تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حزب التحرير ينتقد تصريحات هنية ويقول:الانتخابات تحت حراب الاحتلال منكر



التقوى اقوى
09-06-2009, 08:48 PM
حزب التحرير ينتقد تصريحات هنية ويقول:الانتخابات تحت حراب الاحتلال منكر
بيت لحم -معا- أصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين بيانا صحفيا أكّد فيه موقفه الرافض للانتخابات "تحت حراب الاحتلال"، واعتبرها "جريمة ومنكر" سواء جرت باتفاق وطني أم بدون
وقال الحزب ان بيانه جاء ردا على تصريحات رئيس وزراء الحكومة المقالة اسماعيل هنية حول إجراء الانتخابات الفلسطينية في الضفة الغربية دون غزة، والتي "اعتبر إجراءها دون اتفاق وطني بأنه جريمة" .
وانتقد حزب التحرير تصريحات إسماعيل هنية للصحفيين في إفطار جماعي والتي دعا فيها: "إلى إقامة دولة فلسطينية في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين كأحد القواسم المشتركة لكل الفلسطينيين"، وفي نفس البيان، انتقد أيضا تصريحات النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة، التي قال فيها "إذا لم تجر الانتخابات في موعدها فالجميع يفقد شرعيته"، وقال "إن المؤسسة التشريعية والشعب الفلسطيني باتوا أمام استحقاق دستوري في الـ 25 من يناير المقبل".
ورد حزب التحرير على ذلك بالقول: "إن كل من لا يستند إلى الأحكام الشرعية في أعماله السياسية هو فاقد للشرعية لقول الله تعالى (إن الحكم إلاّ لله)، وإن كل من يقبل بدولة فلسطينية في حدود 67 (والتي تعني التنازل عن فلسطين المحتلة عام 1948) هو فاقد للشرعية، مهما زيّن ذلك ببديع الكلام ومهما رفع من شعارات عاطفية، ولا شك أن الدستور الذي يُشار إليه هو نفسه فاقد للشرعية".
واعتبر البيان التوافق المطروح على أساس قبول دولة فلسطينية في حدود 67 "تشريع للاحتلال، وقبول بالشرعية الدولية الكافرة"، بل وأضاف البيان أن ذلك "تطويع للمسلمين للقبول بمشاريع الدول الغربية الكافرة."
وفي انتقاد متكرر لحكومة غزة في قبولها بحل الدولتين، قال الحزب في بيانه: "إن استمرار سلطة غزة بالحديث عن قبولها بدولة في حدود 1967 يؤكد أنها مصرة على أن تتبع خطى سلطة رام الله شبرا بشبر وذراعاً بذراع: فأي اختلاف يمكن أن يلاحظ في مثل هذا الخطاب السياسي بين السلطتين؟، ثم إن مطالبة رموز سلطة غزة بـ"الاحتكام لصندوق الاقتراع"، ينافي القاعدة السياسية التي قررها القرآن الكريم، "إن الحكم إلا لله"." وذلك في إشارة إلى بيان سابق لحزب التحرير حول خطاب مشعل الذي تضمن القبول بدولة فلسطينية، والذي كان قد أدى إلى أجواء مشحونة في غزة، وإلى اعتقال العشرات من أعضاء الحزب فيها.
ومن ثم دعا بيان حزب التحرير من سمّاهم "قادة وزعماء يرفعون شعار الإسلام" إلى "أن يتوقفوا عن المطالبة بتحكيم دستور منكر باطل شرعاً، وعن المطالبة بالاحتكام إلى انتخابات ترعاها الدول الغربية التي تتآمر على قضية فلسطين، وعن القبول بدولة هزيلة على جزء من فلسطين، وخصوصا في هذا الشهر الفضيل: شهر الطاعات والقربات".
ومن الجدير بالذكر أن حزب التحرير كان قد أصدر نشرات سياسية تبين حرمة المشاركة في الانتخابات تحت الاحتلال، في أكثر من مناسبة، لأنه يعتبرها تمكين للاحتلال من بلاد المسلمين".
http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=223810[/url (http://[URL]http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=223810)]

التعقيب:
ذكر الإمام القرطبي في الجامع لأحكام القرآن, قوله تعالى: ( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما{105} ) النساء.
قال العلماء: ولا ينبغي إذا ظهر للمسلمين نفاق قوم أن يجادل فريق منهم فريقا عنهم ليحموهم ويدفعوا عنهم فإن هذا قد وقع على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفيهم نزل قوله تعالى: "ولا تكن للخائنين خصيما"

وقوله: "ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم" {107}) النساء.
والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد منه الذين كانوا يفعلونه من المسلمين دونه لوجهين: أحدهما: أنه تعالى أبان ذلك بما ذكره بعد قوله: "ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا" {109} ) النساء.
والآخر: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان حكما فيما بينهم، ولذلك كان يعتذر إليه ولا يعتذر هو إلى غيره، فدل على أن القصد لغيره.
ويقول رب العزة أيضاً: ( وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ {113} هود
والركون هو الميل اليسير فإذا كان الميل اليسير يورد صاحبه النار فكيف بالله عليكم بالميل كل الميل للظلام الموسومين بالظلم كل الظلم

ويقول رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم: ( لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين) فكيف بمن لدغ من حيات وعقارب مراتٍ ومرات !
ثمَّ يعيد الكرَّة كذلك مراتٍ, ومراتٍ, ومرات !!
دون أن يُعيرَ لنصح إخوةٍ له بالا !!!
وكأنه يقول لهم: سمعتُ ما قلتم, وها أنذا أضرب به عرض الحائط !!!!
ولكننا حرصاً منا عليهم فإنا والله لا نزالُ لهم ناصحين, أمناء أوفياء, نرجوا أن يكون فيهم رجل رشيد فيذكرهم بقوله تعالى: ( ... إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً {5} فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَاراً {6} وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً {7} ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً {8} ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً {9} فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً {10}) نوح.