أحمد الظرافي
08-23-2009, 04:55 PM
نعــــي حـركة المقاومة الإسلامية ( حماس )
بسم الله الرحمن الرحيم
( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة، قالوا إنا للهوإنا إلية راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون) .
بقلوبٍ جريحةٍ مكلومةٍ، وبأعين دامعة مقرحة الأجفان، وببالغ الحزن والأسى والمرارة، وبأعمق مشاعر العزاء والمواساة، ننعى لأمتنا الإسلامية الغالية، في مشارق الأرض ومغاربها، هلاك حركة المقاومة الإسلامية ( حماس)، يوم الجمعة الموافق 14أغسطس 2009، وذلك إثر قـرار عشوائي، ارتجالي، غير مدروس، لم يحسب أي حساب للعواقب، اتخذه بعض السفهاء الأغرار في القيادة السياسية، من عديمي الخبرة، وقليلي التجربة، وتجاوب من الجهلاء في الكتائب العسكرية، المطبوعين على الطاعة العمياء لرؤسائهم، ومع تساهل وغفلة من عقلائها وعلمائها - أو بالأحرى دون عرض الأمر عليهم، تقليلا لشأنهم، وإمعانا في سياسة إقصاء وتهميش علماء الشرع عن قيادة الحركة التي تنتهجها القيادة السياسية المقربة من طهران ودمشق، وحتى تكون الحركة مرنة مطواعة بما يتمشى مع أهداف المشروع الإيراني الشيعي-. وهو القرار الخطير المتمثل في اقتحام مسجد الإمام ابن تيمية، في رفح، وقتل إمامه الشيخ أبي النور المقدسي، الداعية الإسلامي، لتجديد ما أندرس من معالم الدين، وإحياء سنة السلف الصالح رضوان الله عليهم، والمطالب بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، إلى جانب عدد من أتباعه وطلابه، بصـورة وحشية، يندى لها الجبين، وتأباها الضمائر الحية في حق غير المسلمين، فما بالك بأناس مسلمين، من خيرة الرجال، ومن أنصار تطبيق الشريعة المحمدية." وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد، الذي له ملك السموات والأرض والله على كل شيء شهيد" فرحمة الله على الشهداء جميعا الذين باعوا أنفسهم رخيصة لله، استجابة لقوله تعالى في كتابه الحكيم : " إن اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُالجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداًعَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَىبِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِوَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" وإن هذا قد كان وبالا على حركة حماس، فقد نجم عن استهانتها بدماء المسلمين، وهتكها لحرمة بيت من بيوته، والتمادي في الباطل والإصرار على المعصية، إلى ارتكاس الحركة برمتها، وترديها في قعـر هوة سحيقة مظلمة عفنة، لا سبيل إلى الخروج منها، إلا بمعجـزة إلهية.- في زمن اللامعجزات -.
وإننا إذ ننعى لامتنا الإسلامية الغالية، حركة المقاومة الإسلامية ( حماس )، فأننا نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يخلف على المسلمين بحركة خير منها، حركة إسلامية إصلاحية شاملة، على أسس عقائدية صحيحة وراسخة، ومنهج قويم غير متميع أو معوج، مستقلة في قرارها، تملك زمام أمرها، صادقة مع نفسها ومع ربها ومع أمتها، غير متهافتة على الدعم من أصحاب العقائد المنحرفة الضالة المضلة، ولا تجعل لأحد سبيلا عليها إلا كتاب الله وسنة رسوله، وإجماع علماء الأمة، وتوحد المسلمين ولا تفرقهم، وتكون بسلما لإصلاح ذات بينهم، ولا تضلل عليهم وتخدعهم، وتضحك على ذقونهم، ملتزمة بالكتاب والسنة بفهم السلف الصالح رضوان الله عليهم، وليس بفهم المهندس المعماري فلان أو الطبيب البيطري علان، ومطبقة لقيم الدين الحق كالولاء والبراء، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتحيي فريضة الجهاد في فلسطين، بمفهومه الشرعي، لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى، ولتحرير أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، من دنس اليهود ورجسهم، ولتطبيق شـرع الله في أرضه، امتثالا لقوله تعالى:" الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ" ، وليس امتثالا لرغبة المجتمع الدولي والأنظمة الغربية المعادية للإسلام والمسلمين، وتكون بمشيئة الله نواة لدولة الخلافة الإسلامية القادمة، وما ذلك على الله بعيد، والخيرة فيما أختاره الله. قال تعالى " وعسى أن تكروا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم"
هذا ونسأل الله لا متنا الصبر والسلوان، على هذا المصاب الفادح الجلل، مع حثها على أن لا تفقد الثقة في موعود الله تعالى، في أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده الصالحين، ونسأله سبحانه وتعالى أن ينصر دينه ويُعلي كلمته، وأن يرد كيد المعتدين والكاذبين والمنافقين، في نحورهم وأن يجعل تدبيرهم تدميراً عليهم، وأن يُريهم من المسلمين ما كانوا يحذرون.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
بسم الله الرحمن الرحيم
( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة، قالوا إنا للهوإنا إلية راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون) .
بقلوبٍ جريحةٍ مكلومةٍ، وبأعين دامعة مقرحة الأجفان، وببالغ الحزن والأسى والمرارة، وبأعمق مشاعر العزاء والمواساة، ننعى لأمتنا الإسلامية الغالية، في مشارق الأرض ومغاربها، هلاك حركة المقاومة الإسلامية ( حماس)، يوم الجمعة الموافق 14أغسطس 2009، وذلك إثر قـرار عشوائي، ارتجالي، غير مدروس، لم يحسب أي حساب للعواقب، اتخذه بعض السفهاء الأغرار في القيادة السياسية، من عديمي الخبرة، وقليلي التجربة، وتجاوب من الجهلاء في الكتائب العسكرية، المطبوعين على الطاعة العمياء لرؤسائهم، ومع تساهل وغفلة من عقلائها وعلمائها - أو بالأحرى دون عرض الأمر عليهم، تقليلا لشأنهم، وإمعانا في سياسة إقصاء وتهميش علماء الشرع عن قيادة الحركة التي تنتهجها القيادة السياسية المقربة من طهران ودمشق، وحتى تكون الحركة مرنة مطواعة بما يتمشى مع أهداف المشروع الإيراني الشيعي-. وهو القرار الخطير المتمثل في اقتحام مسجد الإمام ابن تيمية، في رفح، وقتل إمامه الشيخ أبي النور المقدسي، الداعية الإسلامي، لتجديد ما أندرس من معالم الدين، وإحياء سنة السلف الصالح رضوان الله عليهم، والمطالب بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، إلى جانب عدد من أتباعه وطلابه، بصـورة وحشية، يندى لها الجبين، وتأباها الضمائر الحية في حق غير المسلمين، فما بالك بأناس مسلمين، من خيرة الرجال، ومن أنصار تطبيق الشريعة المحمدية." وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد، الذي له ملك السموات والأرض والله على كل شيء شهيد" فرحمة الله على الشهداء جميعا الذين باعوا أنفسهم رخيصة لله، استجابة لقوله تعالى في كتابه الحكيم : " إن اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُالجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداًعَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَىبِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِوَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" وإن هذا قد كان وبالا على حركة حماس، فقد نجم عن استهانتها بدماء المسلمين، وهتكها لحرمة بيت من بيوته، والتمادي في الباطل والإصرار على المعصية، إلى ارتكاس الحركة برمتها، وترديها في قعـر هوة سحيقة مظلمة عفنة، لا سبيل إلى الخروج منها، إلا بمعجـزة إلهية.- في زمن اللامعجزات -.
وإننا إذ ننعى لامتنا الإسلامية الغالية، حركة المقاومة الإسلامية ( حماس )، فأننا نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يخلف على المسلمين بحركة خير منها، حركة إسلامية إصلاحية شاملة، على أسس عقائدية صحيحة وراسخة، ومنهج قويم غير متميع أو معوج، مستقلة في قرارها، تملك زمام أمرها، صادقة مع نفسها ومع ربها ومع أمتها، غير متهافتة على الدعم من أصحاب العقائد المنحرفة الضالة المضلة، ولا تجعل لأحد سبيلا عليها إلا كتاب الله وسنة رسوله، وإجماع علماء الأمة، وتوحد المسلمين ولا تفرقهم، وتكون بسلما لإصلاح ذات بينهم، ولا تضلل عليهم وتخدعهم، وتضحك على ذقونهم، ملتزمة بالكتاب والسنة بفهم السلف الصالح رضوان الله عليهم، وليس بفهم المهندس المعماري فلان أو الطبيب البيطري علان، ومطبقة لقيم الدين الحق كالولاء والبراء، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتحيي فريضة الجهاد في فلسطين، بمفهومه الشرعي، لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى، ولتحرير أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، من دنس اليهود ورجسهم، ولتطبيق شـرع الله في أرضه، امتثالا لقوله تعالى:" الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ" ، وليس امتثالا لرغبة المجتمع الدولي والأنظمة الغربية المعادية للإسلام والمسلمين، وتكون بمشيئة الله نواة لدولة الخلافة الإسلامية القادمة، وما ذلك على الله بعيد، والخيرة فيما أختاره الله. قال تعالى " وعسى أن تكروا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم"
هذا ونسأل الله لا متنا الصبر والسلوان، على هذا المصاب الفادح الجلل، مع حثها على أن لا تفقد الثقة في موعود الله تعالى، في أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده الصالحين، ونسأله سبحانه وتعالى أن ينصر دينه ويُعلي كلمته، وأن يرد كيد المعتدين والكاذبين والمنافقين، في نحورهم وأن يجعل تدبيرهم تدميراً عليهم، وأن يُريهم من المسلمين ما كانوا يحذرون.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.