تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة سقوط بغداد



no saowt
10-06-2003, 05:11 AM
من المقرر أن يصدر فى منتصف أكتوبر الجارى عن الدار العربية للعلوم ودار بن حزم فى بيروت والمكتب المصرى الحديثفى القاهرة فى آن واحد أول كتاب بالعربية عن الحرب الأمريكية الأخيرة ضد العراق تحت عنوان " قصة سقوط بغداد " للصحفى والأعلامى أحمد منصور مقدم البرامج المعروف فى قناة الجزيرة الفضائية ، ويقول منصور الذى صدر له حتى الآن ثلاثة عشر كتابا و سبق أن أصدر عدة كتب عن تغطيته للحرب فى كل من أفغانستان والبوسنة والهرسك " حاولت الأبتعاد عن السرد الجامد للأحداث واعتمدت أسلوب الرواية ورؤية شاهد العيان وتجربتى الخاصة فى رصد الحدث حتى أقدم مالا يمكن أن يقدمه غيرى عن الموضوع ، حيث اعتبرت قصة سقوط بغداد بدأت حقيقة فى الثانى من أغسطس 1990 حينما احتل صدام حسين الكويت ، وكان حظى أنى كنت أحد ركاب طائرة الخطوط الجوية البريطانية التى كانت آخر طائرة دخلت المجال الجوى الكويتى قبيل منتصف ليلة الثانى من أغسطس وأخذ ركابها رهائن إلى بغداد وقد بدأت القصة من ذلك اليوم " ورويت ما حدث فى الكويت طوال خمسين يوما قضيتها هناك ثم تابعت ما حدث فى العراق بعد ذلك وحياة العراقيين تحت الحصار وتحت حكم صدام من خلال زياراتى العديدة التى قمت بها للعراق بعد ذلك ومعايشتى للوضع هناك ، ثم رصدى لتطورات الوضع الدولى واستعداد أمريكا للحرب وبعد ذلك رصدى للتطورات من بغداد قبيل الحرب ومدى استعداد العراق للحرب حيث كنت من أواخر الصحفيين الذين خرجوا من العراق قبيل الحرب ثم رصدت الحرب من الدول المجاروة للعراق تركيا وسوريا ثم ذهبت للعراق بعد الحرب وكتبت عن وضع العراق تحت الأحتلال الأمريكيى كشاهد عيان وعن المقاومة حيث جبت العراق من غربها إلى شرقها وذهبت إلى أشهر المدن التى تقع بها المقاومة وكتبت عمن يقف وراءها ورويت قصة أبرز أبطال المقاومة وشهدائها كما كتبت فصلا خاصا عن وثائق الدولة التى كانت تباع على قارعة الطريق وعن كم هائل من الوثائق التى اطلعت عليها وعن رجال صدام ومصيرهم وقصة مقتل قصى وعدى من خلال متابعتى لها حيث وقعت أثناء تواجدى فى بغداد وقد مزجت تجربتى ورصدى الخاص للحرب مع كم هائل من المعلومات الموثقة من مصادر المعلومات العالمية المختلفة وعملت مقارنة للظروف التاريخية بين قصة سقوط بغداد على يد هولاكو عام 1258 ميلادية وعلى يد صدام عام 2003 وضمنت الكتاب صورا لعشر وثائق مما حصلت عليه من وثائق الدولة التى نهبت من القصر الجمهورى وأفردت فصلا خاصا عن الحرب الأمريكية ضد الصحفيين المستقلين الذين قاموا بتغطية الحرب كما كتبت قصة استشهاد زميلنا طارق أيوب بالتفصيل " .
أما عن الجديد الذى يتضمنه الكتاب ولم ينشر فى وسائل الأعلام الأخرى فيقول أحمد منصور " الجديد هو الذاتية والتجربة الخاصة والرؤية الخاصة والمعلومات ا وكذلك الملعومات الخاصة التى جمعتها من تجربتى أو التى حصلت عليها من مصادر عديدة أشرت إليها فى كل فصل من فصول الكتاب وهذا ما يجعل هناك خصوصية وتميزا فى كل ما كتبته وكيفية تعاملى مع المعلومات والربط بينها وتقديم صورة متكاملة منها مستخدما كل وسائل وأساليب العمل الصحفى ، فقد قمت بتغطية حربين كبيرتين فى أفغانستان والبوسنة وعايشت الغزو العراقى للكويت ، وأعرف ما الذى يفيد القاريء من وراء الحروب من هنا فإن ما أقدمه فى قصة سقوط بغداد أعتبره كما ذكرت فى مقدمة الكتاب هو " السطر الأول من القصة " لكنه ربما يكون من أهم السطور للقاريء العربى وأتمنى أن يكتب كل الزملاء الذين قاموا بتعطية الحرب من الصحفيين العرب تجربتهم لأن قصة سقوط بغداد بحاجة إلى مائة كتاب وليس إلى كتاب واحد كما أن الكتابة له بالرؤية العربية تختلف كثيرا عن الكتابة له بالرؤية الغربية فأنا أكتب للقاريء العربى بنبضه وإحساسه وأجعله يعيش الحدث معى بكل أحاسيسه حتى يستطيع أن يدرك جانبا مما حدث ، وبطبيعة الحال فأنا لا أقدم القصة كاملة وإنما جانبا منها و كما ذكرت فإنى أؤؤكد الآن أن هذا الكتاب ليس سوى السطر الأول منها "
يقع الكتاب فى أكثر من مائتى صفحة من القطع الكبير ، ويضم ملحقا يحتوى صورا لعشر وثائق مما حصل عليها الكاتب ، ويعتمد أحمد منصور كما ذكر فى الكتابة على أسلوب شاهد العيان فى معظم فصوله ، وينحوا إلى الجانب القصصى الروائى المعلوماتى المشوق الذى يخرجه عن نطاق الكتابة السياسية أو العسكرية الجامدة ، فالكتاب الذى يبدأ فصله الأول ب "الطريق إلى بغداد " ينتهى بالفصل الأخير " سقوط أمريكا فى أوحال العراق "ربما يشجع مزيدا من الزملاء على أن يضيفوا للسطر الأول الذى سطره أحمد منصور من القصة سطورا أخرى .