بكى قلمي، فسمعتُ لِحِبْرِهِ أنينًا أتعب قلبي، غيَّبَ السعادةَ عن عيوني،
هجرني الفرح، فسُجنت لحظات العمر في لوعات، ما أبقت آثارًا لرونق الورود في رحاب عالمي، غاب صدى ألحانِ طيورٍ كانت تواسي جراحي، تجْبُر خاطري .
أُيقظ وجداني، لذكرى صرخات جرحي الذي نزف من سنين، كأنها عاصفة ضربت قلب الصحراء، فحبات الرمال عانقت عنان السماء .
ذكريات ليتها تُقْتَلَع من جذورها، وقفات تُقْلِقُ خفقات القلب،
كأن الأيديَ تريد مَسْك أركان الجبال؛ لتُهَدِّيء من شدة ألمها لألمي،
العين تتمني إغماضَ الجَفْن؛ حتى لا ترى حزن القمر على حزن وجهي الشاحب،
يا روحي، تحرري من سجن أحزاني، حطمي قيود وقفات زماني،
لا تبالي من شدة ذكرى ذكرياتي،
اِرحَلي للآفاق، وتلذذي بمناجاة إلهي، تنعمي بنعم مولاي،
يا لحظات العمر، لا تتركين لحظة تمر بعيداً عن ربي،
يا نسماتِ الليل، أثلجي صدري الذي ما عاد يحتمل سقوط الدموع الحارة،
لا، اجعليه خصباً لينمو الإيمان في ربوعه،
يا من أوجدتنا من العدم،
اِجعل لنا في الدنيا نوراً، وفي القبر نوراً، وفي الآخرة نوراً تاماً،
والصلاة والسلام علي نبيِّنا نورِ الهدى .

إيه أخي
ما أظن غير الوجد قد ألم بك
أعانك الله
فهذه الحروف الشفافة ليست إلا إيقاعاً للأوتار التى تعزف أُنشودة الوجد الذى يغلب عليه الحياء
أسعدتنى قصائدك
أو هذه الحروف ذات الألق والسمو الروحى فى محراب الزهاد
بارك الله فيك
عبدالله