تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فتاوى أهل العلم في جماعة الاخوان



الزبير الطرابلسي
08-24-2009, 12:37 PM
فتاوى أهل العلم في جماعة الإخوان

1) فتاوى الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ:

قال ـ رحمه الله ـ: "حركة الإخوان المسلمين ينتقدها خواص أهل العلم لأنه ليس عندهم نشاط في الدعوة إلى توحيد الله وإنكار الشرك وإنكار البدع، لهم أساليب خاصة ينقصها عدم النشاط في الدعوة إلى الله وعدم التوجيه إلى العقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنة والجماعة.
فينبغي للإخوان المسلمين أن تكون عنايتهم بالدعوة السلفية الدعوة إلى توحيد الله وإنكار عبادة القبور والتعلق بالأموات والاستغاثة بأهل القبور كالحسين والحسن أو البدوي أو ما أشبة ذلك"(1).
***
وسُئل سؤالاً هذا نصه: حديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في افتراق الأمم، قوله: "ستفترق أُمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة"، فهل جماعة التبليغ على ما عندهم من شركيات وبدع وجماعة الإخوان المسلمين على ما عندهم من تحزب وشق العصا على ولاة الأمور وعدم السمع والطاعة، هل هاتين من ضمن الاثنتين والسبعين؟
فأجاب: "من خالف عقيدة أهل السنة دخل في الاثنتين والسبعين، "أُمتي": هي أمة الإجابه الذين استجابوا له وأظهروا الاتباع عنهم له، فثلاثة وسبعين: فرقة ناجية سليمة التي اتبعته واستقامت على دينه، واثنتان وسبعون فرقة فيهم الكافر وفيهم العاصي وفيهم المبتدع أقسام".
ثم قال السائل: "فهل هاتين الفرقتين من ضمن الاثنتين والسبعين؟"
فقال الشيخ ابن باز: "إيه ـ أي نعم ـ من الاثنتين والسبعين، بعض أهل العلم يرى الخوارج من الكفار لكن هم داخلون في عموم الاثنتين والسبعين؟"(2).

*******

2) فتاوى محدث العصر الإمام محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ:

سُئل ـ رحمه الله ـ: هل منهج الإخوان المسلمون على السنة؟

فأجاب ـ رحمه الله ـ قائلاً: "من المعروف أن من قواعد الإخوان المسلمين "نتعاون فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه"، وهذا الإطلاق غير صحيح وبالذات القسم الأخير "ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه!"، والخلاصة بارك الله فيك: الإخوان المسلمون ينطلقون من هذه القاعدة التي وضعها لهم رئيسهم الأول وعلى إطلاقها، ولذلك لا تجد فيهم التناصح المستقي من نصوص كتاب الله وسنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لقوله تعالى: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3)}(3)، الحق كما تعلم ضد الباطل، والباطل أصولي وفروعي، وكل ما خالف الصواب فهو باطل، وهذه العبارة هي سبب بقاء الإخوان المسلمين نحو 70 سنة عملياً بعيدين عن فهم الإسلام فهماً صحيحاً وبالتالي بعيدين عن تطبيق الإسلام عملياً لأن فاقد الشيء لا يعطيه"(4).
وقال أيضاً ـ رحمه الله ـ كما في شريطه "لقاء مع سروري" الجزء الأول - الوجه الثاني ما نصه: "ليس صواباً أن يقال إن الإخوان المسلمين من أهل السنة لأنَّهم يحاربون السنة".
وسُئل ـ رحمه الله ـ عن حكم الدخول في حزب التجمع اليمني للإصلاح؟
فأجاب الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ: "إن الأحزاب في بلاد الإسلام حقاً لا تجوز لأن الله يقول: {أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}(5)، فليس هناك إلا حزب واحد وتستطيع أن تفهم من كلمتي السابقة حول (الدعوة السلفية) ولماذا نحن نقول الكتاب والسنة ومنهج السلف الواحد (السلف الصالح) حتى يكون المسلمون حزباً واحداً وعلى منهج واحد، ولذلك فلا حزبية في الإسلام، وبخاصة ورب الأنام يقول في القرآن: {وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}(6)، وأنا صحيح لست يمانيّاً ولا جئت اليمن ولكن أنا أعرف أن مرض الأمة الإسلامية في كل بلاد الإسلام هو واحد وهو بعدُهُم ـ كما سمعت آنفاً ـ من جهة من حيث الأسلوب العلمي؛ كيف يعرفون الخطأ من الصواب! كيف يعرفون العقيدة الصحيحة من العقيدة الباطلة هو على منهج السلف الصالح وهم بعيدون عنها، ثم كثيرون منهم يقومون بأعمال صالحة ولكن لا يبتغون وجه الله كما كنت أشرع في الكلمة الثانية، الآن الداء في البلاد الإسلامية واحد لا فرق بين هنا ـ الأردن ـ وبين سوريا وبين الجزائر وبين تونس وبين ليبيا والمغرب ثم ارجع إلى الشرق كله، العلة واحدة وهي بعدهم عن الاهتداء بكتاب الله وسنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى ما كان عليه السلف الصالح.
الآن أقول: هذا التجمع ـ أي التجمع اليمني للإصلاح ـ يقيناً لم يقم على أساس الكتاب والسنة أولاً، ثم يقيناً لم يقم على أساس الكتاب والسنة ومنهج السلف....أنا لست يمانياً ولكن هذا الواقع في اليمن"(7).

******

3) فتاوى العلامة محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ عضو هيئة كبار العلماء:

سُئل ـ رحمه الله ـ: هل هناك نصوص في كتاب الله وسنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيهما إباحة تعدد الجماعات أو الإخوان؟
فأجاب قائلاً: "نعم أقول ليس في الكتاب ولا في السنة ما يبيح تعدد الأحزاب والجماعات، بل إن في الكتاب والسنة ما يذم ذلك، قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ}(8)، وقال تعالى: {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}(9).
ولا شك أن هذه الأحزاب تتنافى ما أمر الله به بل ما حث عليه في قوله: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ}(10).
وقول بعضهم: إنه لا يمكن للدعوة أن تقوى إلا إذا كانت تحت حزب!؟ نقول هذا ليس صحيحاً بل إن الدعوة تقوى كُلما كان الإنسان منطوياً تحت كتاب الله وسنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ متبعاً لآثار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وخلفائه الراشدين"(11).

***

4) فتاوى محدث الديار اليمنية مقبل بن هادي الوداعي ـ رحمه الله ـ:

سُئل ـ رحمه الله ـ: هل جماعة الإخوان المسلمين والتبليغ والقطبيين من أهل السنة والجماعة أو لا؟
فأجاب ـ رحمه الله ـ قائلاً: "أما جماعة الإخوان والتبليغ والقطبيين فالأولى أن يحكم على مناهجهم، فمناهجهم ليست بمناهج أهل السنة والجماعة أما الأفراد فأنتم تعرفون أن بعض الناس ملبَّسٌ عليه، ويكون سلفياً ويأتونه من باب نصر دين الله ويمشي معهم لا يدري ماهم عليه، فهم خليط، الأفراد خليط لا يستطاع الحكم عليهم بحكم عام لكن المناهج ليست بمناهج أهل السنة والجماعة"(12).