عبد الودود
08-18-2009, 02:53 PM
قال الشيخ حامد العلي في أحداث سفك حماس لدماء إخواننا في غزة :
ــــ علما أن ردي عليه سيكون باللون الأزرق ـــ
بيان في أحـداث غزة المؤسـفة وإنا لله وإنا إليهراجعـون.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد ، وعلى آله ، وصحبه ، وبعد :
فما جـرى في غـزّة الجريحة يوم أمـس ، إنمـا هـو دُخَـان فتنة وقـى الله
المسلمين شرَّها ، ( اللهم آمين ) وهي لا تفرح إلاّ الصهاينة ،
إذ لا ينتفع بهـا إلاّ هـُم ، والسلطة العميلة ،
وكم كانت غـزّة الجريحـة ـ وقد اجتمعت عليها المصائب كلُّها ـ في غنـى عن هذا كلَّه ،
أقول : نعم في غنى عن هذا كله لو استجابت حماس لمن
رفع راية القرآن ولمن دعا إلى تحكيم شرع الله ولم ترفع السلاح
بوجوه الأبرياء حماية لديمقراطيتها ، وما كان الواجب عليها
إلا الرضا والقبول والرضوخ لتحكيم شرع الله، طالما أن حماس
محسوبة حركة إسلامية عند البعض ترفع شعار القرآن والسنة
" إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا
سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "
فإن كان هذا المراد قلنا لك أصبت وأحسنت
أما إن كان قصدك من ذلك الغنى السكوت عن الدعوة
لحماس لتطبيق شرع الله والاحتكام إليه قلنا لك أخطأت وأسأت
فحسبنا الله ونعم الوكيـل ، وإنا لله وإنا إليه راجعـون
والمخـرج منهـا هو تدخُّـل العلماء ، والعقلاء ، في فلسطين
لدرء هذا الشـرّ قبل أن يستفحـل . وتجنّب أسباب الانشقاق
أقول: صدقت لكن ما طبيعة هذا التدخل للعلماء ،
هل هو مناصرة إخواننا لمطالبتهم تطبيق شرع الله
أم الأخذ على يد حماس لتعطيلها الشرع ومحاربتها أولياء الله ،
وسفك دمائهم وفي كل مرة تجدد حماس الكرة
فتتبرأ من كل إشاعة أو خبر أو بيان أذيع عنها أنها ستطبق شيئا
من حكم الإسلام ، فما كل هذا الذل والهوان الذي لحق به
ومن ثمّ من هم هؤلاء العلماء
علماء شريعة أم علماء انتخابات وديمقراطية
علماء الصحوات أو علماء السلطات والصلطات
كان من الأجدر بحماس أن تتعامل على الأقل مع إخواننا
كما تتعامل مع أعداء الدين من روافض ومجوس وملحدين
ماذا لو كان هؤلاء كفارا من نصارى الأمريكان أو الروس
أو الألمان أو الفرنسيين ، وطالبوا بدولة نصرانية من داخل الكنيسة
أو شيعية روافض ، هل ستفعل بهم حماس كما فعلت
بإخواننا ، سفكا للدمار ودمار وأسر وقتل
أم أنها ستخنع وتتودد إليهم ويأتي هنية بنفسه
ليحل المشكلة ويتدخل وسطاء وعلماء سوء وأحبار ورهبان
وباباوات واجتماعات لقادة حماس لحل الإشكال بأبسط
طريق وأسهل سبيل وتجنب خدش أحد منهم أو مسه بسوء
جهلا علينا وجبنا عن عدوكم ... لبئست الخلتان الجهل والجبن
، والكـفُّ عن إعلان كلّ ما يوجب الفرقـة ،
أقول : ما الذي يوجب الفرقة بإعلانه ويجب الكف عنه
إن قصدت إعلان الدين بتطبيق الشرع ، وإعلائه وهذا ظاهر قولك لأن
حديثنا عن هذا الحدث العظيم ، والمصاب الجلل نقول لك :
إن هذه الفرقة التي تتكلم عنها
وتدعو إلى الكف عنها قد دعا إليها الشرع المبين
الذي يفرق على أساس العقيدة والتوحيد
يفرق بين الأب وابنه وبين الرجل وزوجته
وأن هذا الفراق من باب الولاء والبراء
والحب والبغض في الله ،
قوم يرفضون حكم الله وشرعه
ويقتلون أوليائه من أجل أنهم ينادون بتطبيق أحكام دينه
حماية لديمقراطيتهم ، وخوفا على موقف الغرب منهم حتى لا يتهموا
بأنهم أصوليون ، تريد أن نجتمع معهم على ماذا ولماذا ؟؟!!!
" وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ "
ويزيد معاناة الشعب الفلسطيني ، ويمعن في إضعاف خـطّ الجهـاد .
أقول :معاناة الشعب الفلسطيني ازدادت من حيث بدأت حماس
بالدفاع عن ديمقراطيتها يوم أن رفضت شرع ربها فأذاقها الله لباس
الذل والجوع والقهر ، متخلية عن شرع ربها بحجة ضعفها
وتكالب الأعداء عليها
قبلت أن تقاتل أعدائها وتحملت الحصار والجوع
وسفكت الدماء ، حماية لديمقراطيتها، ورفضت أن تضحي
في سبيل دينها ولو بكلمة طيبة أو حتى وعد كاذب
أما خط الجهاد ، فإن أردت جهاد الصواريخ التي
جرحت بعض الصهاينة وأثارت الغبار على البعض الآخر منهم
وتسببت بقتل وجرح الآلاف من المسلمين في غزة وجوع وحصار ودمار
وأسر ، وتدنيس مساجد ، وآلام ، وصرخات ثكالى ، وأرامل وأيتام
ومن ثم كل هذا لا يرفع من أجلها راية التوحيد
فلسنا بحاجة لجهادكم ، فكل هذا الجهاد في سبيل ماذا يا حماس ؟؟!!!
لاسيما وقطاع غزة الآن في ظـلِّ توجه إسلامـي
لانشكّ في إخلاصه ، ومعروف بمسيـرته الجهادية المشـرِّفة ،
وتضحياته الكبيرة في تاريخ الجهـاد الفلسطيني ،
أقول : أيها الشيخ الفاضل اتق الله ولا تدلس على عباد الله
أي توجه إسلامي الذي تتكلم عنه وحماس تصرخ بأعلى صوتها
لن نطبق الشريعة الإسلامية ، ونحن مع الحريات ، ولسنا إمارة إسلامية
أرجو التكرم أن مراجعة رسالتي
** حماس إمارة الأناشيد والشعارات الزائفة } (http://bawady.maktoobblog.com/424334/%D8%99?%D8%A7%D8%B3-%D8%A5%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A7%D8%B 4%D9%8A%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A 7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D9%8 1/)
أما الإخلاص فهذا ليس لك ولا لي والذي يحاسب عليه رب العز
ومن ثم الإخلاص لا يكفي بدون العمل فمهما بلغ الجهاد ذروته
فإن لم ترفع فيه راية التوحيد فلا خير فيه .
وما يقوم به من حراك سياسي إنما اضطـرّ إليـه لحماية المقاومة ،
أقول :هذا ترقيع فاسد ولو أن هذه الكلمة قيلت
من أحد كتاب المنتديات لا يعرف بعلمه ولا باسمه
لهان الأمر أما أنها تصدر من شخص عرف بدعوته الشرعية والعلمية
يقول حراك سياسي اضطر إليه لحماية المقاومة ؟؟!!!
المطلوب منا أيها الشيخ الفاضل حماية الدين والعقيدة أولا
فنحن نقاتل من أجلهما وليس من أجل حماية أنفسنا مقابل التضحية بهما
فالأصل في هذه المقاومة أنها وجدت من أجل حماية الدين
لا أن تحمي نفسها من الدين بالتبرؤ منه وتعطيله وتنحيته
وبالتسور على قواعده وضوابطه بحجة الاضطرار
{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ
فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ }
ومن ثم هل وقع الأمر لتنزل عليه حكم الاضطرار
هل يحق لإنسان سار في الصحراء أن يشرب الخمر
وهو لم يعطش بعد بحجة أنه سيموت من العطش
ودلائل الهلاك تشير إلى ذلك ، وما يدريك لعل السماء تمطر
أقول :إن قاتلت هذه المقاومة من أجل الدين فانتصرت
كان خيرا عظيما ، وإن قتلوا واستشهدوا فازوا فوزا كبيرا
أم أنك ظننت أن المقاومة متوقفة في تحرير فلسطين على كتائب القسام .
مقاومة تتنصل من الدين لحماية نفسها لا خير فيها
ولا في مقاومتها فلا الإسلام ولا المسلمين بحاجة إليها ، ولا
لمن يدافع عنها ، ويبرر لها ولأفعالها
أما قولك :
وتحقيق مصلحة استمرار خطِّهـا
أقول : " المصلحة لا بد لها وأن تكون مصلحة متيقنة
لا مصلحة متوهمة ، وأن لا تصادم شيئا من أصول الشرع
ولا بد لها أن تكون ملائمة لمقاصد الشرع فلا تخالف أصلا من أصوله ،
ولا تنافي دليلا من أدلة أحكامه، بل تكون من جنس المصالح التي
قصد الشارع تحصيلها ، أو قريبة منها ليست غريبة عنها .
فلا يجوز الإخلال بالأحكام الشرعية ما كان يدخل فيها بحكم الضروريات
إلا إذا كانتمراعاة ضروري تؤدي إلى الإخلال بضروري أهم منه ،
ولهذا وجب الجهاد حفظا للدين وإنكان فيه تضحية للنفس "
كما ذكر ذلك أهل العلم ودلت عليه الشريعة
يقول الشاطبي رحمه الله في موافقاته :
" أن ما جاء ضمن المحمود مع مخالفته للشرع
واتباع الهوى طريق إلى المذموم لأنه مضاد بوضعه
لوضع الشريعة ، فحيثما زاحم مقتضاها في العمل كان مخوفا .
أولا :لأنه سببا في تعطيل الأوامر وارتكاب النواهي .
ثانيا :أنه إذا اتبع واعتيد ، ربما أحدث للنفس ضراوة وأُنسا به
حتى يسري معها في أعمالها ، فقد يكون مسبوقا بالامتثال الشرعي فيصير
سابقا لها ، وإذا صار سابقا له صار العمل المثالي تبعا له وفي حكمه ،
فبسرعة ما يصير صاحبه إلى المخالفة .
ثالثا : إن العامل بمقتضى الامتثال من نتائج عمله الالتذاذ بما هو فيه ،
والنعيم بما يجتبيه ، وربما أكرم ببعض الكرامات أو وضع له القبول فانحاش
الناس إليه وانتفعوا به وأمّوه لأغراضهم المتعلقة بدنياهم وأخراهم
مما يدخل على السالكين طرق الأعمال الصالحة فإذا دخل عليهم
ذلك كان للنفس بهجة وأنس وغنى ولذة وإذا كان كذلك فلعل النفس تنزع _ تشتد _
إلى مقدمات ذلك فتكون سابقة للأعمال ، وهو من باب السقوط والعياذ بالله .
رابعا : ومنها أن اتباع الهوى في الأحكام الشرعية مظنة لأن يحتال بها
على أغراضه فتصير كالآلة المعدة لاقتناص أغراضه ، ومن تتبع مآلات
اتباع الهوى في الشرعيات وجد من المفاسد كثيرا . انتهى
وقد لجأ البعض للوسائل الغير شرعية للوصول إلى المصلحة الشرعية
اعتقادا منه أنها انفع وأصلح ، مع عدم حاجته أصلا في سلوك
هذا الطريق المذموم مع توفر طرق الخير للدعوة
وكثرة انتشارها وتنوع وسائلها الشرعية .
وهذا كما حصل مع حماس بدخولها الانتخابات
، وياليتها حققت منه شيئا في أحكام الشرع
يقول تعالى : {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ
بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }الأنعام153
وهذا مقال قد كتبته حول مفهوم المصلحة أرجو
التكرم بالاطلاع عليه :
" المصلحة الشرعية ؛ ضوابط أصولية ؟؟ أم نزوات وأهواء نفوس !!! " (http://bawady.maktoobblog.com/550560/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D9%84%D8%A D%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8 A%D8%A9-%D8%9B-%D8%B6%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%B7-%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A 9-%D8%9F%D8%9F-%D8%A3%D9%85-%D9%86/)
، مجتهداً أن لايتنازل عن ثوابت الأمة ، وطريق التحرير ، والتمسك بالحقوق المشروعة
أقول :ما هي ثوابت الأمة وطريق التحرير والتمسك
بالحقوق المشروعة التي أبحتم الاجتهاد لها على أن لا يتنازل عنها
وقد بررتم ورقعتم لحماس التنازل عن الشرع من أجل حراكها السياسي
فجعلتموه بمنزلة الضرورة
فهل أصبحت الثوابت التي تنادي بها حماس للتمسك بالثوابت الوطنية
وحق الشراكة وما إلى ذلك تستحق التضحية والتنازل عن الشرع
في تطبيقه وتنحيته والتبرؤ من تطبيقه مقابل حراك سياسي
اضطرت إليه حفاظا على تلك الثوابت
" أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ "
وهـو ينتهج في خطـّة تنفيذ المشروع الإسلامي في غزة ، نهج الإصلاح التدريجي ،
مراعياً ضرورات المرحلة
أقول :من أراد انتهاج خطة تنفيذ المشروع الإسلامي
لا يمضي على عمرة سنوات ولم يبق منه إلا أقل مما مضى
وهو لم يطبق منه شيئا ،
ومن أراد هذا الانتهاج لتنفيذ مشروعه الإسلامي لا يدعو
إلى الحريات وموالاة الأعداء ومحاباتهم والتزلف إليهم
والتودد إليهم بتصريحات تلو التصريحات
لا .. لا ، لن نقطع الأيد ولن نفرض الحجاب
ولسنا طالبان ، ولا لإمارة إسلامية ونعم لحرية الشعب
وللثوابت الفلسطينية وصناديق الاقتراع
من أراد هذا النهج لا يلهث وراء الروافض
أعداء السنة والتوحيد
ولو أنك قلت خطة تنفيذ المشروع الاستسلامي لسلمنا لك
وأين هو التدرج وما الذي سلكوه
أم أنك تقصد بعض دعوات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ومحاربة الرذيلة
إن كان هذا هو التدرج الذي تقصده أو الذي بدأت به حماس
فكبروا على أنفسكم سبعا لا أربعا ولا خمسا
، التي تستدعي تقديم الأولى فالأولـى ، وترجيح الأهمّ على المهـم ،
أقول : لا أعلم أن هناك أولى وأهم من شرع الله الذي
أمرنا ربنا بالجهاد من أجله وتطبيق حكمه
وهو يكسب قلوب الناس
أقول :أي قلوب تلك التي تتكلم عنها وإن صدق كلامك فلا اعتبار له
وهم في ضلال في هذا النهج
يقول الشاطبي كما نقلت فيما جاء ضمن المحمود مع مخالفته للشرع
ثالثا : إن العامل بمقتضى الامتثال من نتائج عمله الالتذاذ بما هو فيه ،
والنعيم بما يجتبيه ، وربما أكرم ببعض الكرامات أو وضع له القبول فانحاش
الناس إليه وانتفعوا به وأمّوه لأغراضهم المتعلقة بدنياهم وأخراهم
مما يدخل على السالكين طرق الأعمال الصالحة فإذا دخل عليه
ذلك كان للنفس بهجة وأنس وغنى ولذة وإذا كان كذلك فلعل النفس تنزع _ تشتد _
إلى مقدمات ذلك فتكون سابقة للأعمال ، وهو من باب السقوط والعياذ بالله . انتهى
ومن ثم الاستدلال فاسد
لأن هذا الكسب إنما كان مقابل حركة فتح ، لا لأنها على الحق
ولما اختيرت حماس إنما اختيرت على أساس أنهم رفعوا راية الشرع
والآن بحمد الله من يبغض حماس بعد جريمتها بل جرائمها
أكثر ممن كان يحبها بعد أن انكشاف حقيقتها
والحمد لله أننا ممن لم ينخدع بها من أول أمرها
بهذه النهج الحكيم ، ليقيـم المشروع الإسلامي
على قاعدة صلبة ، وتطبيق سليم ،
أقول : إن كان ما تقوم به حماس من تزلف للروافض
وتودد لأهل الإلحاد والزندقة والتنصل من شرع الله
وقتل أوليائه ، نهج حكيم لتحمي فيه المقاومة ولتقيم به
مشروعكم الاستسلامي على قاعدة صلبة وتطبيق سليم
فقد كفرنا بنهجكم وبقواعدكم ونبرأ إلى الله من أفكاركم
ولتكونوا فيه أذلة، مقهورين للأعداء فنحن
لا نبتغي العزة إلا بنهج إسلامنا ورفع رايته
خفاقة عالية بدون تزلف ولا تودد ولا محاباة
وله في هذا مالـه من مستـند الشريعة ، والمعتمد من فتاوى العلماء ،
مما يجـب أن يُعـذر فيـه ، إنْ لم يُوافـق عليه
أقول : فلتأتنا بهذا المستند من الشريعة الذي يبيح للمسلمين محاباة الروافض
والتزلف لأهل الشرك والإلحاد وخذلان أهل الإيمان ، وسفك دمائهم
والاحتكام إلى غير شرع الله بحجة أنهم إن فازوا بالانتخابات
سيطبقون الشرع ، ولما فازوا بالانتخابات رقع لهم بأنهم أصبحوا مكرهين
ومضطرين في عدم تطبيقه لأنهم يريدون أن يحموا المقاومة
لذلك ينادون بالاحتكام إلى الثوابت الوطنية وصناديق الإقتراع
ويقتلون كل من يحاول زعزعتهم عن ديمقراطيتهم وعن تلك المبادئ والثوابت
ومن هم هؤلاء العلماء الذين أباحوا لهم ذلك ، وهل مجرد أقوالهم وفتاويهم
تجعلنا نقبل ذلك ونصادمه بأدلة الشرع من أجل علماء الفضائيات والسلاطين والمطربين
والمطربات
وفي ظـلِّ تربص العدوُّ الصهيوني المغتصـب ، وخيانة السلطة العميلة ،
وإمعانها في ملاحقة المجاهـدين ، وإستفادتهـما من كلِّ مثيرات الفتن لتحقيق
أهداف الصهاينة ، فالواجب دعم التوجُّـه الإسلاميّ في غـزّة ،
والتعاون معه ، تعاوناً كامـلاً ،والتنازل عن كلِّ ما يعارض هذا التعاون الواجب ،
إيثاراً للمصلحة العامة ، ودرءاً لمفاسد الشقاق التي حـذّر منها القرآن أشـدّ التحذيــر .
أقول : أرجو عدم استغفال الناس بوصف حماس بأن لهم توجهات إسلامية
ولو كان الأمر كما تقول لما قتلوا من رفع راية الدين ولما تبرؤا من شرع الله
ولما نادوا وهتفوا للثوابت الوطنية ولا لإمارة إسلامية
ولتعلم أن دعم هذه الحركة إنما يصب في هدم الدين
والمصلحة العامة ليست مقدمة على مصلحة الدين
ولايخفى أنـّه لايجـوز في مثـل هذا المقام ، وبعـد ما جرى من
سفك الدمـاء المحرّمـة ، غيـرَ اللجـوء إلى إصلاح ذات البيـْن ،
ولملمة الجـراح ، وتطهير النفوس من رجْس الشيطان ،
والأخذ بالرفـق ، والحـلم ، وترجيـح الجماعة على الفرقـة ،
ووحدة الصفّ على النزاع ، وتقديـم التوحُّد ضد العدوّ الصهيونـي
الأشـد خطـراً ، على الخلاف الفكري داخل الدائرة الإسلامية العامـّة ،
فهذا الخـلاف أمـرُه هيّـن ، وذاك العـدوُّ خطرُه بيّـن.
وقد قال الحق سبحانه : (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ
نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا
وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) .
وقال سبحانه : ( لاَخَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْمَعْرُوفٍ
أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً).
وفي الحديث ( يد الله مع الجماعة ) ، وفيه
( عليكم بالجماعة ، وإياكم والفرقة ) والله المستعان ،
وحسبنا الله ونعم الوكيل ، نعم المولى ونعم النصيـر.
حامد بن عبدالله العلي 24 شعبان 1430هـ ، 15 أغسطس 2009م
أقول : جزاك الله خيرا على دعوة الإصلاح هذه , وأعظم لك الأجر فيها
لكن اصلاح مع تعطيل شرائع الإسلام ومحاربة أهله جدير أن لا يقبل
إلا أن يكون تحت مظلة الدين لا تحت حكم شريعة الثوابت الوطنية
وصناديق الإقتراع والديمقراطية
سبحانك اللهم وبحمدك ، وأشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك
كتبه : أحمد بوادي 26 شعبان 1430 هـ ، 17 اغسطس 2009 م
http://bawady.maktoobblog.com/?getalltitle=1 (http://bawady.maktoobblog.com/?getalltitle=1)
ــــ علما أن ردي عليه سيكون باللون الأزرق ـــ
بيان في أحـداث غزة المؤسـفة وإنا لله وإنا إليهراجعـون.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد ، وعلى آله ، وصحبه ، وبعد :
فما جـرى في غـزّة الجريحة يوم أمـس ، إنمـا هـو دُخَـان فتنة وقـى الله
المسلمين شرَّها ، ( اللهم آمين ) وهي لا تفرح إلاّ الصهاينة ،
إذ لا ينتفع بهـا إلاّ هـُم ، والسلطة العميلة ،
وكم كانت غـزّة الجريحـة ـ وقد اجتمعت عليها المصائب كلُّها ـ في غنـى عن هذا كلَّه ،
أقول : نعم في غنى عن هذا كله لو استجابت حماس لمن
رفع راية القرآن ولمن دعا إلى تحكيم شرع الله ولم ترفع السلاح
بوجوه الأبرياء حماية لديمقراطيتها ، وما كان الواجب عليها
إلا الرضا والقبول والرضوخ لتحكيم شرع الله، طالما أن حماس
محسوبة حركة إسلامية عند البعض ترفع شعار القرآن والسنة
" إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا
سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "
فإن كان هذا المراد قلنا لك أصبت وأحسنت
أما إن كان قصدك من ذلك الغنى السكوت عن الدعوة
لحماس لتطبيق شرع الله والاحتكام إليه قلنا لك أخطأت وأسأت
فحسبنا الله ونعم الوكيـل ، وإنا لله وإنا إليه راجعـون
والمخـرج منهـا هو تدخُّـل العلماء ، والعقلاء ، في فلسطين
لدرء هذا الشـرّ قبل أن يستفحـل . وتجنّب أسباب الانشقاق
أقول: صدقت لكن ما طبيعة هذا التدخل للعلماء ،
هل هو مناصرة إخواننا لمطالبتهم تطبيق شرع الله
أم الأخذ على يد حماس لتعطيلها الشرع ومحاربتها أولياء الله ،
وسفك دمائهم وفي كل مرة تجدد حماس الكرة
فتتبرأ من كل إشاعة أو خبر أو بيان أذيع عنها أنها ستطبق شيئا
من حكم الإسلام ، فما كل هذا الذل والهوان الذي لحق به
ومن ثمّ من هم هؤلاء العلماء
علماء شريعة أم علماء انتخابات وديمقراطية
علماء الصحوات أو علماء السلطات والصلطات
كان من الأجدر بحماس أن تتعامل على الأقل مع إخواننا
كما تتعامل مع أعداء الدين من روافض ومجوس وملحدين
ماذا لو كان هؤلاء كفارا من نصارى الأمريكان أو الروس
أو الألمان أو الفرنسيين ، وطالبوا بدولة نصرانية من داخل الكنيسة
أو شيعية روافض ، هل ستفعل بهم حماس كما فعلت
بإخواننا ، سفكا للدمار ودمار وأسر وقتل
أم أنها ستخنع وتتودد إليهم ويأتي هنية بنفسه
ليحل المشكلة ويتدخل وسطاء وعلماء سوء وأحبار ورهبان
وباباوات واجتماعات لقادة حماس لحل الإشكال بأبسط
طريق وأسهل سبيل وتجنب خدش أحد منهم أو مسه بسوء
جهلا علينا وجبنا عن عدوكم ... لبئست الخلتان الجهل والجبن
، والكـفُّ عن إعلان كلّ ما يوجب الفرقـة ،
أقول : ما الذي يوجب الفرقة بإعلانه ويجب الكف عنه
إن قصدت إعلان الدين بتطبيق الشرع ، وإعلائه وهذا ظاهر قولك لأن
حديثنا عن هذا الحدث العظيم ، والمصاب الجلل نقول لك :
إن هذه الفرقة التي تتكلم عنها
وتدعو إلى الكف عنها قد دعا إليها الشرع المبين
الذي يفرق على أساس العقيدة والتوحيد
يفرق بين الأب وابنه وبين الرجل وزوجته
وأن هذا الفراق من باب الولاء والبراء
والحب والبغض في الله ،
قوم يرفضون حكم الله وشرعه
ويقتلون أوليائه من أجل أنهم ينادون بتطبيق أحكام دينه
حماية لديمقراطيتهم ، وخوفا على موقف الغرب منهم حتى لا يتهموا
بأنهم أصوليون ، تريد أن نجتمع معهم على ماذا ولماذا ؟؟!!!
" وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ "
ويزيد معاناة الشعب الفلسطيني ، ويمعن في إضعاف خـطّ الجهـاد .
أقول :معاناة الشعب الفلسطيني ازدادت من حيث بدأت حماس
بالدفاع عن ديمقراطيتها يوم أن رفضت شرع ربها فأذاقها الله لباس
الذل والجوع والقهر ، متخلية عن شرع ربها بحجة ضعفها
وتكالب الأعداء عليها
قبلت أن تقاتل أعدائها وتحملت الحصار والجوع
وسفكت الدماء ، حماية لديمقراطيتها، ورفضت أن تضحي
في سبيل دينها ولو بكلمة طيبة أو حتى وعد كاذب
أما خط الجهاد ، فإن أردت جهاد الصواريخ التي
جرحت بعض الصهاينة وأثارت الغبار على البعض الآخر منهم
وتسببت بقتل وجرح الآلاف من المسلمين في غزة وجوع وحصار ودمار
وأسر ، وتدنيس مساجد ، وآلام ، وصرخات ثكالى ، وأرامل وأيتام
ومن ثم كل هذا لا يرفع من أجلها راية التوحيد
فلسنا بحاجة لجهادكم ، فكل هذا الجهاد في سبيل ماذا يا حماس ؟؟!!!
لاسيما وقطاع غزة الآن في ظـلِّ توجه إسلامـي
لانشكّ في إخلاصه ، ومعروف بمسيـرته الجهادية المشـرِّفة ،
وتضحياته الكبيرة في تاريخ الجهـاد الفلسطيني ،
أقول : أيها الشيخ الفاضل اتق الله ولا تدلس على عباد الله
أي توجه إسلامي الذي تتكلم عنه وحماس تصرخ بأعلى صوتها
لن نطبق الشريعة الإسلامية ، ونحن مع الحريات ، ولسنا إمارة إسلامية
أرجو التكرم أن مراجعة رسالتي
** حماس إمارة الأناشيد والشعارات الزائفة } (http://bawady.maktoobblog.com/424334/%D8%99?%D8%A7%D8%B3-%D8%A5%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A7%D8%B 4%D9%8A%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A 7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D9%8 1/)
أما الإخلاص فهذا ليس لك ولا لي والذي يحاسب عليه رب العز
ومن ثم الإخلاص لا يكفي بدون العمل فمهما بلغ الجهاد ذروته
فإن لم ترفع فيه راية التوحيد فلا خير فيه .
وما يقوم به من حراك سياسي إنما اضطـرّ إليـه لحماية المقاومة ،
أقول :هذا ترقيع فاسد ولو أن هذه الكلمة قيلت
من أحد كتاب المنتديات لا يعرف بعلمه ولا باسمه
لهان الأمر أما أنها تصدر من شخص عرف بدعوته الشرعية والعلمية
يقول حراك سياسي اضطر إليه لحماية المقاومة ؟؟!!!
المطلوب منا أيها الشيخ الفاضل حماية الدين والعقيدة أولا
فنحن نقاتل من أجلهما وليس من أجل حماية أنفسنا مقابل التضحية بهما
فالأصل في هذه المقاومة أنها وجدت من أجل حماية الدين
لا أن تحمي نفسها من الدين بالتبرؤ منه وتعطيله وتنحيته
وبالتسور على قواعده وضوابطه بحجة الاضطرار
{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ
فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ }
ومن ثم هل وقع الأمر لتنزل عليه حكم الاضطرار
هل يحق لإنسان سار في الصحراء أن يشرب الخمر
وهو لم يعطش بعد بحجة أنه سيموت من العطش
ودلائل الهلاك تشير إلى ذلك ، وما يدريك لعل السماء تمطر
أقول :إن قاتلت هذه المقاومة من أجل الدين فانتصرت
كان خيرا عظيما ، وإن قتلوا واستشهدوا فازوا فوزا كبيرا
أم أنك ظننت أن المقاومة متوقفة في تحرير فلسطين على كتائب القسام .
مقاومة تتنصل من الدين لحماية نفسها لا خير فيها
ولا في مقاومتها فلا الإسلام ولا المسلمين بحاجة إليها ، ولا
لمن يدافع عنها ، ويبرر لها ولأفعالها
أما قولك :
وتحقيق مصلحة استمرار خطِّهـا
أقول : " المصلحة لا بد لها وأن تكون مصلحة متيقنة
لا مصلحة متوهمة ، وأن لا تصادم شيئا من أصول الشرع
ولا بد لها أن تكون ملائمة لمقاصد الشرع فلا تخالف أصلا من أصوله ،
ولا تنافي دليلا من أدلة أحكامه، بل تكون من جنس المصالح التي
قصد الشارع تحصيلها ، أو قريبة منها ليست غريبة عنها .
فلا يجوز الإخلال بالأحكام الشرعية ما كان يدخل فيها بحكم الضروريات
إلا إذا كانتمراعاة ضروري تؤدي إلى الإخلال بضروري أهم منه ،
ولهذا وجب الجهاد حفظا للدين وإنكان فيه تضحية للنفس "
كما ذكر ذلك أهل العلم ودلت عليه الشريعة
يقول الشاطبي رحمه الله في موافقاته :
" أن ما جاء ضمن المحمود مع مخالفته للشرع
واتباع الهوى طريق إلى المذموم لأنه مضاد بوضعه
لوضع الشريعة ، فحيثما زاحم مقتضاها في العمل كان مخوفا .
أولا :لأنه سببا في تعطيل الأوامر وارتكاب النواهي .
ثانيا :أنه إذا اتبع واعتيد ، ربما أحدث للنفس ضراوة وأُنسا به
حتى يسري معها في أعمالها ، فقد يكون مسبوقا بالامتثال الشرعي فيصير
سابقا لها ، وإذا صار سابقا له صار العمل المثالي تبعا له وفي حكمه ،
فبسرعة ما يصير صاحبه إلى المخالفة .
ثالثا : إن العامل بمقتضى الامتثال من نتائج عمله الالتذاذ بما هو فيه ،
والنعيم بما يجتبيه ، وربما أكرم ببعض الكرامات أو وضع له القبول فانحاش
الناس إليه وانتفعوا به وأمّوه لأغراضهم المتعلقة بدنياهم وأخراهم
مما يدخل على السالكين طرق الأعمال الصالحة فإذا دخل عليهم
ذلك كان للنفس بهجة وأنس وغنى ولذة وإذا كان كذلك فلعل النفس تنزع _ تشتد _
إلى مقدمات ذلك فتكون سابقة للأعمال ، وهو من باب السقوط والعياذ بالله .
رابعا : ومنها أن اتباع الهوى في الأحكام الشرعية مظنة لأن يحتال بها
على أغراضه فتصير كالآلة المعدة لاقتناص أغراضه ، ومن تتبع مآلات
اتباع الهوى في الشرعيات وجد من المفاسد كثيرا . انتهى
وقد لجأ البعض للوسائل الغير شرعية للوصول إلى المصلحة الشرعية
اعتقادا منه أنها انفع وأصلح ، مع عدم حاجته أصلا في سلوك
هذا الطريق المذموم مع توفر طرق الخير للدعوة
وكثرة انتشارها وتنوع وسائلها الشرعية .
وهذا كما حصل مع حماس بدخولها الانتخابات
، وياليتها حققت منه شيئا في أحكام الشرع
يقول تعالى : {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ
بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }الأنعام153
وهذا مقال قد كتبته حول مفهوم المصلحة أرجو
التكرم بالاطلاع عليه :
" المصلحة الشرعية ؛ ضوابط أصولية ؟؟ أم نزوات وأهواء نفوس !!! " (http://bawady.maktoobblog.com/550560/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D9%84%D8%A D%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8 A%D8%A9-%D8%9B-%D8%B6%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%B7-%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A 9-%D8%9F%D8%9F-%D8%A3%D9%85-%D9%86/)
، مجتهداً أن لايتنازل عن ثوابت الأمة ، وطريق التحرير ، والتمسك بالحقوق المشروعة
أقول :ما هي ثوابت الأمة وطريق التحرير والتمسك
بالحقوق المشروعة التي أبحتم الاجتهاد لها على أن لا يتنازل عنها
وقد بررتم ورقعتم لحماس التنازل عن الشرع من أجل حراكها السياسي
فجعلتموه بمنزلة الضرورة
فهل أصبحت الثوابت التي تنادي بها حماس للتمسك بالثوابت الوطنية
وحق الشراكة وما إلى ذلك تستحق التضحية والتنازل عن الشرع
في تطبيقه وتنحيته والتبرؤ من تطبيقه مقابل حراك سياسي
اضطرت إليه حفاظا على تلك الثوابت
" أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ "
وهـو ينتهج في خطـّة تنفيذ المشروع الإسلامي في غزة ، نهج الإصلاح التدريجي ،
مراعياً ضرورات المرحلة
أقول :من أراد انتهاج خطة تنفيذ المشروع الإسلامي
لا يمضي على عمرة سنوات ولم يبق منه إلا أقل مما مضى
وهو لم يطبق منه شيئا ،
ومن أراد هذا الانتهاج لتنفيذ مشروعه الإسلامي لا يدعو
إلى الحريات وموالاة الأعداء ومحاباتهم والتزلف إليهم
والتودد إليهم بتصريحات تلو التصريحات
لا .. لا ، لن نقطع الأيد ولن نفرض الحجاب
ولسنا طالبان ، ولا لإمارة إسلامية ونعم لحرية الشعب
وللثوابت الفلسطينية وصناديق الاقتراع
من أراد هذا النهج لا يلهث وراء الروافض
أعداء السنة والتوحيد
ولو أنك قلت خطة تنفيذ المشروع الاستسلامي لسلمنا لك
وأين هو التدرج وما الذي سلكوه
أم أنك تقصد بعض دعوات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ومحاربة الرذيلة
إن كان هذا هو التدرج الذي تقصده أو الذي بدأت به حماس
فكبروا على أنفسكم سبعا لا أربعا ولا خمسا
، التي تستدعي تقديم الأولى فالأولـى ، وترجيح الأهمّ على المهـم ،
أقول : لا أعلم أن هناك أولى وأهم من شرع الله الذي
أمرنا ربنا بالجهاد من أجله وتطبيق حكمه
وهو يكسب قلوب الناس
أقول :أي قلوب تلك التي تتكلم عنها وإن صدق كلامك فلا اعتبار له
وهم في ضلال في هذا النهج
يقول الشاطبي كما نقلت فيما جاء ضمن المحمود مع مخالفته للشرع
ثالثا : إن العامل بمقتضى الامتثال من نتائج عمله الالتذاذ بما هو فيه ،
والنعيم بما يجتبيه ، وربما أكرم ببعض الكرامات أو وضع له القبول فانحاش
الناس إليه وانتفعوا به وأمّوه لأغراضهم المتعلقة بدنياهم وأخراهم
مما يدخل على السالكين طرق الأعمال الصالحة فإذا دخل عليه
ذلك كان للنفس بهجة وأنس وغنى ولذة وإذا كان كذلك فلعل النفس تنزع _ تشتد _
إلى مقدمات ذلك فتكون سابقة للأعمال ، وهو من باب السقوط والعياذ بالله . انتهى
ومن ثم الاستدلال فاسد
لأن هذا الكسب إنما كان مقابل حركة فتح ، لا لأنها على الحق
ولما اختيرت حماس إنما اختيرت على أساس أنهم رفعوا راية الشرع
والآن بحمد الله من يبغض حماس بعد جريمتها بل جرائمها
أكثر ممن كان يحبها بعد أن انكشاف حقيقتها
والحمد لله أننا ممن لم ينخدع بها من أول أمرها
بهذه النهج الحكيم ، ليقيـم المشروع الإسلامي
على قاعدة صلبة ، وتطبيق سليم ،
أقول : إن كان ما تقوم به حماس من تزلف للروافض
وتودد لأهل الإلحاد والزندقة والتنصل من شرع الله
وقتل أوليائه ، نهج حكيم لتحمي فيه المقاومة ولتقيم به
مشروعكم الاستسلامي على قاعدة صلبة وتطبيق سليم
فقد كفرنا بنهجكم وبقواعدكم ونبرأ إلى الله من أفكاركم
ولتكونوا فيه أذلة، مقهورين للأعداء فنحن
لا نبتغي العزة إلا بنهج إسلامنا ورفع رايته
خفاقة عالية بدون تزلف ولا تودد ولا محاباة
وله في هذا مالـه من مستـند الشريعة ، والمعتمد من فتاوى العلماء ،
مما يجـب أن يُعـذر فيـه ، إنْ لم يُوافـق عليه
أقول : فلتأتنا بهذا المستند من الشريعة الذي يبيح للمسلمين محاباة الروافض
والتزلف لأهل الشرك والإلحاد وخذلان أهل الإيمان ، وسفك دمائهم
والاحتكام إلى غير شرع الله بحجة أنهم إن فازوا بالانتخابات
سيطبقون الشرع ، ولما فازوا بالانتخابات رقع لهم بأنهم أصبحوا مكرهين
ومضطرين في عدم تطبيقه لأنهم يريدون أن يحموا المقاومة
لذلك ينادون بالاحتكام إلى الثوابت الوطنية وصناديق الإقتراع
ويقتلون كل من يحاول زعزعتهم عن ديمقراطيتهم وعن تلك المبادئ والثوابت
ومن هم هؤلاء العلماء الذين أباحوا لهم ذلك ، وهل مجرد أقوالهم وفتاويهم
تجعلنا نقبل ذلك ونصادمه بأدلة الشرع من أجل علماء الفضائيات والسلاطين والمطربين
والمطربات
وفي ظـلِّ تربص العدوُّ الصهيوني المغتصـب ، وخيانة السلطة العميلة ،
وإمعانها في ملاحقة المجاهـدين ، وإستفادتهـما من كلِّ مثيرات الفتن لتحقيق
أهداف الصهاينة ، فالواجب دعم التوجُّـه الإسلاميّ في غـزّة ،
والتعاون معه ، تعاوناً كامـلاً ،والتنازل عن كلِّ ما يعارض هذا التعاون الواجب ،
إيثاراً للمصلحة العامة ، ودرءاً لمفاسد الشقاق التي حـذّر منها القرآن أشـدّ التحذيــر .
أقول : أرجو عدم استغفال الناس بوصف حماس بأن لهم توجهات إسلامية
ولو كان الأمر كما تقول لما قتلوا من رفع راية الدين ولما تبرؤا من شرع الله
ولما نادوا وهتفوا للثوابت الوطنية ولا لإمارة إسلامية
ولتعلم أن دعم هذه الحركة إنما يصب في هدم الدين
والمصلحة العامة ليست مقدمة على مصلحة الدين
ولايخفى أنـّه لايجـوز في مثـل هذا المقام ، وبعـد ما جرى من
سفك الدمـاء المحرّمـة ، غيـرَ اللجـوء إلى إصلاح ذات البيـْن ،
ولملمة الجـراح ، وتطهير النفوس من رجْس الشيطان ،
والأخذ بالرفـق ، والحـلم ، وترجيـح الجماعة على الفرقـة ،
ووحدة الصفّ على النزاع ، وتقديـم التوحُّد ضد العدوّ الصهيونـي
الأشـد خطـراً ، على الخلاف الفكري داخل الدائرة الإسلامية العامـّة ،
فهذا الخـلاف أمـرُه هيّـن ، وذاك العـدوُّ خطرُه بيّـن.
وقد قال الحق سبحانه : (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ
نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا
وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) .
وقال سبحانه : ( لاَخَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْمَعْرُوفٍ
أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً).
وفي الحديث ( يد الله مع الجماعة ) ، وفيه
( عليكم بالجماعة ، وإياكم والفرقة ) والله المستعان ،
وحسبنا الله ونعم الوكيل ، نعم المولى ونعم النصيـر.
حامد بن عبدالله العلي 24 شعبان 1430هـ ، 15 أغسطس 2009م
أقول : جزاك الله خيرا على دعوة الإصلاح هذه , وأعظم لك الأجر فيها
لكن اصلاح مع تعطيل شرائع الإسلام ومحاربة أهله جدير أن لا يقبل
إلا أن يكون تحت مظلة الدين لا تحت حكم شريعة الثوابت الوطنية
وصناديق الإقتراع والديمقراطية
سبحانك اللهم وبحمدك ، وأشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك
كتبه : أحمد بوادي 26 شعبان 1430 هـ ، 17 اغسطس 2009 م
http://bawady.maktoobblog.com/?getalltitle=1 (http://bawady.maktoobblog.com/?getalltitle=1)