تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الرد على حامد العلي بقلم أحمد بوداي



عبد الودود
08-18-2009, 02:53 PM
قال الشيخ حامد العلي في أحداث سفك حماس لدماء إخواننا في غزة :


ــــ علما أن ردي عليه سيكون باللون الأزرق ـــ


بيان في أحـداث غزة المؤسـفة وإنا لله وإنا إليهراجعـون.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد ، وعلى آله ، وصحبه ، وبعد :
فما جـرى في غـزّة الجريحة يوم أمـس ، إنمـا هـو دُخَـان فتنة وقـى الله
المسلمين شرَّها ، ( اللهم آمين ) وهي لا تفرح إلاّ الصهاينة ،
إذ لا ينتفع بهـا إلاّ هـُم ، والسلطة العميلة ،

وكم كانت غـزّة الجريحـة ـ وقد اجتمعت عليها المصائب كلُّها ـ في غنـى عن هذا كلَّه ،


أقول : نعم في غنى عن هذا كله لو استجابت حماس لمن
رفع راية القرآن ولمن دعا إلى تحكيم شرع الله ولم ترفع السلاح
بوجوه الأبرياء حماية لديمقراطيتها ، وما كان الواجب عليها
إلا الرضا والقبول والرضوخ لتحكيم شرع الله، طالما أن حماس
محسوبة حركة إسلامية عند البعض ترفع شعار القرآن والسنة


" إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا
سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "


فإن كان هذا المراد قلنا لك أصبت وأحسنت
أما إن كان قصدك من ذلك الغنى السكوت عن الدعوة
لحماس لتطبيق شرع الله والاحتكام إليه قلنا لك أخطأت وأسأت


فحسبنا الله ونعم الوكيـل ، وإنا لله وإنا إليه راجعـون
والمخـرج منهـا هو تدخُّـل العلماء ، والعقلاء ، في فلسطين
لدرء هذا الشـرّ قبل أن يستفحـل . وتجنّب أسباب الانشقاق


أقول: صدقت لكن ما طبيعة هذا التدخل للعلماء ،
هل هو مناصرة إخواننا لمطالبتهم تطبيق شرع الله
أم الأخذ على يد حماس لتعطيلها الشرع ومحاربتها أولياء الله ،
وسفك دمائهم وفي كل مرة تجدد حماس الكرة
فتتبرأ من كل إشاعة أو خبر أو بيان أذيع عنها أنها ستطبق شيئا
من حكم الإسلام ، فما كل هذا الذل والهوان الذي لحق به

ومن ثمّ من هم هؤلاء العلماء
علماء شريعة أم علماء انتخابات وديمقراطية
علماء الصحوات أو علماء السلطات والصلطات

كان من الأجدر بحماس أن تتعامل على الأقل مع إخواننا
كما تتعامل مع أعداء الدين من روافض ومجوس وملحدين

ماذا لو كان هؤلاء كفارا من نصارى الأمريكان أو الروس
أو الألمان أو الفرنسيين ، وطالبوا بدولة نصرانية من داخل الكنيسة
أو شيعية روافض ، هل ستفعل بهم حماس كما فعلت
بإخواننا ، سفكا للدمار ودمار وأسر وقتل
أم أنها ستخنع وتتودد إليهم ويأتي هنية بنفسه
ليحل المشكلة ويتدخل وسطاء وعلماء سوء وأحبار ورهبان
وباباوات واجتماعات لقادة حماس لحل الإشكال بأبسط
طريق وأسهل سبيل وتجنب خدش أحد منهم أو مسه بسوء

جهلا علينا وجبنا عن عدوكم ... لبئست الخلتان الجهل والجبن


، والكـفُّ عن إعلان كلّ ما يوجب الفرقـة ،


أقول : ما الذي يوجب الفرقة بإعلانه ويجب الكف عنه
إن قصدت إعلان الدين بتطبيق الشرع ، وإعلائه وهذا ظاهر قولك لأن
حديثنا عن هذا الحدث العظيم ، والمصاب الجلل نقول لك :

إن هذه الفرقة التي تتكلم عنها
وتدعو إلى الكف عنها قد دعا إليها الشرع المبين
الذي يفرق على أساس العقيدة والتوحيد
يفرق بين الأب وابنه وبين الرجل وزوجته
وأن هذا الفراق من باب الولاء والبراء
والحب والبغض في الله ،

قوم يرفضون حكم الله وشرعه
ويقتلون أوليائه من أجل أنهم ينادون بتطبيق أحكام دينه
حماية لديمقراطيتهم ، وخوفا على موقف الغرب منهم حتى لا يتهموا
بأنهم أصوليون ، تريد أن نجتمع معهم على ماذا ولماذا ؟؟!!!

" وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ "


ويزيد معاناة الشعب الفلسطيني ، ويمعن في إضعاف خـطّ الجهـاد .


أقول :معاناة الشعب الفلسطيني ازدادت من حيث بدأت حماس
بالدفاع عن ديمقراطيتها يوم أن رفضت شرع ربها فأذاقها الله لباس
الذل والجوع والقهر ، متخلية عن شرع ربها بحجة ضعفها
وتكالب الأعداء عليها
قبلت أن تقاتل أعدائها وتحملت الحصار والجوع
وسفكت الدماء ، حماية لديمقراطيتها، ورفضت أن تضحي
في سبيل دينها ولو بكلمة طيبة أو حتى وعد كاذب

أما خط الجهاد ، فإن أردت جهاد الصواريخ التي
جرحت بعض الصهاينة وأثارت الغبار على البعض الآخر منهم
وتسببت بقتل وجرح الآلاف من المسلمين في غزة وجوع وحصار ودمار
وأسر ، وتدنيس مساجد ، وآلام ، وصرخات ثكالى ، وأرامل وأيتام

ومن ثم كل هذا لا يرفع من أجلها راية التوحيد
فلسنا بحاجة لجهادكم ، فكل هذا الجهاد في سبيل ماذا يا حماس ؟؟!!!


لاسيما وقطاع غزة الآن في ظـلِّ توجه إسلامـي
لانشكّ في إخلاصه ، ومعروف بمسيـرته الجهادية المشـرِّفة ،
وتضحياته الكبيرة في تاريخ الجهـاد الفلسطيني ،

أقول : أيها الشيخ الفاضل اتق الله ولا تدلس على عباد الله
أي توجه إسلامي الذي تتكلم عنه وحماس تصرخ بأعلى صوتها
لن نطبق الشريعة الإسلامية ، ونحن مع الحريات ، ولسنا إمارة إسلامية

أرجو التكرم أن مراجعة رسالتي

** حماس إمارة الأناشيد والشعارات الزائفة } (http://bawady.maktoobblog.com/424334/%D8%99?%D8%A7%D8%B3-%D8%A5%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A7%D8%B 4%D9%8A%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A 7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D9%8 1/)


أما الإخلاص فهذا ليس لك ولا لي والذي يحاسب عليه رب العز
ومن ثم الإخلاص لا يكفي بدون العمل فمهما بلغ الجهاد ذروته
فإن لم ترفع فيه راية التوحيد فلا خير فيه .


وما يقوم به من حراك سياسي إنما اضطـرّ إليـه لحماية المقاومة ،

أقول :هذا ترقيع فاسد ولو أن هذه الكلمة قيلت
من أحد كتاب المنتديات لا يعرف بعلمه ولا باسمه
لهان الأمر أما أنها تصدر من شخص عرف بدعوته الشرعية والعلمية
يقول حراك سياسي اضطر إليه لحماية المقاومة ؟؟!!!
المطلوب منا أيها الشيخ الفاضل حماية الدين والعقيدة أولا
فنحن نقاتل من أجلهما وليس من أجل حماية أنفسنا مقابل التضحية بهما

فالأصل في هذه المقاومة أنها وجدت من أجل حماية الدين
لا أن تحمي نفسها من الدين بالتبرؤ منه وتعطيله وتنحيته
وبالتسور على قواعده وضوابطه بحجة الاضطرار





{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ
فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ }

ومن ثم هل وقع الأمر لتنزل عليه حكم الاضطرار
هل يحق لإنسان سار في الصحراء أن يشرب الخمر
وهو لم يعطش بعد بحجة أنه سيموت من العطش
ودلائل الهلاك تشير إلى ذلك ، وما يدريك لعل السماء تمطر


أقول :إن قاتلت هذه المقاومة من أجل الدين فانتصرت
كان خيرا عظيما ، وإن قتلوا واستشهدوا فازوا فوزا كبيرا
أم أنك ظننت أن المقاومة متوقفة في تحرير فلسطين على كتائب القسام .
مقاومة تتنصل من الدين لحماية نفسها لا خير فيها
ولا في مقاومتها فلا الإسلام ولا المسلمين بحاجة إليها ، ولا
لمن يدافع عنها ، ويبرر لها ولأفعالها

أما قولك :

وتحقيق مصلحة استمرار خطِّهـا


أقول : " المصلحة لا بد لها وأن تكون مصلحة متيقنة
لا مصلحة متوهمة ، وأن لا تصادم شيئا من أصول الشرع
ولا بد لها أن تكون ملائمة لمقاصد الشرع فلا تخالف أصلا من أصوله ،
ولا تنافي دليلا من أدلة أحكامه، بل تكون من جنس المصالح التي
قصد الشارع تحصيلها ، أو قريبة منها ليست غريبة عنها .

فلا يجوز الإخلال بالأحكام الشرعية ما كان يدخل فيها بحكم الضروريات
إلا إذا كانتمراعاة ضروري تؤدي إلى الإخلال بضروري أهم منه ،
ولهذا وجب الجهاد حفظا للدين وإنكان فيه تضحية للنفس "

كما ذكر ذلك أهل العلم ودلت عليه الشريعة

يقول الشاطبي رحمه الله في موافقاته :

" أن ما جاء ضمن المحمود مع مخالفته للشرع
واتباع الهوى طريق إلى المذموم لأنه مضاد بوضعه
لوضع الشريعة ، فحيثما زاحم مقتضاها في العمل كان مخوفا .

أولا :لأنه سببا في تعطيل الأوامر وارتكاب النواهي .

ثانيا :أنه إذا اتبع واعتيد ، ربما أحدث للنفس ضراوة وأُنسا به
حتى يسري معها في أعمالها ، فقد يكون مسبوقا بالامتثال الشرعي فيصير
سابقا لها ، وإذا صار سابقا له صار العمل المثالي تبعا له وفي حكمه ،
فبسرعة ما يصير صاحبه إلى المخالفة .

ثالثا : إن العامل بمقتضى الامتثال من نتائج عمله الالتذاذ بما هو فيه ،
والنعيم بما يجتبيه ، وربما أكرم ببعض الكرامات أو وضع له القبول فانحاش
الناس إليه وانتفعوا به وأمّوه لأغراضهم المتعلقة بدنياهم وأخراهم
مما يدخل على السالكين طرق الأعمال الصالحة فإذا دخل عليهم
ذلك كان للنفس بهجة وأنس وغنى ولذة وإذا كان كذلك فلعل النفس تنزع _ تشتد _
إلى مقدمات ذلك فتكون سابقة للأعمال ، وهو من باب السقوط والعياذ بالله .

رابعا : ومنها أن اتباع الهوى في الأحكام الشرعية مظنة لأن يحتال بها
على أغراضه فتصير كالآلة المعدة لاقتناص أغراضه ، ومن تتبع مآلات
اتباع الهوى في الشرعيات وجد من المفاسد كثيرا . انتهى

وقد لجأ البعض للوسائل الغير شرعية للوصول إلى المصلحة الشرعية
اعتقادا منه أنها انفع وأصلح ، مع عدم حاجته أصلا في سلوك
هذا الطريق المذموم مع توفر طرق الخير للدعوة
وكثرة انتشارها وتنوع وسائلها الشرعية .

وهذا كما حصل مع حماس بدخولها الانتخابات
، وياليتها حققت منه شيئا في أحكام الشرع

يقول تعالى : {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ
بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }الأنعام153

وهذا مقال قد كتبته حول مفهوم المصلحة أرجو

التكرم بالاطلاع عليه :

" المصلحة الشرعية ؛ ضوابط أصولية ؟؟ أم نزوات وأهواء نفوس !!! " (http://bawady.maktoobblog.com/550560/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D9%84%D8%A D%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8 A%D8%A9-%D8%9B-%D8%B6%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%B7-%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A 9-%D8%9F%D8%9F-%D8%A3%D9%85-%D9%86/)



، مجتهداً أن لايتنازل عن ثوابت الأمة ، وطريق التحرير ، والتمسك بالحقوق المشروعة

أقول :ما هي ثوابت الأمة وطريق التحرير والتمسك
بالحقوق المشروعة التي أبحتم الاجتهاد لها على أن لا يتنازل عنها
وقد بررتم ورقعتم لحماس التنازل عن الشرع من أجل حراكها السياسي
فجعلتموه بمنزلة الضرورة

فهل أصبحت الثوابت التي تنادي بها حماس للتمسك بالثوابت الوطنية
وحق الشراكة وما إلى ذلك تستحق التضحية والتنازل عن الشرع
في تطبيقه وتنحيته والتبرؤ من تطبيقه مقابل حراك سياسي
اضطرت إليه حفاظا على تلك الثوابت

" أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ "

وهـو ينتهج في خطـّة تنفيذ المشروع الإسلامي في غزة ، نهج الإصلاح التدريجي ،
مراعياً ضرورات المرحلة

أقول :من أراد انتهاج خطة تنفيذ المشروع الإسلامي
لا يمضي على عمرة سنوات ولم يبق منه إلا أقل مما مضى
وهو لم يطبق منه شيئا ،

ومن أراد هذا الانتهاج لتنفيذ مشروعه الإسلامي لا يدعو
إلى الحريات وموالاة الأعداء ومحاباتهم والتزلف إليهم
والتودد إليهم بتصريحات تلو التصريحات

لا .. لا ، لن نقطع الأيد ولن نفرض الحجاب
ولسنا طالبان ، ولا لإمارة إسلامية ونعم لحرية الشعب
وللثوابت الفلسطينية وصناديق الاقتراع

من أراد هذا النهج لا يلهث وراء الروافض
أعداء السنة والتوحيد

ولو أنك قلت خطة تنفيذ المشروع الاستسلامي لسلمنا لك
وأين هو التدرج وما الذي سلكوه

أم أنك تقصد بعض دعوات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ومحاربة الرذيلة

إن كان هذا هو التدرج الذي تقصده أو الذي بدأت به حماس
فكبروا على أنفسكم سبعا لا أربعا ولا خمسا


، التي تستدعي تقديم الأولى فالأولـى ، وترجيح الأهمّ على المهـم ،

أقول : لا أعلم أن هناك أولى وأهم من شرع الله الذي
أمرنا ربنا بالجهاد من أجله وتطبيق حكمه

وهو يكسب قلوب الناس

أقول :أي قلوب تلك التي تتكلم عنها وإن صدق كلامك فلا اعتبار له
وهم في ضلال في هذا النهج

يقول الشاطبي كما نقلت فيما جاء ضمن المحمود مع مخالفته للشرع
ثالثا : إن العامل بمقتضى الامتثال من نتائج عمله الالتذاذ بما هو فيه ،
والنعيم بما يجتبيه ، وربما أكرم ببعض الكرامات أو وضع له القبول فانحاش
الناس إليه وانتفعوا به وأمّوه لأغراضهم المتعلقة بدنياهم وأخراهم
مما يدخل على السالكين طرق الأعمال الصالحة فإذا دخل عليه
ذلك كان للنفس بهجة وأنس وغنى ولذة وإذا كان كذلك فلعل النفس تنزع _ تشتد _
إلى مقدمات ذلك فتكون سابقة للأعمال ، وهو من باب السقوط والعياذ بالله . انتهى

ومن ثم الاستدلال فاسد
لأن هذا الكسب إنما كان مقابل حركة فتح ، لا لأنها على الحق
ولما اختيرت حماس إنما اختيرت على أساس أنهم رفعوا راية الشرع
والآن بحمد الله من يبغض حماس بعد جريمتها بل جرائمها
أكثر ممن كان يحبها بعد أن انكشاف حقيقتها
والحمد لله أننا ممن لم ينخدع بها من أول أمرها

بهذه النهج الحكيم ، ليقيـم المشروع الإسلامي
على قاعدة صلبة ، وتطبيق سليم ،


أقول : إن كان ما تقوم به حماس من تزلف للروافض
وتودد لأهل الإلحاد والزندقة والتنصل من شرع الله
وقتل أوليائه ، نهج حكيم لتحمي فيه المقاومة ولتقيم به
مشروعكم الاستسلامي على قاعدة صلبة وتطبيق سليم
فقد كفرنا بنهجكم وبقواعدكم ونبرأ إلى الله من أفكاركم
ولتكونوا فيه أذلة، مقهورين للأعداء فنحن

لا نبتغي العزة إلا بنهج إسلامنا ورفع رايته
خفاقة عالية بدون تزلف ولا تودد ولا محاباة

وله في هذا مالـه من مستـند الشريعة ، والمعتمد من فتاوى العلماء ،
مما يجـب أن يُعـذر فيـه ، إنْ لم يُوافـق عليه

أقول : فلتأتنا بهذا المستند من الشريعة الذي يبيح للمسلمين محاباة الروافض
والتزلف لأهل الشرك والإلحاد وخذلان أهل الإيمان ، وسفك دمائهم
والاحتكام إلى غير شرع الله بحجة أنهم إن فازوا بالانتخابات
سيطبقون الشرع ، ولما فازوا بالانتخابات رقع لهم بأنهم أصبحوا مكرهين
ومضطرين في عدم تطبيقه لأنهم يريدون أن يحموا المقاومة
لذلك ينادون بالاحتكام إلى الثوابت الوطنية وصناديق الإقتراع
ويقتلون كل من يحاول زعزعتهم عن ديمقراطيتهم وعن تلك المبادئ والثوابت
ومن هم هؤلاء العلماء الذين أباحوا لهم ذلك ، وهل مجرد أقوالهم وفتاويهم
تجعلنا نقبل ذلك ونصادمه بأدلة الشرع من أجل علماء الفضائيات والسلاطين والمطربين
والمطربات


وفي ظـلِّ تربص العدوُّ الصهيوني المغتصـب ، وخيانة السلطة العميلة ،
وإمعانها في ملاحقة المجاهـدين ، وإستفادتهـما من كلِّ مثيرات الفتن لتحقيق
أهداف الصهاينة ، فالواجب دعم التوجُّـه الإسلاميّ في غـزّة ،
والتعاون معه ، تعاوناً كامـلاً ،والتنازل عن كلِّ ما يعارض هذا التعاون الواجب ،
إيثاراً للمصلحة العامة ، ودرءاً لمفاسد الشقاق التي حـذّر منها القرآن أشـدّ التحذيــر .

أقول : أرجو عدم استغفال الناس بوصف حماس بأن لهم توجهات إسلامية
ولو كان الأمر كما تقول لما قتلوا من رفع راية الدين ولما تبرؤا من شرع الله
ولما نادوا وهتفوا للثوابت الوطنية ولا لإمارة إسلامية
ولتعلم أن دعم هذه الحركة إنما يصب في هدم الدين
والمصلحة العامة ليست مقدمة على مصلحة الدين

ولايخفى أنـّه لايجـوز في مثـل هذا المقام ، وبعـد ما جرى من
سفك الدمـاء المحرّمـة ، غيـرَ اللجـوء إلى إصلاح ذات البيـْن ،
ولملمة الجـراح ، وتطهير النفوس من رجْس الشيطان ،
والأخذ بالرفـق ، والحـلم ، وترجيـح الجماعة على الفرقـة ،
ووحدة الصفّ على النزاع ، وتقديـم التوحُّد ضد العدوّ الصهيونـي
الأشـد خطـراً ، على الخلاف الفكري داخل الدائرة الإسلامية العامـّة ،
فهذا الخـلاف أمـرُه هيّـن ، وذاك العـدوُّ خطرُه بيّـن.

وقد قال الحق سبحانه : (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ
نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا
وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) .

وقال سبحانه : ( لاَخَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْمَعْرُوفٍ
أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً).

وفي الحديث ( يد الله مع الجماعة ) ، وفيه
( عليكم بالجماعة ، وإياكم والفرقة ) والله المستعان ،
وحسبنا الله ونعم الوكيل ، نعم المولى ونعم النصيـر.

حامد بن عبدالله العلي 24 شعبان 1430هـ ، 15 أغسطس 2009م

أقول : جزاك الله خيرا على دعوة الإصلاح هذه , وأعظم لك الأجر فيها
لكن اصلاح مع تعطيل شرائع الإسلام ومحاربة أهله جدير أن لا يقبل
إلا أن يكون تحت مظلة الدين لا تحت حكم شريعة الثوابت الوطنية
وصناديق الإقتراع والديمقراطية


سبحانك اللهم وبحمدك ، وأشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك

كتبه : أحمد بوادي 26 شعبان 1430 هـ ، 17 اغسطس 2009 م

http://bawady.maktoobblog.com/?getalltitle=1 (http://bawady.maktoobblog.com/?getalltitle=1)

أبو طه
08-18-2009, 03:06 PM
أحمد بوادي، والحكمة بوادي

طرابلسي
08-18-2009, 04:00 PM
أحسنت أخي البوادي
ياليت قومي يعلمون .... أن العزة والتمكين باتباع كلام رب العالمين ....تطبيقا في جميع نواحي الحياة

مقاوم
08-18-2009, 04:03 PM
موقف البوادي من حماس قديم ومعروف ... ورده على الشيخ حامد أعلاه غير موفق والله أعلم.

أبو طه
08-18-2009, 04:11 PM
أحسنت أخي البوادي
ياليت قومي يعلمون .... أن العزة والتمكين باتباع كلام رب العالمين ....تطبيقا في جميع نواحي الحياة

بل هو رد هزيل جدا لشخص لا يبدو أنه عنده مسكة علم.

الرد جاء على طريقة السواليف والكلمات المتقاطعة التي يحسنها حديثو الأسنان في المنتديات،
مليئا بالأخطاء الشرعية، والعقلية، والنحوية.
على الأقل، فليرد على الشيخ حامد العلي من هو في منزلته علما وفهما وحكمة،
أما خفافيش الانترنت، فما أكثر ما يفسدون من حيث لا يشعرون.
وكم من عائب قولا صحيحا...وآفته من الفهم السقيم.

عبد الودود
08-18-2009, 04:46 PM
بل هو رد هزيل جدا لشخص لا يبدو أنه عنده مسكة علم.

الرد جاء على طريقة السواليف والكلمات المتقاطعة التي يحسنها حديثو الأسنان في المنتديات،
مليئا بالأخطاء الشرعية، والعقلية، والنحوية.
على الأقل، فليرد على الشيخ حامد العلي من هو في منزلته علما وفهما وحكمة،
أما خفافيش الانترنت، فما أكثر ما يفسدون من حيث لا يشعرون.
وكم من عائب قولا صحيحا...وآفته من الفهم السقيم.
كفى استخفافا بالعقول , رد إذا أمكن على كلامه بدلا من الطعن والشتم , وأما ما تقول عنهم خفافيش الأنترنث هم من رفعوا حامد العلي فلم يكن يسمع به أحد وهم من يضعوه بإذن الواحد الأحد.
وماهي منزلة حامد العلي أهو أية الله أو حبر أو راهب أو ماذا , دماء شهداء دولة العراق الإسلامية لا زالت تتبعه بالدعاء .
فقد بان ولم يعد يخدم إلا مشروعكم الفاشل , أنا لا أرقى إلى الردود لكن لدي عقل اميز به بين الخطأ والصواب , فكفى استخفافا بالعقول .
لا أظنك إلا فتان ولا عقيدة لك , اصمت خير لك , هل أنت اعلم من طرابلسي من الناحية الشرعية .
أنا أتابع كتباته فهو طالب علم نابغ ولا نزكي على الله أحدا.
أما أمثالك فيقطعون الكلام , ويلصقون البهتان والله المستعان .

أبو طه
08-18-2009, 04:54 PM
كفى استخفافا بالعقول , رد إذا أمكن على كلامه بدلا من الطعن والشتم , وأما ما تقول عنهم خفافيش الأنترنث هم من رفعوا حامد العلي فلم يكن يسمع به أحد وهم من يضعوه بإذن الواحد الأحد.
وماهي منزلة حامد العلي أهو أية الله أو حبر أو راهب أو ماذا , دماء شهداء دولة العراق الإسلامية لا زالت تتبعه بالدعاء .
فقد بان ولم يعد يخدم إلا مشروعكم الفاشل , أنا لا أرقى إلى الردود لكن لدي عقل اميز به بين الخطأ والصواب , فكفى استخفافا بالعقول .
لا أظنك إلا فتان ولا عقيدة لك , اصمت خير لك , هل أنت اعلم من طرابلسي من الناحية الشرعية .
أنا أتابع كتباته فهو طالب علم نابغ ولا نزكي على الله أحدا.
أما أمثالك فيقطعون الكلام , ويلصقون البهتان والله المستعان .

هذا ما يسمى ردا علميا، شرعيا و مؤصلا:


بسم الله الرحيم الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الشيخ الفاضل والعالم الصادع بالحق الشيخ حسين بن محمود حفظه الله , نحن ثلة من الشباب الموحدين , فضيلة الشيخ حسين بن محمود ثبته الله على الحق قلت مرارا انه لا يجوز لنا تكفير قادة حماس وعلينا عذرهم ولكن شيخي هم طرقوا أبواب الكفر ؟ ودخلوا من بعضها أنا أقصد هنا المجلس التشريعي ؟ فهل حكم النواب فيه هو الكفر ؟ وهل هنية هو طاغوت ؟خصوصا ان الله مكنهم من حكم غزة؟ فعطلوا شريعته وحكموا شريعة البشر؟ وما لهم بذلك من عذر؟
فان كان ابو مازن طاغوتا فلم لا يكون هنية طاغوتا ايضا ؟ ام ان قياسي خاطئ نحن لا نتبنى تكفيرهم ؟ ونتمسك برايك وراي قادة الجهاد بعذرهم بالتاويل , وبصراحة وبصدق نحن اتبعناكم فيهذه المسالة تقليدا , فلقد علمنا انه لا باس بتقليد من نثق فيه وفي علمه وفي سيرتهوجهاده الى حين التبصر بعلوم الشريعة بل والتمكن منها جيدا



وهل يجوز القول بردة هنية وأيضا أعضاء التشريعي والقول بعدم وجود مانع شرعي يمنع من تكفيرهولا حتى بالتأويل وأنت تعلم خطر الأمر وأهميته لأن الموحدين في أرض الرباط ما زالوا في طور النمو والتكوين والاعداد , والأخطاء العقدية مشكلة كبيرة لا نريد أن تجرنا وتوصلنا الى ما لا يحمد عقباه ونحن لا زلنا في بداية الطريق ولا يزال العود اخضر طري فان لم نقومه اليوم صعب علينا تقويمه بعدها ونحن ننتظر جوابا




نرجو منك شيخنا الحبيب الاجابة مع شيء من التفصيل وخصوصا مسالة العذر بالتاويل عل الله ان يكتب الخير على ايديكم



بسم الله الرحمن الرحيم

من حسين بن محمود إلى من يصله من إخواني في فلسطين السليبة ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ..




قبل أن أبدأ الإجابة أود أن ألفت نظر السائل لما ورد في سؤاله :
قوله "خصوصا ان الله مكنهم من حكم غزة فعطلوا شريعته وحكموا شريعة البشر وما لهم بذلك من عذر" .. أقول : إذا كان السائل قد حكم أنه لا عذر لهم ، فما الحاجة للإستفتاء !!


ثم أقول :




إن من أعجب الأمور أن تجد شباباً في فلسطين اليوم يُقبلون على عقيدة أهل السنة والجماعة رغم ما يكيد لهم العدو القريب والبعيد ، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى ومنّته ،نسأل الله أن يثبتنا على الحق ..



ولكن المؤسف والمؤلم الذي تضيق به الصدور : كثرة أسئلة الإخوة واستفساراتهم حول مسألة تكفير قادة حماس ، وكأن العقيدة السلفية لا تبدأ ولا تكون إلا بتكفير قيادات حماس ؟؟





أيها الأحبة ..
لا شك أن شرط الإستمساك بالعروة الوثقى هو الإيمان بالله والكفر بالطاغوت ، ولا شك أن من أعظم قواعد الإسلام : الولاء للمؤمنين والبراء من الكفار ، هذا لا جدال فيه ولاخلاف عليه ، فاليهودي والنصراني والبوذي والهندوسي وما يسمون بالعلمانيين (المرتدين) كل هؤلاء لا نحبهم ولا نتولّاهم ونتعبّد الله جل في علاه ببغضهم وعداوتهم ، وكذلك من يوالي أعداء الدين ولا يحكم بشرع رب العالمين ، فهؤلاء كفار بلا شك ، ولكن الله سبحانه وتعالى استثنى فريق من الموالين فقال سبحانه

{لاَيَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ} (آلعمران : 28) ، قال ابن كثير في تفسيره " وقوله تعالى: {إلا أن تتقوا منهم تقاة} أي إلا من خاف في بعض البلدان أو الأوقات من شرهم ، فله أن يتقيهم بظاهره لا بباطن هونيته ، كما قال البخاري عن أبي الدرداء : أنه قال: "إنا لنكشر في وجوه أقوام وقلوبنا تلعنهم".


وقال الثوري
:


قال ابن عباس:
ليس التقية بالعمل إنما التقية باللسان
، وكذا رواه العوفي عن ابن عباس :
إنما التقية باللسان

،


وكذا قال أبو العالية وأبو الشعثاء والضحاك والربيع بن أنس. ويؤيد ما قالوه قول الله تعالى:
{


من كفر با لله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان
} الاَية" (انتهى)


.. والمراقب لبيانات قادة حماس وأفعالهم يرى أنهم أخذوا بالرخصة التي بيّنها ابن عباس – رضي الله عنه – في تفسير الآية ، والله أعلم ..




واستثنى - سبحانه - من الكفر العام : المُكْرَه ، فقال سبحانه
{


مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِإِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْمَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللهِ وَلَهُمْ عَذَابٌعَظِيمٌ
} (النحل : 106)


، واستثنى من سائر الأحكام : الناسي والمُخطئ ، قال سبحانه **
لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَامَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْقَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّاوَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
} (البقرة : 286) ،


وهذه الآية في سورة البقرة من القواعد الشرعيةالمهمة (انظر ما قاله ابن كثير في تفسيرها) ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
"


إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكْرهوا عليه" ..
لا يخفى عليكم أن الدخول في الإسلام يكون بالنطق بالشهادتين ، عندها يصبح الإنسان مسلماً له ماللمسلمين وعليه ما عليهم ، ولا يخرج من الإسلام إلّا أن يعلن هو خروجه عن الإسلام أو يأتي بفعل أو قول ينقض إسلامه (ومن أضمر الكفر يكون منافقاً) ، ولكن هذا النقض لا يكون إلا وهو : عاقل مختار عالم بوجه النقض ، فإن كان غير مُدرِك أو كان مُكرهاً أو كان متأوّلاً فلا يخرج من دائرة الإسلام ..



إن من حق المسلم على المسلم أن يلتمس له العذر في حال خطئه أو زلّته ، وأن لا يتسرّع في الحكم عليه حتى يتبيّن ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الخروج على الحاكم "إلّا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان" ، فيجب التثبّت والعلم قبل الحكم ،وحكم غير العالمِ : إما أن يكون صحيحاً أو خطأ ، فإن كان صحيحاً فهو آثم لأنه حكَم بغير علم ، وإن كان خطأ فعليه إثم الخطأ وإثم الحُكم بغير عِلم ، وعقابه هنا أنيرجع الحكم عليه فيصير هو غير مسلم ، والعياذ بالله ، وقد جاء في صحيح مسلم "ومندعا رجلا بالكفر ، أو قال : عدو الله ، وليس كذلك ، إلا حار عليه" ..



المسألة ليست هيّنة ، وقد بيّنّا كثيراً في مقالات كثيرة بأنه لولا عموم البلوى بهؤلاء الحكام : لم نجاهر بتكفيرهم ، ولكن في بيان كفرهم مصلحة راجحة للأمة، وقلنا بأن الخروج عليهم الآن فيه مفاسد أعظم من عدم الخروج عليهم ، وفصّلنا هذا في غير هذا الموضع ..



أما قادة حماس فهم ليسوا كهؤلاء الحكام ...



لاأعرف من قادة الجهاد من يكفّر قادة حماس بأعيانهم ، ولا أعرف من علماء المجاهدين من يكفّرهم أيضاً ، إلا ما روي عن الشيخ أبو بصير غفر الله لنا وله .. فالشيخ أسامة والأمير الظواهري والشيخ الليبي ، هؤلاء لا يكفّرون قادة حماس ..



رأيي الشخصي أن قادة حماس بين : تأويل وإكراه ، والإكراه يعود إلى التأويل (أي أنهم ربما تأوّلوا بأنهم مُكرهون) ، وقد كنت – وغيري – نحذّرهم من الدخول في الإنتخابات لماعلمنا من أساليب الأعداء ومكرهم ، ولكن الإخوة اجتهدوا ودخلوا الإنتخابات وفازوا بها وأمسكوا بزمام الأمور ، وكنّا نعلم يقيناً بأنهم لن يُمَكَّنوا من تحكيم شرع الله ، وأن عدم تمكينهم من ذلك سيؤدي إلى ضعفهم وفقدان ثقة الجماهير الإسلامية بهم، ولكنّهم فعلوا ما فعلوا ، نسأل الله لنا ولهم الهداية ، وقالوا : نسدّد ونُقارب ونُصلح قدر المستطاع !!
نحن لا نزعم أننا أعلم منهم بواقع فلسطين ، ولكننا نعلم كيفية استغلال اليهود والنصارى والحكّام للأحداث ، فأردنا أن نبيّن لإخواننا في القيادة ذلك ، وهم رأوا أن دخولهم في الإنتخابات أخف الضررين !!



بعد فوزهم في الإنتخابات : ضغط اليهود والنصارى والحكام العرب عليهم للإعتراف بدولة يهود ،ولكنهم لم يفعلوا ، وحاول هؤلاء معهم بشتى الطرق حتى يئسوا ، ثم خلصوا إلى أنه لابد من تصفية القادة فأوكلوا إلى عباس ودحلان القيام بهذا العمل .. هنا قام الإخوة بأخذ غزة وطرد دحلان وجنوده المرتزقة .. فحكمهم الإنفرادي بغزة لم يكن في حسابهم من قبل ..



الآن هم بين خيارين : إما أن يحكموا بالشريعة ويتخلى عنهم الكل ، أويُبقوا على الوضع الراهن وتأتيهم بعض المساعدات من هنا أو هناك .. ونحن نعلم علم يقين بأنهم لو أعلنوا تطبيق الشريعة فإن العالم كله سيقف ضدهم وستحدث قلاقل داخلية في غزة نفسها من قِبل الفصائل الأخرى ، وستتوقف جميع المساعدات الخارجية التي لايمكن لأهل غزة الإستغناء عنها ، فغزة اليوم تعتمد على المساعدات العربية والأوروبية، وليس لغزة مدخل إلا عن طريق مصر ، ولا نشك أن "حسني" لو استطاع : لمنع عنهم حتى الهواءحينما تكون محاصراً وجائعاً وعطشاً ومريضاً وبلا دواء ، والعدو يقذف عليك الحمم ويقتل أبناءك صباح مساء ، والكل يقول لك :



إن حكمت بالشريعة فأنت تحكم على نفسك وشعبك بمزيد من الجوع والقتل والدمار والحصار ، عندها تكون في حكم المضطر أو المُكره ، ليس لأن اليهود والنصارى لا يريدونك أن تحكم بالشريعة ، ولكن لأن حاكم مصر والأردن وسائر حكام العرب يقولون لك بأنهم سيقطعون عنك كل شيء إنفكّرت في الحكم بالشريعة ، فهؤلاء الحكام لا يريدون أن تثبت عليهم تهمة مساندة "الإرهاب" ، والحكم بما أنزل الله من أعظم الإرهاب لأعداء الله ..



لسنا هنا ندافع عن هنيّة أو خالد مشعل أو غيرهم ، فنحن نُعلن بأنهم أخطؤوا في دخولهم الإنتخابات وورّطوا من معهم بهذا الأمر ، ولكننا هنا نقول بأننا تجاوزنا هذا كله ،وهؤلاء إخواننا لهم ما لنا وعليهم ما علينا ، ونحن – وإن كنا لا نوافقهم على خطئهم – إلا أننا لا نُسلّمهم لأبناء القردة ، ولا نتخلّى عنهم ، فليس لهم - بعد الله – إلا هذه الجموع المسلمة ، والتخلي عنهم هو الحكم عليهم وعلى مئات الآلاف من المسلمين بالموت ..
نحن نظن – ظناً يقارب اليقين - بأن كل واحد من هؤلاءالقادة يقول في قرارة نفوسه
{


لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ
} (هود : 80) ،


ولكن أين النصير وقد تخلى عنهم الكل : هذا بسبب الردّة وموالاة أعداء الله ، وهذا بسبب تكفيرهم والبراءة منهم !!




إن المسلم مهما أخطأ ، يبقى مسلماً : ما لم يكن عندنا في كفره من الله برهان ، والبرهان يكون بمعرفة الحكم المتنزّل على الحال ، والحكم موجود ، ولكن الحال فيه مقال ، وإذا كان هناك دليل أو مجرّد شك في عدم ثبوت الحكم على الحال فإننا نتوقّف عن إخراج المسلممن الدين ، فيبقى مسلماً له حق النصرة الشرعية قال تعالى
{


وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا ...}




لوفرضنا بأن هؤلاء القادة كفار ،فهل من المصلحة إعلان ذلك الآن وفي مثل هذه الظروف !! هل في إعلان كفرهم والتخلي عنهم مصلحة للإسلام والمسلمين أم مصلحة ليهود !!
أليس من السياسة أن نترك "المرتد" يقاتل اليهودي ونتفرّغ نحن للإعداد والتدريب !! أليس من السياسة عدم استعداء جموع حماس وأنتم قلّة قليلة في غزّة فيدلّوا عدوَّكم عليكم !! أليس من الحكمة عدم إعلان تكفير قادة حماس حتى يسهل دعوة الأتباع إلى الحق !! لوفكّر المرء بمفاسد إعلان مثل هذا لوجدها كثيرة جداً ، فأين الحكمة في البيان !!



ولو فرضنا بأن قادة حماس أعلنوا تطبيق الشريعة وطبقوها فعلاً ، فماذا يحدث !! سترفع مصر يدها رسميّاً ومن خلفها الأردن وجميع الدول العربية ، وستمنع أوروبا المعونات بدعوى الرجعية وقطع الأيادي ورجم النساء واستلاب الحريات ، وسيمنع اليهود جميع التحويلات المالية والكهرباء والماء والدواء دون اعتراض ، وستُغلق الحدود كلها ، فماذا يفعل مليون مسلم في بضعة كيلومترات بدون كهرباء ولا ماء ولا دواء ولا مال ولا غذاء !!



قلنا ونقول : بأن غزة ليست كغيرها من الثغور ، فغزة محاصرة من جميع الجهات ، ولا يستطيع أهلها أن يتحيّزوا لفئة أو يأووا إلى جبال أو غابات ، فهي أرض صغيرة مكشوفة ، والعدو يهودي حاقد ، وحكومات الجوار من أعدى أعداء الدين ، والناس حولهم نيام ، والمعونات تأتي من النصارى بعد أن منع حكامُ العرب المسلمين من مساندة إخوانهم !! لأجل هذا وغيره كثير نقول :



بأن الإخوة في حماس اجتهدوا وعملوا بتبني أعظم المصلحتين (في نظرهم) ودرء أعظم المفسدتين (في نظرهم) ، حفاظاً على حياة المسلمين ..



أكرر : أنا لا أُدافع عن حماس أو عن قادتها ، وإنما أبيّن وجهة نظرهم والباب الذي ولجوه وظنوا أنه المصلحة ، وأنا لا زلت أقول بأن دخولهم في الإنتخابات كان من أعظم الأخطاء ،ولكن الإنتخابات انتهت ، وهم لا يحكمون غزة بموجب تلك الإنتخابات ولكن بموجب طرد المنظمة منها ، والدندنة حول الماضي لا يفيدنا الآن :



الإخوة محاصرون ويحتاجون إلىالمساندة والنصرة ، والله جل جلاله قال
{


وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِفَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ
} ، center]فهذا واجبنا تجاههم الآن ، ونسأل الله أن يغفر لهم ويتجاوز عن زلاتهم ويهديهم سواء السبيل ..

إن تفصيل هذا يطول ، واللبيبب الإشارة يفهم ، وأنا أنصح إخواني في فلسطين خاصة : أن لا يشتغلوا بهذا ، فهم علىثغر عظيم خطير لا يتّسع وقتهم فيه لمثل هذه الخلافات ، فعليهم بالإعداد وأتخاذ أسباب القوة التي من أهمها جمع الكلمة والتوافق مع الإخوة ورأب الصدع والقتال صفّاً واحداً ضد عدو مشترك ، وعليهم أن لا يقطّعوا أمرهم بينهم زبراً فيفرح كل حزب بما لديه ويتنازعون فيفشلون وتذهب ريحهم ، عليهم أن يعلموا بأن كيد العدو عظيم ومكرهكبير تكاد تزول منه الجبال ، وهو مكر لا ينقطع إلى قبل قيام الساعة ..

نسألالله أن يوفقكم للخير ، وأن يجعلكم من الأذلّة على المؤمنين الخافضين الجناح لهم ،الليّنين معهم الراحمين لهم ، وأن يجعلكم من الأشداء على الكفار ، القاطعين رقابهم، الضاربين على أعناقهم ، المُشرِّدين بهم من خلفهم ، المرعبين المرهبين لهم ..

والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..

عبد الودود
08-18-2009, 05:08 PM
هذا ما يسمى ردا علميا، شرعيا و مؤصلا:


بسم الله الرحيم الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الشيخ الفاضل والعالم الصادع بالحق الشيخ حسين بن محمود حفظه الله , نحن ثلة من الشباب الموحدين , فضيلة الشيخ حسين بن محمود ثبته الله على الحق قلت مرارا انه لا يجوز لنا تكفير قادة حماس وعلينا عذرهم ولكن شيخي هم طرقوا أبواب الكفر ؟ ودخلوا من بعضها أنا أقصد هنا المجلس التشريعي ؟ فهل حكم النواب فيه هو الكفر ؟ وهل هنية هو طاغوت ؟خصوصا ان الله مكنهم من حكم غزة؟ فعطلوا شريعته وحكموا شريعة البشر؟ وما لهم بذلك من عذر؟
فان كان ابو مازن طاغوتا فلم لا يكون هنية طاغوتا ايضا ؟ ام ان قياسي خاطئ نحن لا نتبنى تكفيرهم ؟ ونتمسك برايك وراي قادة الجهاد بعذرهم بالتاويل , وبصراحة وبصدق نحن اتبعناكم فيهذه المسالة تقليدا , فلقد علمنا انه لا باس بتقليد من نثق فيه وفي علمه وفي سيرتهوجهاده الى حين التبصر بعلوم الشريعة بل والتمكن منها جيدا



وهل يجوز القول بردة هنية وأيضا أعضاء التشريعي والقول بعدم وجود مانع شرعي يمنع من تكفيرهولا حتى بالتأويل وأنت تعلم خطر الأمر وأهميته لأن الموحدين في أرض الرباط ما زالوا في طور النمو والتكوين والاعداد , والأخطاء العقدية مشكلة كبيرة لا نريد أن تجرنا وتوصلنا الى ما لا يحمد عقباه ونحن لا زلنا في بداية الطريق ولا يزال العود اخضر طري فان لم نقومه اليوم صعب علينا تقويمه بعدها ونحن ننتظر جوابا




نرجو منك شيخنا الحبيب الاجابة مع شيء من التفصيل وخصوصا مسالة العذر بالتاويل عل الله ان يكتب الخير على ايديكم



بسم الله الرحمن الرحيم

من حسين بن محمود إلى من يصله من إخواني في فلسطين السليبة ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ..




قبل أن أبدأ الإجابة أود أن ألفت نظر السائل لما ورد في سؤاله :
قوله "خصوصا ان الله مكنهم من حكم غزة فعطلوا شريعته وحكموا شريعة البشر وما لهم بذلك من عذر" .. أقول : إذا كان السائل قد حكم أنه لا عذر لهم ، فما الحاجة للإستفتاء !!


ثم أقول :




إن من أعجب الأمور أن تجد شباباً في فلسطين اليوم يُقبلون على عقيدة أهل السنة والجماعة رغم ما يكيد لهم العدو القريب والبعيد ، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى ومنّته ،نسأل الله أن يثبتنا على الحق ..



ولكن المؤسف والمؤلم الذي تضيق به الصدور : كثرة أسئلة الإخوة واستفساراتهم حول مسألة تكفير قادة حماس ، وكأن العقيدة السلفية لا تبدأ ولا تكون إلا بتكفير قيادات حماس ؟؟





أيها الأحبة ..
لا شك أن شرط الإستمساك بالعروة الوثقى هو الإيمان بالله والكفر بالطاغوت ، ولا شك أن من أعظم قواعد الإسلام : الولاء للمؤمنين والبراء من الكفار ، هذا لا جدال فيه ولاخلاف عليه ، فاليهودي والنصراني والبوذي والهندوسي وما يسمون بالعلمانيين (المرتدين) كل هؤلاء لا نحبهم ولا نتولّاهم ونتعبّد الله جل في علاه ببغضهم وعداوتهم ، وكذلك من يوالي أعداء الدين ولا يحكم بشرع رب العالمين ، فهؤلاء كفار بلا شك ، ولكن الله سبحانه وتعالى استثنى فريق من الموالين فقال سبحانه

{لاَيَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ} (آلعمران : 28) ، قال ابن كثير في تفسيره " وقوله تعالى: {إلا أن تتقوا منهم تقاة} أي إلا من خاف في بعض البلدان أو الأوقات من شرهم ، فله أن يتقيهم بظاهره لا بباطن هونيته ، كما قال البخاري عن أبي الدرداء : أنه قال: "إنا لنكشر في وجوه أقوام وقلوبنا تلعنهم".


وقال الثوري
:


قال ابن عباس:
ليس التقية بالعمل إنما التقية باللسان
، وكذا رواه العوفي عن ابن عباس :
إنما التقية باللسان

،


وكذا قال أبو العالية وأبو الشعثاء والضحاك والربيع بن أنس. ويؤيد ما قالوه قول الله تعالى:
{


من كفر با لله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان
} الاَية" (انتهى)


.. والمراقب لبيانات قادة حماس وأفعالهم يرى أنهم أخذوا بالرخصة التي بيّنها ابن عباس – رضي الله عنه – في تفسير الآية ، والله أعلم ..




واستثنى - سبحانه - من الكفر العام : المُكْرَه ، فقال سبحانه
{


مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِإِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْمَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللهِ وَلَهُمْ عَذَابٌعَظِيمٌ
} (النحل : 106)


، واستثنى من سائر الأحكام : الناسي والمُخطئ ، قال سبحانه **
لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَامَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْقَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّاوَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
} (البقرة : 286) ،


وهذه الآية في سورة البقرة من القواعد الشرعيةالمهمة (انظر ما قاله ابن كثير في تفسيرها) ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
"


إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكْرهوا عليه" ..
لا يخفى عليكم أن الدخول في الإسلام يكون بالنطق بالشهادتين ، عندها يصبح الإنسان مسلماً له ماللمسلمين وعليه ما عليهم ، ولا يخرج من الإسلام إلّا أن يعلن هو خروجه عن الإسلام أو يأتي بفعل أو قول ينقض إسلامه (ومن أضمر الكفر يكون منافقاً) ، ولكن هذا النقض لا يكون إلا وهو : عاقل مختار عالم بوجه النقض ، فإن كان غير مُدرِك أو كان مُكرهاً أو كان متأوّلاً فلا يخرج من دائرة الإسلام ..



إن من حق المسلم على المسلم أن يلتمس له العذر في حال خطئه أو زلّته ، وأن لا يتسرّع في الحكم عليه حتى يتبيّن ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الخروج على الحاكم "إلّا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان" ، فيجب التثبّت والعلم قبل الحكم ،وحكم غير العالمِ : إما أن يكون صحيحاً أو خطأ ، فإن كان صحيحاً فهو آثم لأنه حكَم بغير علم ، وإن كان خطأ فعليه إثم الخطأ وإثم الحُكم بغير عِلم ، وعقابه هنا أنيرجع الحكم عليه فيصير هو غير مسلم ، والعياذ بالله ، وقد جاء في صحيح مسلم "ومندعا رجلا بالكفر ، أو قال : عدو الله ، وليس كذلك ، إلا حار عليه" ..



المسألة ليست هيّنة ، وقد بيّنّا كثيراً في مقالات كثيرة بأنه لولا عموم البلوى بهؤلاء الحكام : لم نجاهر بتكفيرهم ، ولكن في بيان كفرهم مصلحة راجحة للأمة، وقلنا بأن الخروج عليهم الآن فيه مفاسد أعظم من عدم الخروج عليهم ، وفصّلنا هذا في غير هذا الموضع ..



أما قادة حماس فهم ليسوا كهؤلاء الحكام ...



لاأعرف من قادة الجهاد من يكفّر قادة حماس بأعيانهم ، ولا أعرف من علماء المجاهدين من يكفّرهم أيضاً ، إلا ما روي عن الشيخ أبو بصير غفر الله لنا وله .. فالشيخ أسامة والأمير الظواهري والشيخ الليبي ، هؤلاء لا يكفّرون قادة حماس ..



رأيي الشخصي أن قادة حماس بين : تأويل وإكراه ، والإكراه يعود إلى التأويل (أي أنهم ربما تأوّلوا بأنهم مُكرهون) ، وقد كنت – وغيري – نحذّرهم من الدخول في الإنتخابات لماعلمنا من أساليب الأعداء ومكرهم ، ولكن الإخوة اجتهدوا ودخلوا الإنتخابات وفازوا بها وأمسكوا بزمام الأمور ، وكنّا نعلم يقيناً بأنهم لن يُمَكَّنوا من تحكيم شرع الله ، وأن عدم تمكينهم من ذلك سيؤدي إلى ضعفهم وفقدان ثقة الجماهير الإسلامية بهم، ولكنّهم فعلوا ما فعلوا ، نسأل الله لنا ولهم الهداية ، وقالوا : نسدّد ونُقارب ونُصلح قدر المستطاع !!
نحن لا نزعم أننا أعلم منهم بواقع فلسطين ، ولكننا نعلم كيفية استغلال اليهود والنصارى والحكّام للأحداث ، فأردنا أن نبيّن لإخواننا في القيادة ذلك ، وهم رأوا أن دخولهم في الإنتخابات أخف الضررين !!



بعد فوزهم في الإنتخابات : ضغط اليهود والنصارى والحكام العرب عليهم للإعتراف بدولة يهود ،ولكنهم لم يفعلوا ، وحاول هؤلاء معهم بشتى الطرق حتى يئسوا ، ثم خلصوا إلى أنه لابد من تصفية القادة فأوكلوا إلى عباس ودحلان القيام بهذا العمل .. هنا قام الإخوة بأخذ غزة وطرد دحلان وجنوده المرتزقة .. فحكمهم الإنفرادي بغزة لم يكن في حسابهم من قبل ..



الآن هم بين خيارين : إما أن يحكموا بالشريعة ويتخلى عنهم الكل ، أويُبقوا على الوضع الراهن وتأتيهم بعض المساعدات من هنا أو هناك .. ونحن نعلم علم يقين بأنهم لو أعلنوا تطبيق الشريعة فإن العالم كله سيقف ضدهم وستحدث قلاقل داخلية في غزة نفسها من قِبل الفصائل الأخرى ، وستتوقف جميع المساعدات الخارجية التي لايمكن لأهل غزة الإستغناء عنها ، فغزة اليوم تعتمد على المساعدات العربية والأوروبية، وليس لغزة مدخل إلا عن طريق مصر ، ولا نشك أن "حسني" لو استطاع : لمنع عنهم حتى الهواءحينما تكون محاصراً وجائعاً وعطشاً ومريضاً وبلا دواء ، والعدو يقذف عليك الحمم ويقتل أبناءك صباح مساء ، والكل يقول لك :



إن حكمت بالشريعة فأنت تحكم على نفسك وشعبك بمزيد من الجوع والقتل والدمار والحصار ، عندها تكون في حكم المضطر أو المُكره ، ليس لأن اليهود والنصارى لا يريدونك أن تحكم بالشريعة ، ولكن لأن حاكم مصر والأردن وسائر حكام العرب يقولون لك بأنهم سيقطعون عنك كل شيء إنفكّرت في الحكم بالشريعة ، فهؤلاء الحكام لا يريدون أن تثبت عليهم تهمة مساندة "الإرهاب" ، والحكم بما أنزل الله من أعظم الإرهاب لأعداء الله ..



لسنا هنا ندافع عن هنيّة أو خالد مشعل أو غيرهم ، فنحن نُعلن بأنهم أخطؤوا في دخولهم الإنتخابات وورّطوا من معهم بهذا الأمر ، ولكننا هنا نقول بأننا تجاوزنا هذا كله ،وهؤلاء إخواننا لهم ما لنا وعليهم ما علينا ، ونحن – وإن كنا لا نوافقهم على خطئهم – إلا أننا لا نُسلّمهم لأبناء القردة ، ولا نتخلّى عنهم ، فليس لهم - بعد الله – إلا هذه الجموع المسلمة ، والتخلي عنهم هو الحكم عليهم وعلى مئات الآلاف من المسلمين بالموت ..
نحن نظن – ظناً يقارب اليقين - بأن كل واحد من هؤلاءالقادة يقول في قرارة نفوسه
{


لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ
} (هود : 80) ،


ولكن أين النصير وقد تخلى عنهم الكل : هذا بسبب الردّة وموالاة أعداء الله ، وهذا بسبب تكفيرهم والبراءة منهم !!




إن المسلم مهما أخطأ ، يبقى مسلماً : ما لم يكن عندنا في كفره من الله برهان ، والبرهان يكون بمعرفة الحكم المتنزّل على الحال ، والحكم موجود ، ولكن الحال فيه مقال ، وإذا كان هناك دليل أو مجرّد شك في عدم ثبوت الحكم على الحال فإننا نتوقّف عن إخراج المسلممن الدين ، فيبقى مسلماً له حق النصرة الشرعية قال تعالى
{


وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا ...}




لوفرضنا بأن هؤلاء القادة كفار ،فهل من المصلحة إعلان ذلك الآن وفي مثل هذه الظروف !! هل في إعلان كفرهم والتخلي عنهم مصلحة للإسلام والمسلمين أم مصلحة ليهود !!
أليس من السياسة أن نترك "المرتد" يقاتل اليهودي ونتفرّغ نحن للإعداد والتدريب !! أليس من السياسة عدم استعداء جموع حماس وأنتم قلّة قليلة في غزّة فيدلّوا عدوَّكم عليكم !! أليس من الحكمة عدم إعلان تكفير قادة حماس حتى يسهل دعوة الأتباع إلى الحق !! لوفكّر المرء بمفاسد إعلان مثل هذا لوجدها كثيرة جداً ، فأين الحكمة في البيان !!



ولو فرضنا بأن قادة حماس أعلنوا تطبيق الشريعة وطبقوها فعلاً ، فماذا يحدث !! سترفع مصر يدها رسميّاً ومن خلفها الأردن وجميع الدول العربية ، وستمنع أوروبا المعونات بدعوى الرجعية وقطع الأيادي ورجم النساء واستلاب الحريات ، وسيمنع اليهود جميع التحويلات المالية والكهرباء والماء والدواء دون اعتراض ، وستُغلق الحدود كلها ، فماذا يفعل مليون مسلم في بضعة كيلومترات بدون كهرباء ولا ماء ولا دواء ولا مال ولا غذاء !!



قلنا ونقول : بأن غزة ليست كغيرها من الثغور ، فغزة محاصرة من جميع الجهات ، ولا يستطيع أهلها أن يتحيّزوا لفئة أو يأووا إلى جبال أو غابات ، فهي أرض صغيرة مكشوفة ، والعدو يهودي حاقد ، وحكومات الجوار من أعدى أعداء الدين ، والناس حولهم نيام ، والمعونات تأتي من النصارى بعد أن منع حكامُ العرب المسلمين من مساندة إخوانهم !! لأجل هذا وغيره كثير نقول :



بأن الإخوة في حماس اجتهدوا وعملوا بتبني أعظم المصلحتين (في نظرهم) ودرء أعظم المفسدتين (في نظرهم) ، حفاظاً على حياة المسلمين ..



أكرر : أنا لا أُدافع عن حماس أو عن قادتها ، وإنما أبيّن وجهة نظرهم والباب الذي ولجوه وظنوا أنه المصلحة ، وأنا لا زلت أقول بأن دخولهم في الإنتخابات كان من أعظم الأخطاء ،ولكن الإنتخابات انتهت ، وهم لا يحكمون غزة بموجب تلك الإنتخابات ولكن بموجب طرد المنظمة منها ، والدندنة حول الماضي لا يفيدنا الآن :



الإخوة محاصرون ويحتاجون إلىالمساندة والنصرة ، والله جل جلاله قال
{


وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِفَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ
} ، center]فهذا واجبنا تجاههم الآن ، ونسأل الله أن يغفر لهم ويتجاوز عن زلاتهم ويهديهم سواء السبيل ..

إن تفصيل هذا يطول ، واللبيبب الإشارة يفهم ، وأنا أنصح إخواني في فلسطين خاصة : أن لا يشتغلوا بهذا ، فهم علىثغر عظيم خطير لا يتّسع وقتهم فيه لمثل هذه الخلافات ، فعليهم بالإعداد وأتخاذ أسباب القوة التي من أهمها جمع الكلمة والتوافق مع الإخوة ورأب الصدع والقتال صفّاً واحداً ضد عدو مشترك ، وعليهم أن لا يقطّعوا أمرهم بينهم زبراً فيفرح كل حزب بما لديه ويتنازعون فيفشلون وتذهب ريحهم ، عليهم أن يعلموا بأن كيد العدو عظيم ومكرهكبير تكاد تزول منه الجبال ، وهو مكر لا ينقطع إلى قبل قيام الساعة ..

نسألالله أن يوفقكم للخير ، وأن يجعلكم من الأذلّة على المؤمنين الخافضين الجناح لهم ،الليّنين معهم الراحمين لهم ، وأن يجعلكم من الأشداء على الكفار ، القاطعين رقابهم، الضاربين على أعناقهم ، المُشرِّدين بهم من خلفهم ، المرعبين المرهبين لهم ..

والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
نحن نقر بكلامه لكن أنتم من لم تعترفوا بخطئكم واستبحتم فعلتكم على الأقل أن تعودوا عن غييكم ولا تبرروا أفعال أعداء الله , صدوركم لم تعد تتسع لإخوانكم أبناء دعوة التوحيد "
كيف اتسعت صدوركم لاستقبال ( جيمي كارتر ) ، صاحب مقولة ( من يكره اليهود فهو يكره الله ) وصاحب ( اتفاقيات كامب ديفيد ) البغيضة ، في حين أن صدوركم لم تعد تتسع لإخوانكم أبناء دعوة التوحيد ؟؟؟! كيف اتسعت صدوركم لمجاملة ( قائد المخابرات عمر سليمان ) هامان فرعون ، وضحكتم له ، وصافحتموه بحرارة ، ولم تتسع صدوركم لمصافحة ( مشايخ التوحيد في غزة هاشم ) إخوانكم في الدين والعقيدة ؟!! كيف اتسعت صدوركم لمصافحة بوتين ( الروسي المجرم - قاتل أهلنا في الشيشان ) في حين أنكم لم تبدوا استعدادا لمصافحة الشيخ أبو النور المقدسي أو غيرهم من المشايخ الأعلام ؟ الذين فاضت أرواحهم في أرض الرباط والعزة تشتكي إلى الله من تجرّأ على استباحة دماء المسلمين.
نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء.

أبو طه
08-18-2009, 05:15 PM
نحن نقر بكلامه لكن أنتم من لم تعترفو بخطئكم واستبحتم فعلتكم على الأقل أن تعودوا عن غييكم ولا تبرروا أفعال أعداء الله , صدوركم لم تعد تتسع لإخوانكم أبناء دعوة التوحيد "
كيف اتسعت صدوركم لاستقبال ( جيمي كارتر ) ، صاحب مقولة ( من يكره اليهود فهو يكره الله ) وصاحب ( اتفاقيات كامب ديفيد ) البغيضة ، في حين أن صدوركم لم تعد تتسع لإخوانكم أبناء دعوة التوحيد ؟؟؟! كيف اتسعت صدوركم لمجاملة ( قائد المخابرات عمر سليمان ) هامان فرعون ، وضحكتم له ، وصافحتموه بحرارة ، ولم تتسع صدوركم لمصافحة ( مشايخ التوحيد في غزة هاشم ) إخوانكم في الدين والعقيدة ؟!! كيف اتسعت صدوركم لمصافحة بوتين ( الروسي المجرم - قاتل أهلنا في الشيشان ) في حين أنكم لم تبدوا استعدادا لمصافحة الشيخ أبو النور المقدسي أو غيرهم من المشايخ الأعلام ؟ الذين فاضت أرواحهم في أرض الرباط والعزة تشتكي إلى الله من تجرّأ على استباحة دماء المسلمين

يا أخي..
لو سلمت بكلام الشيخ لم يكن هذا ردك.
ما تفضلت به محض تقية وسياسة.
فضلا اقرأ موضوع شبهات مردودة ففيه كلام مهم إن شاء الله، ولكن اقرأ بموضوعية.
http://www.saowt.com/forum/showthread.php?t=36869 (http://www.saowt.com/forum/showthread.php?t=36869)

حماس قد تكون أخطأت، من نواح عدة. لو رجعت إلى كتابتي لرأيت ذلك.
ولكنني لم أرك تخطئ هؤلاء الذين أعلنوا إمارة لا تملك إلا اسما وأميرا.

عبد الودود
08-18-2009, 05:23 PM
يا أخي..
لو سلمت بكلام الشيخ لم يكن هذا ردك.
ما تفضلت به محض تقية وسياسة.
فضلا اقرأ موضوع شبهات مردودة ففيه كلام مهم إن شاء الله، ولكن اقرأ بموضوعية.
[/URL][url]http://www.saowt.com/forum/showthread.php?t=36869 (http://www.saowt.com/forum/showthread.php?t=36869)

حماس قد تكون أخطأت، من نواح عدة. لو رجعت إلى كتابتي لرأيت ذلك.
ولكنني لم أرك تخطئ هؤلاء الذين أعلنوا إمارة لا تملك إلا اسما وأميرا.
إذا صح هذا الكلام فيجب تعديل الدستور وإعلان دستور أخر وهذا السبب لو كان لما تسرع من تسرع في إعلان الإمارة ,أي ان المسؤول عن الاحداث أولا وأخرا هي حماس , فلقد انتظر أبناء غزة كثيرا ونفذ صبرهم وهم معذورون فلتبادر حماس إلى تعديل الدستور ومن ثم تنطفأ كل فتنة ونار توشك أن تشتعل من جديد لتماطل حماس , فالحل عند حماس وليوفقها الله إلى ذلك .
ربما أخطأت في حقك أخي , فمعذرة وأنا آسف جدا , لكن عندك في كتاباتك شئ من الاستفزاز دعاني للحكم بالخطأ في شخصك فنرجوا منك السماح .

طرابلسي
08-18-2009, 05:44 PM
بل هو رد هزيل جدا لشخص لا يبدو أنه عنده مسكة علم.

الرد جاء على طريقة السواليف والكلمات المتقاطعة التي يحسنها حديثو الأسنان في المنتديات،
مليئا بالأخطاء الشرعية، والعقلية، والنحوية.
على الأقل، فليرد على الشيخ حامد العلي من هو في منزلته علما وفهما وحكمة،
أما خفافيش الانترنت، فما أكثر ما يفسدون من حيث لا يشعرون.
وكم من عائب قولا صحيحا...وآفته من الفهم السقيم.
بل يشكر على أسلوبه فقد أراد ان يخاطب القوم على قدر عقولهم
نعم قال الشيح حامد بما يدفع به إلى إصلاح ذات البين وحقن الدماء
وسكتنا على عدم شكه بإخلاص حماس في جهادها فهذا رأيه وما علينا نحن إلا بالظاهر
نعم وافقناكم أن جماعة انصار الله ما كان لهم أن يعلنوها إسلامية لعدم وجود قاعدة شعبية تحميهم ولتربص حماس بهم خشية سحب البساط من تحت أرجلهم وقربة إلى طواغيت العرب وكأن لسان حالها يقول نحن خدام لكم وها قد قتلنا القاعدة وكل من تسول له نفسه أن يعلنها إمارة إسلامية
حسبنا الله .. عليه يتوكل المتوكلون

أبو طه
08-18-2009, 06:12 PM
بل يشكر على أسلوبه فقد أراد ان يخاطب القوم على قدر عقولهم

يعني هو عنده قدرات ولكن يخفيها خشية أن يقول الناس أنه عالم؟
يا أخي الأسلوب التعبيري الركيك بحد ذاته لا يرقى لأسلوب الشيخ حامد العلي، فضلا عن المضمون، وأترك لك مهمة البحث عن الأخطاء النحوية.
الرد يشبه رد ولد صغير وحردان، ليست نكتة، هذا ما شعرت به وأنا أحاول إكمال القراءة.
أما الأخطاء الشرعية، فلا يوجد شيء صحيح في المقالة حتى أريحك من البحث
الذي أرمي إليه، أن هذه الفتنة بغنى عن ردود متعالمين من أمثال هذا البوادي، وانظر إلى المقال الذي نقلته أنت بالأمس عن الشيخ حسين بن محمود الذي رفض أن يكتب بيانا لأنه يشعر بأنه غاضب ولا يريد أن يظلم احدا، مع أنه يرى أن حماس هي المخطئة. ما أحوجنا إلى منصفين من أمثال هذا الشيخ.


نعم وافقناكم أن جماعة انصار الله ما كان لهم أن يعلنوها إسلامية لعدم وجود قاعدة شعبية تحميهم ولتربص حماس بهم خشية سحب البساط من تحت أرجلهم
بحسب كلامك، يجوز لجماعة أنصار الله أن يخرجوا على حماس إن وجدوا من أنفسهم قوة.
الدليل يرحمك الله؟ أين الكفر البواح الذي عندك فيه من الله برهان؟


ولتربص حماس بهم خشية سحب البساط من تحت أرجلهم وقربة إلى طواغيت العرب وكأن لسان حالها يقول نحن خدام لكم وها قد قتلنا القاعدة وكل من تسول له نفسه أن يعلنها إمارة إسلامية

الذي خدم طواغيت العرب هو هذا التحرك الخاطئ من هؤلاء الشباب المغرر بهم، فهي مصيدة حيكت لحماس ووقعت فيها، وليس بمستبعد أن يكون فيهم مندسون لصالح فتح، خصوصا وأن الأزمة تزامنت مع مؤتمر فتح.
ولا أدل على ذلك من تباكي عباس وجماعته على ضحايا إرهاب حماس.


وسكتنا على عدم شكه بإخلاص حماس في جهادها فهذا رأيه وما علينا نحن إلا بالظاهر
الأساس عندك سوء الظن بالمخالفين، يعني من ليس مثلك فنيته فيها وما فيها. فلا حول ولا قوة إلا بالله.

طرابلسي
08-18-2009, 06:36 PM
ومن قال بالكفر البواح او الكفر المبطن اخي الفاضل ... من أين اتيت به ؟!
ومن قال لك أن تلك الجماعة خرجت على حماس هل ذهبت الجماعة لمقرات حماس وقاتلتهم مع العلم لم يلطخوا أيدهم بقتل أحد والبينة على من ادعى ام حماس جلبت بخيلها إلى مسجد محيطه بضع امتار وقاموا بهدم وقتل من فيه وانت المطالب بالدليل أنه يجوز لحماس هذا القتل الغير مبرر إلا اللهم لتبيض وجهها أمام النظمة المسمات معتدلة ليقبلوها على اعتدالها هذا وصدق ليبرمان ونفذ هنية

يقول النائب "جوزيف ليبرمان" عضو الكنغرس الأمريكي في إحدى مقالاته :


[ عندما نتمكن من تقوية الأغلبية الإسلامية المعتدلة لتقف وتواجه وتهزم "الأقلية المتطرفة"، عند ذلك نكون قد بنينا مقبرة ندفن فيها أحلام من يعمل

على قيام إمبراطورية إسلامية ]


" و يعني بذلك الخلافة الإسلامية"


وردا على اتهامك بسوء الظن :)
إذا رأيت رجلا يشتم الله فهل تقول عنه مؤمن ؟؟؟طبعا لا فتحكم بكفره
وكذلك علينا بالظاهر أنهم نفوا نفيا مطلقا أنهم يريدون إقامة إمارة إسلامية وبذلك نثبت إدانتهم من خطاباتهم الكثيرة والتي تصب بتحكيم القانون الوضعي فيصبح من التألي أن تقولهم ما لم يقولوا وتجزم بذلك ما لكم كيف تحكمون
هم يقولون لا نريد تحكيم الشريعة
وأنت دخلت إلى قلوبهم وعلمت أنه يكذبون و إنما قالوها لذر الرماد في العيون !!
ما هذه التقية التي لم يسبقهم عليها الروافض كفاك تلميعا لهم اخي الفاضل ووالله لا يمكن أن تنتصر حماس أو غيرها إن لم تكن أقوالهم مترجمة بأفعالهم ....كفى تعصبا فقد قتلوا موحدين بدم بارد وقربة لأسيادهم الطغاة

أبو طه
08-18-2009, 06:56 PM
ومن قال بالكفر البواح او الكفر المبطن اخي الفاضل ... من أين اتيت به ؟!
ومن قال لك أن تلك الجماعة خرجت على حماس هل ذهبت الجماعة لمقرات حماس وقاتلتهم مع العلم لم يلطخوا أيدهم بقتل أحد والبينة على من ادعى ام حماس جلبت بخيلها إلى مسجد محيطه بضع امتار وقاموا بهدم وقتل من فيه وانت المطالب بالدليل أنه يجوز لحماس هذا القتل الغير مبرر إلا اللهم لتبيض وجهها أمام النظمة المسمات معتدلة ليقبلوها على اعتدالها هذا وصدق ليبرمان ونفذ هنية



يقول النائب "جوزيف ليبرمان" عضو الكنغرس الأمريكي في إحدى مقالاته :




[ عندما نتمكن من تقوية الأغلبية الإسلامية المعتدلة لتقف وتواجه وتهزم "الأقلية المتطرفة"، عند ذلك نكون قد بنينا مقبرة ندفن فيها أحلام من يعمل

على قيام إمبراطورية إسلامية ]


" و يعني بذلك الخلافة الإسلامية"


وردا على اتهامك بسوء الظن :)
إذا رأيت رجلا يشتم الله فهل تقول عنه مؤمن ؟؟؟طبعا لا فتحكم بكفره
وكذلك علينا بالظاهر أنهم نفوا نفيا مطلقا أنهم يريدون إقامة إمارة إسلامية وبذلك نثبت إدانتهم من خطاباتهم الكثيرة والتي تصب بتحكيم القانون الوضعي فيصبح من التألي أن تقولهم ما لم يقولوا وتجزم بذلك ما لكم كيف تحكمون
هم يقولون لا نريد تحكيم الشريعة
وأنت دخلت إلى قلوبهم وعلمت أنه يكذبون و إنما قالوها لذر الرماد في العيون !!
ما هذه التقية التي لم يسبقهم عليها الروافض كفاك تلميعا لهم اخي الفاضل ووالله لا يمكن أن تنتصر حماس أو غيرها إن لم تكن أقوالهم مترجمة بأفعالهم ....كفى تعصبا فقد قتلوا موحدين بدم بارد وقربة لأسيادهم الطغاة

يا رجل هل انت مقتنع بهذا الكلام؟
ما تعريف إعلان الإمارة؟ هل يعني السمع والطاعة لحماس؟ أم رفض سلطتها؟
وما هو تعريف الخروج عندك؟
إعلان الإمارة هو رفض لسلطة حكومة حماس، والمقدسي سماه مولودا جديدا وهو أميره وطالب كل من عنده سلاح بمبايعته وهذا موثق في الخطبة الشهيرة. والخروج لم يكن سلميا، بل رأينا السلاح والأحزمة الناسفة. كما أنه هدد حماس وطالبها بعدم الاقتراب من المسجد، فحماس لا سلطة لها على إمارته، أفليس هذا خروجا؟؟؟
وعلى مذهبك الذي ذكرته، أنه كان يجب الانتظار حتى تقوى شوكتهم.. فبالله عليك، إن كانوا عشرين وطالبوا حماس بما طالبوها، فكيف إذا قويت شوكتهم؟
أضف إلى أنه صرح باتهامهم باتخاذ الديمقراطية والعلمانية إلها من دون الله، فإن لم يكن هذا تكفيرا فلا أدري ما التكفير.
هذا عدى الاستهزاء بهم واستخدام أنعات وشتائم من أمثال الحيات والكلاب و...

أما بالنسبة لسوء الظن وحسن الظن، فتصريحات حماس لا أحد يقول بأنها صواب، بل هي تقية،
وقد أشبع موضوع تحكيم الشريعة نقاشا وبحثا، وأستحلفك بالله إن لم تكن قرأت مقال الدكتور الأسطل أن تفعل وتقرأ بروية فهو يشفي الغليل.
http://www.saowt.com/forum/showthread.php?t=36869 (http://www.saowt.com/forum/showthread.php?t=36869)