تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من {التراث} ..المخاطر عند العرب وكيف كانوا يقدرونها؟؟؟



شيركوه
09-19-2009, 09:40 PM
من {التراث} ..المخاطر عند العرب وكيف كانوا يقدرونها؟؟؟
الفرص الضائعة..
هناك فرص ضاعت ابان التصدى للغزو الصليبى...
فقد كان يرى السطان صلاح الدين بنظرة الثاقب وأفقة البعيد
ان الموهة الناجحة للصليبن لا تتم الا بتوفير اكبر قدر ممكن من تضامن المسلمين
ولهذا الغاية بعث الى :
الخليفة العباسى يشرح له الموقف العسكرى الخطير..
ولكن الخليفة اكتفى بالدعاء ولم يدة بمال او رجال..
ثم بعث يستنجد بسلطان المغرب يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن
الملقب بالمنصور لكن الامل فى هذا السلطان خاب ويرجع ذلك الى ان صلاح الدين لم يخاطبة فى رسالته بامير المؤمنين فتغلب المظهر على الجوهروقصر النظر وضاعت فرصة ذهبية..
والكثير من سلاطين المشرق وأمراءه فما نصروه برجال او المال
واثروا التحصن فى القلاع وظنوا ان النجاة فى الاعتصام برؤوس الجبال ..

هذا ما كان يصورة القاضى الفاضل عبد الرحيم البيسانىوزير صلاح الدين
ولكن هل كان يصور حال عصرة....
ام حال عصرنا نحن؟؟؟!!!!

شيركوه
09-19-2009, 09:40 PM
{جهادالى يوم القيامة}

برغم من انتصار المسلمين على الفرس والروم فانهم لم ينخدعوا بهذا النصر بل زادهم يقظة وتأهباً واستعدادا
وظلوا يحملون السلاح ويرابطون فى معسكراتهم ومواقعهم الحربية لحماية دولتهم من الاعداء المتربصين..
مصداقا لقول الرسول الكريم{الجهاد ماض الى يوم القيامة} ومن اجل ذلك انشأوا المسالح والرباطاتونظموا حملات الصوائف والشواتى دفاعا عن الثغور والحدود والديار التى طالما طمع فيها الاعداء وتأهبوا للاغارة عليها..وقد ادرك قادة المسلمين فى الا مصار هذه الحقيقة بنظرهم الثاقب وحدسهم الصادق........
كان عمرو بن العاص لاينفك عن تحريض المسلمين المرابطين فى مصر على الوقوف على اهبة الاستعداد
لمواجهة الاعداء المغيرين وقول لهم{اعملوا انكم فى رباط الى يوم القيامة..} ويروى فى خطبة له ان النبى علية افضل الصلاة والسلام قال{اذا فتح الله عليكم من بعدى مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك خير اجناد الارض لانهم فى رباط الى يوم القيامة}
وهذا اعمق فهم وابعد نظر لاهمية الموقع الاسلامى وطمع الاعداء فيه ووجوب التاهب لافشال كيدهم..
بل ومن القاعدة العربية الاسلامية فى مصر انطلقت مواكب الهدى والفتح الاسلامى للمغرب حيث دخلت تلك الديار العزيزة تحت رايات العروبة والاسلام بعد سبعين سنة من الجهاد المتواصل الذى قدم فية المسلمون من الشهداء الوفا بعد الوف....

شيركوه
09-19-2009, 09:41 PM
{ابوبكر يستشعر الاخطار}

واجهت ابوبكر الصديق رضى الله عنه ظروف عصيبة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
وكادت تعصف تلك الظروف بالاسلام ودولته وذلك حين ارتدت معظم القبائل وامتنعت عن اداء الزكاة وطمع الاعراب فى غزو المدينة نفسها
وقد رأى البعض فى البداية مهادنة المرتدين وتركهم وما هم عليه من منع الزكاة وتاليف قلوبهم حتى يتمكن الايمان فى قلوبهم ثم يزكون..
الا ان الصديق اصر ببعد نظرة على مقاتلة من يفرق بين الصلاة والزكاة....واطلق عبارته الشهيرة{والله لو منعونى عقالا كانوا يؤدونة الى رسول الله لأقاتلنهم على منعها ان الزكاة حق المال..والله لاقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة}..
وقد ادرك الصحابى الجليل ابو هريرة فضل ابى بكر فى مواجهة الخطر والقضاء على اثارة البعيدة حين قال{والله الذى لا اله الا هو لولا ابابكر ما عبدالله}....
وتجتاز الامة المحنة والخطر لتواصل انطلاقتها التاريخية فى نشر دعوة الخير والايمان والسلام...

شيركوه
09-19-2009, 09:42 PM
قلما تخلوا حياة الامم من تعرضها لاخطار جسية داخلية وخارجية..تهددها بل تكاد تعصف بها..وما تخطت امة من هذة الامم هذه
المرحلة الابفضل وعيها المستنير وحسن التدبير ...وفى تاريخ العرب والمسلمين اكبر مثال
التى كانت تعتمد على مدى براعة قوادها من نظر بعيد وتغكير عميق.....
وكان على راسهم رسول الله صلى الله علية وسلم ....
فقد كان يعد الصحابة وهو يشاركهم حفر الخندق بفتح المشرق والمغرب...
حتى قال احدى المنافقين{نحن نخندق على انفسنا وهو يعدنا بقصور الفرس والروم}
وكر الرسول هذه الرؤية المستقبلية فى غزوة تبوك وذلك بفضل نظرة البعيد ووعد الله الذى لايتخلف.....