علي محمد .. القصة الكاملة مع بلير وجماعة الوقائي
http://www.paltimes.net/arabic/data/news/images/6fbe171b67f9550883d489c93ad72afe.jp g
<DIV class=news-body>
علي محمد .. القصة الكاملة مع بلير وجماعة الوقائي
غزة – فلسطين الآن – خاص - اتصلت به وعرفته على نفسي فرحب بنا بعدما تأكد من شخصيتنا وهويتنا خشية الوقوع في حبائل من كرهوا فعله وانتقدوا تصرفه .. إنه ذلك الشاب الذي انتشرت صورته في كافة وسائل الإعلام ثائراً يوجه التوبيخات ويصرخ في وجه بلير داخل الحرم الإبراهيمي في الخليل " أنت إرهابي " عرف نفسه فقال " أنا مسلم غيور اسمي علي حسن محمد خريج قسم الهندسة الكهربائية من جامعة بيرزيت وعمري 25 عاماً وأعمل في شركة لبرمجة الحاسوب"
الغيرة على دماء المسلمين
احترت كيف أبدأ معه الحوار فلم يكن السؤال الذي يبادر ذهني سوى سؤال يبادر ذهن كل من رأى المشهد ما هي الدوافع فقال وصوت ابتسامته يداعب أذني :" الدافع هو كأي مسلم غيور على دماء المسلمين التي تراق في العراق وفي أفغانستان وفي الفلبين والشيشان، هذه الدماء هي دماء إخواننا وبالتالي كل من ينظر إلى هذه الجرائم التي تحصل من بريطانيا وأمريكيا وروسيا إنما تثير في نفس المسلم الحمية، لأنه كما تعلم نحن أناس نغار على دمائنا وإخواننا، وهذا من طبيعة ديننا لأننا قوم أعزنا الله بالإسلام فإن اتبعنا العزة بغيره أذلنا الله، فمن هنا كان دافعي هو الغيرة على دماء المسلمين، أن يدخل هذا المجرم بلادنا ولا يرد عليه بأي كلمة تنغص عليه زيارته."
بلير .. أنت إرهابي قاتل
هنا أحببت ودفعني فضولي الصحفي لأعرف ما الذي حدث بالتفصيل الممل فقال :" أنا كنت داخل الحرم الإبراهيمي ولله الحمد وأشكره الله سبحانه وتعالى، وهي كانت حقيقة صدفة، كنت متوجه للحرم لأدرك صلاة الظهر خوفاً من أن تفوتني فأنا لم أدرك صلاة الجماعة الظهر، ولكن لحقت كي لا تفوتني الصلاة فدخل بالصدفة، لما دخلت داخل الحرم صليت فخرجت وعند خروجي تفاجأت بدخوله، فتساءلت في نفسي كيف يسمح لهذا المجرم أن يدخل الحرم وهو مقدس للمسلمين؟؟!، المساجد هي بيوت الله لا يدخلها أي كافر نجس، وأنا أصر على أن الكفار نجسون لا يجوز لهم أن يدخلوا بلاد المسلمين أو مساجدهم أو بيوتهم، فتفاجأت أنه دخل وانتظرت حتى توسط المسجد وأتيته من أمامه حتى لا يوصف عملي بأنه عمل جبان، لا.. أنا أتيت من أمامه خصيصاً حتى لا يقال أننا نجبن أمام هؤلاء الأعداء، أتيته من أمامه وناديته باللغة الانجليزية بأعلى صوتي :"توني بلير أخرج من المسجد، أخرج من المسجد أن إرهابي أنت قاتل لآلاف المسلمين في العراق وأفغانستان، أخرج من المسجد أنت غير مرحب بك في فلسطين في بلاد الإسراء والمعراج."
أوقفته عن الحديث وسألته عما رأيناه من تجمع مجموعة من الجنود المسلحين حوله فقال " للأسف هم مسلمون ومن جهاز الوقائي "
الوقائي .. تهديد وضرب
حينها بادرته بالسؤال وكيف تعاملوا معك ؟ فأجاب :" تعاملوا معي بخشونة كما رأيت في الصور لا أكثر ولا أقل هذا داخل المسجد، لكن خارج المسجد تعرضت للضرب في جهاز الوقائي بدأوا بالتحقيق وتعرضت هناك للضرب."
وعن طبيعة التهمة التي وجهوها إليه قال :" هم علموا أنني من حزب التحرير، نتيجة إتصالاتهم ، أول ما سألني قال لمن تتبع؟ قلت له أنا شاب من شباب حزب التحرير ولم أقم بهذا إلا بدافع من نفسي وغيرة على دماء المسلمين , قاموا بضربي واتهامي بأن هذا عمل جبان، والأصل من يريد أن يعمل مراجل أن يذهب ويقوم بذلك مع اليهود وليس على ضيف على السلطة ويجب أن يحترم، بهذه الألفاظ، طبعاً أنا أجبتهم أن (إسرائيل) محتلة لبلاد المسلمين في كل مكان في الخليل في غزة هي محتلة كل مكان في فلسطين، وبالتالي (إسرائيل) في هذه اللحظة التي دخل فيها بلير هي محط اهتمامي بقدر توني بلير، لأن اليهود هم موجودون من خمسين عاماً والأصل أنكم أنتم الذين تحررون لأنكم الأقدر وأنتم الذين تملكون القوة بمعنى قوة السلاح، فكان إجابتهم أنك ليس لك خصوص بهذا الشغل!"
قطع الأرزاق .. سياسة
فجأة قاطع سياق الحديث وكأنه تذكر شيئاً نسيه فبدأ بالحديث كيف أنهم كانوا طوال فترة احتجازه يهددونه بقطع رزقه وعدم تعيينه في أي مؤسسة حكومية وأضاف :" أكثر ما كان يتردد علي من تهديد كان يهددني فيه بقطع الرزق، وأنني لن أوظف في أي دائرة حكومية وأنني سأطرد من عملي، وكان ردي عليهم أنني لن أتشرف يوما للعمل في المؤسسات الحكومية ولن أزرها، وقلت لهم إذا كنتم تهددوني بقطع الرزق فانظروا لأهل الخليل كم فيها جائع، الحمد لله نحن نعيش في بلد خير والرزق بيد الله وهذه كانت عبارتي أن الرزق بيد الله.
وتابع :" هددوني بمنعي من دخول الحرم الإبراهيمي وأنا قلت لهم إذا كنتم قادرون على أن تصلوا الحرم الإبراهيمي حينها تستطيعوا أن تمنعوني.
انتهى حديثه معي بالدعاء لغزة وأهلها وقال :" نحن نستمد العزة والكرامة من شباب وأهل غزة ونكن لهم كل التقدير وهم جميعاً على رؤوسنا "