تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اقتلوا نعثلاً ... فقد كــفر !



الأيادي البيضاء
10-10-2003, 11:53 PM
في البدء ( تــوطئة) :


ثقافة ( التكفير ) هي وليدة مخاض الثلاثين السنة التي تلت رحيل ( المصطفي صلى الله عليه وسلم ) , حين ادلهمت الأمور , و أدلج الليل في كراه , و لم يعد أحد ٌ يعرف لماذا قُتل و لماذا يقتل ..! غير أن الذي أريد أن اتحدث عنه الآن في الفقرة الأولى من هذه الزاوية شيئ آخر ..!!

يذهب الفقهاء إلى أن الحديث ( الكلام ) أو الفعل ( الممارسة) إذا كان يفترض الكفر من 99 وجه و يفترض سلامة المقصد من وجه ٍ واحد , أخذ على المأخذ الذي ينفي ( كافرية ) المعني بالأمر ...

و قضية التكفير هي أحبولة ٌ شائكة , منشأها أحداث حروب الفتنة و ما تمخض عنها من واقع مرير سحب بساط الخلافة عن ثلة الراشدين و تحولت عندها الدولة الاسلامية إلى إمبراطورية ( على غرار البيزنطيات و الفارسيات ) , وتاهت مفاهيم ُ كبيرة غرستها النبوة في ثنتين و عشرين سنة من الدعوة ...!!

لم يكن الإمام (علي بن أبي طالب ) راضيا ً عن اللجوء للتحكيم - القضية التي لم تثبت تأريخياً ... لكني أتحدث بافتراض صحة حدوثها - , إذ كان قاب قوس ٍ واحدة ٍ من النصر على المنشقين عن الدولة الاسلامية , إلا أن القراء/ الحفظة أصروا على اللجوء للتحكيم بعد خدعة المصاحف التي رفعها ( عمرو بن العاص) المنهزم و هددوا ( عليا ً) إن هو رفض التحكيم فسيلحقونه بابن عفان ... و اختاروا له( مُحكّما ) من لدنهم و هو اليمني العابد الزاهد (( أبا موسى الأشعري )) ... و رغم ما يحكى عن قصص التحكيم إلا أني لم أقف على تسجيل منطقي للقضية أكثر من أن نتيجة التحكيم لم تغير في الأمر شيئ ..!!

بعد مرور عام ٍ من التحكيم , و تبين الحقيقة من أن ( ابن العاص ) و ( معاوية) كانا يلعبان لعبة الفرار من الموت , هناك فقط أدرك القراء ( مشكلتنا دائما ً هم الحفظة الذين لا يبصرون ما بعد الكف ) أن عليا ً كان محقا ً و انشقت عن صف المسلمين فرقة ٌ تنادي بــ [ كفر (علي ) لأنه قبل اعتراضهم على مواصلة القتال - و هو رجوع ٌ عن أمر الله في نظرهم - و كفر المقاتلين مع (علي) لأنهم خالفوا سياسة الدولة و اعترضوا على حكم الأمير ] ... و طالبوه بالتوبة ...!!

و بدأت ثقافة التكفير تغمر المجتمعات المسلمة , حتى كُفر المسلم بذنبٍ ارتكبه , و كفر الشافعية ُ الأحناف , و فسّق المسلمون بعضهم ... و تغافلوا عن الــ ( ك ف ر ) الحقيقي في حواف البلاط ....!!

امـــا بعد :

نردد دائما ً مفاهيم ( لا نحب أن نفهمها ) مثل : الرجوع إلى الرعيل الأول لمعرفة الحقيقة على وجهها النوراني الحق , و أنا - بدوري - أتساءل لأضع هذه الأحجيات بين يدي أولئك الذين يرون أن التسليم بفساد الأنظمة هو من صميم ديننا الحميم , ..

إذا كان رد صحابي ( سلمان منا آل البيت ) على خطبة خليفة بمقام (( ابن الخطاب )) : لو رأينا فيك اعوجاجا ً لقومناه بسيوفنا !! تُرى ماذا كان يقصد هذا الصحابي ؟ .. أغلب الظن عندي أنه لم يكن في مجتمع المدينة (( بوفيه)) هزل و أحاجي ، بل معامل سيوفٍ و مجنّات ذواتي سخط ..!

ثم نرى أن الخليفة الثالث يحيد (( في نظر معظم الصحابة )) فيحتج عليه كل الصحابة , بينما تصرخ أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها [ اقتلوا نعثـــلا ً فقد كفر] , و يتألب عليه الناس من أهل اليمن و العراق و مصر , و يتسور عليه المحراب أربعة فتية ِ فيقتلوه ...!!

أنا لا أجيز ما حدث لخليفة بحجم (( ابن عفان)) فقط أضع بين يديكم مقالة عائشة التي رأت أن إزالة الوالي الذي يحيد عن الخط العدل واجــــبة ... بل وصمته بــ(( الكفـــر)) ...!!

اختـلفت - من بعد هذا - الرؤى في مسألة كفر الحاكم الظالم الغير عادل , كيف يُتعامل معه , فبينما ترى الشيعة الخروج عليه (( الزيدية تحتج بحادثة خروج زيد بن الحسين )) , و يستعرضون حديث : و رجل ٌ ذهب إلى إمام ٍ ظالم ٍ فأمره , فنهاه , فقتله ..!! أي أن الرجل الواعظ هو الذي قتل الخليفة ( هكذا يفهمونها) , نرى أهل السنة يفضلون حقن الدماء , و مهادنة الحاكم - و إن كان ظالما ً - و يستشهدون برفض (( الحسن البصري )) الخروج مع (( المهلب بن أبي صفرة)) لقتال الحجاج ..!!

أيهما الأصوب ؟ لست قاضيا ً لأحكم بين الناس فيما ارتأت أنفسهم , غير أني سأضع هذه الأسطر :

السنة في موقفها هذا تشبه الحفظة الذين أرادوا الهدنة مع منشقي الشام , و قد كانت خيلهم ( بقيادة مالك بن الأشتر النخعي ) تشق خيل معاوية , و معسكره ... و فر أهل الشام . و قد تبين فيما بعد ذلك أن الحقيقة كانت في ازالة العوائق التي تقف أمام المجتمع المسلم عن إكمال مهامه الراشدة ..!!

و نحن الآن نمتلك ( الآلية ) التي يمكننا بها التعامل مع هذه المخرجات العصرية الدميمة (( الأنظمة)) , قد يكون الخروج عليها واحداً من الحلول التي نخاف منها بينما ننشد الخلاص ..!

فهل يكفل لنا الاسلام حق ( عزل الحاكم ) الظالم / و لو بالسيف ؟؟

رغم أن هذا لم يحدث إلا قليلاً في تأريخ المجتمع / الدولة المسلمة , إلا أن الاسلام يكفل للرعية كل الحق في شطب الحاكم من مفردات السلطة إذا كان يحكم وفقا ً لهواه و (( عشيرته )) , و أن الاسلام لم يضع لنا وسيلة ً محددة نلج من خلالها إلى هذه الممارسة ... و متروك ٌ لنا لنختار وسائلنا المناسبة ..!!


أضع بين يديكم هذا التساؤل :

ما هي الآليات التي يمكن اتباعها لعزل (( ولي الأمر )) الغير عادل - أو الكافر في نظر أم المؤمنين - ؟ , و قبل الإجابة على تساؤلي , اقرأوا معي فلسفة أحمد مطر في حكم تكفير الحاكم :

خطــأ ٌ
حشد جميع الحاكمين
في عداد الكافرين ..
إنما الكافر ُ من يكفر بالدين
و هو - أغلبهم -
من غير دين ...

منير الليل
10-11-2003, 03:16 AM
كلام إنشائي نضرب به رأسك...... وعرض الحائط.........

فالقرآن الكريم أثنى على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولم يعد ناقصنا مخالف مثلك أن يأتي ويتكلم.....

ولا تنسى عليّنا غير عليّكم......


فعليّنا هو من بايع أبي بكر، وزوّج ابنته لعمر رضي الله عنهم.....
بينما عليّكم.... جبان.... لا يدافع عن امراته ( كما يزعم ) ملاليكم.....

وبعد هذا الكلام..... لا كلام.....

شامي طرابلسي
10-11-2003, 09:21 AM
يا اخي لما "العنف" مع "اخوك" ؟؟

||
fakher كتب:

أخي الكريم ... أخونا XXXXX عنده رؤية مختلفة وهو يطرحها بأسلوب نقدي وهذا من حقه ومن حقك أن ترد عليه ... ||

سؤال آخر شو ذنب الحيط ؟؟ :cry:

مسلمة
10-11-2003, 04:42 PM
الأيادي البيضاء

سنى ام شعيي؟؟

اذا كنت شيعيا فلا فائده للحديث معك ام اذا كنت سنيا ففي جعبتي الكثير ..

مختلف
10-11-2003, 05:18 PM
الأيادي البيضاء

لعمري انك تدس السم بالعسل وما أردت بكل هذا

الا التلبيس والتدليس علي ام المؤمنين عائشه رضي الله عنها وارضاها

زوجة الرسول الاعظم الطاهره المطهره ..

فما هذا الا ديدنكم واستمرائكم وتطاولكم علي صحابة المصطفيعليه الصلاة والسلام وعلي زوجته ام المؤمنين رضي الله عنها

وماتريد ان تصل به بمقالك هذا الا امتداد تاريخي من الحقد والكره والبغضاء واللعن المتوارث في قلوبكم ..ضد الصحابة الاطهار منهم
عثمان بن عفان ذو النورين والفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وعن بقية الصحابة .

ويصح بك القول : رمتني بدائها وانسلت .

مختلف
10-11-2003, 05:28 PM
أختي العزيزة مسلمة

هو شيعي معادي للآل و الصحب

نسأل الله السلامة

مسلمة
10-11-2003, 06:42 PM
نعم والله نسال الله السلامة

جزاك الله خيرا اخي الكريم لهذا التوضيح وكما قلت انه يبث السم بالعسل والدليل ترضيه على امنا عائشه رضي الله عنه لكي لا نشك به ولكن مع ذلك فخبثه ظاهر وهذا ما دفعني للسؤال ..