تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الخطاب الأحدث للقائد الأعلى للجهاد والتحرير المجاهد عزت الدورى الذكرى 41 لثورة البعث



محمد دغيدى
07-31-2009, 09:56 PM
http://images.abolkhaseb.net/articles/3zt_aldori.gif
أضغط هنا للأستماع للخطاب الأحدث للقائد الأعلى للجهاد والتحرير المجاهد عزت الدورى (http://hcjl.org/alketab5/1111.mp3)
رابط آخر للأستماع (http://up70.net/onmkptig638u/1111.mp3.htm)
رابط لأصحاب الأتصال الضعيف (http://usershare.net/n86gzos75wr0)

بسم الله الرحمن الرحيم
الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ
صدق الله العظيم
يا أبناء شعبنا العراقي العظيم
يا أبناء امتنا العربية المجيدة
أيها الأحرار في العالم أينما كنتم

باسم البعث العظيم حزب الرسالة الخالدة وباسم جهاده المقدس أحييكم جميعا بتحية الإيمان الزاهي المتجدد في قلوب المؤمنين المجاهدين رجال البعث ورجال المقاومة البواسل صناع التاريخ الجديد العزيز المجيد للأمة والإنسانية .

أيها الرفاق المناضلون في حزب الرسالة أينما كنتم في وطننا الكبير وفي بلاد المهجر ، يا فرسان الجهاد المقدس على ارض العراق وفلسطين وأينما كنتم في بلاد العروبة والإسلام - نتحدث إليكم في هذا اليوم التاريخي العزيز المجيد عن ثورة هي من أعز ثورات الأمة وأغلاها ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز عام 1968 المجيدة الثورة النقية البيضاء التي لم يُرق فيها قطرة دم واحدة الثورة التي جاءت تحمل الرد القوي الشامل والعميق على تمزق الأمة وتخلفها وارتهانها وسلب إرادتها الثورة التي جاءت تحمل فكر الأمة وعقيدتها ورسالتها وتبشر ببزوغ فجرها الوضاء فجر الوحدة والحرية والنهضة الحضارية الثورة التي ارتكزت في انطلاقتها على تجربة الكفاح المرير الذي خاضته طلائع الأمة منذ بدايات القرن الماضي من أجل حريتها وتحررها ومن اجل استقلالها ووحدتها وبناء مستقبلها المنشود الثورة التي ارتكزت على تجربة ثورات الأمة الوطنية والقومية المجيدة ثورة مصر العروبة في الثالث والعشرين من تموز عام 1952 وثورة العراق الوطنية الكبرى في الرابع عشر من تموز عام 1958 ، ثم عروس الثورات في الثامن من شباط عام 1963 ثم الثامن من آذار عام 1963 في سوريا الحبيبة ثم ثورة اليمن ثم الجزائر ثم ثورة فلسطين
إن ثورة العراق البيضاء مثلت جوهر تلك الثورات وخلاصتها في الإرادة الحرة القوية العزوم ثم في النزوع إلى الحرية والتحرر والاستقلال ثم في التطلع إلى الوحدة والتوحد ثم في العزم والإصرار على التغيير الجذري الشامل لواقع شعبنا وامتنا المتخلف المرير ثم في التصميم والعزم على تثوير كل عوامل الخير والإبداع والتجدد والبطولة والفداء في أبناء شعبنا وامتنا

فانطلقت منذ يومها الأول في وعي شامل وعميق لمسؤولياتها التاريخية الوطنية والقومية والإنسانية فوضعت برنامجها الكفاحي الاستراتيجي بعيد المدى على أساس أوليات الأهداف الوطنية والقومية الستراتيجية اولا ثم الحيوية ثم المهمة ثم المهمة ثم التي تليها ، في مسيرةٍ وطنية كبرى غنية بالعطاء والفداء حافلة بالتجديد والإبداع وبالانجازات والانتصارات التاريخية الهائلة ، فنقلت العراق والأمة من منحدر الهبوط والتردي واليأس والقنوط والتسليم للقوى الطامعة في خيرات الأمة من الامبريالية والاستعمار والصهيونية وركيزتها الكيان المسخ في قلب وطننا إلى سُلم الصعود والسمو والتألق والتطلع إلى غد جديد ، تعيد الأمة فيه دورها التاريخي الرسالي في مسيرة الإنسانية ، فكان الهدف الأسمى للثورة وقيادتها الباسلة هو أن نقيم في العراق أول قاعدة صلبة ومتينة لانطلاقة الأمة في مسيرتها الكفاحية لتحقيق حريتها ووحدتها ولكي تبني عليها تجربتها الخاصة وتقيم فيها نظامها الاشتراكي الديمقراطي الحر الموحد،
فانطلقت هذه الثورة العظيمة ومنذ بزوغ يومها الأول إلى تحرير العراق والعراقيين سياسيا واقتصاديا واجتماعيا من كل ما يعيق انطلاق الشعب العظيم نحو بناء تجربته الوطنية القومية الحضارية ، فكانت خطوتها الأولى هي تصفية شبكات التجسس والعمالة والخيانة فحصلت انتفاضة الثلاثين من تموز الأغر ثم الإجهاز على شبكات وخلايا وبؤر التجسس الأمريكية والانكليزية والإسرائيلية ، والتي كانت تعشعش في عراقنا الحبيب تعبث بسيادته وتنتهك أمنه وحرماته ومقدساته ، فاجتثتها من الأعماق ، ومنذ ذلك اليوم قد أعلنت الامبريالية والصهيونية وعملائها في المنطقة وفي وطننا الكبير حربها ومجابهتها وتصديها لتلك الثورة الفتية المتحفزة ، فسخرت كل طاقاتها لقتلها ووأدها كما فعلت مع ثورة الرابع عشر من رمضان وقبلها مع ثورة الرابع عشر من تموز وكما فعلت مع ثورة يوليو في مصر وثورة اليمن وكما فعلت وتفعل اليوم مع الثورة الفلسطينية ، فمضت ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز في مسيرتها غير أبهةٍ ولا وجله ، فأصدرت قانونا جذريا للإصلاح الزراعي ذي الرقم 17 لسنة 1970 فأنهت مظاهر الإقطاع والاستحواذ والعبودية في الريف العراقي إلى الأبد وعادت الأرضُ لأهلها وعدنا إلى مبدأ الأرض لمن يفلحها ، ثم مضت ثورة تموز في الخطوة الثانية إلى تحشيد كل طاقات الشعب وإمكاناته لزجها في مسيرة الدفاع عن الوطن والأمة ومسيرة البناء الحضاري التي جاءت تحمل رايته وتبشر بقدومه ، فأقامت قواعد الجبهة الوطنية والقومية التقدمية ،
ثم انطلقت في الخطوة الثالثة إلى تحرير الثروات الوطنية من قبضة الامبريالية والاستعمار ، فقد كانت هذه الخيرات تـُسرق وتنهب على مدى عشرات السنين ، فأممت النفط في أشجع وأجرأ قرار اتخذته القيادة في ذلك الزمن ، تلك الجرأة والبسالة هزت الحزب الشيوعي العراقي الحليف في الجبهة الوطنية والقومية التقدمية فقد كان مترددا بصدد التأميم ولا يرى بان الثورة قادرة عليه ، ثم أعقب قرار التأميم قراراتٌ أخرى حررت كل ثروات العراق ووضعتها تحت الاستثمار الوطني المباشر كالنفط والكبريت والفوسفات.
ويعلم شعبنا الأبي ويتذكر ما كانت عليه أسعار المشتقات النفطية وتيسر وجودها بين يديه ومع ذلك كله كنا نصدر الفائض من هذه المشتقات إلى اغلب دول الجوار .
ثم انطلقت الثورة المباركة في الخطوة الرابعة لتثوير وتطوير واصلاح الريف المتخلف والمحروم من ابسط مقومات الحياة الإنسانية يعاني الجوع والعري والتخلف المدقع والمرض والأمية الواسعة في صفوف أبنائه .
فأقول لكم يا أبناء شعبنا الأبي وانتم تعرفون يقينا ما حققته الثورة المباركة في هذا الميدان ، وباختصار أقول حتى وصل التلفاز والثلاجة والمستوصف والمدرسة إلى أعماق الهور والى أعماق البوادي والسهول ، والى أعالي جبال كردستان لولا التمرد الكردي وأسلوب معالجاته الخاطئة من قبل المركز ، وحتى اصبح العراق في الصدارة واخذ الأولوية على جميع دول منطقة الشرق الأوسط في محو الأمية وبشهادة المؤسسات الأممية المتخصصة.
ثم أقام أوسع شبكات الطرق والكهرباء ومشاريع الري والبزول والسدود وكان على رأس تلك المشاريع العملاقة التي لا يستطيع احد في الكون أن يغطي عليها اليوم لا الغزاة ولا عملائهم وإذنابهم ولا حتى حساد البعث ومبغضيه - مشروع سد الموصل وسد حديثة وسد حمرين وسد العظيم وسد حوران وسد مجبمين وسد بخمه العملاق الذي خربه وسرق معدات تنفيذه سراق الوطن من المخربين واللصوص وتحت إشراف وتوجيه الحكومة الإيرانية وبمباركة الغزاة المحتلين وسد مكحول الذي تعرض هو الاخر للنهب والسرق والتدمير ، ثم مشاريع الري العملاقة كمشروع ري كركوك ومشروع ري الاسحاقي ومشروع ري الدجيل ومشروع الثرثار بذراعيه دجلة والفرات ومشروع ري الدلمج ومشروع ري الديوانية ومشروع ري 7 نيسان ومشروع جزيرة السيد احمد الرفاعي ومشروع الرضوانية ومشروع ري الوحدة ومشروع ري الجزيرة العملاق في نينوى الشمالي والجنوبي والشرقي ومئات المشاريع المتوسطة والصغيرة ، ثم النهر الثالث النهر العظيم الذي يبدأ من محافظة صلاح الدين ويصب في مياه الخليج لاستصلاح الأراضي الزراعية قاطعا مئات الكيلو مترات لسحب مياه البزول من ارض السواد المباركة ، ولقد ساهم في انجاز هذه الحضارة العظيمة في ريف العراق عشرات الآلاف من العلماء والمهندسين والفنيين الذين أعدتهم الثورة حتى أصبح التخطيط والتنفيذ لهذه المشاريع عراقي مئة بالمئة بما فيها السدود العملاقة ، ثم أنشأت الثورة العشرات من مراكز البحوث والمختبرات فكان من اهم الانجازات الكبيرة لهذه المختبرات والمراكز إنتاج لقاح كو بغداد الذي كان يصدر إلى أوروبا وعلى رأسها بريطانيا وحتى وصل إنتاج الحبوب في السنوات الثلاث الأخيرة قبل الاحتلال إلى ثلاث ملايين ونصف المليون طن بفائض مليون طن عن حاجة العراق ، حتى وصل معدل الإنتاجية للدونم الواحد 360 كيلو ووصل الإنتاج عند بعض المزارعين المبدعين في محافظة التأميم ونينوى وصلاح الدين بين طن ونصف إلى الطنين في الدونم الواحد والى أن حصلت الهجرة المعاكسة من المدينة إلى الريف .
أيها المناضلون في حزب الرسالة أيها الثوار في فصائل وجيوش الجهاد يا أبناء العراق الأبي وبعد أن استكملت قيادة الثورة بناء القاعدة المادية والعلمية للقطاع الزراعي ونهضت به بقوة اتجهت في الخطوة الخامسة إلى تفجير الثورة الصناعية فانطلقت حملة التنمية الانفجارية الكبرى المشهودة والمشهورة ، فأقامت على ارض العراق عشرات الآلاف من المشاريع الصناعية والخدمية على احدث الأسس والقواعد العلمية والتقنية الحضارية وبجناحيها العسكري والمدني الثقيل والخفيف ولكل مستوياتها الإستراتيجية والحيوية والمهمة ، وجرى ذلك وفق مزاوجة علمية وعملية بين القطاع العام والقطاع الخاص مع توفير فرصة واسعة للقطاع الخاص تحت إشراف وقيادة القطاع العام ، ومن أهم عناوين النهضة الصناعية بل الحضارية في العراق إعداد جيش من العلماء والمفكرين والباحثين والفنيين المبدعين في جميع علوم الحياة .
لقد رافق هذا الانجاز الوطني الحضاري الهائل حملة التطوير الشامل والجذري لقطاع التعليم ابتدءا من محو أمية الأميين إلى الدراسات العليا والتخصصات الخاصة في شتى علوم الحياة والتقدم والتحضر وقد جرى ذلك كله على قاعدة التعليم المجاني الإجباري ففـُتحت الثورة عشرات الجامعات ومئات المعاهد والاف المدارس على امتداد مساحة العراق ، وبهذا الجيش العظيم المنور بنور العلم والمعرفة والمسلح بإرادة الثورة وعزمها على تغيير الواقع المتخلف والمتردي لقطرنا العزيز انطلقت قيادة الثورة تبني مشاريع الحديد والصلب ومشاريع البتر وكيمياويات ومشاريع الفوسفات والكبريت ومشاريع الالكترونيات ومشاريع الإنتاج العسكري الثقيل والمتطور وكل مشاريع الصناعة الثقيلة في ميدانها المدني والعسكري وقد رافق ذلك كله مشاريع الخدمات العامة كالطرق الإستراتيجية والطرق العامة والطرق الخاصة وعلى رأسها الطريق الإستراتيجي الذي يربط البصرة في جنوب العراق مع سوريا والأردن ثم أكثر من مأتي ألف كيلومتر طرق عامة وخاصة مع مئات الجسور العملاقة يتقدمها الجسر ذي الطابقين والجسر المعلق.
أما في ميدان الكهرباء فنقول مثلا واحدا وهو في نهاية السبعينات كانت دولة البعث تتفاوض مع بعض دول الجوار لبيعهم الكهرباء الفائض عن حاجة العراق لقد حصل هذا التطور الهائل وتحققت هذه المشاريع العملاقة تحت أقسى الظروف إذ أن أعداء الثورة والشعب لم يدعوها ولم يهادنوها يوما واحدا وبدأ العدو الامبريالي الصهيوني بتصعد المجابهة والتصدي لثورة تموز ومسيرتها العملاقة كلما كشفت عن هويتها وكل ما بان وظهر معدنها واصالتها ، فاستخدمت الامبريالية كل عملائها وحلفائها في المنطقة لقتال الثورة والتصدي لها بالنيابة عنها ، ضانة أنها قادرة على اسقاطها بهذه الطريقة أو ان تحرفها عن مسارها أو تقزمها كما فعلت مع ثورات الأمة والعالم الثالث قبلها ، فبدأت بتحريك عملائها الصغار وجواسيسها وأذنابها في الداخل فحاكة المؤامرات تلوا المؤامرات حتى استنفذت كل إمكانات وطاقات هذا الصنف والصف من العملاء والخونة ، وبعدها استخدمت الأحزاب الكردية أو المسالة الكردية بقيادة المرحوم ملا مصطفى البرزاني وقدمت الدعم اللامحدود لحركته في الشمال مستغلة أخطاء القيادة في معالجة هذه المسالة الحيوية والتعامل معها بما يجب وبما تستحق حتى وصلت حالة التمرد على الثورة وقيادتها إلى خيانة عظمى للوطن وتمرد وتآمر على شعب العراقي وأرضه وتاريخه ومستقبله كما تشاهدون اليوم
وفي هذه المناسبة العزيزة فاني أوجه رسالة باسم شعب العراق العظيم عربا وأكرادا وتركمانا وأقليات أخرى إلى الأخ مسعود البرزاني بشكل خاص والى قادة الاتحاد الوطني ، أن لا يخدعهم التخلخل الظاهر الذي حصل في بنية العراق بفعل الاحتلالين الامبريالي الصهيوني والإيراني الصفوي فيذهبوا بعيد في إيذاء العراق وشعبه وتاريخه ، فان شعب العراق شعب حضاري انساني رسالي مضمون فيه حق أقلياته وحقوقها بكل شمولها وعمقها وهو وحده المخول بتوفيرها لمكوناته وليس الغزاة المحتلين ولا العملاء والخونة ، وان هذا الشعب العظيم قادر على الدفاع عن نفسه ووطنه وسيادته ووحدته وقادر على الانتصار مهما كانت التضحيات ومهما طال الزمن وأقول للإخ مسعود وللاخوة في قيادة الحزبين الرئيسيين إن كل ما سيؤخذ بالباطل حتى لو كان حقا مشروعا وكل ما سيؤخذ بالقوة الجائرة المستعينة بأعداء الله والوطن فسيسترد بالقوة الشرعية ، فارجعوا إلى بيان آذار التاريخي ففيه كل ما يطمح إليه شعبنا العراقي العظيم وبشكل خاص شعبنا الكردي العزيز حيث فيه ابعد وأفضل مما تطالبون به اليوم أو مما ستحصلون عليه.
يا أبناء شعبنا العزيز لقد أخذت المسالة الكردية بسبب استخدامها كورقة وأداة للتصدي لمسيرة الثورة المجيدة الكثير من جهد الثورة ومن إمكاناتها واضرت ضررا بليغا بمصالح الشعب العراقي عربا واكرادا .
أما الورقة الكبرى الثالثة التي استخدمتها الامبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية ضد مسيرة العراق وثورته هي الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الخميني رحمة الله عليه ، لقد استغلت عنفوان هذه الثورة الشعبية ذات اللبوس الديني الطائفي التي جائت بعد ألفي عام من حكم الأكاسرة والملوك والجبابرة وبعد ألفي عام من الاستعباد والقهر والظلم الذي عانته منه الشعوب الإيرانية ، فأغرت قيادتها وزينت لها بأنها قادرة على اكتساح العالم الإسلامي من مشرقه إلى مغربه ، فرفعت شعار تصدير الثورة وتحرير القدس يمر عن طريق العراق وأعلن الخميني رحمة الله عليه الثورة على دولة البعث وثورته علنا وبدأ التنفيذ بإعمال تخريب واسعة داخل العراق وهجوم رسمي على طول الحدود العراقية مما اضطر قيادة الثورة إلى الرد المناسب وهكذا تحقق ما كانت تريده الامبريالية إذ وضعت أمام ثورة تموز اكبر قوة في المنطقة قاتلتها ثمان سنوات مريرة فانتصرت الثورة واندحرت الامبريالية والصهيونية فازدادوا حمقا وغضبا فنصبوا لها فخا جديدا وخطيرا فأمروا قيادة الكويت وحرضوها على التصدي للثورة المنتصرة وقيادتها الباسلة فأعلنت حربها الاقتصادية على العراق بالإضافة إلى تحرشاتها على الحدود وبتجاوزاتها على حقول النفط العراقية والمشتركة مما دفع القيادة واجبرها لترتكب اكبر خطأ مبدئي واستراتيجي في مسيرتها عند دخول الكويت واستعداء الأمة برمتها ثم استعداء العالم أصدقاءاً وأعداء ، مما وفر الفرصة التي كانت تبحث عنها الامبريالية والصهيونية وإيران الصفوية ويحلمون بها لكي تُجهز على الثورة بكل قوتها مدعومة بأكثر من خمسين دولة في العالم بشكل مباشر وغير مباشر
هكذا أيها المواطنون الشرفاء حاولوا اغتيال الثورة وتدمير مشروعها القومي التقدمي النهضوي الحضاري ولقد اصطف النظام العربي برمته إلى جانب الغزاة في مؤامرة التصدي للثورة وتدمير مشروعها القومي الحضاري الإنساني - تلك الأنظمة التي وقفت الثورة وقيادتها الباسلة إلى جانبها ومعها في كل محنها ومعضلاتها – ارادوا اغتيال الثورة التي قاتلت دفاعا عن الأمة وحريتها وسيادتها ثمان سنوات ضد الريح الصفراء العاتية القادمة من شرق الأمة ، ودفعت من اجل ذلك ثمنا باهظا ولولا ثورة تموز العزيزة المجيدة وقيادتها الباسلة لاجتاحت الثورة الخمينية الطائفية الأمة برمتها , وهي الثورة العظيمة التي قاتلت دفاعا عن حرية الأمة ووحدتها وأرضها وتاريخها في فلسطين وفي سوريا وفي مصر وفي لبنان وفي السودان وفي موريتانيا وفي اريتريا وفي اليمن و قدمت الدعم والمساندة لجميع حركات التحرر في العالم في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية , فهذه هي ثورة تموز المجيدة التي نحتفل بذكراها الواحدة والأربعون.
فيا أيها المناضلون والمجاهدون ويا أحرار الأمة وأحرار العالم ، اعلموا علم اليقين أن ثورة تموز المجيدة كانت وستبقى عصية على الاعداء فهاهي اليوم تتجدد وتواصل مسيرتها في التصدي لقوى الشر والظلام.
وهاهي ثورة تموز تواصل انتصاراتها بنصر الله وتوفيقه على قوى الشر والظلام فتحطمت أمامها أعظم قوة شهدتها البشرية في حياتها وعلى امتداد تاريخها الطويل ( متمثلة بالامبريالية الأمريكية والاستعمار البغيض والصهيونية المجرمة ومجموعة كبيرة من الدول السائرة في فلكها ) وقد اقسم اليوم ثوارها وإخوانهم وأبنائهم وأحفادهم أبناء العراق العظيم أن لا يغمض لهم جفن وعلى ارض العراق غازي واحد يدنسها مهما طال الزمن وغلت التضحيات ،
وباسمهم وباسم شعب العراق المجيد الذي يحتضنهم ويمدهم بكل وسائل التصعيد والمطاولة وبكل أسباب النصر الحاسم والمؤزر ، أقول للغزاة - أخرجوا من أرضنا بدون قيد أو شرط وسلموا العراق لأهله الشرعيين المقاومة الباسلة المسلحة وغير المسلحة وإلا فستبقى المقاومة وتتصاعد - ويتصاعد أدائها المبارك ، تصب بأسها الشديد على رؤؤس جنودكم وعملائكم حتى هروبكم المحتوم تجرون أذيال الخيبة والخسران يلعنكم الله ويلعنكم اللاعنون يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار.
يا أبناء شعبنا العراقي العظيم – يا أبناء ثورة تموز وقيادتها الباسلة قد وجب علـّي اليوم أن أذكر واذُكر ما قد أعدت ثورة تموز وقيادتها العظيمة للتصدي لقوى الغزو والعدوان منذ انطلاقتها الأولى إلى اليوم بالإضافة لكل ما ذكرناه في هذا الخطاب لان التظليل والتزوير الذي مارسه الغزاة وحلفائهم وعملائهم قد اثر تأثيرا خطيرا على العقول والأفكار ( وخاصة على مثقفي الأمة وسياسيها وإعلامييها للأسف الشديد) في تغييب الحقائق التاريخية والمبدئية على ارض الصراع وعلى امتداد عمر الثورة المبارك
لقد أراد العدو الغازي وحلفائه عملائه وأعداء البعث ومبغضيه وحساده تزوير التاريخ خاسئين – فتاريخ الثورة ومسيرتها العملاقة كتب بأحرف من نور بل هو مكتوب في قلوب الخيرين والأحرار من أبناء شعبنا وامتنا – فليخسأ أعداء البعث وثورته كبارهم وصغارهم – يريدون أن يزورا التاريخ وأهله وصناعه أحياءاً يواصلون مسيرته المجيدة ليصنعوا تاريخا جديدا ومتجددا مجيدا.
لقد أعدت الثورة للغزاة البغاة شعب العراق العظيم من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه بكل أطيافه وبكل أديانه وقومياته وطوائفه – لقد دربت الثورة من العراقيين على فنون استخدام السلاح والقتال وحرب العصابات والقتال في الأرض المبنية ووزعت السلاح على أكثر من ثمانية ملايين عراقي ، ووضعت الثورة في ارض العراق من السلاح والعتاد ما يكفي لمقاتلة العدو عشرات السنين وقبل ذلك ومعه قد قد أعدت الثورة جيش العراق العظيم جيش القادسية المجيدة جيش الرسالة المبارك الذي خاض معارك الوطن والأمة بكل بسالة وإقدام وقدم أغلى واعز التضحيات وحقق أروع الانتصارات التاريخية ، وها هو اليوم يشكل المحور الأساس لجهادنا وكفاحنا وقاعدته الواسعة وروح الجهاد وعنفوانه وعلى أكتاف رجاله الأبطال قادة وأمرين وضباط وضباط صف وجنود قامت مسيرة الجهاد المبارك واستقامت واتسعت وتجذرت في أعماق ارض العراق وشعبه الأبي من الشمال إلى الجنوب ومن غربه إلى شرقه ويمثـّل رمزا لوحدته وأملا عريضا لتطلعاته .
أيها الرفاق المجاهدون أيها الأخوة والأحبة هذه هي ثورتنا ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز متواصلة مسيرتها عطاءاً وإبداعا بطولة وفداء لم تتوقف ولا ساعة من ليل أو نهار ، فليخسأ من يزعم ويقول إن ثورة البعث قد سقطت وليخسأ من يزعم ويقول أن جيشه استسلم وليخسأ من يزعم ويقول أن دولة البعث قد سقطت ، فالعراق العظيم لم ولن يستسلم جيشه ولم ولن تستسلم قيادته والذي حصل هو اختفاء الحكومة الرسمية وأجهزتها أمام بطش القوة العظمى التي اجتاحت العراق ، أما الدولة والقيادة وجيشها وقواتها المسلحة ومؤسساتها الحيوية فقد انتقلت إلى الصفحة الثانية من الحرب صفحة حرب التحرير الشعبية .
أيها المناضلون أيها المجاهدون يا أحرار الأمة – إن إستراتيجية البعث والمقاومة قد وُضعت على أساس مبادئ الثورة وفلسفتها وهديها وعلى أساس أهدافها ومنهجها الثوري الكفاحي وعلى هدى تجربتها الطويلة في صراعها مع أعداء الأمة والوطن ( الامبريالية والاستعمار والصهيونية العالمية وأداتها إسرائيل ) فهي إستراتيجية شاملة وعميقة لمواجهة العدوان الشامل والعميق الذي يستهدف وجود الأمة ومستقبلها ، فإستراتيجيتنا تستنفر وتستخدم كل عوامل القوة المادية والمعنوية في الشعب والأمة وفي كل ميادين الصراع العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وقد أنجزت قيادة الحزب والثورة صفحات مهمة للغاية من إستراتيجيتها هذه رغم كل الظلم والطغيان والعدوان الذي وقع عليها واستهدفها – لقد شارك في حصارها وفي تزوير تاريخها والتشويش على مسيرتها ومحاولة طمس انجازاتها وانتصاراتها حتى من بعض من يدعي الوطنية والقومية ويدعي الدين والدين منه براء ، سواء جرى ذلك بشكل مقصود ومخطط له أم بشكل غير مقصود – فهو قد اضر بمسيرة الجهاد والتحرير ضررا بليغا وخطيرا وقد قدم خدمة مجانية للغزاة والمحتلين وعملائهم .
أيها المجاهدون الأحرار أيها الثوار – إن من أهم أركان إستراتيجيتنا هو بناء مقاومة عراقية وطنية شعبية تمثل العراق وشعب العراق بكل أطيافه وقومياته وأديانه يضع فيها هذا الشعب العظيم كل ثقته ويبني عليها كل أماله وتطلعاته فيحبها بل ويقدسها ويحتضنها ويقدم لها ويمدها بكل عوامل القوة والبقاء والمطاولة وتصعيد الأداء حتى تـُنهك العدو في كل ميادين الصراع ويستسلم لإرادتها وثوابتها أو ينهار أمامها ويولي هاربا – هذه هي مقاومتنا التي انطلقت منذ اليوم الأول لاحتلال بغداد فهي مقاومة عراقية بغدادية بصراوية موصلية انبارية واسطية اربيلية سليمانية مؤمنة بالعروبة وبدينها الحنيف رسالة السماء إلى الارض ، فلا ينفع بعد اليوم التشويش عليها والتظليل والتزوير وسوف لن ينطلي خداعهم على أي احد من أبناء شعبنا وامتنا وستنطق ارض العراق الطاهرة الطيبة بإذن الله تعالى طال الزمن أم قصر لتشهد لمن روى أديمها بدمه الطاهر ولمن سيحرر أهلها ويثأر لحرماتهم ومقدساتهم ولمن سيساهم بقوة مع طلائع الشعب الثائر في إعادة بناء الحضارة عليها – فهي المقاومة الوطنية والإسلامية حقا الصادقة الأمينة على رسالتها والوفية لمبادئها.
أيها المجاهدون البواسل نحذر مرة أخرى رفاقنا وإخواننا في الله والوطن والجهاد المقدس أن لا يدعوا خنادقهم تتداخل مع خنادق العدو فيقعوا في شباكه فيخسروا نضالهم وجهادهم ويخسروا أنفسهم ، ولنمضي جميعا ومعا في مسيرة الجهاد والتحرير حتى يأتي نصر الله والفتح وان نصر الله لقريب ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله – فإننا اليوم وفي هذه المناسبة التاريخية العزيزة ندعوهم جميعا – فصائل جهادية مسلحة في الميدان وأحزاب ومنظمات وتيارات وشخصيات خارج الوطن وداخله إلى إقامة وحدة الجهاد الشاملة على أساس ثوابت التحرير والاستقلال وذلك بتشكيل مجلس وطني أو مجلس سياسي أو قيادة عليا موحدة تظم كل قوى المقاومة المسلحة والغير مسلحة هدفها الأول هو توحيد الموقف السياسي والخطاب السياسي والإعلامي وتفعيله وتصعيده كي يأخذ الدور الذي يستحقه وخاصة بعد الانتصار التاريخي الذي حققته المقاومة في الميدان العسكري وان تكون ثوابت القيادة الموحدة هي :
أولا: لا لقاء مع العدو للتفاوض إلا بعد الإعلان الرسمي لانسحابه الشامل والفوري من العراق.
ثم إعلان العدو الرسمي عن اعترافه بالمقاومة الموحدة هي الممثل الشرعي والوحيد لشعب العراق .
ثم إطلاق سراح جميع الأسرى والسجناء والموقوفون وبدون استثناء.
ثم إعادة الجيش والقوات المسلحة إلى الخدمة وفق قوانينها وأنظمتها التي كانت عليها قبل الاحتلال.
ثم التعهد بتعويض العراق عن كل ما لحقه به من أضرار بسبب الاحتلال ومن جرائه.
وممكن بعد ذلك أن تلتقي هذه القيادة مع أي جهة تريد اللقاء لكي تطرح ثوابت المقاومة وتسمع مع الذي يريد اللقاء ما يريد وعلى أن يعمل هذا المجلس أو القيادة الموحدة تحت إشراف المقاومة وقبل أن تضع سلاحها على تشكيل حكومة مؤقتة من وسط المقاومة للإعداد للانتخابات الشعبية التأسيسية التاريخية لكي يختار شعب العراق العظيم شعب البطولات والتضحيات قيادته التي يضع فيها ثقته ويبني عليها أماله ، ونحن في القيادة العليا للجهاد والتحرير ماضون في التوحيد ، وأبواب القيادة مفتوحة لكل من يحمل البندقية ويطلق الرصاص بوجه العدو المحتل وعملائه وكل من يرفض وجود المحتل ويناضل من اجل إخراجه وتحرير الوطن سواء كانوا فصائل أم أفراد أو جماعات أو جبهات أو تجمعات ، ونؤكد مرة أخرى لكل من يريد تحرير العراق أن لا سبيل لتحريره سريعا وتحقيق النصر الحاسم والشامل على الغزاة المحتلين وعملائهم ولا سبيل لبناءه وتحقيق مستقبل اجياله إلا بوحدة المقاومة الشاملة وعلى أي مستوى من التوحيد والتوافق والتنسيق
تحية الجهاد والاستشهاد والمحبة والاعتزاز إلى ثوار تموز الأفذاذ الأبطال حسب تسلسلهم في الثورة - الرفيق الأب القائد احمد حسن البكر والرفيق القائد صدام حسين سيد شهداء العصر شهيد الاضحى المبارك والرفيق الفارس الباسل صالح مهدي عماش أسكنهم الله فسيح جناته - ثم اللذين يلونهم في قيادة الحزب ومجلس قيادة الثورة وفي مفاصل الحزب والقوات المسلحة.
تحية وتقدير للأبطال الفرسان والشجعان اللذين واصلوا المسيرة الثورية الجهادية وهم اليوم يصنعون تاريخا جديدا للأمة.
تحية وتقدير إلى قادة وأمري وضباط ومقاتلي جيش العراق العظيم جيش القادسية المجيد جيش الثورة والانتصارات والمكرمات
تحية وتقدير إلى قوى الأمن الوطني رجال المهمات الخاصة
تحية لكل عراقي يقاتل المحتل ببندقيته أو بلسانه أو يرفضه بقلبه
تحية إلى شعب العراق رجاله ونسائه شيبه وشبانه
تحية إلى شهداء تموز – تحية إلى شهداء ثورة التحرير يتقدمهم شهيد الحج الأكبر صدام حسين
تحية لشهداء فلسطين – تحية لشعب غزة الصابر الصامد المجاهد
الخزي والعار لعملاء الاحتلال وأذنابه وجواسيسه وخونة الشعب والوطن والأمة
إلى ملتقى النصر القريب بإذن الله
وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ - يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ، وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فهد المطيري
08-01-2009, 03:50 AM
وش دخل عزة الدوري في الجهاد والتحرير ؟؟

الزبير الطرابلسي
08-01-2009, 07:37 PM
وش دخل عزة الدوري في الجهاد والتحرير ؟؟
لك يا عمي نحنا بزمن اصبح البعثي الكافر مجاهد ومقاتل
هيدول شوية خونة عملاء للنظام النصيري قاتله الله
ما بيعرفوا الا يسرقوا اعمال المجاهدين واصداراتهم

محمد دغيدى
08-02-2009, 10:05 AM
لك يا عمي نحنا بزمن اصبح البعثي الكافر مجاهد ومقاتل
هيدول شوية خونة عملاء للنظام النصيري قاتله الله
ما بيعرفوا الا يسرقوا اعمال المجاهدين واصداراتهم


موتوا بغيظكم ...فل ينفعكم دجلكم وكذبكم يا أيها الحاقدون

عاش البعث العظيم رمز الجهاد والأستشهاد

محمد دغيدى
08-02-2009, 04:35 PM
دم قائداً جسوراً أيها المعتز بالله ونحن من خلال صفاتك وقدراتك ونكران ذاتك، مؤمنين أنك لها يا أبا أحمد. يا (لوكال العراق)

الزبير الطرابلسي
08-03-2009, 07:19 AM
موتوا بغيظكم ...فل ينفعكم دجلكم وكذبكم يا أيها الحاقدون

عاش البعث العظيم رمز الجهاد والأستشهاد
ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه

محمد دغيدى
08-03-2009, 09:16 AM
أضحك أضحك أضحك أضحك مع الطرابيشى