تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : في مسألة الإمارة



ali abusurra
08-28-2009, 02:53 PM
اعتقد الفلسطينيون منذ استيلاء حركة حماس على قطاع غزة و ترحيلها لقيادات حركة فتح التي سامت أهالي القطاع منذ عام 1995 كل أنواع البطش . اعتقد الفلسطينيون أن حماس حاملة لهدف تعميم الحكم الإسلامي المتشدد في فلسطين الأمر الذي لم يعتد عليه المجتمع الفلسطيني بفرعيه المسلم و المسيحي . بيد أن الفلسطينين أصابتهم الدهشة عندما رأوا الدكتور عبد اللطيف موسى يعتلي منبر مسجد ابن تميمة في رفح محاطا ً بثلة من الفتية ملثمي الوجوه و هو يعلن عن ولادة المولود الجديد : الإمارة الإسلامية في رفح . الأمر الذي لم يرق لحركة حماس فهاجمته و أنصاره و دمرت بيوتهم و قالت أنها اقتلعت تنظيمه من الجذور .
ما الذي يحدث في فلسطين . لماذا تم إنشاء أجيالا ً كاملة على معاداة اسرائيل طالما أن العداوة المستحكمة بين أهل فلسطين أشد و أدهى . فلا حديث عن القضية الفلسطينية الآن ، و لا فكر سياسي فلسطيني يواكب عذابات هذا الشعب بل شخوص يتهمون بعضهم البعض و تنظيمات تتوسل التطرف لجلب المال و أخرى تتوسل الإحتلال لجلب المال بعد أن نفذ منها باب الإبتزاز عبر آلاف الشهداء .
أفلا ينظر الفلسطينيون الى ما حل بأفغانستان و الصومال و العراق نتيجة ضياع البوصلة و تحديد الداء . هل إنشاء إمارة هنا و فكر متطرف هناك يؤدي إلى تحقيق الحقوق . ليتذكر من يريد الذكرى أن الخطاب الفلسطيني الآن منصب على معتقلي السجون : معتقلي فتح لدى حماس ، و معتقلي حماس لدى فتح . و قد نسي الجميع أحد عشر ألف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية .
كيف يفهم من تابع القضية الفلسطينية و عذابات أهلها عندما يسمع أن الأدب السياسي و الخطاب السائد الآن متمحور حول المكاسب التنظيمية . هل ننسى ما قاله أحد القادة عندما صرح : إذا كانويعتقدون بحجة أنه لم يتم وقف الإعتقال إلا بعد إنهاء الإنقسام ، فنحن نقول أيضا ً أنه بعد أن ينتهي الإنقسام يستطيع كل إنسان أن يتحرك بحرية . سنتعامل معهم على أساس الحسنة بالحسنة و السيئة بالسيئة فليبدأوا هم بالحسنة .
وداعا ً لك يا فلسطين .