تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شباب الاسلام : بين مايكل وأسامة !



الزُّبيرْ
07-11-2009, 01:20 PM
السلام عليكم جميعا ورحمة من الله تعالى وبركاته

أنا أخوكم أيهم عدت اليكم باسم الزبير! أسماء حركية : )

حدثتكم في "خطبة العام الماضي" عن قميص أبو تريكة وعن حذاء منتظر ..تذكرون!؟
لم أتمكن من متابعة الاحداث هاهنا لأسباب كثيرة .. فاعذروني "يا رفاقه".

كنت في سُبات كالكثيرين غيري من ابناء الامة الاسلامية واستيقظت كما استيقظ الكثير ايضا من شباب الامة أيضا على موت مايكل جاكسون! ومن وله الكثيرين من هؤلاء الشباب بمايكل لم يهتموا ولم يسمعوا حتى عن "مروة الشربيني" رحمها الله وجعلها في منزلة الشهداء .. ولا الومهم فالمصاب في مايكل مصاب جلل .. مروة ماتت بالحجاب .. ولكن مايكل أحق بالنصرة لانه "قد" يكون مسلما !

لن أطيل .. وأتمنى الا يزعج كلامي أحدا من اصحاب الاراء الفردية .. أتمنى الا يتهمني أحد باني من انصار موسيقى البوب أو يرد أحدهم بقوله "حتى انت يا مايكل!؟".

عموما وعلى عُجالة أشكر كل من علق على موضوعي السابق "وخاصة الذين أحسنوا الظن بي" في تلك الايام العصيبة "ايام بيعت فيها العراق بحذاء" واشكر سلفا من سيعلق او من سيرد سلبا او ايجابا على موضوعي هذا ان كُتبت له الحياة .

هي ملاحظة سجلتها عندما مرت بي جنازة مايكل .. عفوا .. أقصد خبر موته .. استيقظت عندما رأيت الكثير من شباب الامة وحتى بعضا من كهولها ينوحون "وليست النائحة كالثكلى!"كما قال سفيان بن عُيينة رحمه الله.


أعتذر ان أعدتكم الى الوراء ولعل بعضكم لم ولن يهتم لامر يتعلق بمايكل جاكسون ولكن الحقيقة ان الكثيرين يهتمون وسيهتمون واهتموا فعلا .. وحقا تألمت ولازلت أتألم وسأتألم لان "داحس والغبراء" بين الموالين والمعارضين لازالت قائمة وبيوت العزاء لازالت مفتوحة وعليها رايات "مايكل هو الحل!" وكثيرا ما تخيلت تلك البيوت وهي مزينة بخرق خضراء عليها الشهادتين ايضا ومن يدري لعلنا في غضون بضعة سنين سنرى لافتات وملصقات مكتوب عليها "يا مايكل" على طريقة " يا حُسين" .. على حفيد رسول الله السلام وعلى حبيبنا محمد أفضل الصلاة والتسليم. ولعله ومع الايام أيضا ستظهر طائفة منا تطالب بـ"ثارات مايكل". حقا صرنا أمة العجب وأنا شخصيا لا أستبعد أي شيء. بكينا مايكل أكثر مما بكاه اخوته! حقا اني أتمنى الا يظهر للعيان ادلة تثبت اسلام مايكل لانه سيُعبد من دون الله !!

المهم .. الغريب في الحرب التي شهدناها في منتدياتنا ومجامعنا ومحافلنا وقنواتنا ايضا انها لا تدور حول شخص او أرض أو عرض بل تدور حول الجنة والنار والايمان والكفر!

ففريق يقولون بكفر مايكل ويريدون زجه في النار !! وفريق يكادون يلحقون به لفظ الترضي بعد ان أوسعوه "رحمة ومغفرة".

وفريق ثالث مُحايد "منصف" حذر ورع "طيب" لا يحب التكلم فيما لا يعلم وخاصة ان كان الامر يتعلق برجل بوزن مايكل فهم لا يريدون ان يخسروا وُد الشباب ويعملون بالمصلحة والمفسدة دائما وأبدا!!

في الحقيقة لن أطيل في الحديث عن مايكل ولماذا أثيرت حوله كل هذه الضجة وماذا قدم وحتى من منظور موسيقي :) فلا ارى اي سبب لصنع هذه الضجة ..ولانني أملك بقية عقل لا اسمح بتمرير شيء دون تمحيص فقد توقفت عند ما صاحب موت مايكل وفكرت مليا لعلي مُخطيء .. لعله "عظيم" من العظماء وانا لا ارى ما لا يرون .. فاقتربت ودققت وشاهدت حتى لقاء الصحفي الانجليزي بشير معه فوالله الذي لا اله الا هو ازددت يقينا اننا في آخر الزمان ووجدت أن مايكل يستحق الشفقة لا ان يُنصب ملكا وأن تخاض الحروب فيما بين المسلمين من أجله.. ولكن لا عجب في زمن العجائب .. نعم مايكل مريض على جميع المستويات ولم يجد من يعالجه .. عمره متوقف عند سن المراهقة وربما أصغر.

في رايي ان مايكل وموته والضجه حوله من اقوى مؤشرات قرب الساعة نسأل الله حسن الخاتمة !


والآن .. لعل البعض يقول من هو "أسامة" هذا وما علاقته بالموضوع ..
أقول انه أبو عبد الله أسامة بن لادن!

على طول السنوات الماضية كان الرجل يرفع لواء لا اله الا الله محمدا رسول الله وظاهره وحاله يقولان انه باع الدنيا واشترى الاخرة وخطاباته وتصريحاته وكل ما يفعله وفعله يؤكدان انه صاحب فكر اسلامي وتوجه جهادي بشوائب او بدونها ولكن هذا هو حاله .. فتوقفت عندما تذكرت كيف ان الكثير منا "وهم أنفسهم الذين ينوحون لموت مايكل اليوم" وعلى طول تلك السنوات والى يومنا هذا لم ننصفه ولم نلتمس له ولصحبه الاعذار ان اختلفنا معهم لاي سبب كان بل وشككنا في اسلامهم بل ان بعضا من مشائخنا جعلوه هو ومن معه خوارج هذا الزمان.

سلقناهم بالسنتنا وشردناهم وحاربناهم بكل ما اوتينا من قوة. جعلناهم خوارج وعملاء لكل العالم .. فكرنا في جميع الخيارات الا خيار واحد وهو انهم "قد" يكونون مسلمون مجاهدون !!

فعلنا كل ذلك ولا نعلم عنهم ومنهم الا انهم خرجوا في سبيل الله بالمال والنفس نصرة لدين الله ودفاعا عن شرف الأمة.

واليوم .. وآهٍ من اليوم .. شبابنا يقاتلون من اجل اثبات اسلام مايكل ويتفننون في جلب مقاطع الفيديو والنصوص لاثبات ذلك بل واكتشفت ان الكثير من شبابنا وفتياتنا محللون ومن الطراز الاول فحللوا سكنات وحركات وكلمات مايكل ليثبتوا لنا انه مسلم .. وتتبعوا السي ان ان والفوكس نيوز والسكاي نيوز والتايمز كلمة كلمة وسطرا سطرا فقط لانه وافق اهواءهم فجعلوه ناصرا للانسانية والفقراء والمظلومين وجعلوه عاقلا ناضجا وتغاضوا عن كل عيوبه حتى وان كان مسلما !

وعندما يأتي ذكر رجل كأسامة وصحبه ومن كان على نهجهم نتقدم ونتأخر ونُغمض اعيننا عن صراخهم بلا اله الا الله محمدا رسول الله ونجد انفسنا ندور في فلك "السي ان ان والفوكس نيوز والسكاي نيوز والتايمز وريما صالح "!

الهذا الحد نحن مُخدرون ولا حول ولا قوة الا بالله .. الم نجد شيئا واحدا يجعلنا نتعاطف مع أسامة وصحبه او مع القسام وجندها .. لماذا لم نستطع ان نلتمس لهم الاعذار وهم يصرخون باسلامهم والتمسنا الف الف عذر لمايكل ولم نعلم عنه الا الكفر والفسق والمجون وكثير من الجنون !؟ " وقد قال لي أحدهم "الرجل مات ..اتقي الله .. اذكروا محاسن موتاكم".

يا شباب الاسلام :ان كنا لا نتفق مع أسامة وصحبه في منهجهم افليس من العقلانية ان نخفف جرعة انتقادهم كما دافعنا عن مايكل وتلطفنا معه!؟

يا أمة العرب :أأسامة أحق بالتماس الاعذار أم مايكل!؟

مايكل الذي مات وانقضى أجله وتريدون اثبات اسلامه عنوة ولا اعلم ولا تعلمون على اي حال سنموت نحن .. نسأل الله حسن الخاتمة!

مايكل مات .. فلنهتم بانفسنا نحن لاننا لازلنا أحياء .. ولنراجع حساباتنا وأولوياتنا قبل الفوات.
لنتعلم اعطاء كل ذي حق حقه ولو بكلمة.

شيركوه
07-11-2009, 03:53 PM
نايس .... :D