تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تنظيم القاعدة ودولة العراق الاسلامية



الزبير الطرابلسي
07-14-2009, 10:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم .


كلنا وجد في المدة الأخيرة (هدوء) غير طبيعي ، من ناحية قلة الغزاوات .

(( وننتظر العاصفة )) التي ستكون بإذن الله ((قاصمة)) .

ولن أزيد على قول الشيخ الإمام ، قائد الجهاد والإقدام : أسامة بن محمد بن لادن -حفظه الله- .

[وهنا أود أن أطمئنك أمتي أنني على يقين أن الأمر يسير عليك بإذن الله إذا اتبعنا الجادة
واعتمدنا على الله تعالى وأخذنا بالأسباب التي أمر بها وأعرضنا عن دنيات الطريق .
وهنا أضع بين يديك دليلين يثبتان لك أنك قادرة على هزيمة أعدائنا بقدر يسير من قدراتك:
الدليل الأول: ما حل بهزيمة كبرى بالاتحاد السوفيتي في أفغانستان بفضل الله ثم بجهودك الشعبية، ودون تدخل أي جيش من جيوش حكوماتك ، وإن كانت الرياح العامة خلف سفينة المجاهدين في تلك الحرب .
ومن يومها نُزِع علم الاتحاد السوفيتي من الدنيا ووضع في سلة النسيان فلله الحمدُ والمنة..
وأما الدليل الثاني: فبعد سقوط الاتحاد السوفيتي تفرد النظام الأمريكي وسعى ليفرض هيمنته وسياسته على العالم ، فازداد حكام منطقتنا له استسلاماً فبالغ في طغيانه ودعمه للكيان الصهيوني ليهلك الحرث والنسل في فلسطين.
عندها أعلنت ثلة من أبنائك الجهاد على ذلك القطب الأوحد، هتلر العصر، وحيد القرن، فكسرنا قرنه، ودككنا حصنه، وهدمنا برجه ، فثار غاضباً وزعم أن سيحضر قادة المجاهدين أحياءً أو أمواتاً ليستعيد هيبة أمريكا ويجعلهم عبرة لمن يعتبر ، فكان كأبي جهل في يوم بدر فخرج يتبختر بعتاده مزهواً بعدده ، ففللنا حدّه، وقتلنا جنده، وفرقنا صحبه، والفضل لله وحده ، فإذا حمي الوطيس واعتديَ علينا فالقول قول الصوارم كي تسترد المظالم .

وهاهي أمريكا تترنح اليوم تحت ضربات المجاهدين وتداعياتها، فنزيف بشري، وآخر سياسي ومالي، فأضحت اليوم غارقة في الأزمة الاقتصادية ، حتى أنها تتسول دولاً صغرى فضلاً عن الكبرى، فلم يعد يهابها أعداؤها ولا يحترمها أصدقاؤها.

وهنا لا بد لنا من وقفة تدبر، فأنتم تعلمون أن الخاسر الأول من انحسار الظلم الأمريكي هو الكيان الصهيوني ، حيث إنه بذلك يفقد أحد أهم مقومات بقائه وشرايين حياته..
إن هذا الانحسار الرهيب والسريع للقوة الأمريكية هو أحد الدوافع المهمة للإسرائيليين في هذا الهجوم الوحشي على غزة
في محاولة يائسة للإستفادة من الأيام الأخيرة من فترتي رئاسة بوش والمحافظين الجدد، تلك الفترة التي توفر لها من القوة ، والأموال والإرادة والتصميم والحقد الدفين ما لم يتوفر لغيرها للاعتداء على المسلمين وضرب جميع القوى الرافضة للهيمنة الأمريكية في المنطقة.
فإذا بقوى البيت الأبيض تتحطم على صخرة المجاهدين في أفغانستان، وتغرق في مستنقعات العراق،
ومن هنا فالإسرائيليون في عجلة من أمرهم للقضاء على خصومهم في غزة واستبدالهم بعباس وسلطته ليحمي ظهورهم ، فقاموا بهذه المجزرة الرهيبة قبل نهاية فترة بوش، وقبل أن يزداد الضعف الأمريكي ظهوراً ، وينهار نظام الفيتو الذي بدأ العالم يشمئز منه وتتعالى الأصوات بإلغائه، وهو عنوان صارخ على الظلم والغطرسة] .

و [أمتي المسلمة:
إن جهاد أبنائك ضد التحالف الصليبي الصهيوني
هو أحد الأسباب الرئيسة - بعد فضل الله - في كل هذه النتائج المدمرة لأعدائنا والتي ظهرت وتبدت بعد حرب السنوات السبع..
وإني أطمئنك أمتي - ومن باب التحديث بنعمة الله عز وجل علينا - فإننا نشعر بأن الله قد منّ علينا بصبر يكفينا لمواصلة طريق الجهاد لسبع سنوات أخرى،
وسبع، وسبع ... بإذن الله، فالصبر خير سلاح، والتقوى خير زاد، فإن أدركتنا الشهادة فذلك ما كنا نبغي ،
ولكن راية الجهاد لن تقع إلى أن تقوم الساعة كما أخبرنا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولكن السؤال: هل تستطيع أمريكا أن تواصل الحرب معنا لعدة عقود قادمة؟:
إن التقارير والمؤشرات تنبئ بخلاف ذلك، وإن 75% من الشعب الأمريكي سعداء برحيل الرئيس الذي ورطهم في حروب لا قبل لهم بها،
وأغرقهم في دوامات اقتصادية بلغت آذانهم، وقد ورّث خَلَفه إرثاً ثقيلاً وتركه بين أمرين أحلاهما مُرّ، كمن ابتلع خنجراً ذا حدين كيفما حركه جرحه،
ومن أصعب الإرث أن يرث المرء حرب عصابات طويلة مع خصم صبور عنيد تمول بالقروض الربوية،
فإن انسحب من الحرب فهي هزيمة عسكرية
وإن واصل فيها غرق في الأزمة الاقتصادية،
فكيف وقد ورثه حربين لا حرباً واحدة وهو عاجز عن المواصلة فيها، ونحن في طريقنا لفتح جبهات أخرى بإذن الله...

فما أحراكِ أمتي أن تضعي يدكِ بيد أبنائك المجاهدين لنواصل الجهاد ضد أعداء الدين ومواصلة استنزافهم في هاتين الجبهتين
وغيرها من الجبهات المفتوحة أمامك مع التحالف الصليبي الصهيوني و وكلائه في المنطقة
في فلسطين والعراق وأفغانستان و وزيرستان والمغرب الإسلامي والصومال...] .

و [ويشاء الله في هذه السنة أن تظهر أسارير الفجر وتباشير الفرج بانحسار المد الصليبي الصهيوني،
فلم يبق إلا القليل بإذن الله ونحن معكم ولن نخذلكم بإذن الله،
وارتبط مصيرنا بمصيركم في قتال التحالف الصليبي الصهيوني فقتال حتى النصر أو الشهادة في سبيل الله ..] .


وبارك الله فيكم .

الدم الدم و الهدم الهدم ، ونشهد الله العظيم أننا لن نخذلك حتى يتم الله النصر أو نذوق ما ذاق حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه- .