تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خالص الدعوات الصهيونية..للحكام العرب! د.محمد العوضي



أبو طه
10-07-2009, 10:30 AM
جريدة الرأي الكويتية - 5/10/2009

محمد العوضي / خواطر قلم

بعنوان: خالص الدعوات الصهونية .. للحكام العرب!



على متن الخطوط القطرية العائدة من الجزائر وفي تمام الساعة التاسعة مساء بتوقيت مكة وبتاريخ 22/5/2009 قرأت خبرا في جريدة العرب عدد (7649) الجمعة وكان تحت عنوان (دعاء اسرائيلي).

احتفظت بالخبر لعلمي انه سيأتي اليوم المناسب الذي يستحق ان ينشر ويُفعّل ويقرأه من لم يطلع عليه. وقد يتساءل البعض ولماذا اختيار هذا اليوم لنشر الخبر دون غيره من الايام؟ والجواب في الخبر ذاته دون ان يحتاج الى تعليق وهاكم ما نُشر نصاً: «ضمن احتفالات اسرائيل بالذكرى الـ«61» لقيامها دعا حاخامات الدولة العبرية مجلس الوزراء والاسرائيليين للتجمع عند حائط المبكى لتلاوة دعاء المساهمين في استمرار اسرائيل قوية عفية.

وراح الحاخامات يدعون وراء بنيامين نتنياهو والوزراء: اللهم احفظ لنا المسؤولين العرب ذخرا، وأطل في اعمارهم حتى تتحقق دولتنا الكبرى،، من النيل الى الفرات».

ابتداء اعلق على موقع الخبر في الجريدة حيث جاء في ملحق خاص بالجريدة (بانوراما)، وهو يهتم بالاحداث الغريبة، وأنا شخصيا لا اجد في الحدث «الدعاء الصهيوني» اي غرابة، وهل سيجد الكيان الصهيوني مسؤولين وزعماء يقدمون لهم التنازلات ويبصمون على المعاهدات ويستسلمون للاملاءات الصهيونية اكثر من عدد غير قليل من المسؤولين العرب؟ ثم ان الخبر فيه تلطف في الصياغة حيث صاغ الدعاء بـ: «اللهم احفظ لنا المسؤولون العرب ذخرا»... ولكن الصراحة تستلزم ان نقول من يكون هولاء المسؤولون؟ أليسوا حكام العرب؟!

أما لماذا تذكرت خبر دعاء الصهاينة لحكامنا هذه الايام فلتكُن الاجابة بخبر آخر يكشف اللغز على قناة الجزيرة تكلم الناشط الحقوقي العربي المعروف هيثم المناع والذي لا يستطيع احد ان يشك في صدقيته لاسيما في موقفه من «حماس» او اي اتجاه اسلامي حركي، فهو مستقل انفجر غاضبا وصارخا في وجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قائلا: يا محمود عباس لقد اهداك المجتمع الدولي دجاجة من ذهب فبعتها بثمن التنك! وقد شهد المناع العرض المسرحي الهزيل الذي قاده رئيس الوفد الفلسطيني للمؤتمر وقد احرج اخلاقيا كل رموز السلطة في مؤتمر جنيف الذي اصدر تقريرا من الامم المتحدة لحقوق الانسان (غولدستن)، فما وسعه الا هذه الثورة والادانة لقمة الخيانة لواحدة من ابرز جرائم الحرب خلال سنة.

ختاما احب ان انوه للمحبين الذين عاتبوني وطلبوا مني ألا ارفع من وتيرة التصعيد السياسي والذي بدر مني بمنتهى الصراحة على قناة الاقصى ابان القصف الصهيوني على غزة والاخوة لهم مبرراتهم وانا أتفهمها، حيث يريدون مني ان استمر في نشاطي الفكري العام، والقيمي الاجتماعي التربوي «ركاز» كي لا تجني على مشروعك لتدخلات عليا... نعم لقد هددني زعران الفتحاوية كعادتهم لمن يكشف ضخامة الجرائم التي يقومون بها في حق شعبهم وسائر الامة بمواقفهم... وأكيد سيكون محمود عباس ذا النصيب الاكبر من دعاء حاخامات الصهاينة!


محمد العوضي