تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أفغانســــتان.. حرب أوباما الخاســـــــرة !!



ابوخالد عبدالله
09-17-2009, 10:08 PM
أفغانستان.. حرب أوباما الخاسرة !! (http://ahmedzaidan.maktoobblog.com/1609999/%d8%a3%d9%81%d8%ba%d8%a7%d9%86%d8%b 3%d8%aa%d8%a7%d9%86-%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%a3%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%85%d8%a 7-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%a7%d8%b3%d8%b 1%d8%a9/)


روج المقربون للرئيس الأميركي باراك أوباما قبل مجيئه وبعده مقولة أن الحرب على العراق غير شعبوية أي لا تحظى بدعم شعبي تمهيدا للانسحاب، لكن أصروا بالمقابل على أن الحرب في أفغانستان مدعومة من قبل الشعب الأميركي وضرورية كونها تلاحق منفذي غزوتي نيويورك وواشنطن التي يمكن أن تتكرر في أية لحظة ، وبالتالي لا بد من ملاحقة مرتكبيها ومنفذها..

بعد أشهر على هذه التصريحات نرى تغيرا وتقلبا في الرأي العام الأميركي إذ أجرت محطة السي إن إن استطلاعا للرأي أواخر آب الماضي أظهر أن 57% من الشعب الأميركي يعارض الحرب في أفغانستان، بينما 46% كانوا يعارضون الحرب في شهر إبريل / نيسان الماضي، والظاهر أن التحول في الرأي العام الأميركي حصل بعد الخسائر الجسيمة التي وقعت في معارك هلمند التي جرت في شهر حزيران ووصل خلالها عدد القتلى إلى 77 قتيل وسط قوات التحالف الدولي في أفغانستان..

على الأرض كان القادة العسكريون وعلى رأسهم قائد القوات المركزية الأميركية الأدميرال مايكل مولن يدعون إلى إرسال مزيد من القوات لإنجاز الاستراتيجية الأميركية المطلوبة ويحذرون من التلكؤ بعدم الاستجابة لمطالبهم ، لكن صرختهم تلك كانت في واد ونفخهم في رماد ..

إذ أن رئيس لجنة القوات المسلحة في حزب أوباما بالكونغرس يعارض الأمر، وأظهرت أيضا استطلاعات للرأي أن خمس أعضاء الديمقراطيين في الكونغرس فقط يؤيدون إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان ،بل إن استطلاعا سريا كشفت عنه مجلة الاستطلاعات القومية أظهر أن 13% فقط من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين يؤيدون زيادة عدد القوات الأميركية ، هذا الأمر دفع الرئيس أوباما إلى القول إنه لم يحسم قراره بإرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان، وهو الأمر الذي يراه العسكريون على أنه سيسبب كارثة عسكرية داخلية، ستتحول إلى كارثة ضخمة لأميركا عالميا بسبب انهيارها وتراجعها تجلى ذلك بوضوح في الصراخ الأميركي ودعوتها الغربيين إلى المشاركة بتحمل التبعات المالية والقتالية إن في أفغانستان أو في غيرها ..

وزير الخارجية الألماني شتانماير استبق هذا كله بالإعلان عن خطة لانسحاب القوات الدولية من أفغانستان في غضون ثلاث سنوات…

الفضيحة المدوية لأوباما وحزبه والسياسة الأميركية بشكل عام في أفغانستان ظهرت في الانتخابات الرئاسية الأفغانية، أولا من حيث الاختراق الأمني الذي شابهها مما عنى بوضوح العجز الأميركي على تأمين الأجواء الأمنية المصاحبة للانتخابات رغم مرور ثمان سنوات على الوجود الأميركي، ينضاف إليه حالات التزوير والتزييف في الانتخابات والتي اكتشفت وهو ما يعكس تردي مصداقية ونزاهة من جلبهم الاحتلال الأميركي إلى أفغانستان، وأفول الصورة الوردية التي روج لها الاحتلال طوال سنوات..

أحمد موفق زيدان