تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ثقافة العربان من اشرطة الكاسيت الى ال YouTube !



العكيد ابو شهاب
09-08-2009, 10:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


{ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } الايات 1 - 5 سورة العلق





***


دخلت ذات مرة قبل اعوام لاداء فريضة الجمعة مسجدا يؤمه كثير من الطلبة في احدى ارقى جامعات اوربا في ميدان الطب ( هايدلبرغ ) وكان اول ما شد انتباهي في حائط رئيسي في المبنى خزانة اشرطة سمعية عادية تكاد تشكل نصف الجدار الكبير مصنفة بارقام تسلسلية من 1 الى 200 احيانا لبعض ( المشائخ ) او الخطباءالمشهورين الذين اعرف بعضهم طبعا ولا اعرف الكثير منهم بطبيعة الحال ( اشرطة مسجلة عادية من 90 دقيقة او 60 دقيقة ) ودهشت كيف يتداول طلبة الجامعة المرموقة هذه باختصاصاتها المختلفة هذه الاشطرة ويستعيرونها من ( القائمين عليها ) ( مدير المسجد / سائق تاكسي فعلا ويعاونة اناس مختلفون لم اهتم بشانهم بعد صلاة الجمعة )... الدهشة التي اصابتني هي تفكيري في السبب الذي يدفع طالب طب او صيديلة او هندسة هنا في هايلدبرغ ان يمضي ساعة او ساعتين في سماع شريط لهذا الفلان او ذاك !!! مع ان مادة الشريط العظيم هذا لو كان مطبوعا على ورقة عادية لما تجاوز صفحة ! لايحتاج هذا الطالب او غيره الا دقيقتين او ثلاث لفهمها وهضمها!!!!


***


الحقيقة انني صدمت منذ تلك اللحظة وعدت لفهم اسباب هذه الظاهرة التي اشتهرت بعد ان اعتمدها الخميني وسيلة فعالة ّ في القضاء على الشاه الماسوني الايراني " بهلوي " والذي اطيح به وبنظامه الذي كان يحرسه حوالي 2 مليون مجرم خالص من اعضاء السافاك التي دربتها اجهزة الاستخبارات البريطانية للحفاظ بالدم والنار على عميلها الاقوى في المنطقة تلك الايام !!!


وقد كلفت " الثورة " والانقلاب على الشاه والقضاءعلى نظامه الاجرامي : انهارا من دماء المسلمين البرئية التي هدرت في شوارع طهران وغيرها من المدن وخاصة في الاشهر الاخيرة التي سبقت انهيار هذا النظام الاجرامي المرعب في ايران وهرب الشاه قبل وصول طائرة فرنسية اقلت الخميني من باريس الى طهران واعلان الجمهورية الايرانية الاسلامية فيها .




***



لكن تلك الاشرطة ( الخمينية ) كانت ذات مغزى وهدف واضح : كانت تحمل رسائل الغضب والثورة التي صنعها الخميني لجمهوره في ايران . وقد نجحت بدعم خارجي بشكل منقطع النظير في التاريخ . وكانت الاشرطة هذه رسائل تحمل شحنات فكرية بسيطة وشحنات عاطفية غزيرة اوصلت فكر الخميني بدقة لانصاره في ظل ظروف امنية قاهرة.



فكرت قليلا في الامر نفسه واسباب انتشار الاشرطة هذه في بلدان العربان وخاصة في خليج الغدر منذ انتصر الخميني ( بمساعدة خارجية طبعا ) وحتى اليوم!!!
وقد بحثت في بعضها وقمت بتحليل افكارهم وعمقها ونسبتها واهدف اصحابها واسباب انتشارها بين الناس حتى تجدها مصمودة على حائط مسجد كبير في ( هايدلبرغ الالمانية ) التي لاتزال تحتوي مكتبتها اقدم مؤلفات علماء الامة وتحتفظ مكتبتها بنسخة اصلية من كتاب الرازي الشهير الذي بقي الكتاب الاكبر لطلبة الطب في هايدلبرغ ومعظم جامعات اوربا في القرنين السابع والثامن واوائل التاسع عشر ( الحاوي في الطب ) معقود بسلسلة حديدية طولها حوالي 20 مترا بعد ان استردتها من دولة الفاتيكان التي نهبها جيشها قبل ثلاثة قرون في احدى الحروب بينهم وبين دوقيات المانية التي لم تدن للبابوية بالولاء !!!
ما يمكنني الان اختصاره في هذه المسالة هي ان ثقافة ااشرطة الكاسيت التي انتشرت في العقدين الاخيرين في الخليج خاصة وبقية بقاع الامة عامة بشكل مرضي خطير ( بكافة انواعها ) انها كانت ولا تزال : [ ثقافة مسخ ] انتهجها مشايخ الشيطان في الخليج وبعضهم لايزال مستمرا بها حتى الان وهي ان لم تكن ذات ضرر مباشر لكل الناس إلا ان انتشارها بين طلبة الامة وقادة المستقبل خطر عظيم فعلا بل انها ولا ادري سببا ليحملها بعضهم في متاعه اصلا !!! وانها وان كانت تصلح فلناس اميون لاحظ لهم من القراءة والكتابة وان كانت تصلح جوازا فهي ربما ( لسائقي التاكسي ) الذين لايهمهم ما يضعون في مسجلاتهم وما يذاع فيها عند صعود الركاب او التوقف لانزالهم في المحطة التالية !!! .


ما كان يدهشني ولا يزال هي سلسلة كبيرة من الخطابات والفتاوى ( العمياء) التي كانت تسطح الارض وتحرم الموسيقى والتصوير ( ربما لاتزال في عقول هؤلاء حتى اليوم ) لكنهم يبدو يشعرون بخجل من متابعة الدعاية لها لان صورهم وثقافتهم سبقت كثيرا من اقرانهم الى شبكة العنكبوت الدولية !


و اليوم وبجرة قلم : وكان شيئا لم يكن ولم يقم ( خونة الامة من ادعياء الجهاد ومنظمات الجهاد الامريكية كطالبان مثلا ان اول قراراتها " العظيمة" و " الاستراتيجية " : تحريم الموسيقى والتصوير ) !!! ( وهكذا فعل الاخرون من مجاهدي امريكا او بريطانية وهكذا سيفعل بظننا ايضا في الايام القريبة القادمة عملاء امريكا او بريطانية في الصومال ايضا مباشرة بعد انتصارهم في لعبتهم الجديدة في مقديشو !!!! ) وقد فعل ذلك بعض زعران حاماس في غزة حتى اصبحت اليوم غزة مصابة بشتى الامراض الاجتماعية المهلكة وتفشى فيها كل انواع الامراض الفتاكة التي لايتحدث احد عنها بجراة الساعة بينما زكمت روائحا كل من فيه خمس خلايا شمية غير معطلة ) وعندما حيدّها ولاة امرها الامريكان وقالوا لهم اصمتوا الان !!! : افتى مشايخ ( القرضاي ) بعكسها ! وفتحت المحال التجارية لبيع اصناف لم تكن مسموح بها في عصر الشيوعي بابراك كارمل نفسه ! و نسي هؤلاء" الدجالون المحترفون " في طالبان واساتذتهم من مشايخ الشيطان في نجد وخليج الغدر اجمع : وبصمت وبكل بساطة : تعب السنين و كل ما سودوا به الصحف ووزعيقهم على المنابر حتى ما قبل عدة ايام فقط ( بعضهم لايزال مدموغا بذلك لليوم لعلة لايعرفها سوى ربه تعالى ) وان الصور حرام ! وان الموسيقى حرام !!!!! وفجأة اخترعت لهم ملائكة الرحمة هذا العبقري الشيخ المؤدب : youtube ثم جادت عليهم بالنسخة الاحدث منه : Facebook ليتجسسوا بالصوت والصورة على كل (الحمقى والمغفلين في القرن الواحد والعشرين ) وبدؤوا يبثون كل شيئ عبر اليوتيب/ المبارك ! اليوتيب الذي ينشر صوتهم وصورتهم عبر الانترنت مجاورا لاطنان من يوتيب الدعارة الخالصة : اصبحت شيئا عاديا وكان كل تفاهاتهم الماضية التي اتهمونا بها واتهموا بها خيرة مفكري الامة نسيا منسيا .!!!





اتذكر موقفا مناسبا في هذا الشان لمروان شيخو : وكان خطيبا في اواخر الخمسينات في جامع بني امية وعندما بدأ البث التلفزيوني : بدأ هو بحملة هجوم عليه اسقط فيها على هذا " المخترع الجديد " الرائي " ما يقال ولا يقال حتى بلغ حد تكفير من يشاهد التلفاز . ودعا بطبيعة الحال جمهوره لتحطيم هذه الاجهزة الشيطانية التي تظهر ما حرم الله ,,, ووجد المسؤولون فيه الدواء الشافي وعرضوا عليه ان يعمل فيه .! فما كان اسرع منه في الخطب التالية على حث الناس الذين كان يكفرهم على دفعهم لشراء اجهزة التلفاز وكانه يدفعهم للجهاد في سبيل الله .! ( انتقل من الضد الى الضد تماما ) وهو حال مشايخ الشيطان في خليج الغدر تماما !
كيف سقطت (حرمة الصور ) فجأة من خطابهم وكانت احدى نصف بضاعتهم من الفكر ! ونصفها الاخرسماع الموسيقى !!!! وقد سقطت هي الاخرى نتيجة المجاورة للشيخ المبجل YouTube وابن عمه العبقري ايضا : facebook الذي اخترع والله اعلم لهم ولجمهورهم خصيصا!


***


ثقافة الاشرطة وثقافة الخطب المنبرية : تسطيح خالص : اي انها عداء للفكر والتفكير وانها تثبت في ذهن من لم يؤته الله سعة وبسطة : كل اسباب ضمور العقل حتى يصل مرحلة الاستلاب الكامل و يتم تعطيله نهائيا بحسب اهتمامه بهذه الاشرطة ( السمعية والبصرية والاحتجاج بها ) ( كما يفعل الصوفي مع شيخه ) تقريبا ! هؤلاء الذي يبثون عبر الاشرطة او يستمعون لها : لايمكن ان يكتبوا حرفين بشكل فكري موضوعي ,وهم في حقيقة واقعهم الفكري من حزب ( قص لصق قديما وحديثا ) ولايمكنهم ان يتكلموا بكلمتين إلا بصما : وهي حكما ممما قاله فلان الفلتان او غيره .


لذلك فان مشايخ الشيطان في خليج الغدر كانوا ولايزالون راس الحربة في هدم الاسلام في جزيرة العرب رغم ما حباهم الله من خيرات تؤهلهم ماديا ليكونوا غير ذلك.


***
ان تحريك اوتار الاذنين لفترة نصف ساعة وبث الحماسة فيها تؤثر مرة ثم مرتين ,,,, ثم تبدا بمسخ القلب بعدها عند الادمان لانها تحتاج جرعات اكبر وصوتا اكثر تاثيرا وتصبح المسالة لاتختلف كثيرا عن سماع اصوات المطربين والمطربات .
لان هذه الوصلات ( السماعية ) لايمكن لاحد عباقرة الفكر ان يحمل سامعها سوى مستوى معين من ( الافكار ) لايمكن تجاوزه .


وفي حال الامية الثقافية وهي الطاغية على جامعي هذه الاشرطة ( شان معظم جمهور الجزيرة )( ومناطق واسعة من الامة ) فانها تولد فيهم (عقلية الانسان المسخ ) ( الذي لايفكر ذاتيا ولا يملك ان يفعل ذلك او يجرؤ ! ويمنع من امتلاك ذلك بهذه الطريقة وامثالها , بل يحتاج تقديم ذلك له باستمرار ) و الذي يصبح (صنميا ) في معظم الحالات تبعا لفلان او فلتان من الناس وبحسب انتشار اشرطته وثمنها ايضا . معظم رواد الانترنت والمنتديات وحتى اصحابها ( هم عباد اصنام في الواقع اليوم اي انهم مجرد ناقلي قال فلان وعلان ولا يمكن لاحدهم ان يكتب جملتين بشكل سليم بالعربية سوى الشتائم لمن يجرح صنمه ويهدمه ) وهم قد نجد لهم عذا لان المجرم الحقيقي هي ( اصنامه التي صنعها ابليس و نواطير الغدر والخيانة لهم ونشروها بين الناس بلؤم ومكر لهذه الغاية ) !


اي شريط مسموع او مرئي لمدة ساعة : قد لايتجاوز مطبوعا في احسن الاحوال صفحة واحدة من الورق : ويمكنك خلال دقائق فهم مغزاها . إضافة الى اعتمادها وهي ( مطبوعة ) في البحث الفكري ايضا باعتبارها مستندا اذا كانت ذات قيمة او معنى او مغزى ما في مجال من مجالات العلوم والمعرفة اما الاشرطة هذه فانها لاتصلح للاستناد لها بنفس الطريقة ولا يمكن منحها ( قيمة فكرية او موضوعية ولا تعتمد في البحوث اطلاقا لاهي ولا اصحابها ولا يعول عليها في المسائل المهمة لان تزويرها سهل ولان اصحابها يمكنهم ان يتبرؤوا منها بسهولة ايضا وان ينكرونها في بعض الحالات اذا تم تغيير محتواها مثلا او قطعه ولصقه واضافة ما فيه وما ليس فيه ناهيك عن مشاكل النسخ والاستنساخ وما الى ذلك من امور معروفة ,,,


لذلك فان الاشرطة هذه ليست [ اسلوب فكري ] اطلاقا . ولا باي شكل من الاشكال ولكنها [ اسلوب توجيهي ] و للعامة فقط اي لمن لا يقرأ ولا يكتب ولا يفكر و لمن ( لا يرغب بذلك ايضا من الناس ) فقط !!!


ولاتندرج هذه الاشرطة المسموعة او المرئية معا : في باب ( الحلال والحرام ) إلا عند إسآئة استخدامها بلؤم او غدر او مكر ,,,, من قبل ضعاف النفوس او حبال الشيطان او ,,, من نقصدهم جميعا عربا كانوا او عجما بذقون طويلة او قصيرة في قنوات الشيطان اجمع وأولهم في هذه الناحية ( قناة فاسد كامل : إقرا ) وكافة مشايخها وكل من عمل بها لحظة واحدة بدون استثناء ابدا منذ اطلاقها وحتى يوم خرابها وهدمها على راس من اطلقها ومولها وعمل بها من الناس ان شاء الله .



ونعتبر كل من يبيح وقته لسماع الاشرطة هذه ( من غير العامّة ) ( اي الذين لايكتبون ولا يبدون رأيا في الشؤون العامة ) : إلا فيما يقتضي الامر : فانه يعبر بنفسه و بكل بساطة : عن عُتْه متعّمد و عداء مركّب للاسلام وفكره لاغير , كائنا من كان صاحب هذه الاشرطة قديما او حديثا .


وإنا لله وإنا اليه راجعون .

ابن القسّام
09-08-2009, 07:49 PM
عند دخولي على هذا الموضوع ظننت أني سأقرأ مقالة مفيدة ، وإذ بي أجدها كغيرها من الهراء الذي لا يثري عقلاً ولا ينتج فكراً . كل تلك الأسطر المملة كتبت لتكون الخلاصة : كل من يسمع تلك الأشرطة من غير العوام فهو عدو للإسلام !

هوّن على نفسك ، فالعداء للإسلام لا يقف عند حد سماع تلك الأشرطة المسمومة . فالحقيقة هي أن من يقرأ مقالك ويتابع سموم أفكارك سيتأكد بنفسه أنك أنت عدو للإسلام بدرجة يحسدك عليها المنافقون الذين يبطنون الكفر ويظهرون الإسلام .

هذا غير التخبط والتناقض الذي يبدو واضحاً في كتاباتك ، فأنت لا تعلم من تعادي حقيقة ، ولا تعرف من تتهم ، الكل في نظرك مدان ، والكل عدو للإسلام ! حتى المجاهدون الطالبان لم يسلموا من اتهاماتك لهم بمعاداة الإسلام !! وقد يصل بك الخبث لتتهم الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام لأنه لم يكن على زمانهم YouTube أو أشرطة كاسيت .

أفكارك تجاه أمة الإسلام تتسم بالحقد على كل من يجاهد ويقاتل لتكون كلمة الله هي العليا ، لقد سبقت العلمانيين الحاقدين الذين يحاربون الإسلام والمسلمين تحت ذرائع دنيوية شتى .. وكأنك إنسان آلي مبرمج على تنفيذ خطط الصهاينة التي تستهدف العقل المسلم وتشككه بانتمائه للإسلام لمجرد أنه يعيش في هذا الواقع الذي كثرت فيه الفتن والأحداث التي تجعل الحليم حيرانا ، وقد أجاد اليهود والنصارى وأعداء الإسلام استغلال هذا الواقع في تدمير عقيدة الأمة وهويّتها الإسلامية من خلال إنتاجهم لأفلام داعرة ومسلسلات جاهلية أحد أبرز أبطالها الممثل الماسوني الهابط : "العكيد أبو شهاب " .