شيركوه
08-29-2009, 03:57 PM
في ذكرى استشهاد سيد قطب
د. صلاح عبدالفتاح الخالدي
نقدم للإخوة الأعزاء مقالة للدكتور صلاح الخالدي كتبها من قبل في ذكرى استشهاده ..
تمر بنا في هذا الأيام الذكرى الأربعون لاستشهاد الرائد المفكر سيد قطب عليه رحمة الله، فقد لقي الله شهيدًا- إن شاء الله- في سَحر يوم الإثنين 29/8/1966م- 13/5/1386هـ، وكان عمره يوم استشهاده ستين سنة، إلا واحدًا وأربعين يومًا لأنه ولد في قرية "موشة" في صعيد مصر يوم الإثنين 9/10/1906م.
ونحن نعيش الذكرى الأربعين لوفاةِ هذا الرائد، نجد أنفسنا في أمسِّ الحاجة إلى مراجعة فكره الحركي والدعوي الإسلامي، وبخاصة في هذه الأيام التي نشهد فيها تصعيدًا خطيرًا للحرب الشرسة التي تشنها اليهودية العالمية والصليبية الدولية على قرآننا وإسلامنا وأوطاننا ووجودنا.. هذه الحرب المتمثلة في إعادةِ الاحتلال الأمريكي العسكري المباشر لدول عربية وإسلامية (أفغانستان والعراق)، والاحتلال الأمريكي غير العسكري الشامل لكل عالمنا العربي والإسلامي.
يريد اليهود والأمريكان أن يحتلوا أوطاننا وأموالنا، وأن يحتلوا قلوبنا وأرواحنا، وأن يحتلوا عقولنا وأفكارنا، وأن يحتلوا رؤوسنا وفروجنا وبطوننا، وأن يحتلوا خواطرنا وألسنتنا ولغتنا، وأن يحتلوا مساجدنا و"فتاوانا"، وأن يحتلوا إسلامنا وقرآننا، وأن يحتلوا حاضرنا ومستقبلنا.. يريدون أن "يستنسخوا" نماذج بشرية مشوهة معدلة "وراثيًا" ومبرمجة على الأصول اليهودية والأمريكية، وأن يجعلوا هذه النماذج المعدلة المبرمجة تتسلم المسئولية الإدارية والسياسية والاقتصادية والتعليمية، حتى و"الإسلامية" لتتم الضربة المطبقة في جميع جوانبها.
ويشارك كثيرون في مختلف المواقع في عالمنا العربي والإسلامي في التمكين لهذه الغزوة "اليهودي أمريكية"، وفي إخضاع الأوطان والإنسان لبرامجها ومخططاتها.
والذي يبشر بالخير، ويقوي الأمل، هو وجود رجال مؤمنين ونساء مؤمنات، ثابتين على العهد، يتحصنون بمناعةٍ قرآنيةٍ أمام جراثيم الحرب "اليهودي أمريكية"، ويعملون بجهدٍ وجهادٍ على مواجهة هذه الحرب وعلى إنقاذ الشباب الواعد- أمل الأمة- من طوفان الضياع، ويزعجون شياطين اليهود والأمريكان.. والله معهم بعونه وتوفيقه.
هؤلاء الربانيون المجاهدون بحاجةٍ ماسةٍ إلى أن يقفوا طويلاً أمام فكر الرائد الشهيد، وأن يتعلموا منه كيفية الثبات على الحقِّ، ومواجهة أصحاب الباطل وأن يتأثروا بأنفاس سيد قطب المحركة، ولهجته الموجهة التي صاغ بها أفكاره.
لقد عشتُ مع فكره الدعوي والحركي والجهادي أربعين سنة ولله الحمد، فما وجدته- في مجمله- إلا صوابًا حقًّا.. وقد يقع سيد قطب في بعض الأخطاء القليلة لأنه ليس معصومًا، ووجدت له بعض تلك الأخطاء، لكنها لا تكاد تذكر أمام جبال صوابه، وقد أصدرت سبعة كتب ولله الحمد في دراسة حياته وفكره.. وكم ساءني التجني والتحامل والاتهام بالباطل الذي صدر عن بعضهم في الهجومِ على سيد قطب وفكره في الوقت الذي كانوا فيه "عميًا وبكمًا وصمًا" أمام الخطر "اليهودي أمريكي"!
يا شباب الصحوة ورجال الجهاد والمواجهة تتلمذوا على فكر الرائد الشهيد، واستفيدوا منه في جهادكم، ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين.
د. صلاح عبدالفتاح الخالدي
نقدم للإخوة الأعزاء مقالة للدكتور صلاح الخالدي كتبها من قبل في ذكرى استشهاده ..
تمر بنا في هذا الأيام الذكرى الأربعون لاستشهاد الرائد المفكر سيد قطب عليه رحمة الله، فقد لقي الله شهيدًا- إن شاء الله- في سَحر يوم الإثنين 29/8/1966م- 13/5/1386هـ، وكان عمره يوم استشهاده ستين سنة، إلا واحدًا وأربعين يومًا لأنه ولد في قرية "موشة" في صعيد مصر يوم الإثنين 9/10/1906م.
ونحن نعيش الذكرى الأربعين لوفاةِ هذا الرائد، نجد أنفسنا في أمسِّ الحاجة إلى مراجعة فكره الحركي والدعوي الإسلامي، وبخاصة في هذه الأيام التي نشهد فيها تصعيدًا خطيرًا للحرب الشرسة التي تشنها اليهودية العالمية والصليبية الدولية على قرآننا وإسلامنا وأوطاننا ووجودنا.. هذه الحرب المتمثلة في إعادةِ الاحتلال الأمريكي العسكري المباشر لدول عربية وإسلامية (أفغانستان والعراق)، والاحتلال الأمريكي غير العسكري الشامل لكل عالمنا العربي والإسلامي.
يريد اليهود والأمريكان أن يحتلوا أوطاننا وأموالنا، وأن يحتلوا قلوبنا وأرواحنا، وأن يحتلوا عقولنا وأفكارنا، وأن يحتلوا رؤوسنا وفروجنا وبطوننا، وأن يحتلوا خواطرنا وألسنتنا ولغتنا، وأن يحتلوا مساجدنا و"فتاوانا"، وأن يحتلوا إسلامنا وقرآننا، وأن يحتلوا حاضرنا ومستقبلنا.. يريدون أن "يستنسخوا" نماذج بشرية مشوهة معدلة "وراثيًا" ومبرمجة على الأصول اليهودية والأمريكية، وأن يجعلوا هذه النماذج المعدلة المبرمجة تتسلم المسئولية الإدارية والسياسية والاقتصادية والتعليمية، حتى و"الإسلامية" لتتم الضربة المطبقة في جميع جوانبها.
ويشارك كثيرون في مختلف المواقع في عالمنا العربي والإسلامي في التمكين لهذه الغزوة "اليهودي أمريكية"، وفي إخضاع الأوطان والإنسان لبرامجها ومخططاتها.
والذي يبشر بالخير، ويقوي الأمل، هو وجود رجال مؤمنين ونساء مؤمنات، ثابتين على العهد، يتحصنون بمناعةٍ قرآنيةٍ أمام جراثيم الحرب "اليهودي أمريكية"، ويعملون بجهدٍ وجهادٍ على مواجهة هذه الحرب وعلى إنقاذ الشباب الواعد- أمل الأمة- من طوفان الضياع، ويزعجون شياطين اليهود والأمريكان.. والله معهم بعونه وتوفيقه.
هؤلاء الربانيون المجاهدون بحاجةٍ ماسةٍ إلى أن يقفوا طويلاً أمام فكر الرائد الشهيد، وأن يتعلموا منه كيفية الثبات على الحقِّ، ومواجهة أصحاب الباطل وأن يتأثروا بأنفاس سيد قطب المحركة، ولهجته الموجهة التي صاغ بها أفكاره.
لقد عشتُ مع فكره الدعوي والحركي والجهادي أربعين سنة ولله الحمد، فما وجدته- في مجمله- إلا صوابًا حقًّا.. وقد يقع سيد قطب في بعض الأخطاء القليلة لأنه ليس معصومًا، ووجدت له بعض تلك الأخطاء، لكنها لا تكاد تذكر أمام جبال صوابه، وقد أصدرت سبعة كتب ولله الحمد في دراسة حياته وفكره.. وكم ساءني التجني والتحامل والاتهام بالباطل الذي صدر عن بعضهم في الهجومِ على سيد قطب وفكره في الوقت الذي كانوا فيه "عميًا وبكمًا وصمًا" أمام الخطر "اليهودي أمريكي"!
يا شباب الصحوة ورجال الجهاد والمواجهة تتلمذوا على فكر الرائد الشهيد، واستفيدوا منه في جهادكم، ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين.