تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الأخوة........... موضوع راااااااااااااااااااااااااااااااائع ع



بشرى
10-01-2003, 06:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

لم تلده أمك.. ليس ابن أبيك.. تحبه وتشعر نحوه بعاطفة الأخوة.. إنه أخوك في الله.. إنها أختكِ في الله.. سبحان الله أن جعل هذه العاطفة في قلوب المؤمنين.. وليس فقط مجرد عاطفة وليس مجرد هبة من الرحمن بل إنه جل وعلا يعطي عليها من الحسنات الكثيرات أضعاف أضعاف ما لغيرها من الأعمال بشرط أن تتوفر شروطها الصحيحة.

ومما يؤرق النفس عزوف الكثير إلا من رحم الله عن هذه العبادة.. مما يزيد النفس حسرة أن يتحول بعض أهل الإيمان إلى نقيض تلك الصفة.. وقد اقترحت إحدى الأخوات قبل أمس (من وقت كتابة هذه الكلمة) أن يكون هناك حوار حول أمر من أمور الدين ولا سيما الأمور السلوكية يدلي الشباب فيه بدلوهم ويكون بيننا تناصح في الله، فأحببت أن أبدأ بهذا الموضوع المهم جدا.

والمحبة سرها عظيم وشأنها كبير ويكفي أن العظماء تحدثوا عنها في أساطين كتبهم وأمهاتها بل تفرد الكثير منها لتعديد مآثر المحبة وعلائقها وأسرارها.. وخيرها ما كان لله خالصاً..
ويكفي أن أوثق عري الإيمان الحب في الله والبغض في الله.


الأصدقاء أنواع:

صديق.. يُرممك وينتشلك من ضياعك ويأتي بك إلي الحياة ويمنحك شهادة ميلاد جديدة.

وصديق.. يهدمك ويهد بنيانك القوي ويكسر حصونك المنيعة ويشعل النيران في حياتك (اللهم احفظنا منهم).

وصديق.. يسعدك يشعرك وجوده بالراحة يستقبلك بابتسامة ويشتري لك لحظات الفرح ويسعى جاهداً إلى اختراع سعادتك.

وصديق.. يحسدك ويتمنى زوال نعمتك ويحصي عليك ضحكاتك ويسهر يعد أيام أفراحك ويمتلئ قلبه بالحقد والكراهية..

وصديق.. يسترك يشعرك وجوده بالأمان يمد لك ذراعيه يفتح لك قلبه ويجوع كي يطعمك ويظمأ كي يسقيك ويقتطع من نفسه كي يغطيك

وصديق.. يقتلك يبث سمومه فيك يقودك إلى مُدن الضياع يجردك من إنسانيتك ويزين لك الهاوية ويجردك إلى طريق الندم ويقذف بك من حيث لاعوده ولا رجوع

ويقول المثل: إن كان لديك في هذا الزمان صديق وفي واحد فاعلم أنك من أثرياء العالم وأخيرا: من السهل أن تجد في السنة ألف صديق ولكن من الصعب أن تجد لألف سنة صديق..

يا ترى من أى نوع أنت؟ وماذا تتمنى أن تكون؟

وأحسبهم يقولون..

إن أخاك الحق من كان معك ************* ومن يضرَّ نفسه لينفعك
ومن إذا ريب الزمان صدعك ************* شتت شمل نفسه ليجمعك

والأخوة لوازم وبواعث وأواشج... لوازم للنصرة والتضحية والتعاون في السراء والضراء.. وبواعث للمحبة والإلفة والانقياد والولاء... وأواشج قربي في الدنيا والآخرة... نسأل الله أن يجعل أخوتنا معكم... فيه تبارك وتعالى

وفي اعتقادي أن الأخوة والمحبة متلازمتين تماماً.. إلا أن لكلٍّ منهما حيز ومعنى... والأخوة يدخل فيها أخوة الرحم وأخوة القبلية وأخوة الإنسانية

ومن ذلك قوله تعالى (وإلى عاد أخاهم هودا).. (وإلى مدين أخاهم شعيبا).. (وإلى ثمود أخاهم صالحا).. (وأخي هارون هو أفصح مني لساناً).. (..قال أتوني بأخ لكم من أبيكم).. وفي اللغة نقول (يا أخا العرب).. أما أعلاها مرتبة وأرفعها مكانة أخوة الإسلام..

الأخوة في الله: هي علاقة حميمة تنشأ بين شخصين فأكثر طلبا لمرضاة الله.
الأخوة في الله: علاقة ود وتآلف قائمة على صفاء النفس وإخلاص الود، فيها التعلق بالآخر والشوق له والخوف عليه والتعاون على البر والتقوى غير متعلقة بمصالح دنيوية أو أسباب زائلة وأهم علاماتها في نظري الألفة وانجذاب النفس بسبب ما يرى من تقوى وصلاح أو إقبال له -أو محاولة إقبال- على الله.. وتكون أوقاتها عامرة بالذكر الطيب والحديث النافع والحرص على الطرف الآخر من الزلل ونصحه إذا كاد، والإفادة منه في تقويم النفس وهذه هي الفائدة التي تكون دنيوية وأخروية.. وهذا من طبيعة المسلم أن يجعل علاقاته كلها لله وتعاملاته معه ومشاعره فيه لأن حياته كلها له.. فما أجدرنا بتصحيح المسار! مسارالحياة ومسار العواطف والمشاعر!

ولذلك فإنها تكون أعمق وأدوم وأوسع فقد تشمل من لم نرهم أو نعرفهم.. وهنا سؤال: هل تعتبر العلاقات التي تنشأ عبر الشبكة وما يقدره الله من ألفة دون أن يرى أحد الطرفين الآخر علاقة محبة وأخوة في الله إن تجردت من الأغراض وخلصت لله وبنيت على أساس التناصح وقامت على الألفة بسبب العمل لله ومن أجل دينه؟

إن هذا السؤال كثيرا ما يتردد في أذهان كثيرين ممن يتعاملون عبر الشبكة ومن آخرين ممن حولهم إذ يقولون إن انعدام الرؤية وقلة العمل تطعن في كمال هذه الأخوة فهل صحيح أنها ليست أخوة في الله لأنها علاقات وهمية؟
وكيف يتأكد المرء أن علاقته مع غيره علاقة أخوة خالصة لله وأن حبه له هو حب في الله؟ هل هناك علامات خاصة إن فقدت أو إن وجدت دلت على أنها علاقة في الله أو ليست كذلك؟

منير الليل
10-01-2003, 07:10 PM
أخوة الدين أقوى من عرى النسب
جزاك الله خيرا أختي

وإن شاء الله نكون في صوت كالأسرة الواحدة.....

جنى
10-02-2003, 08:27 PM
نسأل الله ان نكون ممن يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله سبحانه ..........وأن نكون من زمرة الأخوة في ذات الله ان شاء الله يدا بيد بمشيبئة الرحمن........ :?

بشرى
10-04-2003, 09:59 AM
إن شاء الله يا أخي منير..

أختي جنى....... أسأل الله ذلك... الله يخليلي اياكي

شيركوه
10-06-2003, 04:43 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قيل في العرب ان من المستحيلات ان يجد المرء خلاً وفياً

و لكن قيل ايضاً ... رب اخ لك لم تلده امك

فتأملوا تخبط العرب بامثالهم رعاكم الله

و لكن انظروا قول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل ...

اللهم اجعلنا نعم الاخوة لاخواننا و اجعل اخواننا نعم الاخوة لنا و اجمع بيننا على طاعتك و لا تفرق بيننا الا بمعصية
اللهم اني احب اخواني فيك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :)

شيركوه
07-24-2007, 09:21 PM
يرفع

السلام عليكم