تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الدعاء: قرع لأبواب السماء



بشرى
09-11-2002, 04:41 PM
الحمدلله ما خاب من دعاه ولا ندم من سأله ورجاه... لا إله إلا هو يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ويكشف الكرب عمن ناجاه، يسمع تضرع المظلوم وشكواه... لا إله إلا هو لا يخفى عليه نداء المنكوب إذا ناداه أو من تحركت بالدعاء شفتاه والصلاة والسلام على رسول الله.

يا رب صفحك يرجو كل مقترف فأنت أكرم من يعفو ومن صفحا
يا ربي لا سبب أرجو الخلاص به إلا رجاء ولطفا منك إن نفحا
فما لجأت إلى ربي بمعضلة إلا وجدت جناب اللطف منفسحا
ولا تضايق أمرٌ فاستجرت به إلا تفرج باب الضيق وانفتحا

لا إله إلا الله ما قرعت أبواب السماء بمثل مفاتيح الدعاء.
لا إله إلا الله أجاب قوما بنملة بعد أن رفعت يديها إلى السماء لما خرج سليمان يستسقي بالناس وفي طريقه من بيته إلى المصلى، رأى نملة رفعت يديها تدعو رب العزة، تدعو الذي يعطي ويمنح ويلطف ويغيث، قال سليمان: "أيها الناس، عودوا فقد كفيتم بدعاء غيركم"، فأخذ الغيث ينهمر بدعاء تلك النملة...

لا إله إلا الله إليه يصعد الكلم الطيب والدعاء الخالص والهاتف الصادق والدمع البريء، فهلّا قرعنا بابه وهلّا لذنا بجنابه ووقفنا بعتبات بابه؟؟؟

يا أصحاب الحاجات! يا من تكالبت عليكم الملمّات، يا كل مكروب، يا كل مهموم، يا كل مظلوم أليس فيكم عين باكية وقلب حزين، أليس فيكم من الضعفاء المنكوبين، أين قلوبكم التي تشتعل ودموعكم التي تسيل، أليس منكم عزيز قد ذل؟ وغني قد افتقر وصحيح قد مرض .. أنتم وأولئك إلى من تلجأون؟؟ ومن تنادون وإلى من تشتكون؟ أيديكم إلى من تمدون؟ اقرعوا أبواب السماء وجدوا في الدعاء فالدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السماوات والأرضين وما قرعت السماء بمثل مفاتيح الدعاء...
اقرعوا الباب وأكثروا القرع والإلحاح فإنه يوشك أن يفتح لكم...
"وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان"

بشرى
09-11-2002, 04:48 PM
لاإله إلا الله فريب يدعوه الغريق في البحار والضال في القفار والمحبوس خلف الأسوار كما دعاه عبده في الغار...
لا إله إلا الله قريب، فرجه في لمحة البصر وغوثه في لفتة نظر والمغلوب إذا دعاه انتصر. هلا قرعتم الباب؟!!
" لا إله إلا أنت، سبحانك إني كنت من الظالمين": دعاء ذي النون بن متى.

أين أنتم يا أهل الحاجات، أين المرضى، أين المديونون، أين المستضعفون، لماذا طرقتم الأبواب كلها ونسي الكثير منكم باب الله.

لا تسألن بُنيّ آدم حاجة وسل الذي أبوابه لا تحجب
الله يغضب إن تركت سؤاله وبُنيّ آدم حين يُسأل يغضب