تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل ستتحول غـزة إلى مستعمــرة يديرها الحـرس الثـوري عن بعد ؟!



أحمد الظرافي
08-23-2009, 05:31 PM
كيف استرخصت حماس دماء المسلمين في رفح؟ ولصالح من ؟


ما حدث في رفح يوم الجمعة 14أغسطس 2009، أمر مؤسف!! ما كنا نتوقع أن تنحدر حـركة حماس إلى هذا المستوى الفظيع من العربدة بالقـــوة، والضرب عرض الحائط بكل القيم الأخلاقية والدينية، والاستهتار بمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، فتقوم بتنفيذ تلك المجزرة البشعة في حق المسلمين، وفي حق مسجد من مساجدهم، وإمام من أئمتهم، بكل تعنت وإصرار، وبغيا واستكبارا وفسادا في الأرض، إلا أن يقولوا ربنا الله .. وإلا أن ينادوا بتطبيق شرع الله، والاحتكام إلى تعاليم دينه، التي تتهرب من الاحتكام إليها حركة حماس، مكتفية بشعار الإسلام فقط، للتدليس وللضحك على الذقون. مع ما صاحب تلك المجزرة، من حملة إعلامية مكثفة وغاية في الدناءة والقذارة، لتبرير تلك العملية الدموية الوحشية المبيتة.
وإن من تابع المواقع والمنتديات التابعة لحركة حماس والتصريحات والبيانات، الصادرة عنها.. وقرأ الألفاظ والعبارات والأوصاف والشتائم التي كيلت كيلا للشيخ المقدسي أبي النور المقدسي وأنصاره من السلفية الجهادية في رفح، ليندى جبينه خجلا من أن تكون هذه هي حركة حماس، فما قيل لا يمكن أن يصدر من مسلم ينطق بالشهادتين، بل وامتدت تلك الحملة لتشمل القاعدة والشيخ الظواهري، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وبغض النظر عن اتفاقي أو اختلافي مع السلفية الجهادية في رفح والشيخ أبو النور المقدسي، رحمه الله وتقبله في الشهداء، فأن المسئولية الكبرى تقع بصورة أساسية على عاتق حركة حماس، شاءت ذلك أو أبت، وهي ستكون المسئولة أمام الله عن كل قطرة دم مسلم ينطق بالشهادتين، سالت أو تسيل في رفح، لأنها – أي حركة حماس - تسرعت باللجوء إلى السلاح، واستخدام القوة، ولم تبذل جهد كبيرا لدرأ الفتنة والحيلولة دون سفك الدماء – ويبدو أن الضغوط التي تعرضت لها، والأوامر التحريضية التي وصلتها عبر اللاسلكي من دمشق وطهران بضرورة الحسم في أسرع وقت ممكن، ودون هوادة أو رحمة، كانت فوق العادة، وأكبر مما نتصور ، لدرجة أنها ربما شلت تفكيرها، وأفقدتها بصيرتها وتوازنها، وأشعـلت فيها روح الغدر والانتقام، فحشدت كل ما لديها من أسلحة وصبت جام غضبها وحقدها على مسجد ابن تيمية، وعلى الشيخ أبي النور المقدسي، ولم ترع لهم إلا ولا ذمة ودون أن تتوقف لحظة واحدة لتفكر في دماء المسلمين وحرمتها عند الله.
فهل كانت هناك مفاوضات للتوصل لحل سلمي ؟ وكم استمرت ؟
وهل كان هناك مناظرات لاستخدام الحجة في الإقناع وإقامة الدليل ؟
وهل كان هناك فتوى شرعية صدرت بتخويل حماس باقتحام المسجد بالقوة وقتال المسلمين وإراقة دمائهم فيه؟
ولله ما أرخص دماء المسلمين عند حماس!! لدرجة أننا لم نسمع عالم أقائد أو مفكر أو رجل رشيد يخرج من بين صفوفها، ولا حتى من بين صفوف جماعة الإخوان المسلمين، لا ليمنع الحركة من ارتكاب جريمتها البشعة والاعتداء على مسجد من مساجد الله، وإنما داعيا إلى إصلاح ذات البين، وليقول فقط: اتقوا الله في دماء المسلمين، يا أهل القبلة !!
إن حركة حماس - بكل أسف - لم تركز إلا على خيار واحد وهو القوة باعتبارها الحل الحاسم للمشكلة، وأثبتت بذلك أنه لا فرق بينها وبين جيش المهدي وفيلق بدر في العراق، إلا في الاسم فقط، وأما المشرب فهو واحد والمرجعية واحدة إلا وهي مرجعية قم وطهران، بل أن هذا هو نفس منطق الكيان الصهيوني الذي تدعي حماس أنها تقاومه.. ومن هنا فقد عربدت حماس بكل ما تحت يدها من قوة أي عربدة. ولم لا ؟ والطرف المقابل ضعيف وقليل الإمكانات وضعيف الخبرة .. وليس له معين أو ناصر، ولا بواكي عليه، لا في الداخل ولا في الخارج، وليس هناك من سيسأل حماس عن ما تفعله فيه، لأن العالم كله يقف في وجه السلفية الجهادية.ومادام الحال كذلك فلتجهز عليهم حركة حماس بدم بارد ولتستأصل شأفتهم حتى ترتاح منهم، وترتاح – بالتالي - من الضغوط المستمرة عليها والقادمة من دمشق وطهران حيث توجد قيادة الحركة.. وذلك عبر خالد مشعل، الابن الروحي للخميني، والمقيم – كرهينة - تحت حراسة الحرس الثوري والنصيري.
نعم أثبتت حركة حماس للمجتمع الدولي، الأمريكي والأوروبي، بل وحتى للكيان الصهيوني، أنها حركة معتدلة صالحة ومؤهلة للمفاوضات مع الكيان الغاصب– بما يعنيه ذلك الاعتدال من انحراف عن الملة، وبراءة من تطبيق الشريعة الإسلامية والاستعداد للقبول بأي تنازل مهما كان. بيد أن الثمن كان فادحا جدا. لقد خسرت حركة حماس قطاعا كبيرا من أبناء أمتها، وبرهنت على قطيعتها معهم بصورة كلية.. وأثبتت أنها لم تعد سوى مطية ذلولة لطهــران، وللآيات في قم..
على أن أي شيء أصبح متوقعا من حماس اليوم مادامت قيادتها في سورية النصيرية وفي إيران الخمينية الرافضية، ومادامت الأوامر تأتي من دمشق وطهران عبر جهاز اللاسلكي. فهنيئا لطهران بحماس وهنيئا لحماس بطهران، وأما الأمة، فسيعوضها الله. ومهما اسودت الآفاق فلا بد أن يطلع الصباح، وأنا على ثقة بأن حماس سوف لن تهنأ بانتصارها وسيكون ما حدث في رفح من بغي ومن سفك دماء للمسلمين، وبالا عليها أي وبال، وحسرة أي حسرة.." وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"
وأخير أسأل الله أن يمكن لدينه وأن ينصر من نصره ويخذل من خذله. والعاقبة للمتقين، والأرض لله يورثها من يشاء من عباده الصالحين.





شكرا جزيلا



أولا: اقول بكل أمانة أنني أنا مثلك لم اكن اعرف عن اسم هذا الشيخ تحديدا ، وعرفته من قريب ، ولكني كنت أعرف بشكل عام عن السلفية في فلسطينن وقد كنت أعرف منذ عام 2007 بأن حركة حماس تحاول محاصرة الانتشار السلفي في غزة ..في حين هي لا تفعل شيئا إزاء المحاولات الجارية لنشر التشيع في غزة من قبل بعض نشطاء الجهاد الإسلامي، وفي عام 2008 كتبت مقالا انتقدت فيه حركة حماس على ذلك وذكرت عدة وقائع وأمثلة على ذلك .. وحذرت من مغبة تمادي حماس في هذه السياسية وحينها لم تكن سمعة حماس قد أهتزت في عيني.



ثانيا: جوهر الخلاف بين حماس وبين السلفية الجهادية هو منهجي فكري، والسلفيون يولون الجانب جانب العقيدة أهتمام كبير ، ولديهم موقف متشدد في تطبيق الشريعة، وأيضا من أهل البدع وخاصة الروافض، فالعقيدة عندهم خط احمر ولا مجال للتغاضي عن أي انحراف حولها، ويعود ذلك لألف ومائتي عام أي لعهد الإمام أحمد بن حنبل مرورا بشيخ الإسلام ابن تيمية وحتى الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وهلم جرا ( مع ملاحظة أن مذهب السلف هو من أكثر المذاهب مرونة في مجال المعاملات )



بينما الاخوان المسلمون - وحماس امتداد لهم - لديهم براجماتية أكبر ، ولا مانع لديهم من دخول الشيعة وإيران على خط دعم القضية الفلسطينية بغض النظر عن بدعهم وانحرافاتهم ( علما بأن الشيعة لا يؤمنون بوجود المسجد الاقصى المبارك أصلا ويقولون أن ثالث المساجد هو مسجد الكوفة )



ومن هنا نشأ الخلاف

فـاروق
08-23-2009, 05:54 PM
هل القضية هي الحزن على حند انصار الله ام استغلال الحدث للتصويب نحو ايران ؟

و عند جهينة
08-23-2009, 07:27 PM
الاستاذ احمد
لو ان مجموعة مهما كانت ظهرت في بلاد الحرمين
واعلنت عن قيام الامارة هناك
فماذا ترى الحكام فاعلون هناك

ارجو ان لا يكال في هذا الامر بمكيالين

طرابلسي
08-23-2009, 09:21 PM
الاستاذ احمد
لو ان مجموعة مهما كانت ظهرت في بلاد الحرمين
واعلنت عن قيام الامارة هناك
فماذا ترى الحكام فاعلون هناك

ارجو ان لا يكال في هذا الامر بمكيالين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا أخي لقد امسكت عن الكلام في هذه الفتنة مع وضوح الأدلة بأن جماعة أنصار الله قد ظلمت وقتلت بدم بارد
فلماذا تريدون العودة إلى الجدال حول هذه الفتنة
لم يقل الكاتب أنه وافق الجماعة على إمارتهم ولم يقل أنهم بعملهم هذا وافقوا الحق بل جل ما قاله أن لدى حماس أجندة وقد برعت بتطبيقها ولا أخالفه في ذلك لعدة قرائن أدينت من خلالها حماس وأولها قبولها بتحكيم الدستور الفرنسي وآخرها بقتل اخوة موحدين بكل دم بارد لتنال رضى أمريكا وطواغيت العرب