الزبير الطرابلسي
10-23-2009, 06:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله قاهر الجبابرة وكاسر الأكاسرة وقاصم ظهور القياصرة
القائل في القرآن الكريم :
{وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }المائدة44
والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي قاتل وجاهد من أجل إقامة دين الله في الأرض وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك وبعد:
من المسلم الموحد الذي يعمل لتطبيق شرع الله وهذا فضل ونعمة من الله عليّ إلى القاضي سعيد ميرزا الذي طلب لي حكماً غيابياً بالإعدام, أقول للقاضي والى مجلس قضائه الذين يحكمون بغير شرع الله ويطبقون الكفر الصُراح في قوانينهم العفنة ويُلزمزن الناس بهذه القوانين التي ما أنزل بها من سلطان أقول للقاضي كما قال أهل الإيمان لفرعون:
{فاقض مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا }طه72
هل تظن أيها القاضي بأنك إذا أصدرت هذا القرار الغيابي عليّ بأني سوف أندم أو أتراجع عن حمل راية التوحيد؟؟ أو بأني سوف أحزن وأتحسر لأني أعمل مع الله؟؟
والله ورب التسعة عشر الذين دمروا هُبل العصر أمريكا بأني أعتبر هذه التهمة الموجهة اليّ هي شرف ووسام وعز ورفعة , تهمتي هي أني أدرّس الشباب المسلم الكفر بالطاغوت والكفر بكل الأنظمة الموجودة اليوم والعمل من أجل إقامة دولة الخلافة الراشدة التي تحكم بشرع الله لا بشرع البشر.
نعم إني أعلنها مدوية في أرجاء الدنيا أني كفرتُ بكم وبقوانينكم النتنة وبمناهجكم الباطلة وبأجهزة مخابراتكم الحقيرة وبجيشكم الحاقد على أهل التوحيد والجهاد.
اعلم أيها القاضي المبدل لحكم الله أننا وُجدنا في هذه الدنيا لعبادة الله حق العبادة, والعبادة لا تكون كاملة إلا بتطبيق شرعه على كل البشر بمعنى أن نُعبّد الناس لربهم وفق منهج الإسلام الذي لا يأتيه الباطل أبدا, فإما أن نحيا ونُحي بنا هذا الدين وإما أن نُقتل شهداء مقبلين غير مدبرين ,هذا هو طريقنا وهذه هي مفاهيمنا لأن بطن الأرض خير لنا من ظهرها إن عشنا ساكتين عن الحكم بغير ما أنزل الله.
أيها القضاة: لماذا تحكمون بغير شرع الله ؟؟ لماذا تجعلون الديمقراطية والعلمانية دينا لكم ؟؟؟ وهل تركتم دين الله المشتمل على كل خير والناهي عن كل شر من أجل دنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة؟ أف لكم ولقوانينكم ولتفكيركم السطحي , أُف لكم ولما تعبدون من دون الله , أف لكم ولأحكامكم الظالمة وقوانينكم الجائرة.
أيها القضاة : هل تظنون بأن الإسلام شهادتين وصلاة وصوم فقط؟؟ لا والله والذي رفع السماء بغير عمد ما هذا هو الدين بل الدين الذي جاء به سيد البشرية وخير خلق الله عليه الصلاة والسلام هو أن نجعل القرآن الكريم دستور حياة ومنهاج حكم وليس شعائراً تعبدية فقط لأن ديننا ليس ديناً كهنوتياً, لأن الدين هو أن تدين لله بكل شيئ أي بأن تعتقد إعتقاداً لا يرتابه أي شك بأن الذي نعبده هو الذي يُحي ويميت ويرزق ويُذل ويُعز وتعتقد بأن شرعه هو الذي يجب أن يسود العالم كله لا شرع البشر وأنه لا إيمان لمن يحكم بغير شرع الله وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم
قال الله جل جلاله :
{فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }النساء65
في هذه الآية أقسم الله تعالى بنفسه الكريمة أن لا إيمان حتى يحتكم الناس إلى شرع الله في كل شؤون الحياة .
وقال الله جل جلاله:
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً }النساء60
والمعنى كما قال علماء التفسير( ألم تعلم -أيها الرسول- أمر أولئك المنافقين الذين يدَّعون الإيمان بما أُنزل إليك -وهو القرآن- وبما أُنزل إلى الرسل من قبلك, وهم يريدون أن يتحاكموا في فَصْل الخصومات بينهم إلى غير ما شرع الله من الباطل, وقد أُمروا أن يكفروا بالباطل؟ ويريد الشيطان أن يبعدهم عن طريق الحق, بعدًا شديدًا. وفي هذه الآية دليل على أن الإيمان الصادق, يقتضي الانقياد لشرع الله, والحكم به في كل أمر من الأمور, فمن زعم أنه مؤمن واختار حكم الطاغوت على حكم الله, فهو كاذب في زعمه).
نحن نحمد الله بكل أنواع المحامد لأنه هدانا لهذا السبيل المستقيم فنحن لا نُقدِم على عمل إلا بعد معرفة حكم الله فيه فهذا هو ديننا الذي تحاربوننا من أجل التمسك به فنحن لن نحيد عن شرع الله قيد أنملة ولن نترك بعضه إرضاء لكم لأن من ترك ميزان الشريعة هلك قال الله جل جلاله
{وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ }المائدة49
أمِن أجل دين الديمقراطية تحاربوننا ؟؟ أمِن أجل هذا تعتقلون أقاربنا وتتهمونهم تهماً باطلة وتزجون بهم في غياهب السجون من أجل الضغط علينا؟؟ فالذي يجب أن يُعتقل ويحاكم الذي قدم الشاي لليهود في حربهم على لبنان , والذي يجب أن يُحاكم هؤلاء العملاء الذين يتعاملون مع العدو اليهودي وأمريكا وفرنسا وبريطانيا , والذين قتلوا المجاهدين في مخيم البارد ,ولكن لا ضير فإنا نعرف طبيعة الجاهلية ونعرف صراع الأنبياء مع أقوامهم ونعرف بأن هذا الطريق هو طريق ذات الشوكة طريق مملوءٌ بالأشواك والمحن والسجون والقتل والتشريد وفي ظل هذا الطريق الشاق نقول ونردد إن صلاتي ونُسكي ومَحيايّ ومماتي لله رب العالمين فنحن حياتنا لله وموتنا من أجل شرع الله وإقامة دينه , حتى وإن وقف بطريقنا القريب والبعيد وإن اتهمونا بالكذب والضلال سنعُض على ديننا بالنواجذ , وصدق سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول:
روى أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ( سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ قِيلَ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ قَالَ الرَّجُلُ التَّافِهُ فِي أَمْرِ العامة) رواه الإمام احمد وغيره.
نعم صدقت يا رسول الله هذا هو زماننا بعينه زمان الرويبضات وزمان انقلاب المفاهيم وانعكاس الحقائق, فالذين يعملون لتحكيم شريعتك هم أهل الفتن والضلال والذين يطبقون شريعة الغاب يُقام عند قدومهم ويُحترم أشقاهم.
أيها القضاة المساكين: قولوا عنا ما شئتم واتهمونا بكل أنواع التهم وعلقوا لنا المشانق كل يوم فدين الله سوف يقوم ولن تستطيعوا ان تطفئوا نور الله ولو كان بعضكم لبعض ظهيرا.
إذا كان التطرف قتل طاغ *** فنحن أول المتطرفينا
وإذا كان التهور قول حق *** فعدونا إذا متهورينا
إعلموا أيها القضاة: بأن الذي يحكم بغير شرع الله ويسن القوانيين ويُلزم الناس بحكمه هو كافرٌ مرتدٌ عن الإسلام وهذا ما عليه علماء أهل السنة والجماعة وليس علماء السوء وفقهاء المارينز.واعلم أنه في دين الله السارق تقطع يده وفي دين القضاة السارق يسجن ، في دين الله الزاني الغير محصن يجلد وفي دين القضاة إذا زنا في إمرآة وهي راضية لا حكم عليه , في دين الله شارب الخمر يُجلد وفي دين القضاة ليس عليه شيئ , في دين الله الذي يسب الله أو رسوله يُقتل وفي دين القضاة لا يعاقب, وبالمقابل إذا سُب الرئيس أو الملك فإنه يسجن ويعذب لأنكم تعتبرون هذا من الإنتقاص في هيبة الدولة..... وهكذا جميع الأحكام الوضعية التي في مناهجكم تخالف شريعة الله في كل شيئ ,وهل بعد هذا يقول قائلٌ بأن القاضي الذي يحكم بغير شرع الله مسلم؟؟؟
{ أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ. مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ}
ملاحظة: في وزارة الدفاع وعند أجهزة المخابرات عندما يعتقلون شاباً مسلماً فإنهم يتقصدون سب الله جل وعلا وسب رسوله عليه الصلاة والسلام وإنهم يفعلون الأفاعيل ويهددون المسلمين بما يندى له الجبين فمن الذي يجب أن يُعاقب أهل لا إله إلا الله ام أهل لا إله إلا الوطن؟؟؟ من الذي يجب أن يُعاقب أهل التوحيد والإيمان أم أهل الشرك والطغيان؟؟؟
أيها القضاة: إعلموا بأن هذا البلد الذي تعيشون به هو بلد إسلامي وهو جزء من بلاد الشام التي حكمها أجدادنا بالإسلام وتآمر علينا أهل الصليب واستطاعوا أن يجعلوا لبنان شوكة في خاصرة المسلمين وفصلوه عن بلاد الشام وجعلوا له حاكما صليبيا وقوانيين كفرية ألزموا الناس أن يحتكموا الى هذه القوانيين, فلبنان هو ملك للمسلمين وليس للصليبيين والعلمانيين والبعثيين , فلبنان بلداً محتلاً من قِبل العلمانيين وأزلامهم, فالواجب على كل من يقول لا إله إلا الله أن يعمل لإقامة شريعة الله في لبنان وفي كل بلاد المسلمين بأقصى طاقة وبأقصى سرعة.
وأغتنمها فرصة كي أوجه نصيحة للقاضي ميرزا ومجلس قضائه بأن أدعوهم للدخول في الإسلام الكامل والإستسلام المطلق لله ولأحكام القرآن وأن يكفروا بالديمقراطية وأخواتها ويعودوا إلى رشدهم قبل فوات الأوان لأني سأقف بين يدي ربي يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون كي أخاصمكم في محكمة لا يُظلم عندها أحدا.
وأذكرك أيها القاضي بما قاله رسولنا الكريم الذي لا ينطق عن الهوى بأبي هو وأمي ونفسي عليه الصلاة والسلام:
(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ) رواه الإمام مسلم
نعم فنحن نعيش في سجن كبير ولن يهدأ لنا بال حتى نخرج من هذا السجن الكبير سجن الدنيا والخروج منه لا يكون إلا بالرحيل عن هذه الدنيا لأن الموت فيه راحة المؤمن الموحد من الفتن والمعاصي والظلم.
فقد سئل الإمام أحمد بن حنبل متى الراحةُ ؟ قال : إذا وضعت قدمك في الجنةِ ارتحت.
إذاً لا راحة للمسلمين إلا في الجنة ولقاء الله الملك العادل.
أما أنتم أيها القضاة إن بقيتم على ما أنتم عليه سيكون مصيركم يوم القيامة
{وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ }التوبة68
ونهايتنا جميعا إلى الله كما قال الله جل جلاله
{ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ }الأنعام62
وأخيرا أقول لك أيها القاضي بأن الموت في سبيل الله خير من الحياة في معصيته ومن أكبر المعاصي السكوت عنكم وعن محاكمكم العفنة لأنها محاكم شركية يُشرك فيها عن طريق الحكم والقضاء,واعلم بأنكم إذا قتلتمونا فخير منا قد قتل وإن سجنتمونا فخير منا قد سجن فاحكموا ما شئتم وبما شئتم فإنه لن يهتز لنا جفن ولن نركع إلا لله وسنظل نعمل حتى نفوز بإحدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة. وشعاري الذي أردده لكم ولكل من نهج نهجكم هو
{فاقض مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا }طه72
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
الفقير إلى رحمة ربه
أسامة بن أمين الشهابي
المعروف
بأبي الزهراء الزبيدي
الخميس 22 تشرين أول 2009الموافق 4 ذو القعدة 1430هجري
الحمد لله قاهر الجبابرة وكاسر الأكاسرة وقاصم ظهور القياصرة
القائل في القرآن الكريم :
{وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }المائدة44
والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي قاتل وجاهد من أجل إقامة دين الله في الأرض وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك وبعد:
من المسلم الموحد الذي يعمل لتطبيق شرع الله وهذا فضل ونعمة من الله عليّ إلى القاضي سعيد ميرزا الذي طلب لي حكماً غيابياً بالإعدام, أقول للقاضي والى مجلس قضائه الذين يحكمون بغير شرع الله ويطبقون الكفر الصُراح في قوانينهم العفنة ويُلزمزن الناس بهذه القوانين التي ما أنزل بها من سلطان أقول للقاضي كما قال أهل الإيمان لفرعون:
{فاقض مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا }طه72
هل تظن أيها القاضي بأنك إذا أصدرت هذا القرار الغيابي عليّ بأني سوف أندم أو أتراجع عن حمل راية التوحيد؟؟ أو بأني سوف أحزن وأتحسر لأني أعمل مع الله؟؟
والله ورب التسعة عشر الذين دمروا هُبل العصر أمريكا بأني أعتبر هذه التهمة الموجهة اليّ هي شرف ووسام وعز ورفعة , تهمتي هي أني أدرّس الشباب المسلم الكفر بالطاغوت والكفر بكل الأنظمة الموجودة اليوم والعمل من أجل إقامة دولة الخلافة الراشدة التي تحكم بشرع الله لا بشرع البشر.
نعم إني أعلنها مدوية في أرجاء الدنيا أني كفرتُ بكم وبقوانينكم النتنة وبمناهجكم الباطلة وبأجهزة مخابراتكم الحقيرة وبجيشكم الحاقد على أهل التوحيد والجهاد.
اعلم أيها القاضي المبدل لحكم الله أننا وُجدنا في هذه الدنيا لعبادة الله حق العبادة, والعبادة لا تكون كاملة إلا بتطبيق شرعه على كل البشر بمعنى أن نُعبّد الناس لربهم وفق منهج الإسلام الذي لا يأتيه الباطل أبدا, فإما أن نحيا ونُحي بنا هذا الدين وإما أن نُقتل شهداء مقبلين غير مدبرين ,هذا هو طريقنا وهذه هي مفاهيمنا لأن بطن الأرض خير لنا من ظهرها إن عشنا ساكتين عن الحكم بغير ما أنزل الله.
أيها القضاة: لماذا تحكمون بغير شرع الله ؟؟ لماذا تجعلون الديمقراطية والعلمانية دينا لكم ؟؟؟ وهل تركتم دين الله المشتمل على كل خير والناهي عن كل شر من أجل دنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة؟ أف لكم ولقوانينكم ولتفكيركم السطحي , أُف لكم ولما تعبدون من دون الله , أف لكم ولأحكامكم الظالمة وقوانينكم الجائرة.
أيها القضاة : هل تظنون بأن الإسلام شهادتين وصلاة وصوم فقط؟؟ لا والله والذي رفع السماء بغير عمد ما هذا هو الدين بل الدين الذي جاء به سيد البشرية وخير خلق الله عليه الصلاة والسلام هو أن نجعل القرآن الكريم دستور حياة ومنهاج حكم وليس شعائراً تعبدية فقط لأن ديننا ليس ديناً كهنوتياً, لأن الدين هو أن تدين لله بكل شيئ أي بأن تعتقد إعتقاداً لا يرتابه أي شك بأن الذي نعبده هو الذي يُحي ويميت ويرزق ويُذل ويُعز وتعتقد بأن شرعه هو الذي يجب أن يسود العالم كله لا شرع البشر وأنه لا إيمان لمن يحكم بغير شرع الله وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم
قال الله جل جلاله :
{فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }النساء65
في هذه الآية أقسم الله تعالى بنفسه الكريمة أن لا إيمان حتى يحتكم الناس إلى شرع الله في كل شؤون الحياة .
وقال الله جل جلاله:
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً }النساء60
والمعنى كما قال علماء التفسير( ألم تعلم -أيها الرسول- أمر أولئك المنافقين الذين يدَّعون الإيمان بما أُنزل إليك -وهو القرآن- وبما أُنزل إلى الرسل من قبلك, وهم يريدون أن يتحاكموا في فَصْل الخصومات بينهم إلى غير ما شرع الله من الباطل, وقد أُمروا أن يكفروا بالباطل؟ ويريد الشيطان أن يبعدهم عن طريق الحق, بعدًا شديدًا. وفي هذه الآية دليل على أن الإيمان الصادق, يقتضي الانقياد لشرع الله, والحكم به في كل أمر من الأمور, فمن زعم أنه مؤمن واختار حكم الطاغوت على حكم الله, فهو كاذب في زعمه).
نحن نحمد الله بكل أنواع المحامد لأنه هدانا لهذا السبيل المستقيم فنحن لا نُقدِم على عمل إلا بعد معرفة حكم الله فيه فهذا هو ديننا الذي تحاربوننا من أجل التمسك به فنحن لن نحيد عن شرع الله قيد أنملة ولن نترك بعضه إرضاء لكم لأن من ترك ميزان الشريعة هلك قال الله جل جلاله
{وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ }المائدة49
أمِن أجل دين الديمقراطية تحاربوننا ؟؟ أمِن أجل هذا تعتقلون أقاربنا وتتهمونهم تهماً باطلة وتزجون بهم في غياهب السجون من أجل الضغط علينا؟؟ فالذي يجب أن يُعتقل ويحاكم الذي قدم الشاي لليهود في حربهم على لبنان , والذي يجب أن يُحاكم هؤلاء العملاء الذين يتعاملون مع العدو اليهودي وأمريكا وفرنسا وبريطانيا , والذين قتلوا المجاهدين في مخيم البارد ,ولكن لا ضير فإنا نعرف طبيعة الجاهلية ونعرف صراع الأنبياء مع أقوامهم ونعرف بأن هذا الطريق هو طريق ذات الشوكة طريق مملوءٌ بالأشواك والمحن والسجون والقتل والتشريد وفي ظل هذا الطريق الشاق نقول ونردد إن صلاتي ونُسكي ومَحيايّ ومماتي لله رب العالمين فنحن حياتنا لله وموتنا من أجل شرع الله وإقامة دينه , حتى وإن وقف بطريقنا القريب والبعيد وإن اتهمونا بالكذب والضلال سنعُض على ديننا بالنواجذ , وصدق سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول:
روى أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ( سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ قِيلَ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ قَالَ الرَّجُلُ التَّافِهُ فِي أَمْرِ العامة) رواه الإمام احمد وغيره.
نعم صدقت يا رسول الله هذا هو زماننا بعينه زمان الرويبضات وزمان انقلاب المفاهيم وانعكاس الحقائق, فالذين يعملون لتحكيم شريعتك هم أهل الفتن والضلال والذين يطبقون شريعة الغاب يُقام عند قدومهم ويُحترم أشقاهم.
أيها القضاة المساكين: قولوا عنا ما شئتم واتهمونا بكل أنواع التهم وعلقوا لنا المشانق كل يوم فدين الله سوف يقوم ولن تستطيعوا ان تطفئوا نور الله ولو كان بعضكم لبعض ظهيرا.
إذا كان التطرف قتل طاغ *** فنحن أول المتطرفينا
وإذا كان التهور قول حق *** فعدونا إذا متهورينا
إعلموا أيها القضاة: بأن الذي يحكم بغير شرع الله ويسن القوانيين ويُلزم الناس بحكمه هو كافرٌ مرتدٌ عن الإسلام وهذا ما عليه علماء أهل السنة والجماعة وليس علماء السوء وفقهاء المارينز.واعلم أنه في دين الله السارق تقطع يده وفي دين القضاة السارق يسجن ، في دين الله الزاني الغير محصن يجلد وفي دين القضاة إذا زنا في إمرآة وهي راضية لا حكم عليه , في دين الله شارب الخمر يُجلد وفي دين القضاة ليس عليه شيئ , في دين الله الذي يسب الله أو رسوله يُقتل وفي دين القضاة لا يعاقب, وبالمقابل إذا سُب الرئيس أو الملك فإنه يسجن ويعذب لأنكم تعتبرون هذا من الإنتقاص في هيبة الدولة..... وهكذا جميع الأحكام الوضعية التي في مناهجكم تخالف شريعة الله في كل شيئ ,وهل بعد هذا يقول قائلٌ بأن القاضي الذي يحكم بغير شرع الله مسلم؟؟؟
{ أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ. مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ}
ملاحظة: في وزارة الدفاع وعند أجهزة المخابرات عندما يعتقلون شاباً مسلماً فإنهم يتقصدون سب الله جل وعلا وسب رسوله عليه الصلاة والسلام وإنهم يفعلون الأفاعيل ويهددون المسلمين بما يندى له الجبين فمن الذي يجب أن يُعاقب أهل لا إله إلا الله ام أهل لا إله إلا الوطن؟؟؟ من الذي يجب أن يُعاقب أهل التوحيد والإيمان أم أهل الشرك والطغيان؟؟؟
أيها القضاة: إعلموا بأن هذا البلد الذي تعيشون به هو بلد إسلامي وهو جزء من بلاد الشام التي حكمها أجدادنا بالإسلام وتآمر علينا أهل الصليب واستطاعوا أن يجعلوا لبنان شوكة في خاصرة المسلمين وفصلوه عن بلاد الشام وجعلوا له حاكما صليبيا وقوانيين كفرية ألزموا الناس أن يحتكموا الى هذه القوانيين, فلبنان هو ملك للمسلمين وليس للصليبيين والعلمانيين والبعثيين , فلبنان بلداً محتلاً من قِبل العلمانيين وأزلامهم, فالواجب على كل من يقول لا إله إلا الله أن يعمل لإقامة شريعة الله في لبنان وفي كل بلاد المسلمين بأقصى طاقة وبأقصى سرعة.
وأغتنمها فرصة كي أوجه نصيحة للقاضي ميرزا ومجلس قضائه بأن أدعوهم للدخول في الإسلام الكامل والإستسلام المطلق لله ولأحكام القرآن وأن يكفروا بالديمقراطية وأخواتها ويعودوا إلى رشدهم قبل فوات الأوان لأني سأقف بين يدي ربي يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون كي أخاصمكم في محكمة لا يُظلم عندها أحدا.
وأذكرك أيها القاضي بما قاله رسولنا الكريم الذي لا ينطق عن الهوى بأبي هو وأمي ونفسي عليه الصلاة والسلام:
(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ) رواه الإمام مسلم
نعم فنحن نعيش في سجن كبير ولن يهدأ لنا بال حتى نخرج من هذا السجن الكبير سجن الدنيا والخروج منه لا يكون إلا بالرحيل عن هذه الدنيا لأن الموت فيه راحة المؤمن الموحد من الفتن والمعاصي والظلم.
فقد سئل الإمام أحمد بن حنبل متى الراحةُ ؟ قال : إذا وضعت قدمك في الجنةِ ارتحت.
إذاً لا راحة للمسلمين إلا في الجنة ولقاء الله الملك العادل.
أما أنتم أيها القضاة إن بقيتم على ما أنتم عليه سيكون مصيركم يوم القيامة
{وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ }التوبة68
ونهايتنا جميعا إلى الله كما قال الله جل جلاله
{ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ }الأنعام62
وأخيرا أقول لك أيها القاضي بأن الموت في سبيل الله خير من الحياة في معصيته ومن أكبر المعاصي السكوت عنكم وعن محاكمكم العفنة لأنها محاكم شركية يُشرك فيها عن طريق الحكم والقضاء,واعلم بأنكم إذا قتلتمونا فخير منا قد قتل وإن سجنتمونا فخير منا قد سجن فاحكموا ما شئتم وبما شئتم فإنه لن يهتز لنا جفن ولن نركع إلا لله وسنظل نعمل حتى نفوز بإحدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة. وشعاري الذي أردده لكم ولكل من نهج نهجكم هو
{فاقض مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا }طه72
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
الفقير إلى رحمة ربه
أسامة بن أمين الشهابي
المعروف
بأبي الزهراء الزبيدي
الخميس 22 تشرين أول 2009الموافق 4 ذو القعدة 1430هجري