البحرين... واللعبه الخطره
مهندس هشام نجار

الإخوه والأخوات
منذ عام تقريبآ كتبت مقاله بعنوان" الحميماتي الإسرائيلي وسرب الحمام العربي" كان موضوعها يدور حول تصريح وزير خارجية البحرين سمو الأمير خالد بن أحمد آل خليفة والذي اطلق تصريحآ بمثابة بالون إختبار بناءآ على تعليمات صريحه من جماعة بوش تمهيدآ لأمر خطير يجري طبخة على نار حاميه وكان يشير فيه الى ضرورة إنعتاق العرب من اوهام الخطر الإسرائيلي والإلتفات الى تغيير خريطة التحالفات لتصبح إسرائيل ركيزتها

اعزائي القراء
يبدو ان إسرائيل وحلفاءها قد اعجبوا بجرأة وزير خارجية البحرين فطلبوا منها الإستمرار في هذه اللعبه الخطيره حتى فوجئنا هذا الإسبوع بسمو ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة بتحوله إلى كاتب عمود صحفي في جريدة "واشنطن بوست" الامريكية فقد كتب سموه : نحن العرب لم نفعل ما فيه الكفاية للتواصل مباشرة مع الشعب الاسرائيلي"على حد تعبيره
وأضاف "علينا ان نتقدم الآن نحو سلام حقيقي من خلال التشاور مع شعبنا وتوعيته وكذلك من خلال مد اليد الى الشعب الاسرائيلي لتسليط الضوء على فوائد السلام الحقيقي" . ثم دعا في نهاية (عموده) لتطبيع العلاقات مع إسرائيل

إذن نستطيع ان نقول ان حكام البحرين قد خطوا خطوتين وصعدوا درجتين خلال عام واحد باتجاه إسرائيل دون ان يقدموا لنا حلآ للحقوق العربيه المسلوبه وآخرها تحويل اسماء حاراتنا وقرانا ومدننا العربيه إلى أسماء جديده بحروفهم المشبعه بالكره الصهيوني
إخوتي واخواتي
بقي أمام البحرين مشروع التخرج النهائي والذي سيتفضل جلالة ملك البحرين بقدره وقيمته من إلقائه امامنا قريبآ يعلن فيه " انا طبعت علاقاتي مع إسرائيل مع خالص تحياتي" ولكن السؤال هو:هل صحيح ان البحرين لم تطبع بعد؟ ام انها شبعت تطبيعآ حتى الموت. الجواب على هذا السؤال سهل وبسيط هو انها سكرت تطبيعآ حتى الثماله ، وان هذه التصريحات هي عباره عن منشطات مهمتها شحذ همم دول عربيه أخرى متردده لتلحق بها في طريق الذل
فماذا إذن نسمي الوجود العسكري الأمريكي في البحرين والذي يقوم على سبعة مرافق عسكرية أمريكية بالخالص، وحق استخدام مئة وعشرة مرافق عسكرية بحرينية (كم مرفق عسكري يمكن أن يوجد في البحرين كلها؟!) حالياً، وتقع معظم المراكز القيادية البحرية الأمريكية في البحرين في المنامة في قاعدة دعم العمليات البحرية الممتدة على مدى عدة كيلومترات مربعة، والمحتوية على
حوالي أربعين مركز قيادي أمريكي يرتبط بالقيادة المركزية للمنطقة الوسطى كما وضعت بشكل دائم في المنامة كاسحة الألغام البحرية يو أس أس أردنت ، وكانت تلك القطعة البحرية الأمريكية الأولى التي تجعل من الخليج العربي مقراً دائماً لها. أما مرفق ميناء السلمان البحري الأمريكي، فمهمته لوجستية بالكامل لتهجع فيه السفن الحربية وتتزود بالوقود
ويعتبر مطار البحرين الدولي في المحرق منفذاً رئيسياً للحركة العسكرية الأمريكية، أما قاعدة الشيخ عيسى الجوية، فهي الحقل الجوي الأمريكي الرئيسي في الجزيرة، وتستضيف حالياً طائرات الاستطلاع والمخابرات الأمريكية بشكل أساسي
إخوتي واخواتي
مملكة البحرين لديها علمها ونشيدها الوطني وسفاراتها في الخارج وتصدر جوازات سفر لمواطنيها وكل ما يعتبر بعضٌ من المظاهر الاستقلالية، ولكن هل البحرين وامثالها مستقلة في سياستها فعلاً؟! كيف يمكن أن تمتلك البحرين قراراً مستقلاً بالفعل والمنطقة عملياً تحت الاحتلال؟
إخوتي واخواتي
هل مثل هذه الدول والتي عشعش فيها الإحتلال تملك ناصية امرها بنفسها؟
وهل يستطيع حكامها ان يقولوا حتى ولو بصوت خافت" لا... للتطبيع"
الشعوب قادره وبصوت عال وهي العقبه الرئيسيه امام هؤلاء الحكام
مع تحياتي
مهندس هشام نجار