تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : القدس لم تكن مركز العبادة لاتباع النبي محمد ؟؟؟؟



no saowt
10-06-2003, 05:08 AM
الله يعطيهم العافية ، لم يكتفوا بالتزمير في أبواق مشايخ الدولة بل اشتروا مفكري دولة أيضاً


المسجد الأقصى وقبة الصخرة تم بناءهما لتحويل الحج من مكة ؛
والقدس لم تكن مركز العبادة لاتباع النبي محمد ( ص )



في 5 أغسطس 2003 كتب أحمد محمد عرفة ، وهو كاتب عمود في صحيفة " القاهرة " الأسبوعية ، الصادرة عن وزارة الثقافة المصرية ، مقالة نفى فيها ما ورد في الإسلام من أن إسراء النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ( سورة الإسراء : السورة 17 – أية 1 ) قد حدث من مكة إلى القدس . ويدعي عرفة ، وهو يطرح تحليلاً جديداً للنص القرآني ، من أن الرحلة الليلية في سورة الإسراء في القرآن لا تدل على رحلة إعجازية من مكة إلى القدس ، إنما تشير إلى هجرة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) من مكة إلى المدينة .
وبعد أسبوعين نشر عرفة مقالة أخرى في الأسبوعية ذاتها يتساءل فيها عن قدسية القدس في الإسلام . في أدناه مقتطفات من هذه المقالة :

تغيير القبلة يعني أن القدس قد فقدت أسبقيتها الأولى في الإسلام

" ... احتلت فلسطين من قبل المسلمين في سنة 17 للهجرة ( 638 م ) في عهد الخليفة عمر بن الخطاب ، وبدأ الناس في فلسطين في ذلك الوقت اعتناقهم الإسلام . ترى كيف نتصور وجود مسجد في فلسطين في زمن النبي محمد ( أي احتـلال فلسطين من قبل المسلمين ) ، سواء سُمي ذلك بالمسجد الأقصى أو خلافه ... " .
" عليه فإن المسجد الذي يُعرف اليوم بالمسجد الأقصى ليس هو ذلك المسجد الذي أشار إليه القرآن : ( من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ) . ولا شك أن النبي قد توجه في صلاته ، تنفيذاً لأوامر الله ، نحو ( إيليا ) ، وهو اسم القدس حينذاك ، ولفترة دامت 17 شهراً ، ومن ثم توجه ، وفق أوامر الله ، نحو المسجد الحرام في مكة . وكانت ( إيليا ) مركز العبادة بالنسبة لليهود ، وما تزال كذلك .. " .
" أن تغيير القبلة من القدس إلى المسجد الحرام في مكة جاء دليلاً على أن القدس لم تعد مركز العبادة لاتباع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، وبذا لم تعد تستحق الاحترام من جانب المسلمين ، وإذا لم يفهم الأمر على هذا الأساس ، فإن تغيير القبلة لا يحمل في طياته أي معنى .. " .

تم تشييد المسجد الأقصى وإعلاء شأنه في إطار المنافسة السياسية

" حين تولى عبدالملك بن مروان الخلافة وتمكن منافسه ابن الزبير (خليفة لبضع سنوات) من السيطرة على الحجاز ، شعر الخليفة عبدالملك بن مروان من إمكانية توجه الناس إلى ابن الزبير ، لدى أداءهم فريضة الحج لأن دخولهم مكة والمدينة كان لابد أن يتم بموافقة ابن الزبير وتحت سيطرته . وإذا ما عمد ابن الزبير إلى استقبالهم بحفاوة فإنه سوف يتمكن من ضمان ولاء الكثيرين منهم .. لهذا السبب عمد عبدالملك بن مروان إلى منع الناس من أداء الحج لحين إلحاق الهزيمة بابن الزبير وانتهاء الحرب . لذا شرع عبدالملك بتشييد جامع كبير في القدس ، الذي كان بمثابة القبلة الأولى . ومنذ ذلك الحين بدأت تظهر تقاليد لإعلاء شأن الأهمية الدينية لهذا الجامع وتحويله إلى " ثالث الحرمين " .
" وقد سمي المسجد الجديد في القدس أولاً باسم " مسجد إيليا " وتم اختلاق تقاليد ذكرت هذا الاسم ( من أجل استثماره لأهميته الإسلامية ) . بعد ذلك تم سرقة تسمية ( الأقصى ) له من المسجد المقام في المدينة لأن مسجد إيليا كان الأبعد من مكة والمدينة . وقد زُعم أن التعبير القرآن ( المسجد الأقصى ) جاء بمثابة إشارة إليه ( أي مسجد إيليا ) لأن مسجد النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في المدينة لم يكن ( بعيداً ) أو ( قصياً ) بالنسبة لأهالي المدينة .. "
" باختصار تم الشروع في بناء مسجد القدس ، المعروف بالمسجد الأقصى، في سنة 66 للهجرة في زمن عبدالملك بن مروان وتم إكمال بناءه في سنة 73 للهجرة . وقد انتهت علاقة المسلمين دينياً بالقدس مع تغيير القبلة من القدس إلى مكة . وحين منع عبدالملك بن مروان أهالي سوريا والعراق من أداء الحج لعدة سنين ، حتى لا يظهروا أية ميول حيال ابن الزبير ، وشرع في تشييد جامع كبير في إيليا ، بدأت بعض التقاليد الدينية بالظهور لتمجيد هذا المسجد وقبة الصخرة . وقد دُعي المسجد أولاً بمسجد إيليا . وما سهل هذا الأمر أن أهالي المدينة لم يسموا مسجدهم بـ ( البعيد ) أو ( القصّي ) لأن ذلك تعبير جغرافي ليس ذي صلة بهم .. وقد ورثنا تلك التقاليد التي تعظم قدسية القدس وكأنها جزء لا يتجزأ من الديانة الإسلامية " .