تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل أخطأت حماس في أحداث رفح ؟



طرابلسي
08-18-2009, 09:34 PM
هل أخطأت حماس في أحداث رفح ؟ / شريف عبد العزيز
شريف عبد العزيز


مفكرة الإسلام: بسرعة عجيبة ولافتة للنظر ، استرعت انتباه مراقبي المشهد الفلسطيني ـ وهم بالمناسبة كثر ـ أجهزت حركة حماس المسيطرة علي دفة الأمور في قطاع غزة ، علي تنظيم جهادي صغير في مدينة رفح الحدودية ، وشتت شمل أتباعه القلائل ، في معركة عنيفة كان مسرحها مسجد ابن تيمية بحي البرازيل ، والذي من علي منبره أعلن زعيم التنظيم الصغير الشيخ عبد اللطيف موسي قيام إمارة إسلامية في منطقة رفح الحدودية ، وهي المعركة التي انتهت بمقتل زعيم التنظيم ومعظم أتباعه ، وما تبع ذلك من حملات دعائية شرسة شنتها كل القوي المعادية لحركة حماس ، علي اختلاف مشاربها ، ورغم الوضوح الكبير في هذا المشهد الدموي ، وبساطة تفسيره للوهلة الأولي ، إلا أن الغموض هو الوجه الحقيقي لهذا الحادث الأليم الذي ما يزيد القضية الفلسطينية إلا تعقيداً واضطراباً ، والسؤال الذي يفرض نفسه الآن : من المسئول عن هذه الأحداث ؟ وهل تعاملت حماس مع القضية بصورة صحيحة ؟


السلفية في غزة


يرجع دخول التيار السلفي إلي غزة وفلسطين عموماً لحقبة الثمانينات مع عودة الطلبة الفلسطينيين الدارسين في مصر والخليج ،والذين تأثروا بالنهج السلفي العلمي هناك ، ومنهم عبد اللطيف موسي الملقب بأبي النور المقدسي زعيم التنظيم المذكور ، وهذا التيار لم ينتشر إلا في حقبة التسعينيات ، بعد توقيع اتفاقيات السلام وقيام السلطة الفلسطينية التي حاولت الاستفادة من الخلاف التاريخي بين التوجه الإخواني والسلفي ، في تحجيم وإضعاف المقاومة الإسلامية بقيادة حماس القريبة فكريا من الإخوان ، فسمحت للعديد من الجمعيات الخيرية السلفية بالعمل بصورة رسمية ، ولكن لم يؤثر ذلك الأمر علي سيادة حركة حماس ولا علي مضمار المقاومة الفلسطينية ، من ثم كانت الشعبية الجارفة من نصيب الحركة ، وفي حين كانت السلفية إما غائبة عن ساحة الجهاد ، أو في ثنايا التنظيم المسلح لحماس كدعم معنوي ، أو تأييد شرعي .


وتعتبر سنة 2006 ميلادية سنة فارقة في عمل الحركة السلفية وتوجهاتها ، وهي السنة التي قبلت فيها حركة حماس الدخول في لعبة الانتخابات علي مقاعد المجلس التشريعي لأول مرة ، وهي الخطوة التي نظر إليها البعض علي أنها بمثابة التخلي عن الجهاد والقبول بمساومات وتنازلات اللعبة السياسية ، مما أعطي زخماً قوياً للتنظيمات السلفية الصغيرة خاصة في قطاع غزة ، ثم جاء البيان الذي أطلقه منظر السلفية الجهادية والرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري ، والذي أنكر فيه علي حركة حماس قبولها دخول الانتخابات ، واعتبر ذلك بمثابة شهادة وفاة لحركة حماس ، كحركة مقاومة وجهاد ، والتراشق الإعلامي الذي وقع بعد ذلك بين حماس والقاعدة ، جاء هذا البيان ليفتح أرضاً جديدة للسلفية الجهادية ، في بقعة طالما حاولت القاعدة الدخول إلي ساحتها ، ولأن فكرة الجهاد فكرة سيادية تحمل ذاتية في الانتشار والانتقال من مكان لآخر ، فلقد ظهرت العديد من التنظيمات الصغيرة التي تتبني فكر القاعدة دون أدني روابط تنظيمية ، مثل جند الله ، جيش الإسلام ، جند الأمة ، وتنظيم جلجلت الذي وقع الصدام الأخير مع كوادره .


هذه التنظيمات صغيرة العدد ، حديثة النشأة ،قليلة الخبرة , اجتذبت العديد من الشباب وبعضهم من كوادر كتائب المقاومة ، ومن طلبة المعاهد الدينية ومدارس الحديث والجامعة الإسلامية ، وهم الشباب الذين نشأوا وترعرعوا علي فكرة واحدة ، وهي مقاومة الاحتلال والجهاد المقدس كخيار وحيد لتحرير الأرض ، وتم شحنهم و تربيتهم لصالح هذه الفكرة ، ولكن أحداث غزة سنة 2007 ، والتي أحكمت فيها حركة حماس قبضتها علي غزة ، وأعلنت عن نيتها تطبيق الشريعة ، ثم أحداث الحرب الإسرائيلية الأخيرة أبقت علي السيادة الفعلية لحماس ، وأمكنتها من استيعاب هذا التوجه الجديد لشباب غزة، ولكنها أفرزت من ناحية آخري تنظيمات جهادية أشد صرامة في التعاطي مع الأحوال والأوضاع المخالفة للشريعة ، وأكثر انتقاداً لحكومة حماس في تساهلها مع تطبيق الشريعة بالقطاع .


وكان لبيان أيمن الظواهري الذي أعلن فيه وفاة حركة حماس كحركة جهادية مقاومة للإحتلال الصهيوني ، أثر في توسيع هوة الخلاف القائم أصلاً بين حماس والقاعدة ، مما جعل حكومة حماس تمارس ضغطاً غير معلن علي التنظيمات الصغيرة المتبنية لفكر القاعدة ، وأصبحت حظوظ الفراق أقوى من الاتفاق و التحالف بين الفريفين، علي الرغم من وحدة الهدف والعدو، فوقع صدام مع عائلة دغمش الكبيرة في قطاع غزة والتي ينتمي إليها العديد من منتسبى هذه التنظيمات سنة 2007 ، وكانت حماس قد اتهمت بعض أفرادها بخطف الصحفي البريطاني ألان جونسون ، وما تلي ذلك الصدام من وقوع العديد من الهجمات علي مقاهي الأنترنت ، والمحال الأجنبية داخل القطاع ، والخلاف الذي وقع علي مسجد ابن تيمية مسرح القتال الأخير ، والذي كان معقل السلفية في رفح من قبل ، وقد أحكم تنظيم جلجلت [ الاسم الشعبي للتنظيم ، وهو نسبة لأنشودة أصدرها التنظيم عند الإعلان عن إحدى هجماتها علي الصهاينة ، وقد بدأت الأنشودة بكلمة جلجلت ] سيطرته علي المسجد ، وقد حاولت حكومة حماس استعادة المسجد من التنظيم ، ولكن الشيخ عبد اللطيف موسي رفض بشدة وهدد بالدفاع عنه حتى الموت .


ثم كانت آخر فصول هذا الصراع المكتوم بين حماس وجلجلت ، عندما أعلن عبد اللطيف موسي عن قيام إمارة إسلامية علي أرض رفح ، ووصف حكومة حماس بفاقدة الشرعية ، ووصفها بالحكومة العلمانية ، ودعا الناس لمبايعته أميراً للمؤمنين بها ، كما دعا كافة الكوادر الأمنية وكتائب المقاومة للحضور إلي المسجد لمبايعته والتخطيط لإقامة الشريعة بنسختها الأصلية الكاملة - على حد قوله -لا، وسرعان ما أن جلجلت ساحة مسجد ابن تيمية وما حولها بقتال عنيف ومقيت انتهي بكارثة مروعة قتل وجرح فيها العشرات وسالت دماء ، كان أولي لها أن تكون مع المحتل ، في مشهد عمق جراح الشعب الفلسطيني ، وزاد قضيته تعقيداً .


والسؤال هل تسرعت حماس في التعامل مع القضية ؟


ربما يكون لحماس العديد من المبررات الشرعية والواقعية التي ترفع عنها الحرج الذي لحق بها كحركة إسلامية مقاومة للعدو الصهيوني ، وكحكومة تتبني أجندة الصمود والمقاومة وتنادي بتطبيق الشريعة ومنها :


1 ـ اعتبار هذه الدعوة خروجاً عن الشرعية وعلى الحكومة المنتخبة من الشعب وبالتالي تعتبرها حماس في مقام ولي الأمر الشرعي في غزة ، وتستدل بالأحاديث الدالة علي حرمة الخروج علي الحاكم ، طالما لم يصل لمرحلة الكفر البواح ، وأن المسئولية عن سفك الدماء تقع علي عاتق من حمل السلاح في وجه السلطة الشرعية ، لذلك قال إسماعيل هنية أن أجهزة الأمن اضطرت للرد علي من أطلق عليها النار أولاً .


2 ـ الخوف من اتهام حركة حماس من قبل أعدائها بأن القطاع قد تحول لمأوي لرجال القاعدة ، وأن التنظيم الشهير قد وجد موطأ قدم هناك في ظل حكومة حماس ، مما يصعد الضغوط الخارجية علي الحركة التي تواجه ضغوطاً جمة ، وحرباً قد خلفت آثاراً مدمرة ، وحصاراً خانقاً استنزفت فيه كل موارد القطاع ، وكانت جريدة هآرتس الصهيونية قد نشرت تقريراً منذ عدة أيام [ 11 أغسطس ] ذكرت فيه أن الكثير من كوادر القاعدة قد انتقلوا من العراق إلي غزة خلال الأسابيع الماضية ، وهو الكلام الذي نفته الحركة تماماً.


3 ـ العلاقة المفترضة بين زعيم الحركة الشيخ عبد اللطيف موسي والسلطة الفلسطينية ، والتي كشفت حركة حماس النقاب عنها في أعقاب الصدام الأليم ، حيث اتهمته الحركة بتلقي تمويلاً من حكومة عباس ، ودللت علي ذلك باشتراك الشيخ نفسه في الاضطراب التي دعت إليه حكومة حماس سنة 2007 للضغط علي حماس ، في أعقاب سيطرتها علي غزة ، كما كشفت الحركة النقاب عن وجود روابط بين بعض منتسبى التنظيم وأتباع فأر غزة المذعور ، شيطان الفتنة دحلان ، وإن كانت هذه الأمور لم تتأكد بصورة قاطعة حتى الآن .


4 ـ الخوف من أثر الإعلان عن قيام إمارة إسلامية في رفح علي العلاقة مع الجانب المصري ، وهي العلاقة التي شهدت تحسناً طفيفاً في الآونة الأخيرة ، استتبعه فتح متكرر للمعابر ، وتفهم نسبي مع موقف حماس في المفاوضات الأخيرة .


5- تقول حماس أنها حاولت في البداية زحزحت هؤلاء الشباب عن موقفهم وجاءت لهم ببعض آبائهم وأمهاتهم لإقناعهم بتغيير موقفهم ولم تتعامل معهم بالقوة إلا بعد إصرارهم وبدء إطلاقهم النار


مهما يكن عند حماس من مبررات آخري لتعاملها السريع والحاسم مع تنظيم جلجلت ، فإن الحركة التي قبلت التفاوض مع رجال السلطة الملوثة أيديهم وجيوبهم بدماء وقوت الشعب الفلسطيني ، وصبرت علي هذا التفاوض مرات كثيرة ،حتى مل من كثرتها الشعب الفلسطيني نفسه ، وقبلت التفاوض غير المباشر مع العدو الصهيوني والأمريكي ، وهم العدو الأصلي ليس لفلسطين وحدها بل للأمة كلها ، قد تكون تسرعت في التعامل مع هذه القضية وكان يسعها الجلوس مع هؤلاء الشباب قليلي الخبرة و الاستماع إليهم ومحاولة تعديل أفكارهم أو توضيح الصورة لهم عبر علماء أو مفكرين ، أو حتى تبيين الرد عليهم في مناظرات علنية لإقامة الحجة الشرعية والبينة السماوية عليهم ، أو حتى التحفظ عليهم أو وضعهم رهن التوقيف أو حتى الزج بهم في السجن إن ضاقت الأمور حتى يعدلوا عن أفكارهم ومواقفهم ..


أولم يكن في وسع حماس وهي حركة رائدة في الجهاد والمقاومة احتواء رغبات ودوافع هذا التنظيم ، من منطلق قبول الآخر حتى ولو تجاوز هذا الآخر في مطالبته بحقوقه وأهدافه ، فإن تنظيماً ينتمي إليه العشرات كما تقول حماس ويفتقر لكل خبرة سياسية وواقعية وحتى عسكرية لن يؤثر علي حركة بوزن وتاريخية حماس ، عجزت عن النيل منها أقوى جيوش المنطقة ، وما زاد الشأن الفلسطيني إلا خبالاً بهذه القضية ، وقام سوق الفتنة البغيض بين أبناء الأمة الواحدة ، وأطلت العصبية المذهبية برأسها علي ساحة صمدت عشرات السنين بفضل وحدة صف أبنائها وثبات لحمتهم ، والذي يتابع تعليقات القراء علي هذه أخبار القضية يكتشف مدي إثارتها لمكامن وأحقاد النفوس ،وتأجيج التراشق بين أبناء الأمة ، وكأني بأعداء الأمة خلف الأستار يضحكون مما يجري من عصبية منتنة بين الفريقين .


وحماس نفسها قد أخطأت مرتين ، الأولي عندما أسرعت بالحل العسكري لهذه القضية ، في مشهد بدت فيه حماس كحكومة استبدادية من حكومات المنطقة التي لا تبالي إلا بسيادتها وسلطتها ، وتضيق بأي صورة من صور المعارضة ، والثاني عندما ساقت مبررات لا يليق بمن هم مثل حماس سوقها من قبيل الاتهامات الإعلامية الشهيرة في الدول العربية للإسلاميين المعارضين لها ..


ولا نعني بهذا الكلام موافقتنا الضمنية أو الصريحة مع ما قام به عبد اللطيف موسي وأتباعه ، لأن التوقيت مريب ، و الشريعة لا تجيزه ، والظرف لا يسمح به تحت أي مسمي من المسميات خصوصا وأن مثل هذه التحركات تشي من خلفها بقناعات فكرية تقع في دائرة تكفير الآخر وعدم قبول عذره ولا ظرفه وغير ذلك مما ليس هذا مكان شرحه .


وأغلب الظن أن الأمر لن ينتهي عند هذا الحد ، وسمعة حماس لاشك وأنها تضررت كثيراً جراء تسرعها هذا ، وهي المشهورة بالروية والعقلانية والتمهل في أخذ القرارات ، وأعطت بتسرعها هذا الفرصة لأتباع دايتون ومغتصبي السلطة في رام الله ومن يقف وراءهم ، لأن يشنعوا علي حماس ويزايدوا علي مواقفها الوطنية والجهادية ، واستعداء العالم الخارجي علي القطاع وأهله ، وهو الذي يعاني من أقسي أنواع الحصار ، ولا يسع حماس في هذا الموقف إلا تدارك الأمر بسرعة ، كما فجرته بسرعة أيضاً ، واستيعاب آثاره المتوقعة ، لأن الخاسر الوحيد في النهاية هو الشعب الفلسطيني
وقضيته الكبيرة .

http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=357438
وهنا المزيد

مقاوم
08-19-2009, 12:11 PM
مقال ممتاز في المجمل ... لكني لا أجد المبررات التي ساقها (افتراضا) لحماس شرعية كما أعلن في ثنايا المقال.

بوركت أبا عمر على النقل

عزام
08-19-2009, 02:12 PM
بالفعل مقال مهم لكني اراه مناقضا لرأي الشيخ طرابلسي كما ظهر لي في مداخلات سابقة له .. لعله لا يتبناه بالكامل كما في حالة الاخ مقاوم.

طرابلسي
08-19-2009, 02:44 PM
بالفعل مقال مهم لكني اراه مناقضا لرأي الشيخ طرابلسي كما ظهر لي في مداخلات سابقة له .. لعله لا يتبناه بالكامل كما في حالة الاخ مقاوم.
يا أخي لست مع هذا أو ذاك
ما أتبناه : مهما كان الأمر لا يحق لحماس تصفيتهم فهم ثلة قليلة وهم بالآلاف لو قاموا بمحاصرتهم وهم بهذا السواد بدلا من قتلهم
لا أوافقهم قيام إمارة إسلامية ليس لها قاعدة شعبية و جغرافية
حماس أخطأت ومع هذا يجب أن تفيئ لخطئها وتصلح ما أفسدته
لأنها أي حماس لا تميز عن حكومة عباس بالقتل واعتقالات
وبالنهاية قلت وجهة نظري ولا ألزم أحدا بها فكل حر برأيه على أن يقرأ بدون انحياز فسيجد الحق إن شاء الله

عزام
08-19-2009, 03:02 PM
يا أخي لست مع هذا أو ذاك
ما أتبناه : مهما كان الأمر لا يحق لحماس تصفيتهم فهم ثلة قليلة وهم بالآلاف لو قاموا بمحاصرتهم وهم بهذا السواد بدلا من قتلهم
لا أوافقهم قيام إمارة إسلامية ليس لها قاعدة شعبية و جغرافية
حماس أخطأت ومع هذا يجب أن تفيئ لخطئها وتصلح ما أفسدته
لأنها أي حماس لا تميز عن حكومة عباس بالقتل واعتقالات
وبالنهاية قلت وجهة نظري ولا ألزم أحدا بها فكل حر برأيه على أن يقرأ بدون انحياز فسيجد الحق إن شاء الله
ما شاء الله
كلام جميل بالفعل..
لست بعيدا كثيرا عنك في ما تفضلت به..

من هناك
08-19-2009, 03:37 PM
يا أخي لست مع هذا أو ذاك
ما أتبناه : مهما كان الأمر لا يحق لحماس تصفيتهم فهم ثلة قليلة وهم بالآلاف لو قاموا بمحاصرتهم وهم بهذا السواد بدلا من قتلهم
لا أوافقهم قيام إمارة إسلامية ليس لها قاعدة شعبية و جغرافية
حماس أخطأت ومع هذا يجب أن تفيئ لخطئها وتصلح ما أفسدته
لأنها أي حماس لا تميز عن حكومة عباس بالقتل واعتقالات
وبالنهاية قلت وجهة نظري ولا ألزم أحدا بها فكل حر برأيه على أن يقرأ بدون انحياز فسيجد الحق إن شاء الله
الحمد لله بدأ المنطق يؤتي ثماره :)

شيركوه
08-20-2009, 05:08 AM
طيب على شو مختلفين نحنا ما فهمت :)