تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تفريغ كلمة وزير الحرب في دولة العراق الاسلامية ادامها الله



الزبير الطرابلسي
08-26-2009, 08:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


نخبـة الإعـلام الجهـادي

قسم التفريغ والنشر

يقدم


http://img291.imageshack.us/img291/1268/a1145ae35ecopy.jpg


تفريغ كلمة الشيخ الفاضل أبي حمزة المهاجر حفظه الله

وزير الحرب بدولة العراق الإسلامية

[] :: رمضان شهر الجهاد والغفران :: []



الصادرة عن مؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلامي

رمضان 1430 هـ


الحمدُ لله مالك الملك , المتنزهِ عن الجور , والمتكبر عن الظلم , المتفرد بالبقاء , السامع لكل شكوى , والكاشف لكل بلوى , والصلاةُ والسلام على من بُعِثَ بالسيف بين يدي الساعة بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً.

أمـــا بعــد ..

فلقد قال الله تعالى : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } الآية .
فنحمد الله الكريم المنّان أن بلَّغنا هذا الشهر , ونُهنئ أمة الإسلام والمجاهدين في سبيل الله المرابطين في ثغور العز ومواطن الفخر بمشارق الأرض ومغاربها بأفغانستان الحبيبة والصومال الأبيّة وفي الجزائر الشامخة والشيشان العصيّة , كما أهنئ على وجه الخصوص أهلنا في عراق العز والفخر والمجد , وعلى رأسهم الأبرار المخلصين الصادقين الصابرين ليوث الحرب وفرسان النصر رجال الدولة الإسلامية , ففي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا دخلَ شهرُ رمضان فُتحت أبواب السماء وغُلقت أبواب جهنم وسُلسلت الشياطين " ، قال القرطبي رحمه الله في المُفهم : ( ويصح حمله على الحقيقة ويكون معناه أن الجنةَ فُتحت وزُخرفت لمن مات في شهر رمضان لفضيلة هذه العبادة الواقعة فيه وغُلقت عنهم أبواب النار فلا يدخلها منهم أحد مات فيه ). اهـ

ثمّ إن الله سبحانه وتعالى -كما قال المهلب رحمه الله- يعصم فيه المسلمين أو أكثرهم في الأغلب عن المعاصي والميل إلى وسوسة الشياطين وغرورهم , وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صامَ رمضانَ إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه " , وقال : " من قامَ رمضانَ إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ".
فشهرنا الكريم ركنٌ من أركانِ الإسلام عظيم ، ولا قوامَ للدين إلا بأركانه , ففي الصحيحين عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بُني الإسلام على خمس ، شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والحج ، وصوم رمضان " ، قال أبو العباس القرطبي رحمه الله في المفهم : ( وإنما خصّ هذه بالذكر ولم يذكر معها الجهاد مع أنه به ظهرَ الدين وانقمع به عتاة الكافرين، لأن هذه الخمس فرضٌ دائم على الأعيان ولا تسقط عمن اتصف بشروط ذلك والجهاد من فروض الكفايات وقد يسقط في بعض الأوقات ) , فصرح رحمه الله أن الجهادَ إذا تعيّن صارَ من مباني الإسلام التي لا قوام ولا عز له إلا به , ولم لا ونفعه عام وضرر تركه عظيم على الدين والعرض والنفس والمال ، فالمجاهدون في سبيل الله هم من حققوا معنى الإيمان , الصادقون بنص الكتاب بادعائهم له قال الله تعالى في سورة الحجرات : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ }، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( بيّن أن الجهادَ واجب وتركُ الارتياب واجب ، والجهاد وإن كان فرضاً على الكفاية -أي في حال كونه فرض كفاية- فجميع المؤمنين يُخاطَبون به ابتداءً، فعليهم كلهم اعتقاد وجوبه والعزم على فعله إذا تعيّن ). اهــ ، أي كما في حالنا في بلاد الرافدين .

فالجهادُ من الإيمان بل هو ذروة الإيمان وأعلاه , فلا يفوتك يا ولي الله حظك منه في هذا الشهر الكريم , ففي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " انتدب الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسلي أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة أو أدخله الجنة , ولولا أن أشقّ على أمتي ما قعدت خلف سريةٍ , ولوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثمّ أقتل ثمّ أحيا ثمّ أقتل" ، قال ابن بطال رحمه الله : ( انتدب الله يريد أوجب الله وتفضل لمن أخلص النية في جهاده أن ينجزه ما وعده ) . اهـ



أنعم حياةً في الجهاد وفي الهدى *** إن الجهادَ مجامعُ الإيمانِ
فاحمل سلاحكَ لا يغيبُ بريقهُ *** إنَّ السلاحَ وسامة الفرسانِ
وارمِ بنفسك في النزال فإنما *** لا تقصر الأعمار بالشجعانِ
شهرٌ كريمٌ قد أطلَّ صباحهُ *** قد يرفسُ الخيرَ العظيمَ جبانِ



قال صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه : "مِن خيرِ معاش الناسِ لهم رجلٌ ممسكٌ عنان فرسه في سبيل الله يطير على متنه كلما سمع هيعة أو فزعة يبتغي القتل والموت مظانه " , والهيعة كما قال أبو عبيد بن سلام : الصوت الذي تفزع منه وتخافه العدو، قال النووي رحمه الله : ( أي من خير أحوال عيشهم رجلٌ ممسكٌ ) ، وقال القرطبي رحمه الله في المفهم : ( أي من أشرف طرق المعاش الجهاد ). اهـ

وتأمل رحمك الله قوله صلى الله عليه وسلم ( يبتغي القتل ) بعد قولهِ ( من خير معاش الناس ) , فدلّ ذلك على أن الموت في سبيل الله حياةٌ , وإن كذبت نفسك الأمارة بالسوء وأثقلت عليك بالشهوات والشبهات فقد قال الله تعالى : { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } .




المرء يأملُ أن يعيش ** وطول عيشٍ قد يضره
تفنــى بشاشتهُ ويبقى *** بعد حلو العيش مره
وتخــونه الأيام حتى *** لا يـــرى شيئاً يسره



فاحرص أيها المجاهد على الشهادةِ في هذا الشهر الكريم , وإياكَ إياكَ أن تحسب أن الشهادة لقطة لا قيمة لها , بل هي كنزٌ عظيم لا يناله إلا ذو حظٍ عظيم ، ووسام شرف لا يناله إلا من ارتفع إلى درجة عالية , ثم اعلم أن الطريق إلى الجنة لا مكان فيه للعاجزين الخائفين الجبناء وإنما يسلكه الشجعان الشرفاء ، شرفاء النفس والدين الذين باعوا أنفسهم لله وفي سبيل الله , فهو طريقُ جدٍ واجتهاد وتعبٍ ونصب , تزهق فيه الأنفس ويتلف فيه المال , ولكن رويدك أيها القاعد الحريص على الذل من العيش فإنك لست مخيراً في أمرك بين أن تكون وسط الرجال أو مع النساء والصبيان , أم تصنع من الحديد سلاحاً أو تصغ منه لنفسك أسورة وخلخالاً !




فصغ ما كنت حليت به سيفك خلخالاً
ومــا تصنع بالسيـــف إذا لم تكُ قتَّالاً ؟



فالجهاد فرض عَين على كل مسلم قادرٍ ليس به عذر , فقد صرَّح العلماء أنه يصير فرض عين في مواطن عديدة , واحدة منها تكفي فكيف إذا اطبقت علينا جميعها كما هو الحال في بلاد الرافدين ؟! فهل يترك المسلم أرضه والعدو في داره يهتك عرضه ويسرق ماله ويقتل ولده ؟ وهذا فضلاً على أنه لا يجوز في الدين فهو مما تستقذره النفوس السوية , ويدخل فيه عدم السفر عند دفع الصائل كما هو الحال في بلاد الرافدين سواء أكان السفر مباحاً أو مستحباً كالعمرة أو واجباً كالحج ، فمن القواعد أنه لو تعارض واجبان قُدم آكدهما وما يضيق به الوقت , فلا شكّ أن دفع الصائل على الدين والعرض لا يتحمل التأجيل بينما الحج واجبٌ موسع وقته فيتقدم ما كان واجباً على الفور أي الجهاد ، على الواجب على التراخي أي الحج ، بل يُقدم على وفاء الدَّين الذي حلَّ أجله كما سيأتي في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
وكذلك من المعلوم أنه إذا تعارضت مصلحتان في مناطٍ واحد تعارضاً كلياً ، بحيث كان لا بدّ لتحصيل أحدهما من تفويت الآخر قُدم ما فيه حفظ الدين على ما سواه ، وهو هنا الجهاد في سبيل الله ، فلا شيء أوجب بعد الإيمان بالله من دفع الصائل كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

ومواطن تَعيُّن الجهاد هي :

- إذا دهم العدو ثغراً أو احتل أرضاً من أراضي المسلمين صغيرةً كانت أم كبيرة ولو شبراً واحداً.
- وإذا حضر القتال واصطف الرجال للنزال ، حَرُمَ على كل مسلمٍ موجود في أرض المعركة ودارِ النزال وهو قادر على الجهاد في سبيل الله أن يدعه ويرحل أو يقعد عنه.
- وثالثاً إذا استنفر الإمام الناس أو جماعةً معينةً منهم فيتعين ويجب عليهم حينئذ كما إذا استنفرَ العلماء أو الأطباء.

ويلحقُ بما سبق وجوب استنقاذ أسرى المسلمين من أيدي الكافرين وخــاصةً إذا كان الأسرى من نساء المسلمين ، قال الله تعالى :{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ } الآية , وأمرَ الله المؤمنين وحرضهم واستنفرهم على السعي في استنقاذ الأسرى ووصفهم بالمستضعفين المظلومين وذلك كما عند الطبري وابن كثير رحمهما الله فقال الله تعالى : { وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا } , قال الطبري رحمه الله : ( ما شأنكم لا تقاتلون في سبيل الله وعن مستضعفي أهل دينكم وملتكم الذين قد استضعفهم الكفار فاستذلوهم ابتغاء فتنتهم وصدهم عن دينهم من الرجال والنساء والولدان ) ، وقال القرطبي رحمه الله عند تفسيره لهذه الآية : ( وتخليص الأسارى واجبٌ على جماعة المسلمين إما بالقتالِ وإما بالأموالِ وذلك أوجب لكونها دون النفوس إذ هي أهون منها ، قال مالكٌ واجبٌ على الناس أن يفدوا الأسارى بجميع أموالهم وهذا لا خلاف فيه ) . اهـ
هذا بالطبع في أموال الناس أما المال الذي لا بدّ منه لدفع العدو الصائل على الدين والعرض فلا يجب فيه فإنه بدفعه يضعف الجهاد إن لم يتوقف , ويزداد عدد الأسرى لا يقل والله تعالى أعلم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( سُئلتُ عن مَن عليه دَين وله ما يوفيه وقد تعين الجهاد , فقلت : من الواجبات ما يُقدم على وفاء الدَّين كنفقة النفس والزوجة والولد الفقير ومنها ما يقدم وفاء الدين عليه كالعبادات من الحج والكفارات ومنها ما يقدم عليه إلا إذا طولب به كصدقة الفطر، فإن كان الجهاد المتعين لدفع الضرر كما إذا حضره العدو أو حضر الصف قُدم على وفاء الدين ) ، ثمّ قال رحمه الله : ( ولذلك قلتُ : لو ضاقَ المال عن إطعام جياع والجهاد الذي يتضرر بتركه قدمنا الجهاد وإن ماتَ الجياع كما في مسألة التترس وأولى فإن هناك نقتلهم بفعلنا وهنا يموتون بفعل الله ). اهـ
وقال الله تعالى : { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ * ثُمَّ أَنْتُمْ هَٰؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَىٰ تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ ۚ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ } الآية .
قال القرطبي رحمه الله في التفسير : ( قال علماؤنا : كان الله تعالى قد أخذ عليهم – أي اليهود – أربعة عهود : ترك القتال، وترك الإخراج، وترك المظاهرة، وفداء أساراهم، فأعرضوا عن كل ما أُمروا به إلا الفداء فوبخهم الله على ذلك توبيخاً يتلى، فقال { أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ } وهو التوراة { وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ } ) , ثم قال القرطبي رحمه الله : ( ولعمر الله لقد أعرضنا نحن عن الجميع بالفتنِ فتظاهر بعضنا على بعض ليت بالمسلمين بل بالكافرين حتى تركنا إخواننا أذلاء صاغرين عليهم حكم المشركين فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم – إلى قولِه – قال ابن خويز : تضمنت الآية وجوب فك الأسرى وبذلك وردت الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فك الأسرى وأمر بفكهم وجرى بذلك عمل المسلمين وانعقد به الإجماع ) . اهـ


وهذه منقبةٌ من مناقب أجدادك الكثيرة يا أخي فقد طمع يوماً ملك الروم أرمانوس في هزيمة المسلمين على قلةٍ رآها في العدد والعدة ، فجاءَ في مئتي ألف من الكقار لقتال السلطان ألب أرسلان فوصلوا إلى ملاذكرد فبلغ السلطان كثرتهم وما عنده من الجنود سوى خمسة عشر ألف فارس، فصبحهم على الملتقى , فلما التقى الجمعان أرسل السلطان يطلب الهدنة فقال له طاغية الروم المغرور لا هدنة إلا بالري -أي في عقر دار المسلمين- فاحتد السلطان ألب أرسلان وجرى المصاف يوم الجمعة والخطباء على المنابر ونزل السلطان وعفّر وجهه بالتراب وبكى وتضرع لمولاه ومن بيده النصر القادر على كل شيء ثم ركب وحمل ، وصدقوا الله فنزل النصر وقتلوا الروم كيف شاؤوا وانهزمت الروم وامتلأت الأرض بقتلاهم وأسر الطاغية طاغية الروم أرمانوس , فأُحضر إلى السلطان فضربه ثلاث مقارع بيده وقال ألم أرسل إليك في الهدنة فأبيت ؟ ثم فدى نفسه بألف وخمسمئة ألف دينار وبكل أسير في مملكته .

أيها الأبطــال أيها المـوحـدون المجاهدون أنتم في شهرٍ مباركٍ كريم لكم من الله فيه المعونة على أنفسكم وعدوكم , شرفكم الله بجهاد المجوس والصليبيين , تحملون همَّ إقامة الدين واستنقاذ المستضعفين المقهورين، فشدوا رحمكم الله فلقد قال أمير المؤمنين حفظه الله كلمة عظيمة حين قال : ( فيجب على كل مسلم قدر الله حق قدره وعظم دين الله وشرعه أن يبذل نفسه رخيصة في سبيل الله ) .
وقال عن السجون والأسرى مخاطباً الأمهات : ( ولكم علينا أن ترين دماءنا تسيل تحت أسوارها حتى ترين أهليكم أحراراً ) , وعليه وتلبية لنداء أمير المؤمنين .. .


نعلن عن بدء المرحلة الثانية من خطة حصاد الخير المباركة , ونستهل هذه المرحلة بغزوة أسميناها ( غــزوة الأسيــر ) , والمرحلة والغزوة قد بدأ بحمد الله تطبيقهما قبل ذلك وأخرنا الإعلان عنهما لدواعٍ عسكرية وأمنية , فجزى الله رجالَ الدولة الإسلامية في كل العراق خيرَ الجزاء ، وأخصُّ بالذكر فرسانَ بغداد فقد أثبتوا بأعمالهم المباركة الموفقة على المنطقة الخضراء ووكر قاتل أبناء السنة المجرم باقر جبر وعصابته أنهم نِعمَ الجنود ونِعم الرجال , فالإخلاصَ الإخلاص , والجماعةَ الجماعة , والثباتَ الثبات , والحذرَ الحذر , والدعاءَ الدعاء , والتوكلَ التوكل يا جنود الله ، ودونكم أعداء الله { فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ } فإنهم ظلمةٌ كفرةٌ معتدون لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة ويسعون في الأرض فساداً , ويحبون أن تشيع الفاحشةُ في الذين آمنوا , وودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء , فلا حَلَّ لهم إلا أن يُقتَّلوا أو يُصلَّبوا أو تُقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف.

قال الشاعر المسلم أبو البقاء رحمه الله محرضاً على استنقاذ الأسرى في الأندلس :





يا راكبين عتــاقَ الخيـــلِ ضامـــرةً *** كأنها في مجــال السبــقِ عقبــانُ
وحاملـيـن سـيــوفَ الهنـــدِ مرهقـــةُ *** كأنهــا في ظــلام النقـع نـيـــرانُ
وراتعـيـــن وراء البحـــر في دعـــةٍ *** لهـم بأوطانهــم عــزٌّ وسـلـطــانُ
أعنـــدكــم نبـــأ مـــن أهــل أندلـــسِ *** فقـد سرى بحديثِ القومِ ركبــانُ
كم يستغيث بنا المستضعفـون وهـــم *** قتلى وأسرى فمـا يـهـتــز إنســانُ
لمـاذا التقاطــع فــي الإســلام بينكــمُ *** وأنـتـــمْ يـــا عبـــاد الله إخـــوانُ
ألا نفــــوسٌ أبِيَّـــاتٌ لهـــا هــمـــمٌ *** أما على الخيرِ أنصــارٌ وأعــوانُ
يا من لذلةِ قــــومٍ بعـــدَ عــــزِّهُـــــمُ *** أحــال حالهــمْ كفر وطغـيـــانُ
بالأمس كانــوا ملوكــًا في منازلهــم *** واليومَ هم في بـلاد الضــدِّ عبــدانُ
فلـو تراهــم حيــارى لا دليــل لهــمْ *** عليهـــمُ مــن ثيــابِ الــذلِ ألـوانُ
ولو رأيـتَ بكاهُــم عنــدَ بيــعــهــمُ *** لهــــالكَ الأمرُ واستهوتـكَ أحــزانُ
يا ربّ أمٍّ وطـفــلٍ حيــلَ بينهــمــا *** كــمــا تــفــــرقَ أرواحٌ وأبــــدانُ
وطفلــةٍ مـثـل حـســنِ الـشـــمـــسِ إذ طلعت *** كأنمـا هي ياقـوتٌ ومرجــانُ
يقودُهــا العلــجُ للـمكــروه مكرهــةً *** والعيـــنُ باكيــةٌ والقلــبُ حيــرانُ
لمثــل هذا يذوبُ القلــبُ مــن كمــدٍ *** إن كان في القلب إســلامٌ وإيمـــانُ




والحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين .

أخوكم أبو حمزة المهاجر .

محمد دغيدى
08-27-2009, 01:20 AM
وما رأى الشيخ فى تبنى تنظيمه للتفجيرات الأجرامية التى أراقت دماء ألفين عراقى وقتل منهم خمسمائة مدنى ؟

المهاجر7
08-27-2009, 09:57 AM
بارك اله فيك أيها الزبير,وزادك حرصا على نشر كلمة أبناء دولة العراق الإسلامية أعزها الله .
اللهم احفظ الشيخ أبي حمزة المهاجر بحفظك .

الزبير الطرابلسي
08-27-2009, 03:01 PM
بارك اله فيك أيها الزبير,وزادك حرصا على نشر كلمة أبناء دولة العراق الإسلامية أعزها الله .
اللهم احفظ الشيخ أبي حمزة المهاجر بحفظك .
جزاك الله كل خير أخي الكريم وجعلني الله واياك من مقاتليها
لا انشر هذا الا لقناعتي التامة بان امل هذه الامة يبدا من هذه الدولة المباركة