قال أبو النور المقدسي في كتابه "الياقوت والمرجان في عقيدة أهل الإيمان" بالحرف الواحد :


قتال أهل البغي " الظلم والإعتداء "
تعريف أهل البغي : هم الجماعة ذات الشوكة والقوة تخرج على الإمام بتأويل سائغ معقول كأن يظنو كفر الإمام ، أو حيفه أو ظلمه ، فيتعصبون ويرفضون طاعته ويخرجون عليه .

أحكامهم :
1- أن يراسلهم الإمام ويتصل بهم فيسألون عما ينقمون منه ، وعن أسباب خروجهم عنه ، فإن ذكروا مظلمة لهم ، أو لغيرهم أزالها الإمام ، وإن ادعوا شبهة من الشبه كشفها الإمام وبين وجه الحق منها ، وذكر لهم دليله فيها ‘ فإن فاؤوا الى الحق قبلت فيئتهم وإن أبو قوتلوا وجوباً من كافة المسلمين : لقوله تعالى : وإن طائفتان من المؤمنين إقتتلوا فأصحوا بينهما ، فإن بغت إحداهما على الآخرى فقاتلوا الفئة التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله " الحجرات "
2- لا ينبغي قتالهم بما من شأنه أن يبيدهم كالقصف بالطائرات أو المدافع المدمرة ‘ وإنما يقاتلون بما كسر شوكتهم ويرغمهم على التسليم فقط .
3- لا يجوز قتل ذراريهم ولا نسائهم ولا مصدارة أموالهم .
4-لا يجوز الإجهاز على جريحهم ، كما لا يجوز قتل أسيرهم ولا قتل مدبر هارب منهم ، لقول علي رضي الله عنه يوم الجمل " لا يقتلن مدبر ، ولا يجهز على جريح ، ومن أغلق بابه فهو آمن " رواه سعيد بن منصور وروى بمعناه ابن ابي شيبة والحاكم والبهيقي
5-إذا إنتهت الحرب وإنهزموا فلا يقاد منهم ولا يطالبون بشيء سوى التوبة والرجوع إلى الحق ، لقوله تعالى : فإن فائت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين " الحجرات "


تنبيه : إذا إقتتلت طائفتان من المسلمين لعصبية أو مال أو منصب بدون تأويل ، فهما ظالمتان معاً ، وتضمن كل واحدة منهما ما أتلفت من نفس ومال للأخرى .