مؤامرة 11/9 الخبيثة كما نقرؤها نحن.



اليوم وقبل ثلاث سنوات ارتطمت الطائرة الاولى ببرجي مبني مركز التجارة العالمي واخترقت بعد دقائق الطائرة الثانية البرج الثاني وقامت طائرة ثالثة بالانقضاض على مبنى البنتاغون واسقطت الرابعة بمن فيها من الركاب قبل سقوطها المبرج( المزعوم) فوق البيت الابيض .

.. بوش كان يزور مدرسة اطفال .. تابع الخبر باسلوب النصّابين المعروف بالعالم (تصرف ببلاهة وتظاهر بالصمت وكان شيئا لم يحصل) .(لم تصله التعليمات بعد التي يجب القاؤها) ! ... حتى تنتهي المسرحية الاخطر في القرن ال 21 .

نريد ان نختصر مشاركتنا هنا في قراءة الحدث و نتائج استعراض ( سيل المعلومات التي تضـّخ سواء كانت المركبة او المبرمجة مسبقا وما يسوق للحدث عالميا بكل مكر).

وكما في كل حدث سياسي يطرح السوال التالي :

من هو المستفيد ؟

واجابة السؤال تلقي الضوء الاكبر على المخططين وبالتالي تصبح ( مهمة المنفذين واشخاصهم ) مسالة ثانوية وغير مهمة .

لا نعتقد انه يوجد مسلم واحد بعقل سليم يمكنه ان يسجل فائدة واحدة لمصلحة المسلمين من تحطم الطائرات اللهم الا زيادة وضوح الصورة بعداء الغرب كله وخبثه في حربه على المسلمين .

* _لايمكن لاي جهة في العالم ( منظمة او غير منظمة ) ان تقوم بخطف 4 طائرات مدنية من اربع مطارات امركية بوقت مناسب لتقوم بتنفيذ تحطيمها في اماكن محددة في وقت مناسب وفي يوم واحد وبفارق زمني دقيق بدون ان تحصل على الضوء الاخضر من جهات قياديةعليا آمرة في قمة الهرم السياسي الامريكي . واي حديث يدور بعيدا عن تخطيط وتنفيذ القيادتين الامريكيتين المخابرات الفيدرالية والعامة والمشاركة بها عبارة عن دجل متعمد وذر للرمال بالعيون وكما ذكرت في البداية ساقوم بمناقشة الامر من زاوية منطقية فقط وليست معلوماتية .

اذا لايمكن مثلا ان تقوم جهة اي جهة باختطاف اربع طائرات من مطارات مدنية للركاب من مدن( الرياض والدمام وجدة وجيزان ) والقيام بتنفيذ هجوم لتحطيم محطات تكرير النفط في مدينة ( ينبع ) مثلا .! بدون الحصول على اذن جهة سياسية عليا يفيدها عملية الهجوم في صراع للسلطة او تنفيذ مخطط ما لحساب جهة ما (اعلى من السلطة فيها جدلا)

وهذا الذي لايمكن حصوله في بلد بسيط في قدراته التجسسية والعملياتية فكيف نقبل بحصوله من قمة الهرم المخطط للسياسة العالمية ومن يقودها ويسيرها باغلب مجرياتها الحاضرة .

* _ لم تقم اي جهة ما باثبات حضورها ماديا بالمسؤولية عن الهجمات وان سكوت بن لادن وقيامه بدور ( المستفيد ) بعد ان ألصق الامريكين مباشرة الهجمات باسمه : دجل مشترك وفساد ذمة من بن لادن والامركيين و( قنبلة دخانية ) تم القاءها امام العالم اجمع كان معد لها ولم يقتنع بها اي جهاز مخابراتي من الاجهزة الاوربية مثلا ولكنها شاركت بعدم المعارضة واثبات التهمة على اجهزة المخابرات الامركية (عمليا ) اعتمادا على حسابات المصلحة الخاصة لها (المانية وفرنسا ) .!ان لم نقل انهما مشاركتين عمليين في تنفيذها والتستر عليها .(لاسيما ان اغلب المهاجمين ( المزعومين ) قدموا من المانية خصوصا .

*_ ان حصول مثل هذا الحدث في الجو او البحر او الارض, في بلد متقدم ,او متاخر, لا يمكن ان يحصل مطلقا عمليا بدون مشاركة ممن يملكون مفاتيح السلطة في احد المناخات الثلاث عمليا . وان امكانية تكراره بهذه الصورة في الحقيقة واقع ممكن وليس كما يظهر انه مسالة ذكاء او حساب عبقري .

* _ من قراءة النتائج الاولية التي نجمت عن عملية التفجيرات ظهر مباشرة وبصورة واضحة للعيان لجميع العالم انها ( ذريعة وحجة) امريكية تم الاعداد لها ببطى وبذكاء لكي تمنح امريكا عذرا دوليا باطلاق يدها لتقوم بمهاجمة المسلمين في العالم (عسكريا بشكل مباشر) وبداتها من افغانستان مباشرة بصورة مؤلمة , (اي تصرفوا بطريقة العصابة و كانهم عرفوا بالمنفذ للهجمات11/9 ومن وراءه بدون حتى مجرد تحقيق او الحصول على اثبات مادي ) وقرروا بعد ثوان ان هذا الممول العريق المتعاون معهم و الثقة الوحيد في العالم الذي تم تسليمه( صواريخ ستينغر ) هو المسؤول عن هذه العملية .وهكذا برز بشكل سريع وفاقع وساذج الهدف من تنفيذ الهجمات تلك.


*_ اعلنت القيادة الامريكية الحرب الصليبية ( وليس زلة لسان فقط من بوش لانها تكررت من كثير من كبار القادة العسكريين) بشكل سافر على الامة المسلمة بعد ثوان من تنفيذها بينما كانت تتبع قبل ذلك الاسلوب المخابراتي السياسي في انتشارها العسكري في العالم الاسلامي وطرد القوى المنافسة لها منها كبريطانية وفرنسا وروسيا واصبح لها الحق نتيجة هذا الحدث باحتلال الدويلات الاسلامية تباعا بحجة ( الضربات الاستباقية )! وقبل ان يقوم بعض المسلمين من موريتانية العظمى بتنفيذ هجوم نووي على لوس انجلس مثلا!

*_ اصبح التخبط في السياسة الامريكية نتيجة الحدث (المفزع ) واضحا للعيان واجبر كولن باول يومها المشاركين ال( 15 ) في مجلس الامن على قبول صورة فيديو مضحكة لسيارة شحن زعم انها مصنع لانتاج الاسلحة البيولوجية في العراق وقال لهم بالحرف الواحد : انتم مجبرون على تصديقنا ومن لايصدقنا فهو اما ضدنا او مجنون ) لاجبارهم على المشاركة( عسكريا) في احتلال العراق او السكوت عنه و قد اجبره فيشر ( وزير خارجية المانية) الشهر الماضي على الاعتراف بحقيقة (كذب ادعاءه) الماضي ولكن بعد ان تم فعليا لهم احتلال العراق .ولم تعد هناك مشلكة بالاعتراف بافتراءه ودجله واقر باول بذلك .

* _ شاركت روسيا بشكل مقارب و (ساذج) : في عملية إختطاف الاطفال في اوسيتيا ( مجزرة بيسلان) لتدخل بطريقتها الغبية لشرعية : نادي الضربات الاستباقية والتي ننتظر في الحقيقة ولا نامل ان تنضم له بقية القوى العظمى بانتهاجه (دول الاتحاد الاوربي+الصين واليابان) . !!!! فما اسهل اليوم من تقوم اي عصابة اجرامية دولية في العالم بتنتفيذ عمليه تمجها الشرائع الالهية وتنسبها للمسلمين في العالم .

* _ ان الدفاع عن المسلمين والقيم والهوية الاسلامية يقوم على حقيقة واضحة ومبدا ثابت ناصع البياض وليس في ديننا ما نخاف منه او نستحي منه بل ان الاسلام الذي يحمل الهداية والبشرى والفوز في الدنيا والاخرة وقد ارتضاه الله تعالى نظاما ونورا لعباده اجمع و رحمة للعالمين . لايقبل مطلقا ازهاق النفس البشرية بغير الحق وقتال غير المحاربين ناهيك عن قتل المسلمين ولو في ديار الكفر.

ان من قام باحداث 11/9 وخطط لها ونفذها والمستفيد منها هم كبار المخططين للسياسة الاستعمارية الامريكية وان اعتبار البعض من انصار (الزعبرة ) لها انها عملية ( بطولية ) وان من قام بها من (العظماء 19) هو في الحقيقة ادعاء : يرقى لدرجة الكذب , وركوب للموجة وانبطاح امام الاعلام الغربي ومشاركة قبيحة في منحه الشرعية التي يريدها في ذبح المسلمين في كل بقاع العالم ومحو الحلم الاسلامي عمليا باستعادة الخلافة بتقطيع اوصال المسلمين عسكريا من جديد .


___________

أبونعيم


حركة المستضعفين في الارض

المانية الموحدة

11/9/2004
http://www.zmzm.net/upload/upzmzm/wh_147828835.JPG

الثلاثاء 26/1/1423هـ الموافق 9/4/2002م، (توقيت النشر) الساعة: 20:54(مكة المكرمة)،17:54(غرينيتش) أسرى طالبان والقاعدة في غوانتانامو الأميركيةأسرى طالبان والقاعدة في غوانتانامو الأميركية
مقدم الحلقة:
يسري فودة
ضيوف الحلقة:

عدة شخصيات

تاريخ الحلقة:
04/04/2002
- القبض على الأسرى بين قوات التحالف والأميركان والخيانة (http://www.aljazeera.net/NR/exeres/76F7C351-B8AE-47E9-929B-EEC4A885B74D.htm#L1)
- نقل الأسرى من سجن باراتشينار إلى سجن كوهات (http://www.aljazeera.net/NR/exeres/76F7C351-B8AE-47E9-929B-EEC4A885B74D.htm#L2)
- معاملة الأسرى من كوهات إلى غوانتانامو (http://www.aljazeera.net/NR/exeres/76F7C351-B8AE-47E9-929B-EEC4A885B74D.htm#L3)
- الأسرى وإخفاء جنسياتهم وعددهم وجهل الأهالي بأحوالهم (http://www.aljazeera.net/NR/exeres/76F7C351-B8AE-47E9-929B-EEC4A885B74D.htm#L4)
- معاملة الأسرى في غوانتانامو (http://www.aljazeera.net/NR/exeres/76F7C351-B8AE-47E9-929B-EEC4A885B74D.htm#L5)
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/4/5/1_90066_1_3.jpgدانوايhttp://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/4/5/1_90067_1_3.jpgجيم ويلشhttp://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/4/5/1_90068_1_3.jpgكريستوفر روسhttp://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/4/5/1_90069_1_3.jpgرحيم الله يوسف زيhttp://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/4/5/1_90070_1_3.jpgجاويد إبراهيم باراتشاhttp://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/4/5/1_90071_1_3.jpgإسلام شاهhttp://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/4/5/1_90072_1_3.jpgجاويد إقبال جيمهhttp://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/4/5/1_90076_1_3.jpgستيفن كوكسhttp://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/4/5/1_90079_1_3.jpgدونالد رمسفيلدhttp://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/4/5/1_90080_1_3.jpgكمال السماريhttp://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/4/5/1_90081_1_3.jpgأنتونيلا نوتاريhttp://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/4/5/1_90084_1_3.jpgإيان بيليhttp://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/4/5/1_90085_1_3.jpgجيرارد راسلhttp://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/4/5/1_90087_1_3.jpgعلي بن عواض العسيريhttp://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/4/5/1_90088_1_3.jpgسيف الإسلام أبو الهناhttp://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/4/5/1_90077_1_3.jpgيسري فودة
يسري فوده: بعد مرور هذه الفترة كلها وهم يدفعونهم صباح مساء إلى أكواخ الاستجواب، يعترف الأميركيون بأنهم لا يملكون دليلاً واحداً يصمد أمام أية محكمة لإدانة هؤلاء، اخترعوا لهم تصنيفاً لم نسمع به من قبل، لا هم إذن أسرى حرب، ولا هم إذن مجرمون، فماذا هم؟ لديهم مشاكلهم ولدى من يدافعون عنهم، لكن لدى الأميركيين أكبر مشكلة.
مثال آخر على أن الحرية والعدالة والديمقراطية والمساواة بين الضعيف والقوي مفاهيم زئبقية تتقافز في هواء ساخن، لا يحدد معناها للآخرين في لحظة ما إلا من يملك القوة.
قناة (الجزيرة) تفتح ملف الذين لا أب لهم ولا أم، وتطرح التساؤل: لماذا إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية حقاً ربة الحرية المدنية والسياسية والقانونية، لا تزال واشنطن عاجزة حتى الآن عن استيعاب هذا الدرس، أنك لا تستطيع أن تدعي أنك تحارب من تدعي أنهم أعداء الحضارة الغربية عن طريق ضرب المبادئ الأساسية لهذه الحضارة نفسها، هؤلاء الذين عبروا جبال كهذه قبل أن يقعوا في الأسر نجحوا من حيث لم يقصدوا في الإلقاء بالولايات المتحدة الأميركية نفسها، وبالحضارة الغربية كلها إلى معسكر أشعة إكس.
(بورتوريكو) محمية أميركية تقع على أرضها أكبر قاعدة بحرية في العالم، كان لابد لي من أن أمر من خلالها أولاً إن كنت أريد أن أستكمل رحلتي إلى أصحاب الأزياء البرتقالية، طبيعة ساحرة وشمس وهواء وما لذ وما طاب كانت جميعاً خلفية ملونة لموضوع متناقض الألوان ترسم في النهاية لوحة سُريالية، شاطئ لا تبني متأمرك الهوى يقابله على الشاطئ الآخر معقل الشيوعية في هذا القطاع من العالم، كوبا على بعد ساعة من الآن.
في الصباح الباكر بدأنا تنفيذ الأوامر العسكرية الصادرة لنا من القوات المسلحة الأميركية، وصلنا إلى قاعدة (روزفلت) في الموعد المحدد، فيما كان ضباط العلاقات العامة يتأكدون من شخصياتنا كنت أكتشف أنني الصحفي الوحيد من خارج الولايات المتحدة باستثناء سلسلة من الإجراءات الأمنية المشددة حملت هذه المهمة من بدايتها ملامح الرحلة المدرسية، من هذه اللحظة أنتم وأنا في قبضة أعظم قوة عسكرية في العالم.
كان الأميركيون قد اختاروا ذكرى مرور 4 أشهر على أحداث الحادي عشر من سبتمبر أيلول موعداً لنقل أول مجموعة من الأسرى، نقلونا نحن الصحفيين من (بورتوريكو) على طائرة مدنية، شحنوهم هم الغنائم من قندهار على طائرة عسكرية للبضائع.
السيناتور دانواي (لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الأميركي): توجد قواعد مكتوبة للقتال للبحرية والجيش والطيران، لكن الأمر هنا يختلف عن ذلك، كيف يمكن أن تتعامل مع رجال ونساء يؤمنون بأن أكبر جائزة هي الجنة.
يسري فوده: كنا نعلم إلى أين نحن منقولون، ملف من المعلومات صادر عن القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأميركية.
جيم ويلش (الخبير الطبي لمنظمة العفو الدولية): لا نعلم إنه كان الأسرى قد قيل لهم إلى أين هم مقتادون؟ أو مدة الرحلة أو مصيرهم، ولا ندري حالهم داخل الطائرة التي نقلتهم.
يسري فوده: قدموا لنا طعاماً وشراباً ثم تركونا في حالنا واستراحوا، أما هم فقد حلقوا رؤوسهم ولحاهم ولم يتركوهم لدى ذلك.
السيناتور دانواي: علينا أن نتذكر أن اختطاف طائرة لا يتطلب بالضرورة سلاحاً نارياً، فإن كان هؤلاء يؤمنون بأن مبتغاهم هو الموت، فإن من السهل أن يكسروا إحدى نوافذ الطائرة.
يسري فوده: كانت لنا نحن عيون وكانت لطائرتنا نوافذ، لم تكن لطائرة البضائع التي نقلتهم نوافذ ولا كانت لهم هم في تلك اللحظات عيون، ولا آذان ولا أنوف ولا شفاه ولا أصابع ولا كرامة.
جيم ويلش: ومن الصعب أن نجد مبرراً لذلك سوى أنه اعتداءٌ على كرامة المعتقلين فإن حرمانهم من الحواس وحلق رؤوسهم هي أساليب شائعة لبلبلة المعتقلين وتهيئتهم للاستجواب.
كريستوفر روس (وزارة الخارجية الأميركية): كما تعرفون كل شخص موجود على الأراضي الأميركية له كل الميزات.. المزايا الدستورية فما كنا نريد أن نعطي لهؤلاء المجرمين أو المشتبه بهم هذه.. هذه الضمانات.
يسري فوده: مسلمون يقتادهم مسيحيون ويهود إلى أرض شيوعية، (جوانتنامو) أرض كوبية تخضع للسيطرة العسكرية الأميركية ولا تخضع لقوانين الولايات المتحدة، يعترف الأميركيون أنهم لذلك اختاروها، هبطت طائرتنا على المدرج نفسه الذي هبطت عليه طائرتهم، لابد أننا الآن على بعد أمتار من معسكر أشعة إكس.

القبض على الأسرى
بين قوات التحالف والأميركان والخيانة

يسري فوده: يشير آخر إحصاءٍ إلى أن حوالي 4 آلاف وثمانمائة ممن يقال أنهم ينتمون إلى طالبان أو القاعدة قد وقعوا في قبضة قوات التحالف والأميركيين، لكن عدداً من هؤلاء لم يقعوا في تلك القبضة إلا عن طريق قبضة أخرى.
أبو عمر (مجاهد تمكن من الهرب): توجهت للقائد وسألته.. قائد الاخوة سألته عن قضية الانسحاب هل.. هل هناك ترتيب معين؟ يعني الآن بندخل باكستان، هل فيه أحد بيستقبلنا؟ هل هناك ترتيب معين؟ فكانت الإجابة بأنه سندخل باكستان عند أول قبيلة ونقول لهم نحن مسلمون.
يسري فوده: تسرب بعضهم عبر الحدود الشرقية إلى غربي باكستان على مجموعات، كان من بينها مجموعة بلغ قوامها حوالي 130 مقاتلاً عبروا إلى هذه المنطقة القبلية بعد عيد الفطر بيومين، لأول مرة منذ استقلالها عام 47 تنشر باكستان قواتها المسلحة على هذه الحدود.
رحيم الله يوسف زاي (صحفي باكستاني التقى ببن لادن): لكن باكستان فعلت ذلك لإرضاء الأميركيين، وكان متوقعاً أن يحاول هؤلاء المقاتلون الفرار إلى باكستان، وقد حدث وقيل لنا إنه قُبض على حوالي 200 بمساعدة رجال القبائل المحليين.
أبو زيد (مجاهد تمكن من الهرب): فخرجنا بتوفيق من الله عز وجل خلال الأودية وكان انسحاب –ولله الحمد- يعني موفق وجيد، لم يقتل ولا أخ.. ما قتل أحد و... أحد الأخوة مات من البرد فقط يعني في الطريق والبقية كلهم خرجوا بتوفيق من الله عز وجل، ووصلنا إلى باكستان ودخلنا عند قبيلة (السانكاني).
الشيخ/ جاود إبراهيم باراتشا (رئيس المجلس الأعلى للسنة في باكستان): المجاهدين نزل بطريق الجبال الثلج اسمه (كوهي سافي) وقرية سرق كل عرب وأشياؤهم وأسلحة معهم وفلوس ظلت معهم.
ملك/ إسلام شاه (من أعيان القبائل الحدودية): استولوا على أسلحتهم وما يملكون واتخذوهم رهائن قبل أن يسلموهم إلى السلطات الباكستانية، وعندما ذاع الخبر خرجت القرى المجاورة عن بكرة أبيها.
أبو عمر: الذين كانوا يكرموننا يلبسون الجاك.. وفي أيديهم السلاح والشر في أعينهم، أيقظونا من المنام يعني فوجئنا ما الذي يحصل؟ فقالوا لنا: سنوزعكم خمسة خمسة ونرتب لكم ترتيب ننقلكم إلى (بيشاور)، وحقيقة بعضنا يعني بطيبته سُرَّ يعني دخل قلبه السرور لهذا الأمر، والبعض الآخر كان وجل من هذه المسألة، يعلم أن خلفها شيء، مؤامرة تُدار ولا ندري يعني عن أبعادها، أخذونا وكنا في خط سير واحد، ذهبنا وكانت نقطة التجمع في مسجد من المساجد في هذه القبيلة.
الشيخ/ جاود إبراهيم: إذا أصحاب القرية طبعاً يعرفون بهذه السرقة هم بالمايك يُعلن أولاد الرسول صلى الله عليه وسلم وأهل مكة وأهل المدينة سُرق بقرية (المنجال)، ولهذا كل القبائل دخل في قرية (المنجال) وكل قرية في النار.
يسري فوده: حرقوها.
جاود إبراهيم: حرقوها.
اللواء/ جاود إقبال جيحه (إدارة الأزمات بوزارة الداخلية الباكستانية): اتخذنا كل الإجراءات الممكنة على حدودنا كي نمنع هؤلاء من دخول باكستان، فدعمنا إجراءات الأمن وأمسكنا بكثير من الباكستانيين والأجانب وألقينا بهم إلى السجون، وبالطبع يخضعون لعمليات الاستجواب.
جاود إبراهيم: دخل في السجن (باراتشينار) واحد أسبوع كلهم في سجن الـ (باراتشينار)، عددهم 156.
كساب العتيبي (قريب الأسير أنور الشمري): الباكستانيون –للأسف الشديد- تعاملوا مع الأسرى هؤلاء بطريقة -إن صحت- مُقرفة يعني وطريقة خبيثة لأنهم لا مبدأ لهم وأقصد طبعاً من يعمل في عند الحكومة لا أقصد الباكستانيين بشكل عام فأصبحوا يعني يبتزون، فالانتهازية والنفعية يعني بأبهى صورها ظهرت في باكستان، صاروا يتكسبوا من خلف يعني هؤلاء الشباب المجاهدين.
أبو زيد (مجاهد تمكن من الهرب): ما كنا نتوقع هذه الخيانة العظمى الخيانة الكبرى، يعني التي ليس لها حدود أصلاً لا في معايير الإنسانية ولا الشرعية أيضاً، من.. خاصة من الجيش الباكستاني، الجيش الباكستاني الذي شعاره "إيمان –تقوى- جهاد"، ولكن ربما هذه شعارات، كنا نتوقع منه النصرة ومساندة ليكن حتى في الحق، وأيضاً الخيانة لم تكن وها الخذلان هذا لم يكن مقتصراً على الجيش الباكستاني، كانت الخيانة خيانة الأمة بأسرها، الأمة الإسلامية خانت نفسها بنفسها، نحن أمرنا الله –عز وجل- بالقتال فقاتلنا وفعلنا ما نستطيع، ولكن تحزب علينا أعداء الله عز وجل، نحن فرض الله علينا.. عز وجل علينا القتال، (كتب عليكم القتال)، فرضه علينا فقاتلنا وسنقاتل وعليها –إن شاء الله- إلى أن نقتل في سبيل الله عز وجل، وتحزب علينا أعداء الله عز وجل، (إذ يأتوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنون)، والله هذا كان حالنا، (هنالك ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً)، فهذا البلاء، وأيضاً خذلتنا الأمة على رأسها العلماء الذين في هذه المرحلة العصيبة كانوا ينظرون ويكتبون المذكرات التي يتلطفون فيها بالكلمات مع (بوش) وأعوانه، ويشدون فيها علينا، ويسفهون أحلامنا.
رحيم الله يوسف زاي: وعندما نقلوا بعد فترة من سجن (بارا تشينار) إلى سجن (كوهات) وقعت حادثة عندما حاول بعض السجناء الهرب، فتمكنوا من التغلب على السائق والحراس ووقعت معركة.
عبد الرحمن غُل (الشرطة القبائلية): لم أكن داخل الحافلة التي وقعت.. كنت داخل الحافلة الأولى، وعندما وصلت سمعت صوت وقوع حادثة فهرولت فوجدت المعركة قد بدأت بين هؤلاء المقاتلين والجنود الباكستانيين لم أكن أدري لماذا كان هؤلاء يتقاتلوا بعضهم مع البعض الآخر.
الشيخ/جاود إبراهيم باوتشا: هم يقولون للشرطي نحن بدون الطعام، ونحن بدون الشاء، ونحن بدون الماء، ونحن بدون النوم فلهذا وقف لنصف ساعة للشاء، شرطة تقول لهم: لأ.
كساب العتيبي (قريب الأسير أنور الشمري): بعض الأخوة –نسأل الله أن يتقبلهم- تأكدوا من الأمر، تأكدوا إن في الأمر خديعة، فأخذوا بعض الأسلحة من قبل الجنود الباكستانيين، فبدءوا يرشون على الباكستانيين فحصلت مجزرة قُتل فيها ثمانٍ من الشباب المجاهدين، أربعة منهم من السعودية والآخرين من أماكن أخرى، وقُتل أيضاً ثمان من قبل الجنود الباكستانيين.
رحيم الله يوسف زاي (صحفي باكستاني التقى بن لادن): وفر بعضهم إلى تلك المنطقة القبلية ووفقاً لتقارير رسمية لا يزال ستة منهم مفقودين بعد أن آواهم رجال القبائل مرةً أخرى.
الشيخ/جاود إبراهيم باوتشا: بالهليكوبتر هم يعلنون بالمايك أريد العرب أريد العرب أريد العرب، بعضهم يبيعون بالنسبة..
يسري فوده: يعني أعلنوا عن مكافأة للقبض على العرب الفارين.
جاود إبراهيم: نعم.
يسري فوده: هذه من خلال ميكروفونات.
جاود إبراهيم: من ميكروفونات، من طيارات، ومن هليكوبتر.
اللواء/ جاود إقبال جيمه (إدارة الأزمات بوزارة الداخلية الباكستانية): نعم، أعتقد أننا أمسكنا بهم جميعاً، وقد كان رجال القبائل في منتهى التعاون معنا، وكان لذلك دور حاسم في الإمساك بالذين فروا، وبفضل تعاونهم استطعنا أن نستعيدهم جميعاً.
رحيم الله يوسف زاي: أما الذين قُتلوا من تنظيم القاعدة فقد دُفنوا في منطقة (كورام رجينسي) حيث توجد مقابرهم على جانب الطريق، وقد زُينت بالأعلام، ويزورها الناس للصلاة.
نصر الله خان (شاهد عيان): خمسة نفر هذا فيه موجود، و3 نفر فيه موجود هذا باكزي، 3 نفر فيه موجود باكزي، كله عشرة نفر، أيوه.
يسري فوده: ومين.. من دفن الشهداء؟
نصر الله خان: أنا دفن أنا، أنا دفنا هذا الشهداء، سوَّى الجنازة، بينما.. واحد كل نفرين يجي مسلم، كل مسلم يجي سني مسلم.
الشيخ/جاود إبراهيم باراتشيا: بدمهم، وبطيبهم، وبلباسهم عطور ليس من الدنيا، وكل الملايون مسلمين ينظرون هذا المنظر، بدم الشهداء عطر، ولكن ليس من الدنياhttp://www.aljazeera.net/images/up.gif (http://www.aljazeera.net/NR/exeres/76F7C351-B8AE-47E9-929B-EEC4A885B74D.htm#TOP)

نقل الأسرى من سجن باراتشينار إلى سجن كوهات

يسري فوده: مرَّ يوم ومرت ليلة علمنا بعدها أن هؤلاء الأسرى أُلقي بهم جميعاً إلى سجن كوهات.
الشيخ/ جاود إبراهيم باراتشا: معضلة في سجن كوهات من العسكرية والباكستانية أحسب، ولكن جاء أميركيون في السجن
يسري فوده: دخلوا إلى السجن؟
الشيخ/ جاود إبراهيم باراتشا: دخلوا في السجن، وهم يفتشون بطريق حيوان ليس بالإنسان.
يسري فوده: ماذا فعلوا؟
جاود إبراهيم باراتشا: هم يقيدون اليد ورجل..
يسري فوده: الأميركيين هم الذين قيدوكم؟
جاود إبراهيم: نعم.. نعم.. نعم، أميركيون، وقطع لحيتهم
يسري فوده: هنا في سجن كوهات؟
جاود إبراهيم: قبل جلس في الطيارة على المطار يعملون هذا.
اللواء/ جاود إقبال جيمه: نعم، قام الأميركيون باستجواب بعضهم كما قام الأميركيون بتسليمنا البعض من أفغانستان وأمور كهذه.
رحيم الله يوسف زاي: أُغريت باكستان بمساعدات اقتصادية، وكانت هناك أيضاً ضغوط دبلوماسية، ومن ثّمَّ أُجبرت باكستان على الانضمام إلى الحرب التي قادتها أميركا على الإرهاب، ولكنني أعلم أن باكستان لو كانت اعترضت لكانت وقعت في ورطة كبيرة.http://www.aljazeera.net/images/up.gif (http://www.aljazeera.net/NR/exeres/76F7C351-B8AE-47E9-929B-EEC4A885B74D.htm#TOP)

معاملة الأسرى من كوهات إلى غوانتانامو

يسري فوده: سال لعاب الأميركيين أمام هذا الصيد الثمين، فبدءوا يطلبونهم واحداً واحداً، من سجن كوهات شُحن أسرى المجاهدين إلى حيث كان للأميركيين موعد آخر معهم، هنا في مطار كوهات، في هذه المنطقة بعينها، هكذا في الهواء الطلق، فرزوهم واحداً واحداً، حلَّقوا رؤوسهم ولحاهم، كبلوهم من أعلى إلى أسفل، وخلَّعوهم ملابسهم قطعة قطعة
الشيخ/ جاود إبراهيم باراتشا: وهم يقولون عندنا خوف بلحية، وخوف بلباسهم، وعلى المطار كل العرب اللباس خرج وواحد بقى فقط، ويدهم ورجلهم كلهم…..
يسري فوده: في السابع من يناير/كانون الثاني عام 2002 رفع الشيخ جاود إبراهيم دعوى أمام المحكمة العليا في بيشاور على أساس أن قيام باكستان بتسليم العرب إلى الأميركيين يُخالف الشريعة الإسلامية، والدستور الباكستاني، وحقوق الإنسان، أرفق بها طائفة من أسماء هؤلاء العرب وجنسياتهم، لكن الأميركيين كانوا أسرع منه، من هذا المدرج طاروا بهم إلى حيث لم يكونوا يعلمون.
وصلت الأنباء إلى قاعدة (جوانتنامو) فخرجت المصفحات وحافلات الاحتجاز، وجنود المشاة، والشرطة العسكرية، وحرس السواحل يعبرون بين شطري القاعدة في اتجاه مدرج الهبوط، وصلنا بعد دقائق، وصلوا هم بعد ثمانٍ وعشرين ساعةً مُكبلين، مُنعنا من تصويرهم فقط نشاهدهم بالعين المجردة من بعد مائة متر، ونسجَّل الصوت.
[صوت طائرة سلاح الطيران الأميركي من طراز C141 على متنها عدد من أسرى طالبان والقاعدة فبراير/شباط 2002]
ما أقسى أن تُشاهد إنساناً –أي إنسانٍ- يحاول وهو مُكبَّل، وهو معصوب العينين أن يهبط في شيء من الكرامة والكبرياء، ثم يُركَّع رغم أنفه.
الرائد/ستيفن كوكس (مدير العلاقات العامة/قاعدة غوانتنمو): لدينا محتجزون هددوا حراساً، ليسوا كثيرين، حفنة من المحتجزين، ولكن بالتأكيد هددوا حراسنا، ترتيباتنا الأمنية هنا متعددة المستويات، ولا توجد لدينا نية للسماح لأي محتجز بإيذاء أيٍ من جنودنا.
الكولونيل/ تيري كاريكو (قائد معسكر أشعة إكس): قبل فترة عض محتجز حارسه، هذه هي أخطر حادثة حتى اليوم، كانت هناك حوادث أخرى كرش المياه أو عدم تنفيذ الأوامر، السيطرة الإيجابية على المحتجزين لا تسمح بكثير من الفوضى، فترتيبات الأمن هنا قوية وإيجابية، ولدينا نظام أمني متعدد الطبقات كما ترى.
يسري فوده: معسكر أشعة إكس، تحت أشعة كوبا الساطعة طوال اليوم يقع على دائرة العرض نفسها التي تقع عليها أم درمان، به 320 زنزانة حديدية، ترى الأسير داخلها من جوانبها الأربعة، طول كل منها متران، وعرضها متر وثمانية أعشار، يُسميها المسؤولون الأميركيون وحدات، ويسميها الصحفيون الأميركيون أقفاصاً للحيوانات.
دونالد رامسفيلد (وزير الدفاع الأميركي) لماذا تستخدم كلمة أقفاص؟ أتريد أن تُثير الناس كي يظنوا أنهم حيوانات؟ ليس من اللائق أن تستخدم هذه الكلمة.
يسري فوده: يُسمح للأسير أو المحتجز –كما يُفضل الأميركيون أن يصفوه- بمغادرة قفصه مرة إلى دورة للمياه ميدانية مفتوحة الباب، ومرةً، أو مرتين، أو ثلاث مرات، أو عشراً إلى غرفة للاستجواب، وحين يغادره لا يغادره إلا مُكبَّل اليدين مأزور الخصر، مصفد القدمين بصحبة اثنين على الأقل من جنود المشاة، وحتى هذه الأغلال الحديدية التي لا ترحم لا توافق مواصفاتها تلك التي تسمح بها قوانين أميركا لتكبيل أعتى المجرمين، يطعمونهم ما يقيم الأود، ويلبسونهم حُللاً تبدو في الصور زاهيةً، فإذا لمستها لمست خشناً 65 من قوامه بوليستر صُنع في المكسيك، تقشر جلد وجهي من حرارة الشمس بعد يومٍ واحد، وأنا أرتدي ألطف الأقطان، فما بالك بارتداء الخيش أربع وعشرين ساعة كل يوم تحت لهيب شمس كوبا، وأنا أتحدث عن الشتاء لا عن الصيف، هؤلاء الذين لا أب لهم ولا أم، إما أنهم أسرى حرب، فأين حقوقهم؟ وإما أنهم مجرمون، فأين التهم الموجهة بحقهم؟
كريستوفر روس: نحنا نعتبر الموجودين في جونتنامو محتجزين ولا نعتبرهم أسرى حرب، الطالبان الموجودين في أفغانستان والذين تم القبض عليهم هادوليك نعتبرهم أسرى حرب، ولكن في جونتنامو كل الموجودين من غير أسرى الحرب.
دونالد رامسفيلد: وهناك حديث غير دقيق بشأن الأسرى في مقابل المحتجزين، وأحد أهم ملامح اتفاقية جنيف هو التمييز بين المحاربين الشرعيين والمحاربين غير الشرعيين، وهنا الخطورة على جيشنا والجيوش الأخرى أن نخلط المحاربين الشرعيين وغير الشرعيين
كمال السماري (منظمة العفو الدولية): أول حاجة.. أول شيء اتفاقية جنيف، وُجدت قبل أن يتسلم الدكتور …. وزير الدفاع (رامسفيلد) مناصبه.. منصبه كوزير، اتفاقية جنيف موجودة قبل، فبالتالي لا صلاحية.. لا صلاحية لا لهم، ولا لأي مسؤول سياسي، أو لأي وزير أن يؤول حسب مصالحه أو حسب نزواته اتفاقية جنيف، الاتفاقية الثالثة، والاتفاقية الرابعة، والبند الرابع من الاتفاقية الثالثة، وهي واضحة صريحة بخصوص هذا الشأن.
يسري فوده: تُحدد اتفاقية جنيف لعام 49-، التي وقعت عليها الولايات المتحدة- أسرى الحرب في أنهم أولاً: أفراد القوات المسلحة لأحد أطراف النزاع، وهو ما ينطبق على قوات طالبان. وثانياً: أفراد الميليشيات الأخرى والوحدات المتطوعة الأخرى، وهو ما ينطبق على تنظيم القاعدة.
أنتونيلا نوتاري (لجنة الصليب الأحمر الدولية): هذا صراع دولي مسلح، ومعنى هذا أن اتفاقية جنيف تنطبق على الموقف، ومعناه أيضاً أن من حق أي مقاتلاً قُبض عليه أن يكون أسير حرب، على الأقل يُفترض ذلك حتى يثبت العكس.http://www.aljazeera.net/images/up.gif (http://www.aljazeera.net/NR/exeres/76F7C351-B8AE-47E9-929B-EEC4A885B74D.htm#TOP)

الأسرى وإخفاء جنسياتهم وعددهم
وجهل الأهالي بأحوالهم

يسري فوده: يعتبر الأميركيون أسماء الأسرى وجنسياتهم من الأسرار العسكرية، لكننا نستطيع أن نكشف أنهم يقبضون الآن بشكل مباشر على 544 إجمالاً، 300 في جوانتنامو، و244 في أفغانستان ينتظرون الترحيل.
ينتمي هؤلاء إلى ست وعشرين جنسية مختلفة، للأفغان نصيب الأسد، يليهم السعوديون، وعددهم مائة بين أفغانستان وكوبا.
يوجد أيضاً في كوبا ثلاثون يمنياً، وخمسة وعشرون باكستانياً، وثمانية جزائريين، وستة كويتيين، وخمسة بريطانيين، وأعداد أخرى متفرقة من الشيشان، وفرنسا، وبلجيكا، واستراليا والسويد، وغيرها، كما يوجد في أفغانستان مواطنون من الأردن، وسوريا، والبحرين، وتونس، والمغرب، والعراق، وإندونيسيا، وبنجلادش، وغيرها.
في منتصف يناير/كانون الثاني عام 2002 وصلت مكالمتان هاتفيتان من وزارة الخارجية البريطانية إلى بلدة صغيرة في شمال غربي إنجلترا اسمها (تبتون)، في مدخلها لوحة تقول: هذا ليس معسكر أشعة إكس، لكن الرسالة كانت: أبناؤكم في معسكر أشعة إكس.
حبيب رسول (شقيق الأسير شفيق رسول): في البداية ظننا أنها دعابة، شفيق شاب آسيوي عادي، نشأ في إنجلترا، إنه مجرد شاب عادي لم يسبب لنا مشاكل مع أحدٍ على الإطلاق، شاب ذكي مجتهد في دراسته، وكنا نفكر في التأسيس لعمل تجاري، فنصحته بالذهاب إلى باكستان لتعلم الكمبيوتر، فقال إنها فرصة جيدة لإنجاز شيء في الحياة.
والد الأسير (عاصف إقبال): ذهبت إلى باكستان مع زوجتي كي نختار عروساً لولدنا، ثم طلبنا من عاصف أن يحضر إلى باكستان عندما عثرنا على عروس مناسبة في أكتوبر/تشرين الأول، بعد أسبوع ذهب إلى كراتشي لزيارة بعض الأصدقاء، لكنه اختفى.
إيان بيلي (عضو مجلس العموم البريطاني): تحدثت إلى وزارة الخارجية بهذا الشأن، وكذلك لعائلاتهم، وأفهم أن أعضاءً من الصليب الأحمر قد زاروهم وهم راضون عن حالتهم البدنية، ولا توجد لدى الصليب الأحمر أي شكوى من معاملتهم، وقد أكد ذلك مسؤولون في وزارة الخارجية نقلت هذه الأخبار إلى العائلات، وهم مقتنعون بأن هذا تقييم عادل.
جيرارد راسل (وزارة الخارجية البريطانية): ليس لنا انتقادات للولايات المتحدة من معاملة السجناء أو احتجازهم، إننا واعيون يعني من أن هؤلاء احتمالاً يشكلون خطراً كبيراً، يعني لا يمكن أن أقول أنهم مدانين طبعاً لم يحاكموا بعد، ولكن لم يكونوا في أفغانستان لسبب السياحة، يعني كانوا هناك للمشاركة في الأحداث هناك.
مشتاق أحمد (صديق عائلة الأسير شفيق رسول): إنهم يوحون بأن هذا المبنى كان يستخدم من قبل القاعدة وطالبان والمتعاطفين معهم للقاء، وهي أكذوبة فجة، إن حقوقنا الأساسية قد انتهكت من قبل الصحافة بطريقة غير مسؤولة وقد رأيت صوراً استفزازية تحض على العنف خاصة في هذه الفترة المتوترة المليئة بالدعاية.
حبيب رسول: بكل تأكيد منذ حدث ذلك تلقينا مكالمات من أناسٍ أساءوا إلينا وخطابات تهديد سلمناها للشرطة، إننا نعيش في منطقة أغلبية سكانها من البيض، وليس هذا في صالح صورتنا، ولا يساعدنا في شيء.
جيرارد راسل: وأيضاً يعني طبعاً أعطتنا الحكومة الأميركية تأكيدات بهذا الشأن، ولا أتوقع يعني طبعاً، يعني أن يكون هناك أي سوء معاملة، وهذا يعني شيء نحن والأميركان متفقون عليه.
مشتاق أحمد: نتوسل إليهم بحق الإنسانية، هذا ولدٌ صغير برئ، إذا كنتم وجدتموه في مكان لم يكن مفترضاً أن يوجد فيه نريدكم أن تشركونا في هذه المعلومات، لا نعتقد أنه قادر على القيام بمثل هذا، ويجب قول الحقيقة للعالم بأسره، ولا ينبغي لهؤلاء الصغار أن يستخدموا في لعبةٍ سياسية.
يسري فوده: على الأقل يعلم هؤلاء أين أبناؤهم، معظم أهالي الأسرى العرب لا يعلمون حتى إن كان أبناؤهم على قيد الحياة.
حمزة الجوفي: والله يا سيدي ما فيه أي أخبار، إنما أدري وين، وين راح الموقع.
يسري فوده: طيب.
حمزة الجوفي: هل هو حي ولا ميت، ما بدي أن..
علي بن عواض العسيري (سفير السعودية لدى إسلام آباد): لدينا مناوب 24 ساعة بتستقبل هذه المكالمات المملكة، ولنرى أرقام قلنا عنها في الجرائد في المملكة تلقينا تقريباً إلى هذه اللحظة تقريباً 46 اسم معروف إنه.. اسمه كامل واسم أهله ووسيلة الاتصال، وكيف ممكن.. نتصل فيهم لو حصلنا على معلومات، اتصلت أنا فوراً بمعالي وزير الداخلية الباكستاني وطلبت منه إذا كان هناك سعوديين بين هؤلاء اللي هم يطلق عليهم الأفغان العرب نود من التعرف عليهم وبعث المسؤول عن الرعايا للتأكد من هوياتهم، لأنه المشكلة في.. في من كانوا في داخل أفغانستان، كانت هناك أسماء رمزية أبو حفص، أبو فلان، فليس هناك اسم حقيقي على أساس تقدمه للسلطات للتعرف على شخص من مواطني دولتك.
اللواء/ جاود إقبال جيمه: لا يمكنني التعليق على ما إذا كان ذلك رسمياً أو غير رسمي، لكننا تلقينا طلباتٍ من دول عربية بعينها، وقمنا بالرد عليها وفقاً لقوانين البلاد.
علي بن عواض العسيري: فعليهم الصبر وعليهم الدعاء إنه نوصل إلى نتيجة مع الحكومات، لأنه السفارة بكافة إمكانياتها ستكون في.. في إطار التنسيق فقط لا غير، ليس بيدها شيء السفارة، ونحن نثق بأن الله -سبحانه وتعالى- معنا، وإنه الحكومات التي نطالبها سواء الحكومة الأفغانية والحكومة الباكستانية، ونلمس بكل أمانة أنها جادة في مساعدتنا في البحث عن مواطنينا.
كساب العتيبي: لكن الخبر اليقين وصل تقريباً قبل أسبوعين ما في.. في باكستان لا أعلم حقيقة هل هو تم نقله إلى كوبا أم لم يزل في باكستان، لكنهم تأكدوا إنه في باكستان عن طريق يعني بعض الأشخاص الموثوقين.
يسري فوده: ليست تماماً فكرة جيدة أن يلقي الصحفي بنفسه إلى بؤرة الحدث، لكن مأساة أم أو أب أو أخ فوق كل اعتبار، هكذا تقوم قناة (الجزيرة) بالتوسط لدى الصليب الأحمر لعل هؤلاء يعلمون على الأقل إن كان أبناؤهم على قيد الحياة، أفلحت هذه الوسيلة لدى بعض الأسر الكويتية، عندما قارن الصليب الأحمر هذه البطاقات التي يملؤها الأهل بتلك التي يملؤها الأسير.
أنتونيلا نوتاري: يمكنه أن يسجل بياناته مع الصليب الأحمر، يملأ ما نسميه بطاقة أسير الحرب التي نحتفظ بها في سجلاتنا طالما استمر اعتقاله، ويسمح لنا ذلك بتعقبه حتى إذا تم نقله.file:///G:/2009%20muntadiat/معلومات%202005/moz22_files/up.gif (http://www.aljazeera.net/programs/top_secret/articles/2002/4/4-9-1.htm#TOP)

معاملة الأسرى في غوانتانامو

يسري فوده: سمح الأميركيون للصليب الأحمر بالإقامة على أرض المعسكر، لأنهم يعلمون أن هؤلاء لا يتحدثون إلى الصحفيين عما يرونه إلا بعد خراب مالطه.
في إطار حملة العلاقات العامة نفسها عينوا لهم قساً مسلماً، هذه هي الترجمة الحرفية لمهامته، وهم يجهلون أن المسلم لا يحتاج إلى واسطة للوصول إلى ربه.
يسمحون لهم بالصلاة خمسة مرات في اليوم داخل أقفاصهم، وهم يجهلون أن المسلم لا يحتاج إلى تصريح من أحدٍ للصلاة برموش عينية أو حتى في قلبه، لكنهم حين يأتون إلى المحَكّْ لا يسمحون لهم بأداء فريضة صلاة الجمعة، إذا نودي للصلاة من هنا يسعون إلى ذكر الله، لكنهم لا يذرون أقفاصهم.
النقيب/ سيف الإسلام أبو هنا (سلاح البحرية الأميركي): على ضوء الظروف، هل ينبغي لذلك أن يحدث؟ دينياً نعم، ولكن هل يمكن له أن يحدث؟ ربما لا لأسباب أمنية، لقد قدمت نصيحتي بأنها فريضة دينية، ولكن هل يمكن أن نخاطر بحياة البعض، حتى من بين هؤلاء المحتجزين؟ عليَّ أن أثق في حكم رؤسائي.
يسري فوده: لدى الأميركيين مشكلة، لديهم مشكلة متعددة الأبعاد، أخلاقية، قانونية، سياسية، دينية، أمنية تضعهم في مواجهةٍ إن لم يكن مع النفس فأمام رأي عامٍ دولي بدأ يتنامى.
يحاولون الخروج من هذه المعجنة، ولا يعلمون كيف سمحوا لبعض الصحفيين بالزواج بهم، لكنهم لم يسمحوا لهم بأن يناموا معهم، عذراً للتشبيه، لكن هذه هي الحقيقة، فلا سمح لنا بالحديث مع الأسرى، ولا حتى بالوقوف أقرب من مائة متر منهم، ولا سمح لنا بالتجول بمفردنا، ولا بالانفراد بالصليب الأحمر أو بقائد القاعدة أو حتى بذلك القس المسلم، لكنهم يحاولون الخروج على أية حالٍ من هذه المشكلة بما يحفظ ما يرونه هيبة أميركا، كان رئيسها قبل وصولي بأسبوع قد أعلن أن مقاتلي طالبان على الأقل سيتلقون معاملة أسرى الحرب.
لم يكن لذلك صدىً حين وجهت السؤال للمسؤول الأول داخل القاعدة.
اللواء/ مايكل لينيرت (قائد القوة 160): الحقيقة ببساطة أننا أُمرنا بأن لا نعتبرهم أسرى حرب، وقد تحدثت من قبل عن بعض الأشياء التي لا نسمح لهم بها فيما تسمح لهم بها إتفاقية جنيف، فنحن لا نوفر لهم مثلاً أدواتٍ موسيقية أو أدوات علمية، وهذا فقط مجرد مثال.
يسري فوده: سبتمبر/ أيلول، أكتوبر/ تشرين الأول تغير وجه العالم واختلفت قواعد اللعبة، لكن للإنسانية طبيعة هشه تغيرت مع كل هذا الذي تغير، لا يستطيع المحايد مقاومة إحساسٍ بأن هؤلاء الذين أوتي بهم إلى هنا يُستخدمون أداةً في سبيل النقاهة النفسية للشعب الأميركي دون وجه حق، وعبرةً لمن لا يعتبر دون وجه حق، ورمزاً إلى جبروت راعي البقر دون وجه حق، لكن ثمة هدفاً أكثر عملية، لا يشعر الأميركيون بخجلٍ وهم يعترفون به استجواب من لا حق لهم في استجوابهم، أسير الحرب حقه ألا يتحدث عن اسمه وعن رتبته، والمجرم حقه ألا يتحدث إلا في حضور محاميه، لكن هؤلاء الذين لا هم هذا ولا ذاك يُدفعون كل يوم بعضهم مُكرهاً على قدميه وبعضهم مخدراً على نقالةٍ إلى هذه الأكواخ، المكان الوحيد على أرض المعسكر الذي زودوه بمكيفات للهواء، داخلها لا ندري تماماً ماذا يحدث حتى يحصل الأميركيون على معلومات يقولون إنه في منتهى الخطورة.
اللواء/ مايكل لينيرت: لن نتعرض لما إذا كانوا يتطوعون أو لا يتطوعون، ولكنني أعتقد أن لدى المحتجزين معلومات بالغة الأهمية لم يعترفوا لنا بها، ولكن تزيد الصورة وضوحاً أمامنا يوماً بعد يوم بشأن المعلومات التي في حوزتهم.
يسري فوده: تفوح رائحة عملاء الاستخبارات من داخل الأكواخ ومن حولها، وملفاتٍ تجيء وتروح، يقال لنا في يناير/ كانون الثاني إنهم أسوأ السيئين سوءاً، فيلقى بهم جميعاً إلى هذه الأقفاص وتدرس أدمغة الذين يؤمنون بأن أكبر جائزة هي الجنة، ثم يقال لنا في مارس/ آزار إنهم لا يملكون دليلاً واحداً يصمدُ أمام أي محكمة لإدانة هؤلاء فلا يتساءل أحد ماذا تفعلون إذن بهم حتى الآن؟ لكن الإدارة الأميركية ترصد 60 مليون دولار أخرى لبناء معسكر جديد بين قوسين (أكثر إنسانية) في موقع آخر من القاعدة يسمى (ريديورينج) يتسع في مرحلته الأولى لأكثر من أربعمائة أسير، ويتسع بعد ذلك لاستقبال المزيد من أفغانستان، أمامنا إذن طريق طويل.
يمر الزمن علينا سريعاً خاطفاً ونحن نبحث عن منطق يجمع الزوايا من هنا وهناك. يمر الزمن بطيئاً مملاً على سكان هذه الأقفاص من شروق الشمس حتى غروبها أشعة إكس، ومن غروب الشمس حتى شروقها أضواء كاشفة، جيراننا يحملون عنا أمتعتنا ويسامروننا، جيرانهم هؤلاء، نعيش بينهم صباح مساء ونطوف حولهم –كما عبر زميل أميركي- كما نطوف بالحيوانات ويراد لنا أن نفهم أنهم مفترسون، نحمل حقائبنا ونرحل، يبقون هم، لن يسامح التاريخ أميركا إن كان من بينهم برئ واحد.
الشيخ/ جاود إبراهيم بارتشيا: الشيخ أسامة قال: (لا تحزن إن الله معنا).



الثلاثاء 26/1/1423هـ الموافق 9/4/2002م، (توقيت النشر) الساعة: 20:54(مكة المكرمة)،17:54(غرينيتش)


____________


http://www.aljazeera.net/NR/exeres/76F7C351-B8AE-47E9-929B-EEC4A885B74D.htm

الشيخ البوطي : أحداث سبتمبر كشفت سيناريوهات الغرب للقضاء على الإسلام





دمشق : أكد الداعية السوري الشيخ سعيد البوطي أن " أحداث 11 سبتمبر كشفت الخطة المرسومة عند الغرب للقضاء على الإسلام والمسلمين حيثما وجدوا " ، مشيرا إلى إصرارهم على " لصق تهمة الإرهاب بالإسلام " . وأضاف البوطي خلال محاضرة له نظمتها لجنة التعريف بالإسلام أن " هناك خطة ترمي إلى القضاء على الإسلام كونه الهدف الأساسي فيها وليس الهدف من هذه الحملة كما هو معلن ملاحقة ما يسمى بالإرهاب العربي والإسلامي " ، مشيرا إلى توجس الغرب خوفا وقلقا من الإسلام " . وقال إن " الأمة الإسلامية تملك من الطاقات ما يبرز دينها الإسلامي في هذا الوقت أكثر من أي زمان مضى ، وهذه الطاقات موجودة لكنها بحاجة إلى من يضعها في موضعها الصحيح " ، مشددا على دور " القادة والحكام في تحمل هذه المسئولية " . وبين البوطي ما يجب على الأمة الإسلامية من دور في مواجهة الأحداث الراهنة من خلال " مهمة التعريف بالإسلام وضرورتها في هذا العصر لما يلاقي المسلمون من عداء مستشرٍ اتخذ ألوانا واشكالا وأساليب شتى ولهذا يجب على الأمة الإسلامية الوقوف في وجه هذا العدوان " . وتطرق البوطي إلى أسباب الحملة الغربية ضد المناهج الاسلامية في بعض الدول العربية، وذكرت صحيفة الرأي العام الكويتية عن البوطي " أنه طلب من بعض الدول العربية والإسلامية تغيير مناهجها في التربية الإسلامية وتحويلها مناهج تقليدية لا تصلح فسادا ولا تقوّم اعوجاجا ولا توقظ المشاعر الإسلامية في نفوس وعقول الناشئة في البلاد العربية والإسلامية " ، مشيرا إلى توجيه هذا الطلب إلى بعض الدول الخليجية " التي رؤي فيها أن مناهج التربية الاسلامية لديها تعتمد على قدر كبير من " التطرف الذي يتمثل في التكفير والتفسيق " والتي يراها البعض منبعا للإرهاب " . ونصح البوطي السائرين في طريق الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى إلى " الاعتماد على المنطق والحجج العلمية لأننا نعيش في عصر يخضع للحقائق والاكتشافات العلمية حتى يثبت للباحثين على اختلاف فئاتهم وتوجهاتهم أن الإسلام هو المبدأ الذي تسجد له الحقائق العلمية في كل عصر لا سيما في هذا العصر " . وأضاف أنه " ينبغي على سائر الدعاة أن يطووا فكرة التكفير من أذهانهم ويردموا الخنادق والثغرات الخلافية في ما بينهم ويعودوا إلى الجزع الواحد الذي يتمثل في الإسلام وألا يتيهوا بين الأغصان والفروع الاجتهادية وألا يجعل كل من اجتهاده دينا مستقلا يقارع به الاجتهادات الأخرى لأن أعداء الدين يتصيدون الخلافات التي تستشري بين المسلمين ليجعلوا من ذلك سلاحا للقضاء على الإسلام من داخله " . وبين البوطي ضرورة تأجيج العاطفة الإنسانية وتوجيهها إلى تعظيم الله ومخافته بـ " الاعتماد على الجانب العاطفي الذي يدعم الدليل والبرهان العلمي مهما كان قويا وحتى لو خضعت له العقول لا يمكن أن يكون وحده الدافع إلى الالتزام " ، مشيرا إلى أنه " لا بد للعقل من الاعتماد على العاطفة بالإكثار من ذكر الله عز وجل ومراقبته، وهذا الجانب يكاد يكون منسيا من حياة المسلمين في وقتنا الحاضر، ولو أذعن الناس للبراهين العلمية وبقيت القلوب خاوية وخالية من محبة الله عز وجل فإن الجهود مهما كانت قوية ستكون خاسرة من غير الاعتماد باليقين العلمي على تأجيج العاطفة الانسانية وتوجيهها إلى تعظيم الله ومخافته " . وقال البوطي : " كانت الشعوب الإسلامية مزيجا من فئات مختلفة تجتمع في الإسلام وترى أنه الخلاص لها من الضياع في حين ترى فئات أخرى كمن يسيرون في طريق العلمانية والليبرالية أو الحداثة والقومية أن ما يرونه في اتجاهاتهم خلاص لهم، إلا أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر جعلت كل هذه الاجتهادات تذبل فيما بينها وأن الجسور امتدت وقويت مع التيارات الإسلامية " ، لافتا إلى أن " أحداث سبتمبر صهرت مشاعر الشعوب العربية في قالب واحد هو اليقين بأن الإسلام هو المنفذ الوحيد للخلاص " . وأضاف أن " هذه الأحداث اثبتت للذين يتجاوزون الظواهر إلى ما وراءها ان هذه الحادثة نتيجة خطة طبخت ونفذت في العالم الغربي لتستهدف العالم الاسلامي وتبرر الحكم على الاسلام والمسلمين بما يقتضي القضاء عليهم " . وقال البوطي إن " أحداث الحادي عشر من سبتمبر أثبتت أن الإسلام هو العدو الأول للغرب لما يتوجسه الغرب من خوف وقلق من الإسلام، فكان هذا الواقع سببا ليقظة المشاعر الإسلامية عند الكثير من الناس الشاردين عن حمى الاسلام، وكانت في الظاهر ضربة موجعة للاسلام والمسلمين وفي الباطن موقظة وداعمة للإسلام " . وطالب البوطي المؤسسات الخيرية بـ " مد الجسور الاستراتيجية الهادفة إلى تحقيق وحدة عربية ومن ثم وحدة إسلامية شاملة من خلال إعادة الوحدة الإسلامية في أقصر مدة زمنية وإلا فإن الخطر قد يجتاح هذه الدول " . وأفاد البوطي أن هناك " جمعيات خيرية كثيرة في سورية معظمها مهتم برعاية الفقراء والمساكين وسعيها لاتاحة فرص العمل لهم بالاضافة إلى جمعيات أخرى تهتم بمعالجة المرضى وتوفير كل ما يحتاجونه " . وأضاف أن " سورية هي البلد الذي حقق الرقم القياسي في بناء المساجد بفضل الجمعيات الخيرية السورية " . وبين دور المرأة السورية في حملة التوعية والدعوة إلى الإسلام ووصفه بـ " الدور المتميز " مشيدا بدور رائدة العمل الدعوي منيرة القبيسي


________
من الارشيف /عن محيط 19/9/2002

الملف





خليج الخنازير يفضح الدور السري الهائل للـ (سي. آي. ايه) أمام العالم (http://www.alitijahalakhar.com/archive/122/the_file122.htm#001)

القوة العظمى الوحيدة بلا استخبارات حتى بداية الحرب العالمية الثانية (http://www.alitijahalakhar.com/archive/122/the_file122.htm#001)












حروب الاستخبارات

خليج الخنازير يفضح الدور السري الهائل للـ (سي. آي. ايه) أمام العالم
القوة العظمى الوحيدة بلا استخبارات حتى بداية الحرب العالمية الثانية




الحلقة الأولى


عندما يتناول المؤلف التاريخ السري الاميركي المرتبط بحروب الاستخبارات، يقول ان اسرة كيندي هي التي عرفت الاميركيين بعالم الاستخبارات السري. فقبل ابريل 1961 كان المواطن الاميركي نصف واع بوجود ادارة للاستخبارات لدى بلاده، غير ان الذهن العام كان خالياً تماماً من اية فكرة عن مهامها وحجمها وميزانيتها وأساليب عملها وحتى اسمها،
ولكن سرعان ما انتهت تلك البراءة القومية بشكل مفاجئ وسريع مع الفشل الدراماتيكي لغزو كوبا بجيش من المتمردين للاطاحة بحكومة فيدل كاسترو الشيوعية، واصبح كل قارئ أميركي للصحف يعرف ان (سي. آي. ايه) هي الحروف الاولى من عبارة (وكالة الاستخبارات المركزية).
كانت جميع عمليات الوكالة سرية وقابلة للانكار، ولكن لم يكن من المستطاع اخفاء شيء عن التورط الاميركي في خليج الخنازير،فلقد قامت الطائرات الاميركية بقصف المطارات الكوبية، ورابط اسطول بحري اميركي مقابل الشواطئ، وتولى الاميركيون تدريب آلاف المتمردين الذين دفعوا بهم الى الشاطئ، وسددت الاموال الاميركية جميع نفقات العملية وبذلك اصبح من المستحيل التظاهر بأن الولايات المتحدة كانت مجرد متفرج مهتم بما يحدث، وسرعان ما تحمل الرئيس الاميركي جون كيندي مسؤولية اعطاء الامر بالغزو والفشل الذي لحق به. يقول توماس باورز في مقدمته للكتاب ان، ما كان يهمه وهو يعد كتابه، وما حاول ان ينقله هو ماهية العمل الاستخباري وكيف يمارسه الاميركيون ومن ثم (نستطيع ايضاً ان نتعلم شيئاً عما نكون نحن كشعب.
ان التاريخ السري الاميركي يقدم دليلاً شاملاً على اننا رغم تمتعنا بطاقة كبيرة مثلاً، الا اننا نفتقر الى الصبر، وان لدينا ذهنين بالنسبة لحفظ الاسرار، واحياناً نفشي الاسرار الاكبر، كما اننا نميل الى الاعتقاد بأن لكل مشكلة حلاً تكنولوجياً، وان اي شيء يمكن انجازه بأداة ملائمة الضخامة، وان احترامنا لافكار البشر هو مجرد امر وقتي).
ويقول المؤلف ايضاً ان معرفة الامريكيون لانفسهم ليست امراً مهماً فحسب، بل انها تحمل مغزى عملياً مؤداه ان طريقة تعاملهم مع الامور يمكن ان تحدد نتائجها، ولو كانوا اكثر انتباهاً لهذه النقطة منذ اثني عشر عاماً، عندما انتهت الحرب السابقة في افغانستان، لما كانوا قد وقعوا في فخ حرب جديدة الان.
كان المؤلف يقول ذلك في شهر أيلول/سبتمبر عام 2002م.
طُعْم بريطاني
يشرع الكاتب باورز في الفصل الاول في شرح بداية العمل السري الاميركي خاصة وان الولايات المتحدة كانت عند بدء الحرب العالمية الثانية، القوة العظمى الوحيدة في العالم التي لا تملك جهاز استخبارات. وكانت هناك وكالات عديدة تجمع معلومات من نوع اخر، وقد يتمتع بعضها بالسرية، ولكن لم تكن هناك جهة واحدة مسؤولة مسؤولية شاملة وعلى علم بكل ما يجري. وهكذا كانت اميركا تبدو بلداً ساذجاً على المسرح الدولي، وقد حث البريطانيون الرئيس روزفلت على تشكيل جهاز من هذا القبيل على امل ان ذلك قد يساعد على اقناع الولايات المتحدة بمبررات انضمامها الى الحرب.
اعجب روزفلت بالفكرة ولكنه كان متأنياً، وفي النهاية وقع امراً تنفيذياً بانشاء مكتب الخدمات الاستراتيجية في يونيو عام 1942، بعد عام من المقاومة البيروقراطية، ثم اختار رجلاً من ابطال الحرب العالمية الأولى لرئاسة اول جهاز مخابرات مركزي، وهو ويليام دونوفان، وكان محامياً من اسرة مرموقة افسد مستقبله السياسي الواعد بقوله او بفعله الشيء الخاطئ في الوقت الخاطئ، وظلت رئاسته نحو اكثر من ثلاث او اربع سنوات، وفي النهاية طرده الرئيس هاري ترومان فجأة.
ورغم ان الاستخبارات قديمة قدم الحروب الا انها لم تحظ بالتكريم الذي تحظى به المهنة العسكرية. وقد كتب كاتب عسكري صيني قديم من الثقات، هو صن ـ تسو في القرن السادس قبل الميلاد، يقول:
(من بين كل اولئك الذين في الجيش والمقربين الى القائد، لا يوجد احد اكثر قرباً منه من العميل السري. ومن بين كل الجوائز، فإن اكثرها سخاءً هي التي تمنح للعملاء السريين، ولا يستطيع غير العاقل والحكيم والانساني والعادل ان يستخدم عملاء سريين، ولا يقدر الا الرقيق والذكي على استخراج الحقيقة من افواههم).
معركة قذرة
لم يكن دونوفان يثقل على نفسه بهذه الاعتبارات الاخلاقية، فقد علمه البريطانيون منهجهم واستخدم كثيراً من اساليبهم، ولكن مؤسسته الكبيرة التي انشأها كانت مختلفة عما لدى البريطانيين، ويعرف الكاتب الاستخبارات بأنها هي المحاولة المنتظمة لاكتساب ميزات من خلال وسائل سرية، تشمل اربعة انماط من المهمات هي: جمع المعلومات، وبعضها بطريقة سرية، والقيام بعمليات سرية، وحماية الوكالة الأم من افتضاح امرها، وتحليل ما يتم الحصول عليه، ولم تطل رئاسة دونوفان لمكتب الخدمات الاستراتيجية، فقد اصدر الرئيس الاسبق هاري ترومان قراره المفاجئ بفصله الامر الذي اعتبره المراقبون آنذاك اقراراً بفشله وكان ذلك في 12 يناير عام 1946، وقد تم خلال السنوات القليلة التي تلت ذلك اعادة بناء مكتب الخدمات تحت اسم وكالة المخابرات المركزية الاميركية التي اخذت تقوم بعملها في سنوات الحرب الباردة بالاسلوب نفسه الذي كان يتبعه دونوفان في السابق.
يقول صاحب الكتاب ان ذلك الاسلوب ادى الى خسائر فادحة في الحرب العالمية الثانية، فقد دفع مكتب الخدمات الاستراتيجية برجال حركات المقاومة الاوروبية الى عمليات انزال بالمظلات في فرنسا في الفترة الحرجة التي سبقت غزو شواطئ نورماندي.
ورغم ان ذلك ساعد على هزيمة الالمان الا ان الثمن كان فادحاً للغاية. ويرى الكاتب ان مثل هذه التضحيات قد تكون مبررة عندما يكون هناك جيش كبير في المعركة، اما في زمن السلم ـ ومهما كانت درجة التوتر ـ فلا جدوى من ذلك، ولكن وكالة المخابرات المركزية لم تلتزم بذلك وظلت تحارب معركتها في الحرب الباردة وكأن الغزو على وشك الوقوع.
كان احد المحاربين في هذا المجال فرانك ويزنر الذي ادار اعمال مكتب تنسيق السياسات من 1948 حتى 1952، ولم يخضع لأي ضوابط خلال السنوات من 1952 و 1958 عندما كان نائباً لرئيس الـ (سي. آي. ايه) للتخطيط. وبدأ ويزنر عمله في ذلك الوقت بشن حملات سياسية سرية ضد الاحزاب الشيوعية في فرنسا وايطاليا، وانشأ جهازاً ضخماً للرعاية، واقام علاقات سرية مع النقابات العمالية الاوروبية وجماعات السلام والمثقفين المعادين للشيوعية. وكان الروس يفعلون نفس الشيء.
والى جانب استغلال ويزنر للمثقفين في توسيع جهاز التضليل الذي انشأه، كان يثير المتاعب بدعمه للمنظمات السرية عبر اوروبا الشرقية وحتى في روسيا نفسها.
وقد شهدت اوكرانيا وساحل البلطيق معارك حقيقية تم فيها تبادل اطلاق النيران مع الروس، ولم تنته تلك المعارك الا في بدايات الخمسينيات من القرن العشرين، وقد كتب نيكيتا خروتشوف في مذكراته يقول: (بعد الحرب خسرنا آلاف الرجال في معركة مريرة ضد الجماعات التي تدعمها وكالة المخابرات المركزية الاميركية).
ولقد كنا نحن العرب ـ ومازلنا ـ نعتقد اعتقاداً جازماً بأن الحركة الصهيونية العالية ورجالها كانوا يقومون بارهاب اليهود في شتى انحاء العالم بالقتل وغيره من الاساليب، لكي يقنعوا اليهود المتمردين بضرورة الهجرة الى فلسطين.
غير ان ما يكشفه الكتاب الذي نستعرضه اليوم هو حقيقة اخرى مساندة لما كانت ترتكبه الصهيونية العالمية، اذ يستند مؤلف الكتاب الى ما ذكره مؤلف اخر هو جون لوفتوس في كتابه المعنون (اسرار بلاروسيا) اذ يؤكد ان حلفاء ويزنر في اعماله التي اشرنا اليها كانوا يتضمنون عدداً كبيراً من المتعاونين النشطين مع النازيين.
وقد قام هؤلاء المتعاونون شخصياً وبأنفسهم بقتل الآلاف من يهود اوكرانيا، وقد تم تسريب المئات من مجرمي الحرب هؤلاء وغيرهم الى الولايات المتحدة بتدبير من ويزنر. وقد دعم نائب رئيس الـ (سي آي ايه) فيما بعد خطة لغزو البانيا، ولم يعدل عن هذه الخطة الا بعد مصرع عدد كبير من الرجال المشتركين في تنفيذها.
وكانت هناك مشروعات اخرى مشبوهة خلال الخمسينيات من القرن الماضي، وقد اعتبر الحلفاء الغربيون بعض النازيين السابقين والمتعاونين السابقين معهم رديفاً حليفا لهم اذ كانت هناك فكرة سائدة في الغرب عن أن حرباً مع روسيا قد اصبحت وشيكة. وهذا التحالف مع النازيين وعملائهم القدامى شبيه بتحالف الحلفاء الغربيين مع ستالين اثناء الحرب العالمية الثانية، ويستشهد مؤلف الكتاب هنا بمقولة وينستون تشيرشل رئيس الوزراء البريطاني آنذاك ومؤداها انه مستعد للتحالف مع الشيطان نفسه اذا كان ذلك يساعده على الانتصار في الحرب.
بعد استسلام النازيين في مايو 1945 احتشد رجال المخابرات الاميركية حول جثة المانيا الذبيحة المهزومة، على حد تعبير المؤلف، واخذوا يبحثون عن الدروس التي يمكن الاستفادة بها من الحرب، وكان من بين تقاريرهم تقرير لمسؤولي مكافحة الجاسوسية في الجيش الاميركي عن (الخلفيات السياسية والاجتماعية لحادثة 20 تموز/يوليو)، وهي حادثة المحاولة الفاشلة لاغتيال الزعيم النازي هتلر في عام 1944، والتي دبرها بعض المتآمرين العسكريين الألمان. وقد تضمن التقرير العبارات التالية: (لو كان قد قدر للحظة ان تنجح لكان من المؤكد انقاذ الآلاف من جنود الحلفاء ضحايا الحرب، ولوجد المنتصرون المانيا واوروبا افضل حالاً بكثير مما هي عليه الان. ومن ناحية اخرى فإن هزيمة المانيا الشاملة تبدو افضل ضمان لأمن العالم).
صحيح ان الهزيمة الشاملة هي ما عانته المانيا، ولم يحدث في التاريخ ان لقي شعب هزيمة عسكرية واسعة النطاق ومدمرة مثل الشعب الالماني باستثناء قرطاجة في نهاية الحرب القرطاجية الثالثة. وعند انتهاء الحرب العالمية الثانية كان 5,7 ملايين جندي ومدني الماني قد لقوا حتفهم، وسوّت القنابل عدة مدن بالارض، وانتحر هتلر وبعض اعوانه بينما وقع مئات من القادة النازيين الاخرين في الاسر حيث ينتظرون محاكمتهم على الجرائم التي ارتكبوها ضد البشرية والسلام.
وانفصلت اجزاء واسعة من الاقليم الالماني مثل النمسا التي استردت استقلالها، وجزء من بروسيا الشرقية، والقطاع الالماني شرق نهري اودر ونايسي الذي منح لبولندا. وقد طرد 12 مليون الماني على الاقل من بيوتهم في الشرق واعيد اسكانهم في الجزء الالماني الضيق الذي تولت ادارته جيوش الاحتلال الاربعة.
وبينما كانت تجري عملية النقل الهائلة للسكان، كان ثلث البلاد الشرقي الذي اقتطع واستولى عليه الاتحاد السوفييتي يتعرض لعملية نهب بدأت بتجريده من الآلات الصناعية والمواد الخام ونهب الاعمال الفنية، ثم ما لبث ذلك الجزء الشرقي ان اقتطع نهائياً لتنشأ فيه دولة جديدة ظل السوفييت يحكمونها اكثر من خمسين عاماً. كانت المانيا، التي خرجت من هذه المحنة التي لا مثيل لها، بلداً جلدته الهزيمة واصابه الضرب بالذعر وأصبح يهاب الشئون الدولية، ويتطلع الى أن يؤكد للحلفاء الجدد أنه لا يحمل أية ضغينة، ولا يريد تحديا لأحد، وأنه قد تراجع عن مطالبه في أقاليمه المفقودة ولن يعود أبداً إلى زعزعة السلام في أوروبا.
وباختصار فإن الهزيمة العسكرية الساحقة عام 1945 أبدلت للأبد ألمانيا القيصرية المتعجرفة، وألمانيا الرايخ الثالث الوحشية، بدولة مؤدبة تصبو إلى قبولها كمواطن نموذجي في مجتمع الشعوب الأوروبية.
ويفترض المؤلف أن هذا الهدف كان من بين الأهداف التي سعى حلفاء الحرب إلى تحقيقه في الدار البيضاء عام 1943 عندما حلوا مشكلة الأهداف المتضاربة المرجوة من الحرب بالاتفاق مع عدم قبول أي شيء غير استسلام ألمانيا استسلاماً كاملاً غير مشروط، وكان ثمن تحقيق هذه الهزيمة المرة فادحاً بالنسبة لجميع الأطراف.
المأساة مرتان
ويعود الكاتب الصحفي توماس باورز الى المعارضة الألمانية لأدولف هتلر، ويقول إن وجودها كان واضحاً منذ اليوم لتسلمه السلطة في عام 1933، غير ان المحاولات المنظمة لقتله أو للإطاحة به لم تبدأ إلا في أواخر الثلاثينيات من القرن العشرين عندما أصبح من الواضح أن سياسات هتلر سوف تؤدي إلى حرب كارثية، وفي أيلول/سبتمبر 1938 تم تدبير خطة محكمة ومنظمة جيداً للقيام بانقلاب عسكري في ظروف ملائمة لا يضمن أحد تكرارها، ولكن الخطة أجهضت قبل موعدها بساعة واحدة نتيجة رضوخ نيفيل تشامبرلين رئيس وزراء بريطانيا رضوخا ذليلاً لمطالبة هتلر بتمزيق أوصال تشيكوسلوفاكيا.
وقد تناولت الصحيفة التلفزيونية البريطانية باتريشيا ميهان الاهمال البريطاني للمعارضة الألمانية في برنامج تلفزيوني اسمه : (الحرب غير الضرورية).
وفي هذا البرنامج، قدمت بحثاً جيداً عن تعامل المسؤولين البريطانيين مع المقاومة الألمانية وسجلت فشل كبار المسؤولين البريطانيين في إدراك واستغلال الفرصة التي أتيحت لهم للتخلص من هتلر قبل أن تبدأ الحرب.
ويرى الكاتب ـ كما ترى صاحبة البرنامج ـ أن كثيرين قبلوا سياسة تشامبرلين المفلسة والتي تتلخص في (الاسترضاء). وقد قدمت الصحيفة ميهان تفاصيل كثيرة مؤلمة لعملية استسلام رئيس الوزراء البريطاني، ففي مارس 1938 احتل هتلر النمسا واحتواها ثم بدأ بعد ذلك مباشرة في الصراخ مطالبا بتشيكوسلوفاكيا بسبب معاملتها السيئة للأقلية الألمانية في إقليم السوديت. ووافق تشامبرلين، ولكن مجموعة من الضباط في ألمانيا، الملتفين حول الجنرال فرانتزهالدر رئيس أركان الجيش الألماني، كانوا يخشون أن يؤدي غزو تشيكوسلوفاكيا، الذي أمر به هتلر سراً، إلى حرب شاملة في أوروبا، وعندما وصلت الأزمة الى ذروتها في سبتمبر وضع هالدر خطة انقلاب عسكري بمجرد إصدار هتلر لأوامره ببدء الغزو.
وبمقتضى الخطة كان مقرراً أن تقوم فرقة من الدبابات بدخول برلين بقيادة الجنرال إرفين فيتسليبين، على أن يتم الاستيلاء على السلطة بمساعدة شرطة برلين. وخطّط الجنرالات لاعتقال هتلر ومحاكمته، وعندما تصل فرقة الدبابات إلى مبنى مستشارية الرايخ حيث يوجد مكتب هتلر يقوم إريش كوردت ـ المساعد الموثوق به ليواكيم ريبنتروب وزير خارجية هتلر ـ بفتح باب المبنى المزدوج الضخم.
كان المتآمرون يعلمون أن هتلر خطط لشن الحرب إذا لم تلب مطالبه في تشيكوسلوفاكيا، وكانوا يعتقدون أن كلاً من الشعب والجيش ـ سوف يؤيدهم في الإطاحة بالزعيم النازي إذا لم يكن هناك مفر من ذلك لتجنب الحرب.
وكانت خطة المؤامرة تعتمد على صلابة الموقف البريطاني، ولضمان قيام لندن بدورها أقام إرنست فون فايتسيكر المتآمر الرئيسي في وزارة الخارجية الألمانية قناة اتصال سرية مع القادة البريطانيين من خلال إريش كوردت في مكتب ريبنتروب وشقيقه ثيو الذي كان قد ألحق بالسفارة الألمانية في لندن، وبناء على تعليمات من إريش كوردت قام ثيو في شهر سبتمبر بلقاء اللورد هاليفاكس وزير خارجية بريطانيا آنذاك، وأخذ يحثه على ضرورة أن تتخذ بريطانيا موقفاً صلباً، بينما أخذ يلمح أيضا إلى خطط الانقلاب.
وقال ثيو للورد هاليفاكس: (إنني في موقف يسمح لي بأن أؤكد لك أن الدوائر السياسية والعسكرية، التي أتحدث نيابة عنها سوف تشهر السلاح ضد بحر من المتاعب والمشاق والتي قد تقضي عليهم». ورغم معرفة تشامبرلين بذلك وباتصالات أخرى فقد بقي في اسكتلندا من أجل موسم الصيد السنوي ولم يكلف خاطره بالرجوع عن الصيد ليواجه التحدي كما كان المتآمرون يريدونه أن يفعل، ولكنه اكتفى بأن كتب الى مستشاريه يقول لهم: إذا تحرك هتلر فسوف ينشأ موقف خطير للغاية، وقد يصبح من الضروري عندئذ دعوة الوزراء للاجتماع للنظر في ذلك الأمر، ولكن لدي اعتقاد بأنه لن يفعل ذلك». ويقول المؤلف إن ذلك لم يكن نوع الرجال الذين يمكن الاعتماد عليهم.
وخوفاً من هذا الموقف المتخاذل، وربما أيضاً لأن فايتسيكر قد علم بنية تشامبرلين السفر إلى ألمانيا ليحاول شخصياً إقناع هتلر بالسلام، فإن فايتسيكر طلب من صديق سويسري حميم أن يكرر روح حديث ثيوكوردت مع هاليفاكس، وأن يحثهم على إرسال مبعوث عسكري قوي يستطيع إذا دعت الضرورة أن يصيح في وجه الألمان وأن يضرب بقبضته على طاولة المحادثات، ولكن تشاميرلين مضى في طريقه وباع تشيكوسلوفاكيا. بل واكثر من ذلك الجيش التشيكي الذي كان أكبر فعليا من جيش هتلر، وبذلك سحب رئيس الوزراء البريطاني البساط من تحت أقدام الجنرالات الألمان الذين كان مبررهم للقيام بالانقلاب هو أنه البديل الوحيد لنشوب حرب أوروبية شاملة.
وقد كتب الجنرال هالدر فيما بعد يقول: (كنا واثقين تماماً من نجاحنا، ولكن جاء تشامبرلين وبضربة واحدة استبعد خطر نشوب حرب) فكيف يستطيع هالدر والآخرون تبرير قيامهم بالانقلاب.
وتكررت المأساة في العام التالي عندما أعلن هتلر سلسلة من المطالب العاصفة بالنسبة لبولندا.
ومرة أخرى حاول المتآمرون الألمان أن يحثوا البريطانيين على اتخاذ قرارهم، ولكنهم تجاهلوا تحذيراتهم ورسائلهم أو أساءوا تفسيرها، أو رفضوها كلية بحجة فساد مصدرها، وفي يناير 1939 سأل الماجور كينيث سترونج ضابط الاستخبارات البريطانية، أحد الضباط العسكريين المعادين لهتلر وهو الكولونيل جيرهارد فون شفيرين، عن أهداف السياسة الألمانية، فأجابه بكلمتين واضحتين هما : (الهيمنة العالمية).
وذهب شفيرين إلى لندن حيث عمل على حث الحكومة البريطانية على إرسال رجل عسكري بدلا عن السفير البريطاني في برلين.
وعندما حاول إقناع ضباط القيادات في الجيش والسلاح البحري البريطاني بإبداء بعض المظاهر العسكرية لإقناع هتلر بصرامة موقف بريطانيا اتهمه البريطانيون بأنه حانق، أو رفضوا رأيه على اعتبار أنه لا يمكن الاعتماد عليه لأنه يخون وطنه.
ثم جاء الأخوان كوردت الى لندن ليحذروا بريطانيا من أن هتلر وستالين على وشك التوصل إلى اتفاقية، وهو أمر كان هتلر شديد الرغبة في تحقيقه قبل أن يذهب إلى الحرب، ولكن بينما كانت الساعات تمر مقتربة نحو الأيام الأخيرة للسلام لم يتخذ تشامبرلين الموقف المرجو، ولكنه ظل يمارس هواية صيد السمك في اسكتلندا ولم يسمع أحد كلمة من وزير الخارجية البريطاني اللورد هاليفاكس الذي سأل قبل أن يقبل المنصب الوزاري عما إذا كان يستطيع الاستمرار في هواية الصيد أيام السبت، ولا جاءت كلمة حتى من المدير الدائم لوزارة الخارجية البريطانية الذي ظل يلعب الجولف في ناديه المفضل.
وقد جاء سقوط فرنسا في أيدي هتلر برئيس جديد للوزراء في بريطانيا هو وينستون تشرشل، ولكن كان آخر شيء يفكر فيه في مواجهته للرايخ الثالث هو التفاوض مع الألمان مهما كانت معتقداتهم، وكان عنيداً في رأيه مثل تشامبرلين، وأصدر تعليماته الى وزارة الخارجية بضرورة التزام الصمت إزاء أي اتصالات أو استفسارات من المعارضة الألمانية ونتيجة لذلك أخذ جهاز المخابرات البريطانية على حين غرة في يوم 20 يوليو عندما أعلنت الاذاعة الألمانية نجاة هتلر بأعجوبة من محاولة اغتياله بقنبلة على يد المتآمرين.


تأليف: توماس باورز


عرض ومناقشة: صلاح عويس

شيخ الأزهر يلقي بيانا في الأمم المتحدة لتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام




القاهرة: محمد خليل
قال شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي امس ان هناك تنسيقا مع وزارة الخارجية المصرية حول الاجراءات اللازمة لسفره لالقاء بيان على منبر الأمم المتحدة يوضح فيه الصورة الصحيحة للاسلام.
وقال شيخ الأزهر في حديث أجرته معه جريدة «صوت الأزهر» ينشر اليوم: «انا على استعداد لأقول كلمة الحق في أي مكان، ما دام هذا في صالح الاسلام والمسلمين، وعلينا أن نبين للانسانية ان الاسلام دين رحمة وتسامح وتعاون وتعارف بين الناس جميعا، وان نقول للجميع ان هذا هو الاسلام وعلينا ان ندعوهم اليه بالموعظة الحسنة، والقول اللين، وليس علينا أن نجبرهم على الاسلام، وان نحافظ على معاهداتنا واتفاقياتنا، واذا اعتدى علينا أحد فإن الله يقول «فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم».
واضاف: «علينا ان نوضح لغير المسلمين ان شريعة الاسلام تعطي كل ذي حق حقه وتحارب الارهاب وتحافظ على النفس الانسانية، وتعتبر ان كل من يعتدي على نفس واحدة كأنه اعتدى على الانسانية جمعاء، ووظيفتنا كأزهر ان نبين للعالم أجمع أن الاسلام ضد الارهاب والقتل، وضد ايذاء الناس بدون موجب، وضد التخريب وكل ما يؤدي الى اشاعة الفوضى والدمار في أي مجتمع من المجتمعات، فشريعة الاسلام تبين لنا ان النفس الانسانية مصونة، والقرآن الكريم يبين لنا ان من قتل نفسا واحدة فكأنما قتل الناس جميعا».
وقال ايضا: «ما يحدث في العراق وفي فلسطين لا يرضي مسلما كما لا يرضي أي صاحب دين من الاديان السماوية، فالاعتداء الاسرائيلي غاشم وفاق كل حدود الرحمة والصبر والاحتمال، كما ان وجود قوات التحالف في العراق يعد احتلالا لا يجوز شرعا».

______

من الارشيف . عن الشرق الاوسط

تاريخ ( آل بوش ) عضو محفل الجمجمة والعظام الامريكية . من موقعهم الرسمي .


http://www.loq12.at/conspiracy/11_skullbones/img/family.jpg


Was ist im Busch? - Große Momente einer großen amerikanischen Familie


Zeitleiste: 1918: Prescott Bush, Dubya's Großvater entwendet Geronimo's Totenschädel aus dessen Grab in Fort Still.
1942: Drei Firmen, mit denen Prescott Bush in Verbindung gebracht wird, werden gepfändet, weil sie mit dem Feind (Nazi-Deutschland) Handel getrieben haben.

1953: George Bush und die Liedke-Brüder gründen Zapata Petroleum. Zapatas Tochtergesellschaft ist bekannt für ihre enge Beziehung zum CIA. 1960: angeblich verbringt George Bush einen Teil dieses Jahres und 1961 damit, eine Invasion auf Kuba vorzubereiten. Er soll mit Felix Rodriguez (Iran-Contra-Affäre) zusammengearbeitet haben




1963: John F. Kennedy wird ermordet. "The Nation" bringt 1988 eine Story, in welcher ein Memo von J. Edgar Hoover zitiert wird. Demnach wurde ein "Mr. George Bush of the CIA" bezüglich der Kennedy-Ermordung befragt.
1968: George W. Bush wird Mitglied von "Skull & Bones".
1973: Laut Watergate-Akten befürchten Nixon und sein Stabsleiter Haldeman, die Nachforschungen bezüglich des Watergate-Skandals könnten den "Bay Of Pigs"-Code aufdecken. ("Bay Of Pigs" war der von Nixon verwendete Codename für die Kennedy-Ermordung.)
1975: George W. Bush beendet seine Ausbildung auf der Harvard Business School. 1976: George Bush wird CIA-Chef. Bush behauptet, dies sei das erste Mal, dass er für den CIA tätig wäre. Was ziemlich unwahrscheinlich erscheint angesichts der Tatsache, dass der CIA normalerweise seine Männer vor einer definitiven Anstellung testet.


1981: George Bush wird Vizepräsident, Schauspieler Ronald Reagan Präsident der Vereinigten Staaten.
1989: George Bush wird als Präsident der Vereinigten Staaten vereidigt.
1992: Bush gibt bekannt: "Ich werde tun was getan werden muss, damit ich wiedergewählt werde."
1994: George W. Bush (Junior) wird Gouvernour von Texas.
2000:
George W. Bush kandidiert für das höchste Amt des Staates. Nach einem fünf wöchigen "Hin und Her" um nicht berücksichtigte Wählerstimmen, vermutlichen Wahlbetrug etc. gibt Al Gore den Kampf auf. Dubya Bush wird neuer Präsident der Vereinigten Staaten.


Vielsagendes von "George Dubya Bush":

"The most important job is not to be governor, or first lady in my case."
"I understand small business growth. I was one"
"Some people have to much freedom."
"Republicans understand the importance of bondage between a mother and child."
"When I have been asked who caused the riots and the killing in LA, my answer has been direct & simple: Who is to blame for the riots? The rioters are to blame. Who is to blame for the killings? The killers are to blame." "I am not part of the problem. I am a Republican."

"People that are really very weird can get into sensitive positions and have a tremendous impact on history."

"Mars is essentially in the same orbit... Mars is somewhat the same distance from the Sun, which is very important. We have seen pictures where there are canals, we believe, and water. If there is water, that means there is oxygen. If oxygen, that means we can breathe."
"Please! Don't kill me." (George W Bush verspottet "Karla F. Tucker" in der Larry King-Show. King fragte Bush was Fr. Tucker auf die Frage "Was würden sie zu Gouvernour Bush sagen?" geantwortet hatte. Tucker wurde auf Anweisung von Bush durch eine Giftspritze hingerichtet - Quelle: Talk Magazine 1999)
Große Momente:
Letterman-Show:
David Letterman: How do you look so youthful and rested?
George W Bush: Fake it.
David Letterman: And that's pretty much how you're going to run the country? Kosenamen für George W. Bush: W, Dubya, Guv-Dub, King George, Bushbush, Junior, Bushie... (Quelle: The Progressive Review)




http://www.loq12.at/conspiracy/11_skullbones/con_answers.ihtml

-------------------------



Links
http://www.freedomdomain.com (http://www.freedomdomain.com/secretsocieties/suttoninterview.html)
Ausführliches Interview mit Antony Sutton über Skull & Bones.

http://www.loq12.at/conspiracy/11_skullbones/img/con_link1.jpg (http://www.freedomdomain.com/secretsocieties/suttoninterview.html)
http://www.parascope.com (http://www.parascope.com/articles/0997/skullbones.htm)
Skull & Bones - jede Menge Hintergrundinfo zum Orden!

http://www.loq12.at/conspiracy/11_skullbones/img/con_link2.jpg (http://www.parascope.com/articles/0997/skullbones.htm)
www.steamshovelpress.com/skulls.html (http://www.steamshovelpress.com/skulls.html)
All Conspiracy - No Theorie. Gerade deswegen eine nette Seite.

http://www.loq12.at/conspiracy/11_skullbones/img/con_link3.jpg (http://www.steamshovelpress.com/skulls.html)
http://washingtonpost.com/wp-dyn/articles/ (http://washingtonpost.com/wp-dyn/articles/A28930-2000Feb24.html)
Die Washington Post berichtete bereits Online über die Mitgliedschaft von Bush im Skull & Bones-Orden.

http://www.loq12.at/conspiracy/11_skullbones/img/con_link4.jpg (http://washingtonpost.com/wp-dyn/articles/A28930-2000Feb24.html)
http://www.dagobertsrevenge.com (http://www.dagobertsrevenge.com/brotherhood.html)
Jede Menge Verschwörungstheorien inklusive Skull & Bones. Mit viel Aufwand und Liebe produziert...

http://www.loq12.at/conspiracy/11_skullbones/img/con_link5.jpg (http://www.dagobertsrevenge.com/brotherhood.html)
www.cuttingedge.org/ce1011.html (http://www.cuttingedge.org/ce1011.html)
"Satanic Activities of Secret Societies": ob es sich hier um eine christliche Seite handelt?

http://www.loq12.at/conspiracy/11_skullbones/img/con_link6.jpg (http://www.cuttingedge.org/ce1011.html)
http://www.jeremiahproject.com/ (http://www.jeremiahproject.com/prophecy/nworder03.html)
Das Jeremiah-Projekt nimmt sich der Bush-"Skull & Bones"-Connection an. Auch einen Blick wert...

مديرة الاستخبارات البريطانية تتوقع هجوما إرهابيا نوويا أو كيماويا على مدينة غربية




لندن ـ أ.ف.ب: أعلنت المديرة العامة لجهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني (إم. آي. 5) اليزا مانينغهام ـ بولر أمس ان توجيه هجوم نووي أو بيولوجي أو كيماوي تنفذه منظمة ارهابية ضد مدينة غربية «ليس سوى مسألة وقت».
وقالت أمام معهد الخدمات الملكية المتحدة، الذي يعنى بمسائل الأمن ويتخذ من لندن مقرا له، ان تنظيم «القاعدة» المسؤول عن اعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 ما يزال يشكل تهديدا «قاتلا». وأضافت: «نحن نواجه احتمالا واقعيا بوقوع هجوم غير تقليدي عبر أسلحة كيماوية أو بيولوجية أو نووية»، و«ليس سوى مسألة وقت وقوع مثل هذا الهجوم على مدينة غربية».
وتابعت ان معلومات أجهزة الاستخبارات تدفع على الاعتقاد بأن «منشقين» من أوساط العلوم أعطوا مجموعات ارهابية المعلومات اللازمة لصنع مثل هذه الاسلحة حتى وإن كانت القنابل التقليدية والعمليات الانتحارية ما تزال الاسلحة التي تفضلها تلك المجموعات.
وهذه المداخلة أمام المعهد، هي الاولى لاليزا مانينغهام ـ بولر منذ تعيينها على رأس هذا الجهاز في أكتوبر (تشرين الاول) 2002.

الاربعـاء 17 ربيـع الثانـى 1424 هـ 18 يونيو 2003 العدد 8968


http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&issueno=8968&article=177190&feature=

مسيرّ أولى حروب القرن الحادي والعشرون . "الحرب على الارهاب"


عن موسوعة مقاتل من الصحراء.

http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Siasia2/Erhab/mol01.doc_cvt.htm (http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Siasia2/Erhab/mol01.doc_cvt.htm)