تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إلى سيدي الخليفة .. من أوراق الخلافة الراشدة



حاتم
07-09-2009, 11:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم






من أوراق الخلافة الراشدة






هذا جهاد نصر أو استشهاد



سيدي الخليفة : جندك لا يزالون يلعقون جراحهم منهمكين في قتال عدوهم يقاتلون فيقتُلون ويُقتلون...لا زالت ثغورهم الضيقة أرضا رحبة واسعة عليهم، فما ضاق على غيرهم وسعه الله عليهم بمعيته لهم، تقدموا حين نكص غيرهم ،وثبتوا في البأس حين زل الناس، فاهتدوا بهدي ربهم وسنة نبيهم. لا زالوا يرابطون على ثغور الأمة فهم حصنها الحصين ودرعها المتين.جهادهم بين كر وفر وثبات وانحياز.لقد أوهنوا أعداء الأمة حين غزوا ديار أمتنا في أفغانستان والعراق والصومال وفلسطين والقوقاز وغيرها...أوهن أسود الله تعالى وليوثه الأعداء وساموهم سوء الخسف والبلاء، فغدوا يجمعون لأمتنا خيلهم ورجلهم ويزيدون عددهم وعدتهم. أثبت أسود أمتنا الجراح في الأعداء وأمعنوا بهم الذلة والهوان والخذلان.ساموهم سوء العذاب فمرغوا كبرياءهم وأوهنوا إباءهم الجبان. كانت سيوفهم تقاوم ثقافة الذل والانهزام والتبعية والانكسار. كان حال أهل الثغور والجهاد مع أبناء أمتهم كحال من قال:




ولا أحمل الحقد القديم عليهم وليس أمير القوم من يحمل الحقد


أو


ولا أحمل الحقد القديم عليهم وليس كريم القوم من يحمل الحقد


لم يكونوا من الذين انقلبوا على أعقابهم فابتدعوا شرائع في الدين وهديا، فجعلوا الإسلام شعارا وعنوانا والعلمانية مضمونا ودثارا من شتى التجمعات سواء كانت كهنوتية سلطانية أو كهنوتية دعوية فوقف أبناء الجلدة حراسا لأعداء الإسلام من أبنائها فكانوا خنجرا مسموما يخشاهم أهل الجهاد كما يخشون الأعداء، فهم يطعنون الأمة ويكرسون التبعية والخنوع والذل والهوان. كانت أصوات النشاز تفتح عهودا من العار والشنار والذل والصغار، فألحانهم الشاذة والفاذة تحاول اختراق جدار التحدي وتوهين عرى فريضة الجهاد.





من يهن يسهل عليه الهوان ما لجرح بميت إيلام


اتخذوا الرأي والعقل والاستحسان والمصلحة مناطاً للتكليف والعمل. تركوا أمر الله تعالى ورسوله بحجة الواقع والمصلحة والضرورة. صنعوا واقعهم بأيديهم ثم جعلوا شريعة الله تعالى خاضعة لواقعهم الذي صنعوه وسنوا لأنفسهم السنن. لقد عبث العابثون بشريعة الإسلام وجعلوا عبثهم شريعة ودينا. لقد فرض للواقع أن يتوافق مع سنن الشريعة وليست الشريعة تتوافق مع سنن الواقع، فالواقع بالضرورة هو تبع للشريعة فخالق الواقع مشكاته الشريعة.على أهل الإسلام أن ينظروا للواقع من خلال الشريعة وليس للشريعة من خلال الواقع، فيكون الواقع حكما على الشريعة وتُكيّف الشريعة حسبما أرادت الأهواء وتمنت الأنفس الأماني، لتأخذ ما يمليه الواقع والسياسة وتكون حجة على الشريعة بدلا من حجية الشريعة التي نزلت من السماء.ما سنته الشريعة ووسعه الله تعالى عليهم بالدعوة ضيقوه على أنفسهم من خلال شريعة الأهواء والرأي والقياس، وما سنته الشريعة ووسعه الله تعالى عليهم بالجهاد حرفوه على غير هدي الإسلام. اختُزلت تضحيات أهل الإسلام التي وهبت للشريعة لتذهب إلى سياسات وحكومات علمانية تقوم بتحقيق أهداف سياسية فتعيد الأقوام إلى بداية الطريق وخارجه.





شريعة السماء وشريعة سم الخياط



سيدي الخليفة: لقد ضعفت مروءات القوم وتقلبت قلوبهم فتركوا الشريعة ورائهم ظهريا..رأوا ميدان السياسة مفتاحا للسعادة وطريقا للخلاص ذلك أنه طريق سهل لشقشقات الألسن وتعمّقات المتعمقين، ولا يكلف القوم ضحايا أو تضحيات إنما خيارا متاحا لنفوس قد رضيت لشريعتها بالذل والهوان من خلال شريعة سم الخياط العلمانية، فاهتدوا بغير هدي الرسول صلى الله عليه وسلم. لم تسع الأقوام سنن الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة فارتبطوا بالسياسة والأنظمة، هناك دعوات اتخذت من منهج السلف رباطا مع الأنظمة فسنت لها السنن وجعلت العلم فيها والملك في غيرها، فاقتطعت من الإسلام ما أرادت علما وحكما وسياسة ولا زالت تسير على ذلك بدعوى التوحيد.غدت مؤسسات كهنوتية تزور الشريعة وتحرف الدين.كذلك سيدي الخليفة هناك دعوات إسلامية اتخذت من العلمانية منهج حياة ودستور فسارت مع الأنظمة واشتركت في خبالها وأرادت نصرة دين الله تعالى من خلال شريعة سم الخياط الطاغوتية .. أرادوا للشريعة التي وسعت السموات والأرض أن تسعها شريعة سم الخياط الطاغوتية. جعلوا شريعة الخيار المتاح هي الضرورة التي لا مناص عنها، فساروا بها وسنوا لها السنن وطرقوا أبواب الأهواء فحلت تلك الأهواء بدلا من شريعة الأرض والسماء ويحسبون أنهم مهتدون. سيدي الخليفة:قالوا إن شريعة الخيار المتاح هي الضرورة للمخرج من هذا الواقع وأنهم مضطرون لذلك وليس من خيار غير ذلك، وقالوا إن ولاة الأمر لهم الأمر بعد ضيّعوا الأمر وفرّغوه وعادوا صاحب الأمر ورسوله الكريم،ولا زال ولاة الأمر أصحاب أمر عند تلك المؤسسات الكهنوتية الدينية، في عُطّل أمر صاحب الأمر.

يدركون سيدي أن شريعة الأمر التي أرسل الله تعالى بها الرسل هم ولاة الأمر وأن الأمر والنهي لهم بأمر الله تعالى وأن أمرهم قد نزل من السماء باجتناب الطاغوت أن يعبدوها وينيبوا إلى الله ليتأسى بهم أهل الإسلام فتكون البشرى لهم من الله، قال تعالى:"والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى فبشر عباد"(الزمر).

سيدي الخليفة : رأينا طغاة إسلاميين بحق،فكل تجمع يعمل على شاكلته، ويعتبر أنه على شريعة الإسلام وهدي الأنام، وهم خصوم متشاكسون فأين الحق والهدى ؟
وكل يدعي وصلاً بليلى وليلى لا تقر لهم بذاك

رغم البلاء الذي صنعه القوم بأيديهم إذ بهم يجاهرون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول صلى الله عليه وسلم، بل هناك من تأخذهم العزة بالإثم ويحسبون أنهم مهتدون، خدمة لدين الإسلام الذين يزعمونه. مثلا سيدي هناك أقوام تجاهر بعداء الشريعة بجهالتهم وتأخذهم العزة بالإثم فيقول من يزعم أنه رئيس رابطة علماء فلسطين:"نحن لن نطبق الشريعة الإسلامية، ولكننا سنعمل قدر الإمكان على الالتزام بمبادىء الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة"،ويقول كذلك رئيس مجلس التشريع الإسلامي المظهر والعلماني الجوهر عن حكومة الإسلاميين المزعومة التي قامت على الأرض ولم تصدق مع الله تعالى، فاعتلت المنابر باسم الإسلام وأخذت تحكم باسم العلمانية فيقول قائلهم عن حكومتهم "الإسلعلمانية" أنها: "لن تُجبر الفلسطينيين على تبني مبادىء الشريعة الإسلامية في حياتهم اليومية ولن تعمل على إغلاق دور العرض السينمائي والمطاعم والتي تقدم مشروبات روحية".لقد جن جنون القوم حين يقولون:لا تخافوا لن نقطع يد السارق ولن نجلد في الخمر"، لقد تصعلك القوم فسرقوا شريعة الإسلام ووضعوا بدلا منها علمانية منتنة فحادّوا الله ورسوله وجاهروا بمعصية الرسول صلى الله عليه وسلم والعدوان. أي جنون وصل إليه هؤلاء المسخ من الإسلاميين حتى أجازوا أن يجهروا بمعاداة شريعة الإسلام لمصلحة الإسلام كما يزعمون، والأعداء يعلمون أنهم ليسوا صادقين في تصريحاتهم. أساءوا الظن بالله فأساءوا القول والعمل ولم يحسنوا، غدت شريعة المصلحة هي شريعة الواقع والضرورة فلا بأس أن يكون الروافض الذين يعادون شريعة الله تعالى ويشتمون رسول الله تعالى ودينه وأهله أن يكونوا آباء روحيين لهم ويكونوا هم أبناء روحيين للروافض فيصدر.. لا بأس أن يتشيع أهل السنة لأجل المصلحة والضرورة، ذلك أن القوم لا فرق عندهم بين الروافض والسنة فلا مناهج عرفوا ولا عقيدة فهموا ولا شريعة سلكوا إنما هي الأهواء والمصالح والضرورات.

سيدي الخليفة: إن لم يحكم الإسلام، لماذا علينا أن نضع طاقاتنا وراء حكومات علمانية؟! ، فتقديم القمح والحليب من قبل العلمانيين أفضل لنا من تقديمه من قبل الإسلاميين، ذلك أن الإسلاميين حين يقدموه لنا فإننا نأكل بديننا ويذهب ديننا ودنيانا فنشتري بآيات الله ثمنا قليلا، في حين إن قدمه لنا العلمانيون فإننا قد تفرغنا للعمل بشريعتنا وديننا بصدق وهدف ومبدأ. لا نريد الحكومات "الأسلعلمانية" التي تضحي لأجل الحكم لتقدم لنا القمح والحليب، فلن يموت الناس جوعا، لكننا نريد أمن الشريعة وأمان الإسلام وحكم وهدي نبي الأنام، ولا يأتي ذلك عبر السياسات وأنصاف الحلول مع أعداء الإسلام سواء يهود أو صليبيين أو مجوس أو أهل إلحاد أو غيرهم.

نعم سيدي هذا ما أهّل القوم للسيادة باسم الإسلام والصعود وذلك أنهم كغيرهم في السلوك والحكم، لكنهم أصحاب أيدي نظيفة وأخلاق شريفة وخدمات اجتماعية، فهذه همة القوم واهتماماتهم، فهم تعبوا في بداية الطريق وليس لديهم من مقومات فيريدون الحكم بالإسلام من خلال أيام الشدائد والأماني بغير دماء وأشلاء وجماجم، ويظنون أن دين الله تعالى يقوم بتضحيات بسيطة من الدماء والأشلاء والجماجم.. أصحاب المصالح لا يقووا على مواكبة طريق الجهاد واتخاذه منهاج حياة ذلك أن الجهاد كره لأصحاب السياسات فهو "كالكي" و"مكره أخاهم لا بطل" والتضحيات التي يقدمه شهداء الإسلام يستثمرها غيرهم للسياسة فتباً لسياسة تذهب بتضحيات الشهداء لأجل قمح وحليب!، ذلك أن المناهج لها العمالقة من الرجال ولا بد للتضحيات من مناهج ليشق الأسود طريقهم في دياجير الظلمات بنور الشريعة وهدي الإسلام. لو قام من ساروا في الطرق العلمانية ممن اختاروا شريعة الخيار المتاح بتبديل شعاراتهم لتتوافق مع مضمونهم وحقيقة سلوكهم على أرض الواقع لكان خيرا لهم .

سيدي الخليفة: غدت أمتك مسكونة بوهم وخبال العاملين للشريعة والذين يحسبون أنهم يحسنون صنعا،فقد ضاقت الأرض بما رحبت على أهلها من أهل العلم والعلماء والدعاة حين خذلوا أهل الجهاد وتركوهم في الميدان. باعوا دينهم بدنيا غيرهم وأهواء وخبالات الدعاة والأصنام والمشايخ. ساروا في ركاب الأنظمة والطواغيت والأهواء والمصالح والضرورات فغدوا يتخبطون في خضم بحار وتيارات الأهواء والأقوال والأفعال والتصورات .

سيدى الخليفة: أمتك تستجدي الحوار والسياسة والتشريع، فلم يجدوا في الشريعة من سعة ومنهجا سوى التفاوض والمفاوضات لتعيش أمتنا في جيل التيه الذي كتبه أبناؤها على جبينهم فيتسولون ليكونوا شعرات في ذيل قافلة العلمانية فتُبدد الجهود لتتحقق أهدافها،وهم يدورون حول أنفسهم وإن أرادوا التقدم تراجعوا.




متغيرات الشريعة وثوابت المصالح


لقد نشر الأعداء حممهم فوق سماء أرض أمتنا المتلبدة بغيوم الذل والهوان والصغار، فساموا أمتنا سوء الخسف والبلاء والدمار، تراكض القوم يبغون السلام لينقذوا ما يمكن إنقاذه، فلم يجدوا في شريعة الإسلام من سلام سوى سلام الضعفاء فساروا مع الأعداء في تحالف وتحالفات..يساومون بالقتال لتحقيق أهداف سياسية،لا يدرون أين هم منها، خذلوا أمتنا في أفغانستان والعراق وفلسطين والصومال وغيرها من بلاد المسلمين. يرابطون على خطوط النار لأجل سياسة علمانية فيختزلون تضحيات الشهداء لأجل حكومات علمانية وسياسات طاغوتية، ويزعمون أن زادهم العقيدة وشريعتهم الجهاد، وأنهم لا زالوا يحملون السلاح،ولا تنازل عن الثوابت،ولم تكن ثمة ثوابت ثابتة،وإنما الثوابت الثابتة هي تلوين الشريعة وصياغتها بالوجهة التي يريدون والسير في مناهج السياسة على قدم وساق، ذلك أن الأقوام قد تعبوا في منتصف الطريق، هرولوا من المعارك سراعاً إلى السياسة زرافات ووحدانا، لإغراق أمتنا في بحار الظلم والظلمات، فلا بدعوة منهجية ساروا ولا بخيار جهادي منهجي عملوا، يقاتلون لأجل الحرية ضمن علمانية وديمقراطية ضالة لا تهدي نفسها فكيف ستهدي غيرها!.

هم خائبون وسينتهون من حيث بدأ أهل الجهاد.غدا خيار الجهاد والقتل والقتال لتحقيق أهداف سياسية وحكومات علمانية،فلم تسعهم شريعة الرسول صلى الله عليه وسلم ووسعتهم شرائع العلمانية الوضعية والأرضية الرجسة.

سيدي الخليفة: لقد جاء الرسول صلى الله عليه وسلم بدعوة منهجية حوت مناهج الدين والدنيا،وأراد الزكاة للأمة بعبادة الله تعالى بمنهج حين نكون أصحاب ضعف أو الجهاد بمنهج حين نكون أصحاب قوة ويكون للباطل جولة كغزو بلاد المسلمين وغير ذلك أو الدعوة والجهاد بمنهج متكامل وفق سنن الرسول صلى الله عليه وسلم وشريعة الإسلام وهدي السلف الصالح حين تكون لنا أرض نحكم عليها شريعة الإسلام، كانت هذه هي ما خطته شريعة الرسول صلى الله عليه وسلم ووسع الرسول الأمر وأصحابه من بعده والتابعين وتابعيهم بإحسان في حين لم تسع هذه المناهج أصحاب الخيار المتاح والضرورات والمصالح وغيرها.

سيدي الخليفة: ليوث أمتك يقاتلون على أمر الله، وينافحون عن الشريعة فيتقون عن الأمة شر ضرائها ويدفعون عنها عظيم وبائها وبأسائها، تتقوى بهم الأمة، فتقتات من بطولتهم وتزداد بها رفعة وعزة.هم رصيد الأمة وتاج رأسها، فهم الأبطال حين جد جدها وجاءت شدائدها.هم يوجهون بنادقهم إلى أعدائهم، في حين يوجه أبناء جلدتنا سهامهم إليهم، فيسفهون خياراتهم ويتهمون حكمتهم. لقد أكلت سيوف جنودك المجاهدين من أعداء الله دفاعا عن حرمات الشريعة وصونا لحمى الإسلام، هم يجالدونهم ويذيقونهم البلاء تلو البلاء، فيُسعّرون الحروب ويُضرمون بنارها. يرابطون على خطوط النار، ويتلقون عن أمتهم بصدورهم الضربات الموجعة، فلا تزيد أمتنا بهم إلا قوة ولا تزداد إلا توهجاً ولمعاناً .




نطق الرصاص وصمت الأموات


سيدي الخليفة:لقد تكلم سلاحهم حين صمتوا ونطق رصاصهم بما عقلوا، وساروا إلى العلياء حين علموا وفقهوا.

ففي السماء نجوم مالها عدد . . . وليس يُكسف إلا الشمس والقمرُ

لم تحن هاماتهم إلا إلى السماء، ولم تنحني جباههم إلى إلا الجبار، ساروا من كبرياء إلى كبرياء،وركبوا المطايا والهيجاء فدقت طبولهم غمار الحروب وحمي وطيسها.. تعالى بهم صليل السيوف وعلى بجلادهم صهيل الخيول. لا يسألون الناس أجرا ولا يرتكبون بجهادهم وزرا،لا يبغون سوى رضا الرحمن، فينقلهم من حال إلا حال ومن رضى إلى رضوان ومن نعيم إلى جنان. تضطرم قلوبهم شوقا إلى الله، فزادهم الإيمان والتقوى وعقيدتهم بالله أقوى.

دقت طبول الحرب والهيجاء أنا ذاهب للساحة الحمراء

ينعمون في البركات والرحمات، فيتعرضون للنفحات. ما كان لغيرهم موتا فهو ثمة حياة لهم، وما يراه الناس أمنا فثم الموت لهم.بموتهم وقتلهم يصنعون الحياة، فيُقتلون ويُقتلون لأجل دينهم وعقيدتهم. كانوا هم صُنّاع الحياة وأبطالها وعظام الأمة وكرامها. يرون لا معنى للحياة إلا أن يُؤسس صرحها على الموت والدماء والجماجم الأشلاء، ليبنوا لأمتهم صروح المجد والرفعة والإباء. لقد بنى أهل لجهاد صروح المجد والعزة والكرامة لهذه الأمة فطاولت صروحه السماء والعلياء..لاح فجر أمتنا من جديد فنحن نجني ثمرات الجهاد وقد أُريق على الأعداء شرابهم، فكان طريق المجد وسيادة العالم للصابرين والصادقين والموقنين

لا ينال العلا من قدم الحذرا . . . ولا يبلغ المجد من لم يركب الخطرا

سيدي الخليفة: لقد انفتح القوم على الحداثة والعولمة فحدّثوا مفاهيم الشريعة وعولموها حسب تلك المفاهيم، فأخرجوها عن طبيعتها التي نزلت بها من السماء، حدّثوا المناهج فأصبحت مصالح، وحدّثوا الغايات فأصبحت وسائل، وحدثوا الأهداف فغدت أرداف. ساروا حسب الأهواء وجعلوا لها أطرا وشرائع. "كل حزب بما لديهم فرحون" ، فهذا حزب السلفية السلطانية والإرجائية، وذاك حزب الدعوة الحركية الإرجائية كذلك، وأخرى حزب الدعوة التوحيدية البدعية وثالثة حزب الدعوة التبليغية وأخرى حزب الدعوة التحريرية فجُعل القرآن عضين وتفرق الدين، وكل منا يطعن بدين غيره ويسفه رأيه وأمره ..هي مؤسسات كهنوتية دينية تستمد شريعتها بالدرجة الأولى من المناهج التي تتوافق مع المصالح والسياسات والضرورة فتعطل دين الله تعالى الذي نزل من السماء.لقد حجزت الضرورات السلطانية والعلمانية والأهواء مساحة من تلك المناهج بدعوى المصالح والضرورات والآراء العقول والاستحسانات، ففُرغت شريعة السماء من مضمونها وغدت شريعة الأهواء، قال تعالى: "أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا" (الفرقان) . هناك من يضلل غيره ويسفه رشده ويرى أنه على الحق، فما رقعوه في منهج وشريعة خرقوه في منهج وشريعة أخرى "وكل في فلك يسبحون"، كلهم يزعم أنه على حق وأنه يمثل الشريعة والدين وعلى ثغرة يخدم بها شريعة الله تعالى والحجة في تأويل الشريعة وبيانها وليس في الزعم والقول.يا ويلنا من سوء أمرنا وتدبيرنا، فقد ماتت الحمية والغيرة على أمتنا فغدوا أمواتا بصورة أحياء.

لا تسقني ماء الحياة بذلة . . . بل فاسقني بالعز كأس الحنظل





فريضة الجهاد ومشايخ الكهنوت



سيدي الخليفة: كانت ثمرات الانفتاح وسياسات الدعوات الكهنوتية أن وضع للجهاد من يسمون أنفسهم أهل علم وعلماء ودعاة أصولا وقواعد وضوابط،فأخرجوه عن هديه الذي جاء من السماء، فجعلوا جهاد الدفع مرتبط بجهاد الطلب ولا يكون إلا بإمام وراية وقد علموا أن الأمام قد أزيل عن موقعه منذ أن سقطت خلافتك، وأن الراية تبع للخليفة، كذلك سيدي جعلوا جهاد الدفع فتنة وقتال الأعداء ظلام وضلال وفساد وجعلوا الجهاد قتال نكاية لا يأتي بثمرة التمكين.صاغوا شريعة تعظم الأصنام وتزور وحي الله تعالى وشريعة رسوله. فالأحداث متزاحمة والاحتكاك شديد والخصومة تلد كل يوم أمر عجيب. تعمقت الخصومة والعداء بين منهج السماء ومنهج الأرض، بين مناهج الشرائع ومناهج المصالح. رموا هدي الشريعة جانبا وصاغوا هديا من عند أنفسهم فأضلوا أنفسهم وغيرهم. خُدر دعاتُنا وعلماؤنا وأهل علمنا من خلال السياسات السلطانية وولاة الأمر والمؤسسات الكهنوتية الدينية المرتبطة بها، فغدا انفصاما بينهم وبين شريعة الله. كانوا حقيقة أهل علمانية بثياب نسّاك، وأصلوا شريعة تفصل ما لله لله وما لقيصر لقيصر. غدا قيصر ورهطه أعز عليهم من الله أمر، فحكمه نافذه وسياسته حكيمة"يا قومي أرهطي أعز عليكم من الله واتخذتموه وراءكم ظهريا إن ربي بما تعملون محيط" (هود). عُطّلت مناهج الشريعة وزوّرت حقائق الدين من خلال تلك المؤسسات الكهنوتية الدينية التي كل منها يعمل على شاكلته. فهم مع الأعداء حمال وديعة، ومع أهل الجهاد ذئاب وضيعة. تعبوا في منتصف الطريق بل قالوا أنفسهم منذ البداية فأوهنتهم عرى السياسة وجذبتها زينة المصالح فعطلوا المناهج، كشف اللئام عن حقيقتهم فكانوا ذئابا مفترسة تلعق الجراح وتقتات على الحياة النابضة في الفرائس. تترسوا خلف اللثام وعزفوا على مصلحة الأمة خشية الفتنة فكانوا هم الفتنة "ألا في الفتنة سقطوا".هم أقنعة مزيفة تلبس رداء الإسلام وتتستر به ليقوموا بالقيادة من خلال الديمقراطية والعلمانية التي فصلها لنا الأعداء، فكان أمر الأعداء بالضرورة صحيح فقلدوهم "حذو القذة بالقذة".ما يصلح للأعداء بالسياسة فليس بالضرورة يصلح لأمتنا كذلك، وذلك أن المناهج الوضعية تختلف عن منهج السماء في طبيعتها وحقيقتها، فمنهج الأعداء يعمل لدنيا ومنهج السماء يعمل لدين ودنيا فلا بد من الصدام. ولا بد من إزالة الحواجز التي تعترض طريق الدعوة والسياسة لا تقوى على إزالة مناهج الأعداء السياسية فلا بد من دعوة منهجية تواجه السياسات ولا تسير من خلالها ولا تشاركها فتجتنب الطواغيت وتدعوا إلى الله تعالى على بصيرة،قال تعالى:قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين"(يوسف)، وقد خُتمت الآية بالشرك للمظنة الحاصلة من الدعوة إلى النفس والتجمعات والأهواء على غير بصيرة.

كانت الدعوة إلى الله على بصيرة أو الجهاد في سبيل الله تعالى هو الطريق لإقامة مناهج الإسلام والعمل للدنيا والدين، وأعداء الأمة لا يضعون للأمة جميعا وزن كوضعهم لتجمع صغير يرى الجهاد منهج حياة ودستور، فما بالنا بأمة تتخذ الجهاد سبيلا ويكون شعارا ودثارا حقا وصدقا لا تزويرا وإفكاً.

لم تكن القيادة التي تسير في غمار السياسات العلمانية بغير هدى من الله مؤهلة فقد استُفرغت طاقاتها واستُنفذت أهدافها. ذلك أنهم دخلوا السياسات بمعزل عن مناهج الشريعة فحلت المصالح والضرورات بدلا من المناهج فوسعتهم شريعة سم الخياط العلمانية الوضعية ولم تسعهم شريعة الأرض والسماء . في البلاء والمحن تشتد الخطوب وتصهر النفوس ويتأهل من أهلته الشريعة لذلك، فهي تصهر المعادن وتمحص النفوس ويختار الله تعالى للقيادة من شاء، فيسقط المتساقطون على طريق الدعوة والجهاد، تلك الأصنام المزيفة لم يعانق إخلاصها خلاصها، فأرادوا تقدم الصفوف بغير تضحيات وقطف الثمرة من خلال السياسة التي أضلت نفسها فكيف ستهدي غيرها. إن سياسة الواقع في خضم تيارات الجاهلية لا دين لها. يتقدم أصحاب المصالح ليوهنوا المناهج فيحققوا مطامع الأعداء ويقطفوا ثمرة الجهاد والشهداء . جراح امتنا لا تندمل حتى إذا غدا المجاهدون قاب قوسين أو أدنى فيتقدم الذئاب اللئام على موائد الأيتام ليتسلموا الحكم ويقدموا أنفسهم أنهم أهل اعتدال ووسطية وما هم إلا أهل ذلة وتبعية، ضنوا بدمائهم وجهادهم خوفا من أكل السيوف لجنوبهم، فجنفوا عن الشريعة وساروا في خطط الأعداء فغدت دولهم علمانية شرقية أو غربية لا إسلامية أو جهادية.

سيدي الخليفة: لكن أهل الجهاد لا يلتفتون إلى الوراء، يملكون القلوب وهم متصلون بحبل الله المتين ونوره المبين، فيصبغون الأمة بنور الجهاد ويحرسونها بعطر الدماء وكرامتها، هم مرابطون على الثغور وفي صداقة مع السنن. يتساوقون مع ذاك الركب الكريم الذي يقوده الأنبياء والملائكة والصالحون وأهل الجهاد المصلحين.هم يتساوقون مع سنن الله تعالى في أرضه، فيسبحون مع الجبال ويذكرون الله تعالى الليل والنهار، فذلل الله تعالى لهم الأرض وألان لهم الصعب، يستنفذون مكر الأعداء ويوهنون عزمهم وعزماتهم فيضعفون جبروت الأعداء الجبان بصبرهم الذي بُني على الأمل واليقين بنصر الله تعالى ومعيته لهم.





صحوة الجهاد وصحوة الأعداء



سيدي الخليفة: يوما بعد يوم تتسع دائرة الصحوة الإسلامية وتعم المعمورة، تشتعل صحوتنا وتكثر جموعنا ولكن ينقصنا الفهم والعلم والثبات..ينقصنا أهل التربية والتعليم، ينقصنا تلك القيادة الرشيدة، التي تقود النفوس وتأخذ بمجامع القلوب..ينقصنا معرفة ذاتنا وقيمة أنفسنا.كان جيل الصحوة جيلا فريدا يتسق مع سنن الله تعالى فيصادم سنن الباطل وتياراته فيصنعه البلاء ليغدوا أكثر صلابة وأشد متانة.جيل يتمسك بزمام المبادرة والقيادة لهذه الأمة..جيل على مستوى الواقع والمسؤولية يعلم ما له وما عليه، يدرك أن الله تعالى مسترعي من يشاء وأن الأمر بيد الله يضعه حيث شاء.لقد أدرك الأعداء حقيقة المعركة فكانت صحوتهم كصحوتنا..صحوة أصولية عالمية تقاتل أصوليتنا من خلال أبناء أمتنا، وتمرر مؤامراتها من خلال أهل المصالح،لا يرقب الأعداء فينا إلا ولا ذمة، يُرفع الصليب وشعار الروافض وأهل الإلحاد على جثث أهل الإسلام من خلال تلك المجازر الجماعية التي قتلت على الهوية.





هوان الأمة وضريبة الذلة



سيدي الخليفة: لقد هان الدين على الأمة حين هانت عليها شريعة الإسلام فترى تدنيس حرمات الشريعة على مسمع ومرأى من المسلمين ولو أهين زعيم مفتون أو تاجر سياسة موهون، أو شارب خمر مأفون لخرجت الجموع لرد اعتباره، يساء لرسولنا الكريم ويشتم كثير من ينتسب لأمتنا الدين، فضلا عن شتم أعدائنا،ويُرسم الصليب على ظهور ورؤوس المسلمين وتنفق الأموال الطائلة للتنصير.من يُبيد شعوبا وأمما لا يحاكم محاكمة مجرمي الحرب،فغدا الحق هو القوة، في حين من يقتل صعلوكا صليبيا أو مارقا إلحاديا أوجرذا يهوديا تتحرك له الكنيسة والكنيست وغيرها بصالوناتها السياسية وقوتها الإعلامية ومحاكمها الدولية .

سيدي كانت ضريبة الذلة وتكاليفها التي تقدمها أمتنا أعظم بكثير من ضريبة العزة، ففي روسيا قتل على مدار عقود خالية أكثر من عشرين مليون مسلم، ولم يزد قتل أمتنا من الشيوعية الحمراء إلا قوة وثباتاً ، في حين كانت ضريبة عزة الأفغان مليون ونصف شهيد وتبددت الشيوعية الحمراء حتى غدت تستجدي غيرها وتتسول من خلال أسود أمتنا أهل الجهاد.وفي العراق كذلك والصومال والقوقاز وفلسطين وغيرها تدفع أمتنا ضريبة الذلة والتبعية والسير خلف السياسات الموهنة والتعاسات حتى غدت أملا وأمنية تعمل خارج الزمن وفي غير الطريق.

قتل إمرىء في غابة جريمة لا تغتفر . . . وقتل شعب آمن قضية فيها نظر

في بلادك سيدي لا زالت تُبقر بطون النساء وتهتك أعراض الحرائر من أمتك في السجون وخارجها، نُحر المسلمون وحُرّقوا على قوارع الطريق، فلم يقتلوا إلا لأنهم مسلمون ويقولون:"ربنا الله"، قال تعالى:"أحسب الذين آمنوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون".

سيدي الخليفة : حين تأتي إلينا ترى عجباً في بلاد أمتك، فهاهم يوقدون الشموع بغير الطريق، ويسيرون من ضيق إلى مضيق، يوسعون الرتق على الراقع، وينشدون السلام بغير سلام مناهج الإسلام،يوظفون القتال والجهاد لمصالح السياسة والكياسة على غير هدى، يتأرجحون في العمل والتنظير ويراوحون مكانهم بين المصالح والمفاسد. جعلوا الرأي والعقل تشريعا وتأويلا،والشريعة رأيا وعقلا.تغيرت الشريعة والمناهج وثبتت المصالح والضرورات.يقولون بالخيار المتاح والسياسة وولاة الأمر وأصنام الدعاة ومشايخ السلاطين، وكأن الدعوة سيدي بمناهج الشريعة ليست خيارا متاحا أو الجهاد بعيدا عن خيار السياسة ليس خيارا متاحا في الشريعة. كانت الظلمات جاءت ممن جعلوا أنفسهم أوصياء على الشريعة بغير وصاية، فجعلوا مناهج الولاء والبراءة والخصومة في الدين على أشخاصهم ودعواتهم وولاة أمرهم وسلاطينهم وأصنامهم من مشايخ دعوات كهنوتية سواء كانت سلطانية أو غيرها، كان محور حياتهم يقوم على الظلم والظلمات. سيدي لقد غيّر القوم رحلهم فبعد أن كانوا يستمدون العون من السماء، غدا شعار السماء شعارا في حين العون توجه إلى الأرض وإلى الأعداء .

المستجير بعمرو عند كربته كالمستجير من الرمضاء بالنار

غدا بعض السلاطين الأموات منهم والأحياء ومشايخ الدعوات الكهنوتية في عرض أمتنا وطولها آباء روحيين لكثير من دعاة أمتنا يستلهمون منهم الرحمات والبركات فتجلت الكنيسة وعادت لأمتنا في أسوء صورها.





الجهاد أمل الأمة وأساس التمكين وثمرتها


سيدي الخليفة : في خضم الأزمات المؤلمة وفي هول الأحداث الجسيمة وصولة الدماء وتناثر الأشلاء وعظمة الجماجم، على إثر تلك الأحداث المؤلمة يكون بصيص النور،فهناك الأمل والأمنية فعلى الجماجم والأشلاء والدماء يُبنى صرح الإسلام، ويلوح فجر الأمة المشرق بعد ليل داج بهيم لتتفجر ينابيع الخير والعطاء والأمن والسلام، فتملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ليأتي التمكين لها، قال تعالى:

"الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور"(الحج).

لو رأيت سيدي الخليفة حال أمتك والسنن السيئة التي سُنت بعيداً عن مناهج الشريعة وحقيقة الإسلام، فقد جعل أصحاب الكهنوت أن من السياسة ترك السياسة، وحين رضوا بفصل الدين عن الحياة من علمانية مشايخ الكهنوت فصوروا حياة الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال شريعة سم الخياط التي فهموها من الإسلام فقالوا:" لقد عاش عليه السلام تحت حكم الطواغيت الكافرة المشركة .. كان الرسول عليه السلام يعيش تحت حكمهم و نظامهم و لا يتكلّم معهم إلاّ أن يعبدوا الله وحده لا شريك له " ، صورت شرائع الباطل على أنها أصلٌ وجُعلت عبادة الله تعالى فرعا عنها، أي ظلم وظلام وجهالة لهؤلاء الأقوام، وهل غدا دين الله تعالى لعبة بأيدي أهل العلم والعلماء.كذلك لو رأيت سيدي حال كثير من علماء وأهل علم ودعاة أمتنا فغدوا جمالا تمخضوا فولدوا "فئرانا" ذلك أنهم قالوا أن الجهاد في أفغانستان والعراق فتنة وفسادٌ في التصور وليس ضرورة للدعوة أن تنتشر بالسيف، وألحقوا جهاد الدفع بجهاد الطلب الذي لا يكون إلا تحت إمام وراية –عند بعض الأئمة- كي يتخلصوا من فرضية الجهاد،وكذلك القول أن الجهاد قتال نكاية لا يؤتي بثمرة التمكين، وقالوا: إن الكلمة الحرة والإعمار والبناء هو أعظم الجهاد، بينما جعلوا القتال هو أضعف الجهاد، وكل ذلك جاء استحسانات وقياسات وتأويلا فشرعوا ما لم يأذن به الله تعالى وفق طبيعتهم الواهنة ومروءتهم الموهنة، لكي يهربوا من ذات الشوكة.كان القوم يعيشون في واد والإسلام في واد آخر.لم تكن هناك مروءة ولا رجولة ولا شرف الشريعة والجهاد عند هؤلاء الأقوام حتى قالوا بالشريعة برأيهم فضلوا وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل. علم الأعداء قيمة الجهاد والمجاهدين فأعدوا عدتهم وجاءوا بخيلهم ورجلهم وعدتهم وعتادهم وقضهم وقضيضهم، فكانوا في واد يقاتلون أهل الجهاد وكرام الأمة الذين يرابطون على الثغور، في حين أهل الخبال في واد آخر كالمرضى-السكري مثلا- الذين تحترق أجسادهم وهم لا يشعرون.وقد أمر الله تعالى رسوله باجتناب الطاغوت في حين هؤلاء الذين يزعمون اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم قد أسدوا للطواغيت نعما عظيمة حين فصلوا الدين عن السياسة والحكم، ولولا سننهم السيئة التي هي كشر سنة قابيل ابن آدم عليه السلام، لما كان لنا شأن معهم ولم نبالي بهم.

واسلم لجنودك سيدي الخليفة .

- منقول -

بقلم الشيخ المجاهد / أبو قدامة الهامي - حفظه الله - .

حاتم
07-09-2009, 04:24 PM
يُرفع للفائدة .