تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صيام اللاعبين في ملاعب أوروبا: انتقاد وقبول



من هناك
09-03-2009, 05:07 AM
صيام اللاعبين في ملاعب أوروبا: انتقاد وقبول


http://www.al-akhbar.com/files/images/p30_20090903_pic1.jpg

لقطتان تظهران اللاعب الفرنسي فرانك ريبيري وهو يؤدي إحدى الفرائض في الدين الإسلامي قبل مباراة لفريقه (أرشيف)


مع حلول شهر رمضان في كل سنة، تُشغل الأندية الأوروبية وجماهيرها بلاعبيها المسلمين: هل سيصومون أم لا، هل سيؤثّر الصيام في أدائهم في الملعب، وقبل ذلك ما هو رأي المعنيين في الأندية في صيام لاعبيهم؟



حسن زين الدين
في كل عام في أوروبا مع حلول شهر الصيام، يتكرّر المشهد في المواقع الإلكترونية وصفحات المحادثة بين الجماهير، حيث يروح هؤلاء يشرحون بعضهم لبعض ما هو شهر رمضان، وينطلقون في طرح الأسئلة المتعلقة بالصيام. هذا العام، ومع تزامن شهر رمضان مع انطلاق البطولات الوطنية، راوح ردّ فعل المعنيّين في الأندية بين انتقاد صيام لاعبيهم المسلمين، وترك الحرية لهم في ممارسة شعائرهم الدينية، ولا يمكن في هذا الإطار تجاهل موقف اللاعب ذاته بين أن يلتزم بمواقف ناديه، أو بتعاليم دينه، كما يؤدّي توقيت المباريات في البطولات مقارنةً بموعد الإفطار، دوراً رئيسياً في تحديد الآلية التي ستتّبعها الأندية مع اللاعبين المسلمين، حتى ينقضي الشهر لما فيه من خير للطرفين.


■ آراء متباينة في فرنسا
في فرنسا، بلد الخليط بين السكان الأصليين وذوي الأصول الأفريقية والمهاجرين من البلاد العربية في شمال أفريقيا، هذه الخلطة في المجتمع الفرنسي ستجدها في البطولة الفرنسية، حيث يعدّ الدوري فيها من أكثر الدوريات الذي يحوي لاعبين مسلمين، ومن المعلوم كذلك أن المنتخب الوطني يضم حوالى 6 لاعبين مسلمين، من بينهم فرانك ريبيري لاعب بايرن ميونيخ الألماني، الذي أشهر إسلامه بعد زواجه بجزائرية.
إذاً في فرنسا، في هذا الموسم الرمضاني، راوح ردّ فعل مدرّبي الأندية الكبيرة بين انتقاد صيام اللاعبين، والتحذير من تبعاته أثناء المباريات، ولعل الموقف الملتبس جاء على لسان مدرب فريق مرسيليا العريق، ديديه ديشان، الذي وإن لم يُخفِ احترامه للشعائر التي يمارسها اللاعبون في هذا الشهر فإنه رأى أن الصيام ولعب كرة القدم لا يتوافقان، موقف سرعان ما تلقّفه لاعبه حاتم بن عرفه الذي صرّح بأنه لن يصوم خلال اليوم الذي تلعب فيه مباراة فريقه.
من جانبه، فإن مدرب باري سان جرمان انطوان كومبواريه كان جازماً وحاداً في موقفه بقوله لصحيفة «ليكيب»: « لديّ قاعدة أعتمدها، في يوم المباراة يُمنع الصيام، ومن يخالف هذا الأمر يبقَ في منزله. ليس لديّ استعداد أن أخاطر بصحة اللاعبين (الصائمين) أو أن يواجه زملاؤهم مشاكل (خلال المباراة)».
لكن في فرنسا، التي شهدت شوارعها قبل حوالى عامين مواجهات بين الشرطة والمهاجرين، هؤلاء المهاجرون الذين لم يتوانوا عن إطلاق صافرات الاستهجان لدى عزف النشيد الوطني الفرنسي في «استاد دو فرانس» خلال مباراة للمنتخب الوطني أمام الجزائر، سيكون ردّ بعض هؤلاء في مواقع المحادثة عنيفاً، سيأخذ الأمر منحىً يتعدّى مسألة صيام اللاعبين إلى مشاكل المهاجرين مع السلطات الفرنسية، هكذا في موقع « تويتر» يطرح أحد مشجعي مرسيليا نقاشاً بعنوان: « ديدييه ديشان ضد الصيام ـــــ مدرب مرسيليا لا يحترم المسلمين»، فتأتي الردود متباينة بين احترام موقف المدرب وانتقاده بشدة، هكذا مثلاً يرى أحد المشجعين أن صيام اللاعبين لا يتوافق مع الحرارة في فصل الصيف، ويستنتج: «أنا ألعب في فريق يحوي 70% في المئة من المسلمين، وعندما يكون اللاعبون صائمين نخسر مبارياتنا»، فيأتي الردّ عليه: «إن لم تكن مسروراً في شهر رمضان إذاً، فلا ينبغي أن يجري (في فرنسا) استقطاب لاعبين من أفريقيا، فبالنسبة إلى هؤلاء، الصيام أهم بكثير من مباراة في « الليغ 1»...


■ مورينيو «يولّعها»
في إيطاليا، لم يكن موقف البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب انتر

لم يعجب موقف ديشان المتعلّق بصيام اللاعبين بعض المشجّعين من المهاجرين العرب في فرنسا، فانتقدوه في مواقع المحادثة
ميلان، مفاجئاً، إذ من المعلوم أن تصريحات المدرب المشاكس غالباً ما تثير بلبلة وأخذاً وردّاً، لكن مورينيو دخل هذه المرة في إطار لم يعتده أو يتحسّب حجم رد الفعل عليه، عندما انتقد صيام لاعبه الغاني سالي مونتاري، بحسب ما تناقلت وكالات الأنباء الأسبوع الماضي، قائلاً: «واجه مونتاري بعض المشاكل المتعلقة بشهر رمضان، ولعل من الأفضل له أن لا يقوم بذلك (الصيام) في ظل هذا الحر. لم يأت شهر رمضان في اللحظة المناسبة للاعب كرة قدم ليخوض مباراة».
وسرعان ما لقي موقف مورينيو انتقاداً عنيفاً من رئيس الجاليات والمنظمات الإسلامية في إيطاليا محمد نور داشان، الذي قال: «أعتقد أن على مورينيو أن يقلّل من الكلام. إن اللاعب (المسلم) الذي يؤدي الصوم لا يضعف نتيجة لذلك (...)».
بيد أن مورينيو كعادته أوجد مخرجاً للأزمة، معتبراً أن وسائل الإعلام هي السبب في التوتر الذي نجم عن تصريحاته بشأن شهر رمضان، وحملها مسؤولية ما قد يتعرّض له.


■ كانوتيه للصيام قبل أي شيء
في إسبانيا أيضاً، استحوذ قدوم شهر رمضان على اهتمام المعنيين بلعبة كرة القدم، وفي النادي الملكي ريال مدريد كان الموقف واضحاً بترك الحرية للاعبيه المسلمين بصوم الشهر من عدمه، هكذا أشار اللاعبان الفرنسيان كريم بنزيما والحسن (لاسانا) ديارا واللاعب المالي محمد (مامادو) ديارا إلى أنهم سيوفّقون بين صيام الشهر ومزاولة كرة القدم، كما أن إدارة النادي وضعت برنامجاً غذائياً للاعبين الثلاثة لتعويضهم نقص المياه في أجسادهم، وتحسّباً للإصابات.
أما في اشبيليه، فكعادته كان موقف المالي فريديريك كانوتيه صريحاً: « الالتزام بالتعاليم الدينية مهما كانت العواقب»، وهو قال: « أحاول أن ألتزم بمعتقداتي، وتطبيقها قدر المستطاع، أعلم أنه يصعب الصوم هنا في إسبانيا، حيث درجات الحرارة مرتفعة، لكني سأفعل، بمساعدة الله».


أوقَفوا المباراة وتوجّهوا للإفطار في شمال الكاميرون، حيث غالبية السكان من المسلمين، يلتزم اللاعبون بصوم الشهر حتى أقصى الحدود، وهذا ما حصل في احدى سنوات الثمانينيات، إذ اتخذ لاعبون صائمون في فريقين في بطولة محلية، خلال شهر رمضان، قراراً بإيقاف مباراتهما عند الساعة السادسة، والتوجه إلى الإفطار، ما أدهش اللاعبين الآخرين، ومن كان موجوداً في الملعب.

شيركوه
09-03-2009, 05:39 AM
فرانك -بلال- ريبري

هناك صورة التقطها معه احد الشباب في مكة في الحرم