيعاب حركات النفور من اليمين المتطرف وبالتالي العلاقات العمياء مع إسرائيل.

لكن لا يمكن البناء على اداء هذه المجموعة في سنة واحدة للقول انها تهدد ايباك. إن قوة اللوبي هي في علاقاته السياسية ولم تصل علاقات بن عامي بعد إلى مستوى العلاقات التي يحملها المسؤولون عن ايباك في ملفاتهم.

مقاوم
11-05-2009, 08:12 AM
تشابهت قلوبهم